أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


الأسلحة الكيماوية جريمة بحق الإنسانية

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
06-05-2013 01:00 PM
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي


إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمسح المنطقة العربية مرة كل أربعين دقيقة بواسطة الأقمار الصناعية المرتبطة بقيادات السيطرة والتحكم المنتشرة في كل بقاع العالم وإن الولايات المتحدة تصور وتراقب كل مستودعات الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا وتعرف تمام المعرفة مواقعها وكمياتها. وهذه المعلومات تتعاون فيها مع إسرائيل التي تراقب أيضا بواسطة الأقمار الصناعية الإسرائيلية حيث يدور قمرها الصناعي الأول أفق واحد منذ عام 1988 حول الأرض مرة كل 99 دقيقة.
وهذه الأقمار الصناعية ترقب تسلل الأسلحة من كل المعابر الحدودية وتحركات الجيش السوري وتحركات الجيش الحر والميليشيات المختلفة كما أن لديها القدرة التكنولوجية والفنية على تصوير أي موقع في سوريا حتى أنها تستطيع تصوير أرقام السيارات في شوارع كل المدن السورية بالإضافة إلى متابعة وتحليل تقارير العملاء المزروعين في كل أنحاء سوريا.
وإن الإهتمام الإستخباري كان طوال السنوات السابقة ينصب على مواقع صواريخ سكود المختلفة المنتشرة في سوريا لأن إسرائيل لا تريد السماح لسوريا بتجهيز أي من هذه الصواريخ بأي سلاح كيماوي .
إن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد اجتماعه بالسيد أوكا سالستروم رئيس بعثة التحقيق الفنية الخاصة بالتحقيق في صحة استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية بأن طليعة هذه البعثة موجودة الآن في قبرص وجاهزة للتوجه الى سوريا في أقل من 24 ساعة .
إن هذا التصريح يشكل نقلة نوعية خطيرة ويؤكد نوايا الأمم المتحدة في نقل موضوع الحرب الدائرة في سوريا إلى مرحلة جديدة متقدمة حيث يتم تحويل الملف السوري وقضية استخدام السلاح الكيماوي إلى مجلس الأمن الدولي وهو ما تخطط له الولايات المتحدة من أجل استصدار قرارات تدين النظام السوري وتفرض المزيد من قرارات الحصار الإقتصادي وقد تتطور هذه القرارات إلى السماح باللجوء إلى التدخل العسكري في ظل شرعية دولية يسمح للولايات المتحدة وحلفائها من التدخل العسكري في سوريا تماما كما حدث في الحرب الكورية قبل أكثر من سبعين عاما وكما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا.
ألأسلحة الكيماوية :
لا شك بأن الضجة التي أثارتها إسرائيل بشأن الأسحة الكيماوية السورية قد أرغمت الدول العظمى إلى عقد إجتماعات مغلقة ومناقشات سرية وإلى إتخاذ الكثير من الإجراءات العسكرية والسياسية من أجل تطمين الرأي العام العالمي وبالذات إسرائيل بأن النظام السوري لن يعمد تحت أي ظرف من الظروف الى استخدام الأسلحة الكيماوية الموجودة في الجيش السوري وأن المستودعات وأماكن خزن هذه الأسلحة الكيماوية سوف تظل تحت الحراسة المشددة ولن تسمح القيادة السورية باستخدامها أو حتى محاولة نقلها . ولقد تعهدت كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأن النظام السوري لن يلجأ إلى استخدام هذه الأسلحة تحت أي ظرف من الظروف القاهرة ولن تلجأ الى استخدامها ضد القوى المؤيدة للثورة ولن تستخدمها ضد إسرائيل .
وبالرغم من قيام دول حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع دول الجوار العربية والتركية والإسرائيلية بتشديد الرقابة على هذه المواقع السورية والتهديد بإتخاذ أشد الإجراءات في حال محاولة استخدامها أو حتى محاولة نقلها وتغيير أماكن تخزينها .
واليوم ونحن نتابع هذه القضية السورية نتساءل لماذا لم يعترض أي من الدول على ترسانة الأسلحة الكيماوية الإسرائيلية لا سيما وأن ترسانتها الكيماوية متقدمة جدا وكمياتها كبيرة ولديها الإمكانية لإيصالها إلى أي هدف في دول الجوار العربي .
