اذا روسيا فعلا التزمت بتسليم سوريا هذه الصواريخ ، ستغير قواعد اللعبة ، وتعتبر كافت التحليلات لكل المراكز والمعاهد العالميه للدراسات والتحاليل السياسيه قد ثبت فشلها في نقل الصوره الواضحة للاحداث ورسم توقعاتها ، وهذا يعني انها فقدت مصداقيتها وخساراتها تفدر بالمليارات من الدولارات ، فمن يتحملها !!؟؟ ولا اظن ان بوتن قادر على التصدي لقوي الشركات الاعلاميه العالميه فهم قادرون على هز عرشه وزعزة ثقة الشعب الروسي او اي حليف خارجي لة .

سوريا لم تعد تخاف على شيء , فكل مقوماتها كدولة قد اصابها الدمار والخراب والسرقة من مجاهدي وثوار الريال والدولار .. والأن ماذا ستفعل سوريا أمام هذا الوضع البائس

وهو عمل يعيد لها كرامتها وتسترد شيء من عنفوانها وكبرياءها الوطني , وعلى قاعدة لن تخرج من الحرب بخسائر كبيرة , هنا أمامها خيار واحد لتعيد مكانتها العربية والدولية ويحسب لها كل حساب , وهو تحرير الجولان على مبدأ الغريق لا يغشى البلل , ولهذا قلناها من البداية ( ثمن خراب سوريا الجولان رغم أنف إسرائيل ) وإسرائيل تدرك ذلك وتتحضر لذلك , والتورات قد قالتها بوضوح في زمن الاحتلال الاول والثاني والثالث اليوم وهو ( الشر يأتيك من الشمال يا إسرائيل )وهذه نبؤة مني شخصي , في الكرامة هزمناكم وكان قائد الجيش الاسرائيلي موشي ديان ,, وغدا ستهزمون بوجود موشي ياعلون

الرسالة ليست من وزير دفاع او استخبارات، بكل وضوح واختصار تحذير امريكي مفاده: أمريكا والغرب ليسو بحاجة للتدخل، وبهدلة روسيا ستكون على يد اسرائيل التي ستثبت قدرتها(كممثلة للغرب وامريكا) على التغلب على التكنولوجيا الروسية المتطورة، وقدرنها على تحدي روسيا دون اي مهابة...مجرد رأي

بالابتعاد عن لغة التخوين و الاتهام الواقع و معطيات الاعلام الاسرائيلي تشير الى ان القيادة الاسرائيلية لم توجه الداخل الاسرائيلي فقط للصمت حول ما يحدث في سوريا بل و مارست الضغط على الولايات المتحدة و الغرب الى الصمت قدر المستطاع الى ان تتأكد اسرائيل من صلاحية البديل المحتمل لبشار الاسد و ذلك لضمان ان يكون البديل بنفس تساهل و تهاون النظام الحالي في سوريا في المطالبة بالاراضي السورية المحتلة ( الجولان) و مما يضمن حدود أمنة لاسرائيل كما كان الوضع خلال ال 45 سنة الماضية