أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أبو السمن يتفقد العمل بمشروع صيانة وتعبيد شارع مادبا ولي العهد السعودي يطمئن على صحة الملك سلمان الأمير الحسن: الأردن ليس محدود الموارد وإنما يحتاج لإدارتها إغلاق صناديق انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة الأردنية الملك يؤكد اهمية قطاع المحيكات في التشغيل وتعزيز النمو وزيادة الصادرات تحت رعاية وزارة الاقتصاد الرقمي، أورنج الأردن وإنتاج تعقدان لقاء حول الابتكار والاستدامة “شرارة لحرب عالمية ثالثة”.. “بوليتيكو”: قلق أمريكي من اتهام طهران لواشنطن وتل أبيب بتدبير حادث رئيسي تحديد موعد مباريات حسم لقب دوري المحترفين الأردن والعراق يجددان مذكرة استيراد النفط بواقع 15 ألف برميل يوميا ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35647 شهيدا و79852 إصابة "الخارجية": اجلاء 9 أطباء وممرضين من غزة الى الاردن الملك يؤكد لوزير الخارجية السويدي ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الجيش ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية العيسوي يشارك في تشييع جثمان نذير رشيد البوتاس العربية تنعى وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق الباشا نذير رشيد
بحث
الأربعاء , 22 أيار/مايو 2024


لا رواتب...معلومة أم تهديد؟

بقلم : جمال الدويري
21-05-2013 09:18 AM


حلم أردني بلون الوطن أصبح كابوسا مرعبا, وربيع وطني مزهر هادئ تحول الى خريف مكفهر لا معالم له, وادعاء دائم بل تجميل دائم بالأمن والأمان أضحى 'لا أمن ولا أمان' بالمطلق وفي كل زوايا الحبيب, وغيمة خوف ثقيلة لا تنقشع تغطي سماء الوطن وبيئة المواطن الأردني أينما نظرنا وسمعنا.
مشاعية مخيفة ومخزية وانتهاك مريع ومقزز لحدود الوطن وأبوابه وسيادته حوله الى مستودع للجوء الشقيق والصديق وكل ما تناقض واختلف مع أي شئ وأي أحد ما بين القطبين المتجمدين.
وكأن لعنة بحيرة لوط وهبوطها الى قعر الأرض الأسفل, قد كتبت لنا قدرنا في هذا الوطن الطيب, وسحّت الينا بانسياب فضيع كل فضلات الكون وزوائده ومطاريد كوارث الايديولوجيا المتعاكسة وظلم الأنظمة الشقيقة والجارة لشعوبها, بل وإن كل من أراد أن يواجه أو يثأر من مواطنه او نظامه او حزبه القديم أصبح يمتشق وقاحته وسلاحه وتخبط نظامنا ودولتنا ويقول: من أراد منكم أن تثكله أمه ويعيث بالأرض فسادا.....فليلاقيني في الأردن.
منذ قيام الدولة والحال هي الحال وسياسة الدولة هي نفسها والوطن بلا حدود كما بدأ, وضيوفنا على نفس الدرجة من الاستهتار بالخيمة المضيفة والمعازيب.
وحتى الزعتري الهارب من الظلم والقهر والموت والجوع والتشرد, خرج عن سيطرة اهل الدار, وعاثت بجنباته الرذائل بكل أشكالها, والخروج عن القانون والفوضى الحقيقية وشريعة الغاب, وأصبح رجل الأمن والدركي الأردني به ليس آمنا على حياته وصحة بدنه, وصار في موقف دفاعي ضعيف عن رمزيته ومعاني وجوده ومكانه, لا بل وأصبح الأردنيون يلاقون به الحجز والتعذيب والتحقيق معهم من ضيوفنا الأكارم أشقائنا الذي ما بتنا نفرقهم عن بعضهم البعض, أسديون أم ضباعيون, نظامي او حر.
ولنزداد من الشعر بيوتا, فبعد أن دمرت كارثة العراق العراق, وصبغت ألوانه الطائفية والإثنية والسياسية وتناقضاته أحياء وشوارع كاملة في المملكة وخاصة عاصمة 'الحسين' وبعد أن جرّونا معهم الى تضخم نقدي غير محمود سحق طبقتنا الوسطى وآذى معظم شرائح المجتمع الأردني, هاهم يتطاولون على الأردنيين في قصرهم الثقافي الرسمي لأن أردنيا تجرأ أن يرفع العقيرة بحضرة سفيرهم الطائفي الأول 'المالكي' برأيه الشخصي الذي ترحّم به على صدام حسين, رحمه الله, فلقي على الفور وبأوامر من صاحب السعادة كل أنواع الإهانة والتطاول, من سب وشتم وضرب وركل, حتى أنه لم يسلم من شنطة إحدى 'المالكيات' أخوة اللطم وساديّة الجنازير, التي أحسنّا استقبالها في 'أردن الجميع'.
ناهيك عن تطاول 'أردنيين محاصصين' وتوطينيين ومستبدلين بدل أصليين رسميين وشعبيين على أجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية وثوابتها ومخرجات دستورها وقانونها, جهارا نهارا ودون حياء أو احترام لتاريخ أخوي حاضن مساعد سطّره الأصليون في هذا الوطن تجاههم.
والآن و 'فوق الحمل زُقلبّة' تأتي الدولة والحكومة والملك ليزيدوا 'الطين بلّة' ويقطعون قلوبنا ويطفئون ما بقي لدينا من وهج أمل و 'تنويسة سراج' بالتهديد والتخويف والتحذير من أن 'حرثنا ودرسنا' كان لعمنا بطرس, وأن الدولة ستكون عاجزة عن دفع القروش القليلة التي لا تسد رمقا ولا تشبع أمعاء, على شكل ما يسمى بالرواتب, بعد ثلاثة أشهر.
الله يطمنكو بالخير طمنتونا' و 'مشكورين وما قصرتو' ولكنكم لم تطلعونا على أسباب هذا الإفلاس القادم؟ أو اذا ما كان الفساد والنهب طرفا 'ربما' في هذه المعادلة والمسبب بها؟ أم هو الأردني المعثر الذي رضي بالخبز والشاي وحبات الزيتون من حاكورته الخلفية, والذي ما استساغ يوما بيض السمك ولا السمك نفسه مُدخّنا بألوانه الزاهية والقرمزية كلها؟ ولا طمع بالهافاني المدموج على سيقان العذارى الكوبيات وهرب من همه وثقيل حمله الى بعض المعسل المصري الذي ينفث مع كل نفس منه جزءا من الرئة وبعض الحلقوم.
وحتى لا أطيل, وكما قال خالي أبو موسى, عليه رحمة الله ورضوانه, 'الحاصل له' بما يعني, الخلاصة وزبدة الحديث: هل استباق الإفلاس بإعلانه معلومة وضرورة من ضرورات الشفافية الرسمية مع مواطنيها ام هو التهديد لهم ومحركا لخلع قلوبهم خوفا على الغد والمصير وإقناعهم بأن هذا هو قدرهم فليقبلوه, وأن لا يمانعون او يترددون بالبصم على بياض؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-05-2013 12:55 PM