وكما تعودنا فإن إسرائيل فوق القانون ومسموح لها ماهو غير مسموح لدول العالم وبالذات الدول العربية . ومن جانب آخر لا بد لي أن أعترف بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المستوى الإقليمي التي تقوم بإجراء تجارب دورية وتوزع الأقنعة المضادة للغازات السامة وتجبر كل مواطنيها على التوجه إلى الملاجىء المخصصة لحالات الطوارىء العامة ونحن في الدول العربية حتى في لحظات الحرب الواقعية لم نفكر بإنساننا ولم نوزع عليه أقنعة أو نبني له ملاجىء بل حتى لم نوزع المعلومات الأولية عن أخطار الأسلحة الكيماوية.
المقدمة :
بتاريخ 16/2/1915 استعمل الألمان غاز 'الفوسيجين' السام لأول مرة ضد القوات البريطانية وبعد ذلك استخدموا غاز ' ثاني فنيل كلور آرسين '
في مساء 22 نيسان 1915 فاجأ الألمان القوات الفرنسية في مقاطعة 'إيبر ' البلجيكية بإطلاق ما يزيد على 500 أسطوانة تحوي على 168 طنا من غاز الكلور السام المضغوط .
وبتاريخ 12/7/1917 استعمل الألمان غاز ' الخردل ' ولقد بلغت حصيلة إصابات الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الأولى مليون إصابة. ولقد نجح الألمان في إكتشاف أنواع جديدة من غازات الأعصاب القاتلة كالتابون عام 1936 والسارين عام 1938 والزومان عام 1944
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من أربعين نوعاً من الأسلحة الكيماوية ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:
أ : العوامل الكيماوية السامة أو غازات القتال . وقد قسمها خبراء هيئة الصحة العالمية إلى ثلاثة أقسام أولا الكيماويات القاتلة كغازات الأعصاب . وثانيا الكيماويات المعطلة كغاز الآدمسايت . وثالثاً الكيماويات المزعجة أو المعوقه . ولا ننسى في هذا المجال محاولة عميل الموساد في محاولته اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في أحد شولرع عمان.
ب: المواد المبيدة للنباتات وهي مواد كيماوية تحرق المزروعات وتتلف المحاصيل الزراعية.
ج: القنابل الحارقة مثل النابالم والفوسفور والترمايت.
وإن الأسلحة الكيماوية منتشرة في العديد من الدول ونظراً لسهولة تصنيعها أو لسهولة شرائها فلقد ضمت العديد من الجيوش العربية في مخازنها أسلحة كيماوية.
وإن ما يهمنا هنا هو التركيز على القدرة الإسرائيلية في أنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.
الأسلحة الكيماوية في إسرائيل :
لقد اهتمت إسرائيل بشكل علني بإنتاج وتطوير الأسلحة الكيماوية في عام 1975 حين قرر رئيس الوزراء البدء بالبحث والتطوير لإنتاج أسلحة كيماوية متطورة وللمرة الأولى يعلن وزير العلوم الإسرائيلي بتاريخ 27 تموز 1990 أن إسرائيل تمتلك أسلحة كيماوية وأنها سوف تستخدمها ضد العراق في حال تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي عراقي.
ولا شك بأن التفوق والتقدم الإسرائيلي في مجال التصنيع الحربي لا سيما في التكنولوجيا الحربية المتطورة بدءا من صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات والزوارق الحربية والمدافع والرادرارات المتقدمة والأسلحة الخفيفة ووسائل الإتصال هذا التقدم التكنولوجي قد جعل من صناعة الأسلحة الكيماوية مهمة سهلة حيث تم التركيز على نوعية هذا السلاح بحيث يفوق نوعية الأسلحة الكيماوية المتوفرة في الجانب العربي بل ويتفوق في كثير من الخصائص والمزايا على ترسانة ألأسلحة الكيماوية في الدول العظمى كما أن توفر المواد الخام المتمثلة بمناجم الفوسفات الغنية بالمواد الكيماوية الأساسية في جنوب إسرائيل ومناجم النحاس في منطقة تمناع والبوتاس المستخرج من البحر الميت . بالإضافة الى توفر رؤوس الأموال في إقامة العديد من المصانع والمنشآت الكيماوية . ولا شك بأن تعاون إسرائيل مع كل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالإضافة الى هولندا قد أرسى قاعدة علمية صلبة في إنتاج