أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


الحكومة وخطاب جلالته

بقلم : زياد البطاينه
03-06-2013 09:10 AM



استمعت الى خطاب جلالته عن الديمقراطية وفضائلها وكنا قد اخترناهابالاردن نهجا وسلوكا وممارسة قولا وعملا والتزاما لاعوده عنها لايماننا انها الطريق نحو المجد ونحو الاصلاح والتغيير المنشود لحياه افضل وكان الخطاب الذي وجهه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والموجه للعالم و لحكومته وشعبه المؤمن الصادق بحبه وانتمائه وولائه والى كل من استمع اليه فهو جرس ينبه لحاجتنا ومتطلباتنا ومستحقاتنا وطريق سليم نحو الهدف انه الطريق للتغيير

والتغير هو سنة الكون،...... و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا

وبالتالي فان الإصلاح حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات
وبالرغم من أن الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية............. إلا ان موضوع الاصلاح ظل ويظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين مفكرين أو جماهير. فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي مامول
وكان ان طرح الكل منا شعار المرحلة الاصلاح كما واكد جلالته اكثر من مرة انه لاتراجع عنه والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع .......الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة او انه بطريق لانهاية له
فما نراه اليوم على الساحة الاردنية من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات وتنوع بالفساد قد ترك شعوراً عند الكثيرين منا يؤكد عدم جدية الحكومة بتنفيذ ماطلب منها... ونرىاستمرار الخلل والفساد الذي طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه
ونحن كاعلاميين علينا دور كبير كالاعلام اردني صادق واع منتم وذراع رافع وقوى سند وعون لحكومتنا من اجل الوطن والمواطن ورفعتهما وحتى يصبح الإعلام الاردني بشتى انواعه ووسائله مقرؤ مسموع مرئي حلقة وصل أساسية وجسور متينه بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة ,ومساهم كبير في عملية التطوير والإصلاح في بلدنا..و ليس كما يريدها البعض اداه وسلما للوصول لهدف ما وتسويقا وترويجا
وجب على الحكومة ان تتنبه لهذا وان تستفيد من تجربة الاعلام اقول الاعلام لاالاعلام.....الحكومي المتانق والمتزلق والذي غدى يلقط رزقه حيث تجد الاعلامي يعمل بجهات عده لايدري لمن ينتسب ولمن ينتمي ولمن يتوجه كما هو في بترا اليوم
وحتى يكون اعلاما حرا يجب ان يكون متحررا من كل القيود والتبعيه الا لمرجع واحد
حتى تستمع لرايه وان تسعىالجهات المسؤوله للتخصص و لتشكيل فرق متخصصه في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين، مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وصولاً إلى المعالجة المطلوبة إما بقرار من الجهه ذات الاختصاص ايا كانت واين كانت وإما برفع مطالعة واقتراح لمجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ.. وإما بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج لذلك.. وعلى ضوء المعالجة.. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا لاان يكون اعلامنا الحكومي فلان خرج عطوفته عاد ..........
فنحن الاغلبية سمونا ماشئتم متقاعدين صامتين دائخين لانريد في هذه المرحلة أكثر من سقف يقينا و عائلاتنا شر الدهر يتسع لعائلاتنا كما اتسعت وتتسع لكم صدورنا وبصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً بنا كاردنيين ربينا على العزة والكرامه والعيش الرضي والحمد والشكر لا الاحتجاج والتثاؤب نريد آمناً للجميع بشتى مجالاته ، ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت. وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة واللاحقة
الا ان حكومتنا بسياساتها المتخبطه وعلى راسها السياسة والاقتصاد وبعد فشل العباقرة بهذين التخصصين وجهت همنا وبصرنا الى لقمه العيش وليس للبحث عن خارطه الطريق نحو الاصلاح والتغيير وكان هم المواطن قد انحسر برغيف الخبز وجره الغاز ولم تستطع كل القوى الحزبية والسياسية ان تقنع الاغلببية من الانخراط بالعملية الحزبية لانها مشغوله برغيف الخبز وسعر الكهرباء واي اصلاح بسعون اليه وهم لايجدون قوت اطفالهم ومن تبعه تبع وظيفة وكنا ننبه دائما حكوماتنا المتعاقبة الى ان .
النجيب هو من يربح الناس قبل السياسيين ، وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ماللاحباب والاصحاب من فواتيرعلى حساب وظيفه الغلابى او عيش الغلابى
. الناس كانت ومازالت بثورتها بحراكها بصمتها حتى تريدمحاربه الفساد وهدم اوكار الفاسدين تريد كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار المحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من شوارع نظيفه ونحن نرى ان من سنوات بلدياتنا عاجزة ومديونه تريد حدا ادنى من الكهرباءالتي يحاربون بها المواطن للوصول لبيعها او انجاح مشروع النووي ليفقر الاردن للابد يريد مياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتيةمدارس مؤهله تحمي من تحت سقوفها جامعات نخبويه وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة. عندها لن يجرؤ أحد على قلب ظهر المجن في وجه الحكومة ، لا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب الذي يفرض علينا ما لانهواه ولا نستحبه ولم نتعود عليه .
صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم «حكومة الناس» حكومة الشعب وهمومه لهم وليس عليهم وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل. ومن تحميه الناس لن تغتاله السياسة.
نعم تكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء عن هذه التجارة المرذولة. عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. إن الحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق. فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف.
ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم غائلات الدهر. وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً،
فهل نحن قادرين علىتحقيق هذا الى جانب اصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدما ورفعتنا تشريعات تخدم عملية التغيير والاصلاح لاادري وهاهي حكومتنا تتهددنا برغيف الخبز وجرة الغاز والكهربا وتبحث عن اسماء ضرائب جديدة وخانات تضاف للفواتير هاهي حكوماتنا تعلن عن الترشيد والتقشف وشد الاحزمه وتشتري سيارات وتوظف بالالاف وتقترض بالمليارات وتسير الطائرات وتحول ساحاتنا الى حراجات للسيارات الخربه التي يرميها العالم الينا باعلى الاسعار لتكون ساحاتنا مواقف بلا ضوابط ولا روابط ولم تتجرا ان تعيد ماسلب او ان توقف الهدر بالمال العام او ان تجمد كل شئ لحين تقييم الوضع وبناء سور متقن
نعم سيدي انك تتحدث عن اصلاح وتغيير وعمن مستقبل لنا ولا ولادنا عن امل الا ان حكوماتنا لاتعي هذا ولا تدري ماذا يريد جلالته منها لانها مغموسه بماض اورثها الهم والغم وحاضر لاامل باصلاحة ومستقبل باهت غير واضح المعالم
فهل تتعظ حكومتنا وتعمل على دراسه الخطاب الكبير والاستفاده منه وتررجمته لواقع مامول لا لوااقع اذاب الطبقات وامات الملايين جوعا وشردها بقوانين لاتخدم الا المصالح الشخصية واصحاب المنافع والمكاسب حتى غدونا نسال عن سعر رغيف الخبز وجرة الغاز ونقف عاجزين مام تهديد الحكومات برفع الاسعار لا بمستقبل نحلم به وتغيير نحو الافضل

