أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


بوتين ونتنياهو يتبادلان التهديدات حول سورية

15-05-2013 12:59 AM
كل الاردن -
** رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، يرافق نتنياهو في زيارته الخاطفة، ويطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على 'وثائق تبين أن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الشعب والمعارضة'.

كشفت مصادر سياسية في موسكو وتل أبيب، أمس الثلاثاء، ان رئيس الحكومة الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد خلال لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقصف الصواريخ الروسية 'سام - 300' في حال وصولها إلى دمشق بدعوى أنها 'تحدث خللا في التوازن العسكري' القائم حاليا بين البلدين، والذي يتيح لطائرات سلاح الجو الاسرائيلي تنفيذ غارات عدوانية في قلب سورية. وقد أكد الباحث الروسي فيكتور كريمينيوك، من معهد الولايات المتحدة كندا في موسكو، خلال حديث مع الإذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية، أمس، إن 'نتنياهو بإثارته مسألة الصواريخ المذكورة 'حذر بصورة غير مباشرة من ان اسرائيل ستدمر هذه الصواريخ سام-300 عندما سيتم تسليمها'.
وكان نتنياهو قد سافر على عجل إلى روسيا، أمس، بطائرة خاصة منع حضور الصحفيين فيها. وأجرى اللقاء مع بوتين في مقر الرئاسة في منتجع 'سوتشي' على البحر الأسود. ودام لقاؤهما أكثر من ثلاث ساعات، تم معظمه بأربع عيون بينهما. وفي ختام اللقاء الخاطف، عرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، 'وثائق تبين أن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي في حربه ضد المعارضة'. واتفق الطرفان على 'رفع مستوى التعاون الأمني في سورية'.
ومع أن هدف الزيارة المعلن، هو اقناع الرئيس بوتين بتأجيل صفقة بيع سورية 144 صاروخا متطورا أرض جو من طراز 'سام 300'، بدعوى أن هذه الصواريخ قد تقع بأيدي قوى معادية لاسرائيل ولروسيا من المعارضة السورية أو حزب الله، فإن الزيارة تناولت قضايا أخرى متعلقة بسورية وقضايا متعلقة بايران. إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. وحسب مصادر اسرائيلية، أوضح نتنياهو للرئيس الروسي ان اسرائيل لن تقبل بتهديد طائراتها 'التي تحاول منع وصول أسلحة نوعية إلى حزب الله وغيره'.
وخلال اللقاء، انتشرت في اسرائيل إشاعات تقول إن الطرفين اتفقا على صفقة، يتم بموجبها تجميد نقل الصواريخ إلى سورية مقابل امتناع الغرب عن تسليح المعارضة السورية، والسعي المخلص للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة السورية. وقال مسؤول اسرائيلي لصحيفة 'هآرتس' حول الموضوع، إنه 'واثق بشكل مؤكد أن اسرائيل مصممة على منع تسلم سورية هذه الصواريخ'.
وقال بوريس دولغوف المحلل في المعهد الروسي للدراسات الشرقية، في حديث للإذاعة الاسرائيلية، إن 'في منطق الامور وبعد ضربتين لسلاح الجو الاسرائيلي في سورية، يواجه نتنياهو صعوبة في ردع الرئيس الروسي عن تسليم اسلحة دفاعية إلى سورية'.
لكن بانتهاء الزيارة، لم تعلن أية جهة عن مصير صفقة الصواريخ الروسية إلى سورية. بيد ان مصادر سياسية كشفت ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي رافق نتنياهو، عرض على بوتين ورئيس استخباراته العسكرية، ميخائيل برادكوف، وممثلي وزارة الدفاع الروسية، صور ووثائق تبين أن الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية وأنه لم يتخل عن تزويد حزب الله بأسلحة نوعية. كما عرض معلومات 'غير مألوفة' عن الأوضاع الداخلية في سورية لقيت اعجابا ظاهرا من بوتين'، وفقا لمصدر اسرائيلي. وقد أعلن بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، على أن الطرفين قررا الاستمرار في التواصل بينهما على صعيد شخصي، والتعاون الأمني الناجع بينهما على مستوى المؤسسات الأمنية، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية في سورية. وأنهما أصدرا تعليماتهما بهذا الشأن لأجهزة المخابرات في البلدين.