الصناعات الكيماوية والمواد الكيماوية الأساسية مثل كلوريد البولفين وحامض الفوسفوريك والتزوجليرين والبولي أثيلين والإتبلين . ولعل أهم الأسباب في تقدم كافة الصناعات الحربية في إسرائيل يرجع الى توفر القاعدة العلمية الكبيرة ووجود هذا الكم الهائل من العلماء والباحثين في ميادين الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم التقنية والتكنولوجيا الحديثة فهناك أكثر من عشرة آلاف عالم بالإضافة الى عشرين ألف مهندس يعملون في المجهود الحربي والبحث والتطوير العلمي في كافة مجالات التسلح . كما تمكنت إسرائيل من أمتلاك العديد من المعامل المستخدمة في إنتاج الأسلحة الكيماوية حصلت عليها من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة في أواخر الخمسينات والستينات من القرن الماضي .
إن ما يهمنا هنا هو ثلاثة عوامل هامة أولها أن إسرائيل تحيط انتاجها الكيماوي بالسرية التامة رغم تسريب بعض المعلومات عن قصد أوغير قصد تؤكد توفر ترسانة كيماوية تضم غازات الأعصاب المستمرة والذخائر الثنائية لغاز السارين والمواد الحارقة والنابالم واليورانيوم المخفض وغازات الإعاقة وشل القدرة.
وثاني هذه العوامل التركيز على الإستخدام الميداني للذخائر الكيماوية وفقا لمعايير وحسابات فنية قمة في الدقة حسب وسائل الإستخدام . وهناك عمليات حسابية دقيقة لكمية ونوعية السموم المستخدمة عند استخدام المدفعية من عيار 155 ملم وعند استخدام الهاون 120 ملم أو عند استخدام قنابل الطائرات زنة 250 كلغم للقنبلة الواحدة أو عند استخدام الصاروخ لانس أو صاروخ أريحا -3
أما العامل الثالث فإن إسرائيل بقدر اهتمامها بتصنيع وإنتاج هذا السلاح الكيماوي فلقد اهتمت أكثر بأجهزة الوقاية وتطوير وسائل الحماية من الأسلحة الكيماوية على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي .
إن إسرائيل تدرك وتقدر كافة المخاطر التي يمكن أن تهدد أمن إسرائيل القومي في حال لجؤ الدول العربية الى الخيار الكيماوي كردع مضاد لمواجهة الإحتكار النووي الإسرائيلي ومن أجل هذا التهديد المباشر فلقد عملت إسرائيل على تطوير الأقنعة الواقية الميدانية والبدلات الواقية ووسائل الوقاية الجماعية وزادت إسرائيل من حجم وحدات الوقاية في الجيش الإسرائيلي وأنشأت نقاط للمراقبة الكيماوية في جميع منشآتها العسكرية كما قامت بتطوير وتحديث معدات الإستطلاع الكيماوي وقامت بتزويد كافة الدبابات الإسرائيلية بأنظمة وقاية وركزت القيادة الإسرائيلية على إجراء المناورات العسكرية في إطار احتمالات تعرض القوات الإسرائيلية لضربات كيماوية كما أصرت على إجراء التدريبات الشاقة والسير لمسافات طويلة مع ارتداء بدلات وتجهيزات الوقاية . كما أن إسرائيل قد توصلت من خلال معاملها إلى التوصل إلى أفضل ألأمصال والعقاقير المضادة للحرب الكيماوية.
إنه لمن المؤلم والمحزن أن نراقب الدولة الإسرائيلية وهي تزود الشعب الإسرائيلي بأحدث الأقنعة وتقوم بتوزيع أكثر من خمسة ملايين قناع كما تقوم بتوزيع الحقن والأمصال المضادة للغاز من أجل الحفاظ على استمرار جريان الدم وتنشيط الجهاز التنفسي كما قامت بزيادة إنتاجها من مهمات الوقاية الفردية والجماعية ومعدات التطهير للأفراد والمعدات والأسلحة والمباني والأراضي وبنت ملاجىء محصنة مجهزة بمهمات الوقاية ذات التقنية العالية كما زودت المستودعات الحصينة المحكمة لتخزين الأغذية والمياه بمرشحات لحمايتها من التلوث.
والسؤال الذي نطرحه بكل خجل على أنفسنا هل قامت أي دولة عربية بتوزيع أي قناع من الأقنعة الواقية على أي فرد من أبنائها وهل أجرت أي دولة عربية أي مناورة أو أي تدريبات لحماية ووقاية أبناء الشعب من أي هجوم كيماوي محتمل . هل هناك أي ملاجىء محصنة بمرشحات لحمايتها من التلوث بل هل هناك أي ملاجىء لتخزين الأغذية والمياه في حالة نشوب حرب والجواب على كل هذه التساؤلات ... لا .. لا .. لا