بمجرد قرأتي لهذا المقال تذكرت مسرحية مدرسة المشاغبين و بالذات لقطة "الواد منصور ما بيجمعش" حيث ان عنوان المقال يختلف عن محتواه و متنه بمعنى انه من كل قطر اغنية.

2) تعليق بواسطة :
21-05-2013 05:48 PM

ارجو ان تسمح لي بمشاركتك ببعض القول ،
والآن وبعد ان فقد الاردني كل شيئ ؛- الارض التي يقف عليها وقد بيعت كل مقدراتها وثرواتها وامكاناتها واصبح الفاسدون هم ولاة الامر فيها ،وخزينة خاوية ومستقبل مظلم مجهول ، مالذي بقي يستحق الخوف عليه ،اصبح الاردني في قلق دائم ينظر الى مستقبله فلا يرى امامه الا الفراغ والضياع والظلم والتيه والفقر والجوع ولا يدري الى اين يتجه ، نستجدي الغير ونستجدي ونستجدي حتى مل المحسنون العطاء وامتلأت خزائن الغرب من اموال الفاسدين الاردنيين الكبار وما زلنا نسحج ونصفق ونهتف بحياة فلان وفلان ، ولا نملك الا ان نقول : رحمتك يارب رحمتك يارب رحمتك يارب ، وماذا سيحل بنا بعد ثلاثة اشهر ؟؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
21-05-2013 08:44 PM

يعود السبب الى انكم لا تريدون عملا الا بالحكومة فقط وزارات وجيش . طبعا حكومة عندها اكثر من 1,2 مليون بدهم رواتب من وين تجيب . طيب مهياتهم الوافدين بشتغلوا وعايشين وبوكلوا لحمة مش خبز وشاي .
الكل بدو وظيفة والموظف بعمل اعتصام لحتى يزيد راتبه . طيب نفرذ ضريبة ع البنزين لأ نرفع الكهرباء لأ
طيب شو الحل . ايام ما كانت الدول العربية ترش ع الاردن كدولة مواجهة انتهت ولازم نعتد ع حالنا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012