وقال نتيناهو في المؤتمر إن منطقة الشرق الأوسط باتت في حالة غليان تهدد كل لحظة بانفجار. وأن هدفه هو السعي لسيادة الاستقرار والهدوء. وأضاف: 'لقد أجريت والرئيس بوتين محادثات عميقة وطويلة وشاملة عن الوضع في منطقتنا بغية التوصل إلى سبل لإعادة الاستقرار وضمان الأمن. ولكنه أضاف: 'اسرائيل ستعمل بكل قوتها للدفاع عن مواطنيها'.
وقال بوتين إنه في هذا الوقت، ينبغي إبداء مسؤولية والامتناع عن أية خطوات من شأنها أن تؤدي للتصعيد.
وأبرزت وسائل الاعلام الاسرائيلية والروسية، أمس، الأجواء الايجابية للقاء بين بوتين ونتنياهو، والمزاح الذي تخللها، حيث استهلها نتنياهو بكلمات روسية فرد بوتين ان لغة نتنياهو الروسية تحسنت ما بين اللقاءين بينهما. فرد نتنياهو، 'في كل لقاء جديد معك تتحسن لغتي الروسية'. ثم دعا نتنياهو بوتين إلى زيارته في مدينة ايلات، التي تعتبر منتجعا نائيا مثل سوتشي الروسية، فأجابه بوتين 'كنت قد زرتها مرة'.
الجدير ذكره أن اسرائيل تعتبر الترسانة الصاروخية الروسية أحد أكبر التحديات الخطرة لاسرائيل. وكما يقول الجنرال أهرون لابيدوت، أحد قادة سلاح الجو الاسرائيلي السابقيين، فإنه 'قبل سنين كثيرة، وعلى أثر دروس حرب يوم الغفران (اكتوبر 1973)، استقر رأي السوريين على قرار استراتيجي وهو توجيه معظم نفقتهم العسكرية الى الصواريخ لا الطائرات. في تلك الحرب وبرغم الخسائر الباهظة التي أصابت سلاح الجو الاسرائيلي في أيامها الاولى، نجح طيارو سلاح الجو الاسرائيلي في تنفيذ عملية وسمت الوعي السوري وسما عميقا. بازاء تسلح اسرائيل بطائرات يُترجم الوعي الاستراتيجي السوري الى قرار التسلح بصواريخ. واذا تجاوزنا الاستثمار في محاربي منظومة الدفاع الجوي – الذين يُختارون في سورية من النخبة في كل دورة (كما نفعل نحن هنا بالضبط في دورات الطيران)، فقد أنفق نظام الاسد في السنين الاخيرة 2.3 مليارات دولار على شراء أفضل الانتاج الروسي من صواريخ ارض – جو. والحديث عن صواريخ 'اس.إي17' التي هي متقدمة ودقيقة وبعيدة المدى ويفترض ان تحد من قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على المداورة فوق سورية وفوق لبنان ايضا اذا امتلكها حزب الله'.
واضاف لابيدوت 'إن لاسرائيل اليوم قدرة على ان تضرب آلاف الأهداف كل يوم. والتأليف بين المعلومات الاستخبارية وقوة النيران يمنحنا قدرة لا تكاد تتصور. إن ما فعلته في الماضي 120 طائرة تستطيع ان تفعله اليوم 10 – 20 طائرة فقط. وقد حصلنا على مُبشرات بقدرة اسرائيل التقنية المطورة قبل سنين حينما طارت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في 2006 فوق قصر بشار الاسد كما نشر من قبل، وفي أيلول 2007 حينما تم تدمير المنشأة الذرية السورية – الكورية الشمالية في دير الزور. وأثبتت الأحداث الاخيرة ان هذا التفوق التقني ليس نظريا وأن له وجها عمليا جدا ايضا. وسنحتاج مرة اخرى الى مصادر اجنبية كي نُذكر بالهجوم على مصنع انتاج وسائل القتال في الخرطوم وعلى قافلة السلاح في السودان في ايلول – تشرين الاول من السنة الماضية؛ وبالهجوم على قافلة السلاح (الذي اعترفت به اسرائيل بغمزة) في جمراية قرب دمشق في الـ 31 من كانون الثاني من هذا العام. وكانت في هذه القافلة بحسب التقارير صواريخ ارض – جو متقدمة من طراز إس.إي17. وينبغي ان نُذكر بالطبع بالهجمتين في الاسبوع الاخير في الثالث والخامس من أيار. كانت هاتان الهجمتان ترميان بحسب تقارير من مصادر اجنبية الى وقف شحنات مرسلة من صواريخ ارض – ارض من طراز فاتح 110 الى حزب الله والى اصابة مخازن سلاح وذخيرة يملكها الحرس الثوري الايراني على الارض السورية'.
(وكالات - العرب اليوم)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-05-2013 02:31 AM

.

-- لا يستطيع نتانياهو تهديد بوتين لسببين :

-- الاول لأن رد فعل بوتين سيكون سلبيا للغايه و نتانياهو ليس احمق ليغامر بإستفزازه.

-- الثاني لأن إسرائيل غير مقتنعه بأن مغامرات الامراء السعوديين الشباب ستسقط النظام بل قد تحرجه لتسخين الجبهة السوريه او اللبنانيه و هذا ما لا تأمل حدوثه في هذا التوقيت.

.

2) تعليق بواسطة :
15-05-2013 03:33 AM

روسيا هي الي تعرف الوضع للجيش النظامي السوري اكثر الف مره من اسرائيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012