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-05-2013 03:03 PM

شكرا للأخ الدكتور حسين على هذه المعلومات القيمة لا سيما فيما يتعلق بالأقمار الصناعية وبالذات القمر الصناعي الإسرائيلي أفق 1 ولم أكن لأتصور بأن إسرائيل قد دخلت مجالات الفضاء منذ عام 1988 والواقع أن توفر طائرات الإيواكس وشبكات الرادار في إسرائيل والتعاون مع القاعدة الأمريكية في دييغو غارسيا وهي أكبر قاعدة تجسس أمريكية في العالم هذا التعاون يعطي الولايات المتحدة وإسرائيل المعلومات أولا بأول لا سيما حول تنقل القوات الحكومية وتنقل الميليشيات وتعطي إسرائيل القدرة على متابعة أي عملية لنقل الصواريخ أو مخازن الأسلحة لا سيما الكيماوية منهاساعة بساعة ولهذا رغم التعتيم الإعلامي السوري فإن إسرائيل قد قامت بغارتها الأولى دون أن تدخل الحدود السورية وإنما أطلقت صواريخها من الأجواء اللبنانية ولا شك بأن دقة الغارة الثانية وهذه المرة وهي تحلق فوق دمشق وفي الأجواء السورية لا شك أنها ترقب وترصد شبكات الدفاع الجوي السورية وربما عملت على تعطيلها والتشويش عليها وهو ما يعرف بالحرب الإلكترونية لأن الطائرات الإسرائيلية نفذت مهمتها بنجاح وبالرغم من عدم الإعلان عن طبيعة الهدف الذي تم تدميره والإكتفاء بالإعلان أنه مركز للأبحاث إلا أن عنف وفداحة واستمرار الإنفجارات يؤكد لنا بأن الهدف كان عسكريا مليئا بكل أنواع المتفجرات ناهيك عن عدد الجواسيس الذين يعملون في سوريا لصالح الموساد ولا أعلم ما هو الهدف الحقيقي وراء العملية هل كان الهدف هو صواريخ في طريقها إلى حزب الله أم هي مستودعات للذخائر أم هل هي عبارة عن مبنى للقيادة والسيطرة تستخدمه القيادة السورية لإدارة العمليات العسكرية والتساؤل الذي يطرحه المحللون هل تقصد إسرائيل دعم الثوار والجيش الحر والميليشيات المناوئة للنظام أم أنها شعرت أن الجيش النظامي السوري يكاد يتفوق على الجيش الحر والمقاومة السورية وهي تريد تحقيق التعادل من أجل إطالة الصراع والتدمير والهلاك

2) تعليق بواسطة :
06-05-2013 04:19 PM

شكرا للدكتور حسين على هذه النوعية من المعلومات لا سيما المتعلقة بتوثيق وتأريخ التطور في استخدام هذا السلاح الإجرامي وهو فعلا جريمة بحق الإنسانية كما أشكره على إطلاعنا على مسيرة هذا السلاح في أيدي إسرائيل ومدى اهتمام رؤسائها السابقين في تطوير الكوادر العلمية وتشجيع العلم والإختراع وتسخير كل قوتهم في فرض وجودهم وإني أتساءل إذا كان الشخص العادي في إسرائيل قد حصل على الأقنعة ضد هذا السلاح الإجرامي فلماذا لا تعمل قواتنا المسلحة على توزيع الأقنعة على الأقل على أفراد القوات المسلحة وإنه لمن المؤسف حقا أن يتم استخدام هذا السلاح من قبل القادة العرب كما حدث في حلبجة وضد أبناء شعبهم وأرجو ألا يقوم النظام السوري باستخدام هذا السلاح ضد ابنائه لأن في استخدامه كفر بالإنسانية وتعدي على كل الأديان والقيم وهو ما يدفع دول العالم إلى احتقارنا وأرجو من الله ألا يضطر أي نظام عربي لإستخدام هذا السلاح المحرم ضد الإنسان العربي ومع إيماني المطلق بأن من الظلم استخدام أي سلاح من أي نظام عربي أو من قبل أي ميليشيات ضد أخوانهم وأبنائهم

3) تعليق بواسطة :
06-05-2013 04:44 PM

هناك ثلاثة أنواع من أسلحة الدمار الشامل كما نعرف الأول هو الأسلحة النووية وهي مقصورة على عدد قليل من الدول العظمى وهو مكلف من الناحية المالية وهو متطور ومتقدم من الناحية التكنولوجية بحيث أن العلم الخاص بهذا السلاح لا يمكن الحصول عليه لا سيما في دول العالم الثالث ويتطلب الحصول على المادة الأولية من الكيك الأصفر والقدرة على تخصيب اليورانيوم ولقد تمكنت الباكستان من الحصول على هذا السلاح بفضل مساعدة الصين لها لتخلق التوازن الإسترتيجي بينها وبين الهند والتي ساعدها سابقاالإتحاد السوفياتي عام 1954 وإن أول دولة أدخلت هذا السلاح المرعب إلى منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1979 هي إسرائيل وقد هددت بإستخدامه إبان حرب 1973 وإن القوة التدميرية لهذا السلاح مرعبة وفتاكة وتظل الإشعاعات النووية مستمرة لسنوات طويلة تزيد على الخمسين عاما كما هو الحال في هيرشيما وناكازاكي أما النوع الثاني الذي ينضوي تحت مسمى أسلحة الدمار الشامل فهو الأسلحة الكيماوية وإن هذا السلاح نظرا لقلة تكلفته ولسهولة الحصول على التكنولوجيا الخاصة به فإن معظم جيوش العالم الثالث تعمد إلى الحصول عليه ولكن من المؤلم والمؤسف أن نعرف أن أكبر مخزون في العالم لهذا السلاح موجود في الولايات المتحدة وهي بحاجة إلى خمس سنوات للتخلص من مخزونها من هذا السلاح أما النوع الثالث فهو الأسلحة البيولجية أو الجرثومية وهي أيضا متوفرة لدى دول العالم الثالث علما بأن استخدامها محصور وضئيل
إن ما يهمنا هنا هو أن الدول العربية يجب أن تنأى بنفسها عن استخدام مثل هذا السلاح لا سيما إذا تم استخدامه ضد أبناء الشعب العربي والذي أرجو ألا يكون صحيحا في الحال السوري

