قد لا يعلم البعض ان مجموع المركبات العابره لهذا الطريق تزيد عن 2 مليون مركبه سنويا ذهابا وايابا ، وربما لا يعلم البعض ان جزء كبير من هذه المركبات هو عابر للاراضي الاردنيه ، متجها الا البلاد المجاورة ،

ولو امكن سؤال الذين يعبرون هذا الطريق عن المخاطر والصعوبات التي تواجههم خلال السير عليه وخاصة ليلا ، لكان لدى كل واحد منهم قصة او اكثر يرويها ، ومؤكد انها ليست قصص جميله وممتعه ، فان الطريق اشبه ما يكون بالشوارع الفرعيه الموجودة في احياء عمان القديمة ، وهو يحتوي على كل العناصر الخطرة ، ضيق الطريق ، كثرة الحفر ، غياب الاشارات الارشاديه ، التفسخات التي تقع فيها المركبه وتفقد السيطرة عليها ، طبعا يوجد على الطريق يافضات ضخمة ترحب بزوار الاردن ، ولك ان تتخيل شعور الضيف وهو يمشي على الطريق ، اعتقد ان كثيرا منهم يفكرا بالعودة من حيث ايابه ، او ان

يكملوا طريقهم الى بلد مجاور ، وقد سجل هذا الطريق حوادث مروريه مروعه ، وذهب ضحيتها العديد من الارواح البريئه ، ونعرف بعضهم رحمهم الله ، ومؤكد ان السجلات الرسميه لديها تفاصيل اكثر.

كنا شاهدنا خلال الصيف الماضي البدا في اعمال الصيانه لجزء من الطريق ، ولكن الفرحه وللأسف لم تكتمل ، اذ اقتصر العمل على 20 كم ، اذ يبدو ان المخصصات لم تكفي ، نعلم ان المسافه التي نتحدث عنها لا تزيد عن 60 كم ، ولو تم كل عام تسويه وصيانه 10 كم لانتهى الامر منذ  فتره طويله ، ولكني شأن غيري ممن يستعملون هذا الطريق لا نفهم كيف يتم تنفيذ مشاريع طرق اخرى كلفت الملايين بالرغم من امكانيه ترتيب الاولويات ، ليس منا من هو ضد هذه المشاريع ، ولكن اليست الطرق الدوليه اولويه ، اليست ارواح الناس وممتلكاتهم اولويه ، اليس الترحيب بضيوف الاردن والمغتربين اولويه ، يا صاحب الامر والولايه على مشاريع الطرق ، ندعوك لزيارة هذا الطريق وانت تقود سيارتك ، قد تجد فيما نقول بعض الحقيقة ، وانا متاكد انك ستأمر بتنفيذ الاعمال المطلوبه ، ونرجوك ان تعذرنا ، فربما يكون فيما سبق بعض الازعاج ، لكن صدقني ان الامر يستحق الحديث عنه ، كما انه يستحق تدخلكم العاجل.

اسماعيل القبلاوي