إننا ندرك وبمنطق بديهي بان الإصلاحات والمطالب المحقة لا يتم إحداثها أو تنفيذها دفعة واحدة كما لا يمكن أيضا القيام بها بين عشية وضحاها.. بل لا بد من أن تأخذ تلك المعالجات والإصلاحات على اختلافها طريقها إلى التنفيذ الفعلي عبر المؤسسات والهيئات صاحبة الاختصاص ....! لا سيما أننا نعيش ضمن دولة مؤسسات.. دولة لها كيانها وشخصيتها وأيضا اهيبتها التي لم ولن تهتز قيد أنملة مهما كانت العواصف والمؤامرات التي تحاك عليها شديدة وعاتية... لكن كما قالجلالته علينا أن نسرع لا أن نتسرع وعلينا ان نهئ المناخات الملائمة والظروف والامكانات والمساعدة لإجراء الإصلاحات على شتى الصعد ومن هنا نستطيع القول إن قاطرة الإصلاح التي وعدنا بها
قد انطلقت وان عجلة التنمية والمعالجة الحقيقية لمختلف القضايا المطلبية للمواطنين قد بدأت بالتحرك مؤذنه بداية فجر جديد ولكن المواطن حقيقة لم يلمسها الاجمرا تحرق يديه واصبح لزاما علينا ان نتحرك كشعب مؤمن بقيادته وواجبه الوطني جميعا وبمختلف مفاصل ومواقع العملمتجاوزين حكوماتنا وسياساتها العقيمه والتي لم تنجح حتى بايقاف الفساد او تغيير الحال درجه نحو الافضل وان نحافظ على بلدنا ونصونه ونحمي انجازاته من كل الشرور والتصدي لجميع المؤامرات التي تحاك بهدف النيل من صمودنا الوطني والقوميوان نقف لمن يضع العصي بدواليب التقدم ...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012