4) تعليق بواسطة :
06-05-2013 06:18 PM

إنإسرائيل لا تتوانى عن كل الأسلحة الموجودة لديها لا سيما الأسلحة المخالفة للقوانين الدولية فعلى سبيل المثال قنابل النابالم التي استخدمتها إسرائيل في حرب 1967 والقنابل العنقودية التي استخدمتها في لبنان كما أنها عمدت إلى استخدام الأسلحة البيولجية في فلسطين واستخدمت أسليب كثيرة من بينهام تسميم المياه والآبار الفلسطينية كما أنها هددت باستخدام السلاح النووي في حرب 1973 ولا شك بأن إسرائيل هي سبب كل الحروب والمآسي في كل العالم العربي والإسلامي وهي سبب كل المشاكل في العالم وإن ما تتغنى به إسرائيل من أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط هي أشبه باللصوص الذين يسرقون سرقة ويتفقون على إقتسامها بالتساوي كما أن إسرائيل هو أطول إحتلال عسكري شهده العالم منذ عام 1948 حتى الآن

5) تعليق بواسطة :
06-05-2013 08:53 PM

أخي الكاتب الكبير حسين توقه المحترم,
في كل بحثٍ وعقب كل مقال أُجدد لك التحية والتقدير والشكر على ما تُقدمه من فكر وبحث ودراسة .
وها أنت تتطرق الآن الى موضوع هام وخطير ويدل أول ما يدل على مدى تحوّل الإنسان الى مجرم كبير بحق أخيه الإنسان في سبيل غايات الفوز والربح والحاق الهزيمة المريرة بأخيه في الإنسانية وعدوه على الأرض وسعياً الى مزيد من النفوذ وحباً في السيطرة والتملك ولو على حساب الآلآف من بني البشر ,
إذن فموضوع الأسلحة الكيماوية موضوع هام وحسّاس وخطير ويجب أخذه بعين الإعتبار من كافة النواحي

وفي البداية يجدر بنا الذهاب الى التاريخ البعيد وبشكل سريع
وعليه أقول بأنّ الكثير من الدراسات تؤكد بأن استعمال الأسلحة الكيماوية قديم جداً وهناك من يعيده الى فترة ما قبل الميلاد ولكن ذلك الإستخدام في تلك الفترات وما تلتها كانت تقتصر على أنواع معينة وبسسيطة كانت تُسبب النعاس والإرتخاء على عكس ما شهدته تلك الأسلحة من تطور قاتل في العصور الحديثة ولا سيما في أواخر القرن ال ( 19 ) والقرن ال ( 20 ) حيث جرى استخدام تلك الأسلحة وبكثافة خلال الحرب العالمية الأولى والتي أدت الى مقتل نحو ( 2 ) مليون إنسان ... والغريب أنه لم يجرِ استخدام تلك الأسلحة خلال الحرب العالمية الثانية !!! وعلينا أنْ لا ننسى أنّ أمريكا وخلال حربها الطويلة في فيتنام قامت باستخدام العديد من الأسلحة الكيماوية وتحديداً بهدف تدمير الغابات والمحاصيل الزراعية لمنع ثوار الفيتكونغ من استعمال تلك الغابات وكذلك بقصد التضييق على السكان بتدميرها المحاصيل الزراعية.

كما ورد في الدراسات التاريخية بأن التتار في حروبهم قد استعملوا نوعاً من تلك الأسحلة في ذلك الزمن وكانت عبارة عن القاء الفئران التي نفقت بسبب إصابتها بالطاعون على سكان المدن والبلدات التي كانوا يحاصرونها وهو تماماً ما فعله نابليون في بعض حروبه حيث كان يأمر بالقاء الحيوانات النافقة في السيول ومجاري مياه الشرب .

وهنا فإنني أخشى القول بأن ما تعايشنا معه من أمراض فتاكة قد يكون بسبب استعمال نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية والجرثومية والبيولوجية , وأعني هنا الأمراض الفتاكة القاتلة مثل الملاريا والكوليرا وبكتيريا السالمونيلا وصولاً الى جنون البقر وانفلونزا الطيور والخنازير بل ربما يكون السرطان والأيدز من تلك الأسلحة

وعليه فقد كانت الأسلحة الكيماوية في البدايات تعتمد على الفئران والحيوانات والقمل والبعوض الى أن وصلت الحال الى استخدام غاز الأعصاب ( السارين ) والجمرة الخبيتة وغاز الخردل ,, وخطورة تلك الأسلحة أنها تُهاجم الدماغ وتُعطّله عن العمل .

