أضف إلى المفضلة
السبت , 17 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
القبة الحرارية ترفع حرارة عمّان إلى ال40 مئوية السبت.. فما هي أسبابها؟ آية الأسمر نقيبًا لأطباء الأسنان زيد الكيلاني نقيبًا للصيادلة بالتزكية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد اليوم وفاة سيدة وابنها إثر حادث سير في بلعما الديوان الملكي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الـ79 الأمن العام ينفي وقوع حدث أمني بالرابية ويؤكد التعامل مع شخص رفض الامتثال لرجال الأمن العمل : 3 بنود تغيرت في نظام رسوم تصاريح العمل الجديد - تفاصيل الأردن يدين استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في خان يونس القبة الحرارية تؤثر على 8 دول عربية بينها الأردن ترامب: نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر وزارة العدل تعلن نيتها إتلاف أوراق وقضايا في بعض المحاكم النظامية عجلون: حريق يأتي على 6 دونمات من الأشجار المثمرة في راجب مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة
بحث
السبت , 17 أيار/مايو 2025


سلامٌ على "الشامِ" هذا الحريقْ

بقلم : د.عبدالناصر زياد الهياجنه
08-05-2013 09:33 AM
معذرةً إلى ربي وحسبي اللهُ ونِعمَ الوكيل
====
'لهذا الموتِ الصاخب،،
لهذه الأجسادِ المتعبة،،،
لهذا الدمِ النازفِ في 'حقلةٍ جهنمية من الإجرامِ الهجمي العبثي الجبان'،
للشهداء الأبرياء،، هنيئاً لكم هدأة الروحِ التي تُرزقون...
مرّةً ثانية،، هذا ليسَ شعراً ولا هو محاولةٌ لكتابة الشعر، فالواقعُ صارَ أثقلَ من أن تحملهُ بحورُ الشعرِ وموسيقا الأوزان،،، لكني سأكتبُ ما أشاء، وكيفَ أشاء..،، فهل نتوقفُ عند بحور وأوزان 'الخليلِ بن أحمد' حين يُعجزنا النطقُ بسبب فظاعة وبشاعةِ المشهد؟ أم نبتدعُ بحرأً جديداً نخرقُ فيه الحالة الصاعقة من النزيفِ والصمت؟...
هو بحرُ الثورة إذن!،وبحرُ الحياة، وبحرُ النزيف، وأوزانه 'ثارَ يثورُ ثورةً... قتلَ يقتلَ قتلاً' أو أي وزنٍ آخر يحملُ أوجاعَ الدم والجراح، ويحترمُ براءة الأرواح الراحلةِ بعثيبة المشهد الإجرامي الهمجي اليومي...
فإذْ يسكتُ الشعراءُ يا دمشق، تتعالى أصواتُ المحللين العسكريين والسياسيين الفجة!! وتتعالى أصوات الانفجارات الهمجية، وتحترقُ أجسادٌ كثيرةٌ وترحلُ أرواحٌ أكثر في صخبٍ وعبيثّةٍ لا تحترمُ رهبةَ الموتِ وجلاله، ولا تحفلُ كثيراً بتفاصيل وأسبابِ الرحيل...
فعذراً دمشقُ؛ لأننا أسلمناكِ للموتِ والدمِ والدمار
عذراً دمشقُ، فبعدَ نزيفكِ تضاءلَ معنى النزيف
وبعدَ الحريقِ الذي شبَّ فيكِ،
تضاءلَ جداً معنى الحريق،
وبعد الدمار الذي حل بكِ، تضاءلَ معنى الدمارِ
وغيّر - حتى- معنى البناء!
وبعد الخيانةِ،
بعد النذالةِ،
بعد الوضاعةِ في كل شيءٍ يُمارسُ ضدكِ
تغير معنى البطولةِ
تغير معنى الشهادةِ
والكبرياء..
لأجلِ 'دمشقَ' تغيرَ وجهُ الصداقة،
وجهُ العداوة،
وجهُ الحضارةِ
وجهُ الحياةِ،
ووجه المماتِ،،
ووجه الترابِ،،
ولون الدماءْ..
***
بفضلِ 'دمشقَ'
تحررَ عبدٌ وعبدٌ وعبدٌ
وصارَ كثيرٌ كثيرٌ كثيرٌ عبيد
شحوبُ دمشقَ يُدينُ الجميعَ
وقلبُ دمشقَ الذي أحرقوه،، يُدينُ الجميعَ
ووجهُ دمشقَ - بهذا الجحيمِ- يُدينُ الجميعَ
فلا عذرَ منها،
ولا عذرَ يُقبلُ منّا إليها،،
***
سلامٌ على 'الشامِ' هذا الحريقْ
سلامٌ دمشقَ،، عليكِ السلامْ
فأرضُ الكرامةِ...
دارُ الكِرامْ
ونارُ – دمشقَ - بإذنِ القويِّ
سلامٌ عليها
بإذنِ العزيزِ، وذيّ الإنتقام'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012