وفي محيطنا العربي ,يجب أن لا ننسى ضحايا مدينة حلبجة الكردية خلال حرب الثمان سنوات بين إيران والعراق والتي أدت الى مقتل نحو ( 5 ) الآف كردي معظمهم من النساء والأطفال عدا الالآف من المصابين ,
وعراقياً أيضا قيل ما قيل عن إستخدام تلك الأسلحة ضد سكان الجنوب فيما عُرف بـ " حملة الأنفال "

إنّ خطورة هذا النوع القاتل من الأسلحة تكمن وتعود الى سبب جوهري وهام ألا وهو أنّ مواده الأولية متوفرة بل وتستطيع تصنيعه أفقر الدول وأقلها علماً وتكنولوجية وذلك لتنوع المصادر ولسهولة التركيب وقلة التكاليف

ولا ننسى الإهتمام الدولي في محاربة تلك الأسلحة مثل مؤتمري لاهاي عامي 1899وعام 1907 وكذلك اتفاقية جنيف لعام 1925 ومؤتمر نزع السلاح عام 1932وعام 1934
ولا شك أن خطورة المعالجة الدولية لهذا النوع من السلاح هي معالجة إنتقائية فهي بالنسبة للبعض حلال مُطلق وللبعض الآخر حرام مطلق , بل والأدهى أنّه وتحت شعار القضاء على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية واسلحة الدمار الشامل جري إبادة شعوب وتغيير خريطتي المكان والزمان لبعض الدول والأغرب أنْه تظهر بعد كل تلك الغزوات أنْ لا وجود فعلي لتلك الأسلحة ولكن بعد فوات الأوان وبعد خراب البصرة الذي كُنـّا نستعمله مثلاً فصار واقعاً أسفر عن سقوط بغداد عام 2003 وهاهي اللعبة تدور حول سوريا !! علماً بأنني لا أُبرّيْ لا نظام صدام ولا نظام بشار !! ولكن قلبي على الشعب الذي يدفع ثمن تهور وتبجح الحكام , فلا حول ولا قوة إلاّ بالله .

أخي الكاتب الكريم
شكراً لك على بحثك القيّم والمفيد والذي تلقي فيه الضؤ على كل ما دار وما يدور في البال .
شكراً لك على كل جهودك ولك التحية

6) تعليق بواسطة :
07-05-2013 09:30 AM

الأخ الدكتور حسين توقه المحترم

أنا أحد المتابعين لمقالاتك الغنية بالمعلومات والفكر والمعرفة كما وأنني معجب بتعليقات الأخ محمد المهند التي تزخر بعميق المعرفة والتجارب والإطلاع وحداثة المعلومات فهو يثري الفكر والعاطفة وسؤالي هو لكما وهو سؤال بسيط وواضح إذا كانت إسرائيل قادرة بكل هذا الشكل وهي أيضا رغم بطلان ما اكتسبته وسلبته من الحقوق العربية وبالذات الحق الفلسطيني والعربي يقابله تخاذل وتراجع في الجانب العربي وصراع لا يرحم بين القادة العرب وشعوبهم بل وبين القادة أنفسهم سؤالي الأول أين هو الخلل في الجانب العربي وكيف نتمكن من التغلب على هذا الخلل أو مجموعة الأخطاء المتراكمة وإن نظرة واحدة على رجال الفكر والمعرفة والسياسة في العالم العربي يؤكد وجود أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة ولكنهم مبعدون أو مرغمون على الصمت. وبكل أسف يصيبني الإحباط لدى عقد أي مقارنة بيننا وبين إسرائيل فهم دائما متفوقون ومتقدمون علينا في كل المجالات الإنسانية والعلمية والسياسية والإقتصادية والتكنولوجية فكم من يهودي حصل على جوائز عالمية وكم من يهودي حصل على جوائز في العلوم والطب والهندسة وفي كل مناحي العلم ونحن لا زلنا نلطم على الخدود ونبكي المجد الضائع عبر العصور

7) تعليق بواسطة :
07-05-2013 12:38 PM

لك الشكر والتقدير على ارائك وفي الحقيقة فإنّ مثل رأيك الكريم يمثل أمرين في آنٍ واحد :

الأول :- الشعور بالنجاح في تقديم معلومة أو رأي أو تحليل بعيد عن الغوغائية ويعتمد على المعلومة والرأي الذي يتبع تحليل المعلومة .

أمـّا الأمر الثاني فهو :- تضاعف الشعور بالمسؤولية الأدبية والعلمية والأمانة في النقل والقول وتلك الأمانة لعمري أنها صعبة جداً كما قال عنها المولى عزّ وجل في محكم التنزيل "" إنـّا عرضنا الأمـانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ُ إنه كان ظلوماً جهولا ""

وهناك من يفسر الأمانة هنا بالطاعة وهناك من يفسرها بالفرائض , وأسمح لنفسي بالقول في هذا المقام بأنني أفسر الأمانة بالأمانة

وسأتطوع للإجابة على سؤالك المباشر وبطريقة مباشرة .

السبب الجوهري والذي اراه في المرتبة الأولى هو ما ورد على لسان صباح الجزائري في مسرحية " كاسك يا وطن " حيث قالت (( ويل لها تلك الأُمّة التي تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع ))

ولا شك فإنّك أخي الكريم ستدرك بأنني أعني هنا أيضاً مصادر تسليحنا كعرب ومصادر صناعاتنا كعرب ومصادر تمويلنا كعرب ومنافذ وأبواب إنفاق ثرواتنا كعرب والتي أصبحت ما بين أعلى ناطحة سحاب في العالم الى إنفاق المليارات من أجل الفوز باستضافة بطولة هذا عدا عن التسابق في شراء الأندية العالمية أو رعايتها والمسارح العالمية واليورو ديزني وما يشابهها.

باختصار يا أخي زياد :-

السبب يكمن في (( إذا جُهّالهم سادوا )) .

وللتذكير أقول لك لتعرف الفارق بين التخطيط البعيد المدى ولكن الموثوق وبين بيع الأحلام والأوهام والأوطان سأقول لك بأنّ ثيورد هرتزل قد خرج من إجتماع مؤتمر بال في سويسرا عام 1898 معلناً ما يلي : (( اليوم أنشأنا دولة إسرائيل !!! ))



وكًلّنـا يعرف إنّ إنشاء أسرائيل على الخارطة الشرق أوسطية قد تم عام 1948!!!أي بعد 50 عاما .



وبعدُ فهل أكون قد أجبتك ؟؟

آمل ذلك ولك احترامي الشديد

8) تعليق بواسطة :
07-05-2013 02:51 PM

أرجو إنْ أمكن إجراء التصحيح اللازم على الآية الكريمة التي إستشهدت بها وهي " إنـّا عرضنا الأمـانة على السموات والأرض (والخبال) والصحيح " الجبال " فأبين أن ( يحملنه ) والصحيح " يحملنها " وأشفقن منها وحملها الإنسان ُ إنه كان ظلوماً جهولا ""



وللموقع الكريم كل الشكر والتقدير

9) تعليق بواسطة :
07-05-2013 04:04 PM

الأخ محمد المهند أنا تماما مثل الأخ زياد أتابع تعليقاتك على موقع كل الأردن هذه التعليقات التي تنم عن معرفة وسعة إطلاع أرجو أن تسمح لي بأن أكتب إن المؤتمر الصهيوني الأول قد عقد عام 1897 في بال سويسرا أما بالنسبة إلى الموضوع الذي لفت نظري هو تطرقك إلى موضوع التخطيط والواقع أن كل الدول العربية قاطبة لا تعرف معنى التخطيط ولا معنى الإستراتيجية أما في الدول المتقدمة ويؤلمني أن أعترف أن إسرائيل تخطط للمستقبل وترسم الإستراتيجيات على المستوى السياسي والمستوى الإقتصادي والمستوى الأمني فهناك من يخطط لخطط طويلة المدى تتجاوز الثلاثين عاما وهناك من يخطط لعشرين عاما وهناك من يخطط لعشرة أعوام وهناك من يخطط لخمسة أعوام وهناك من يخطط لعام فعلى المستوى السياسي يتم التخططيط لأعوام طويلة قادمة وعلى المستوى الإقتصادي فالتخطيط عندهم عملية مستمرة دائمة فهي يومية وشهرية وسنوية وعقدية أما التخطيط العسكري فهو أيضا يتحلى بالديناميكية لا سيما في مجابهة الأخطار اليومية الأمنية منها داخليا وعلى الحدود العربية وهناك تخططيط لعدة سنوات لا سيما في مجال تطوير الأسلحة وتصنيعها وهناك استراتيجية لإعداد وتدريب وتجهيز الضباط منذ وصولهم إلى رتبة عقيد وحتى مرحلة توليهم المناصب القيادية بل وتتجاوزها إلى مرحلة ما بعد إحالتهم وانضمامهم إلى المناصب المدنية في قمة الهرم كما أنهم يخططون لإستغلال المياه والآبار وكانت معظم حروبهم للسيطرة على منابع المياه والأنهار العربية إن كل حياتهم مبنية على التخطيط وعلى سبيل المثال هم يخططون لضم الأراضي في الضفة الغربية ويزرعون المستعمرات في الأماكن الإستراتيجية التي تعطيهم القدرة على قطع الطرق بين المدن الفلسطينية ونظرة بسيطة إلى ما يحدث في القدس الشريف كيف يخططون للإستيلاء على المدينة المقدسة ولقد تمكنوا منذ عام 1967 من الإستيلاء على 94% من الأراضي العربية في القدس العربية أي أن ما تبقى لسكان المدينة العرب الأصليين بالإضافة إلى الأماكن المقدسة هو 6%

أما في الجانب العربي فلا تخطيط ولا تنظيم إلا في الجامعات أو كليات أركان الحرب إن كل سياساتنا هي عبارة عن ردود أفعال لسياسات إسرائيل ولدول العالم حتى ردود الفعل ناقصة وخاسرة في معظمها وأستطيع الإستمرار إلى ما لانهاية في عملية جلد الذات والإحباط وأنا أرقب ما يدور في الوطن العربي من قتل وسحل وإرهاب وتخلي عن كل معاني الإنسانية وسماحة الدين الحنيف وما يرتكب من جرائم تحت اسم الثورات العربية

10) تعليق بواسطة :
07-05-2013 10:50 PM

لك مني وافر الشكر وأجزله على رأيك بما أُقدمه من جهد ,,
وإنْ كان ما أُساهم به وحسب ظروفي الخاصة قد نال رضى البعض فهذا الأمر يُضاعف المسؤولية على كاهلي وأعني هنا مسؤولية أمانة الكلمة والحرف وتبادل الرأي والمعرفة .
شكراً لك على تصحيح تاريخ المؤتمر الصهيوني الأول , كما يسرني أنك وبعلمك ومعرفتك وسعة قراءاتك وإطّلاعك قد أدركت بأنني أقصد التخطيط .
نعم يا أخي ارشيدات هو التخطيط بعينه الذي ينقصنا , كما وأُضيف بأنّ ما يعيبنا ليس أننا نقوم بردّات الفعل فقط !!! بل نقوم بها متأخرين جداً (( وقديماً قيل :- إذا فاتك الفوت ما ينفعك عالي الصوت ))
أخي العزيز
كنتُ في المرحلة الإعدادية حينما وقع نظري على كتابٍ في مكتبة المرحوم والدي وهو كُتيّب أكثر منه بكتاب , وكان - حسب الذاكرة - بعنوان " خنجر في قلب إسرائيل " لمؤلفه - وحسب الذاكرة أيضاً - ر . ف . كارانجيا , وكان ضابطاً هندياً ضمن القوات المشرفة على تطبيق بنود الهدنة العربية - الإسرائيلية . ولفت نظري وأنا في ذلك العمر بأن الكاتب المؤلف قد سلّط الضؤ بشكل مباشر على أهمية التخطيط في الفكر الإستراتيجي العسكري الإسرائيلي , وضرب لتوضيح تلك المسألة عدة أمثلة ومُلفتاً الإنتباه الى أنّ إسرائيل تقوم فيما بين 8 - 10 سنوات بعمل عسكري هام ومؤثر تأثيراً مباشراً في الخارطة العربية , وهي لا تفعل ذلك إلاّ لإدراكها الأهمية الكبيرة للقنبلة السكانية العربية " الديموغرافيا "
ولذلك علينا فهم تواريخ الحروب التالية (( 1948 و 1956 و 1967 ) إذن هناك فارق كبير بين التخطيط والعشوائية في التلقي والعبثية في الفهم والتخاذلية في ردة الفعل .
أخي ارشيدات
لك الشكر والتقدير

11) تعليق بواسطة :
08-05-2013 07:15 AM

هناك أسئلة لا بد من الإجابة عليها كيف تستطيع الطائرات إلإسرائيلية الوصول إلى العمق السوري وضرب أهداف إستراتيجية هل قامت بتعطيل شبكات الرادار السورية وتعطيل الدفاعات الجوية السورية ثم ما هو نوع القنابل التي تم استخدامها من قبل الطائرات الإسرائيلية لتحدث هذا الدمار الهائل والوصول إلى أعماق داخل الأرض ثم ما هي الأهداف التي تم ضربها فعلا وكل الدلائل الأولية تشير أنه نتيجة مراقبة الإنفجارات المتتالية والوهج المتصاعد وقوة الإنفجارات تؤكد بلا شك أن الهدف لم يكن مركز أبحاث بل هو مخزن للصواريخ السورية ولا نعلم بالضبط نوعية هذه الصواريخ هل هي إيرانية الصنع أم أنها صواريخ سكود ولماذا اختارت إسرائيل هذا التوقيت بالذات هل الهدف أن الجيش النظامي السوري قد تمكن في الأسابيع الأخيرة من إلحاق خسائر فادحة في الجيش الحر والميليشيات المختلفة فأرادت إسرائيل أن تخفض من سيطرة النظام وتسهم في رفع معنويات الثوار من أجل استمرار الصراع أم أنها أرادت أن تؤكد للنظام السوري بأن الإستخبارات الإسرائيلية ترقب عن كثب أي محاولة لنقل الصواريخ السورية أو محاولة تشغيلها كما أن تدمير مخازن الوقود الخاص بهذه الصواريخ هو جزء من أهداف الغارة الإسرائيلية والسؤال الأخير هل حصلت إسرائيل على مباركة الولايات المتحدة في شن هذه الغارة تحت ستار الحفاظ على أمنها القومي ومنع تزويد حزب ألله بأي نوع من أنواع الأسلحة المتقدمة لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بنقل صواريخ وشكرا جزيلا للدكتور حسين توقه استاذي على جهده الدائب في تقديم الكثير من المعلومات الهامة بأسلوبه البسيط المفهوم لمواضيع غاية في التعقيد والأهمية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012