|
|
|
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
أتكذبون...أم يكذب الملك؟
بقلم : جمال الدويري 05-06-2013 09:48 AM قلائل من الحرامية وسارقي السيارات والشقق يأتون البيوت من أبوابها, وقلة منهم أيضا من يقومون بعملية السطو في وضح النهار و'على عينك يا تاجر' اللهم الا حرامية البنوك, فهذا قدرهم وضرورة العمل وصعوبة المهمة, فأوقات الدوام الرسمية للبنوك هي ما تضطرهم للخروج على القاعدة و إتيان الإفك والكبائر جهارا نهارا, ولكنهم في الغالب يخبئون حمرة الحياء والخجل بأعمالهم المشينة والتي تبدو على وجوههم خلف أقنعة تستر تفاصيل 'سِحَنِهِمْ' وربما خوفهم, صوفية مرة و 'كلسات' حريمي مرة أخرى. وعل هذا ينسحب خوف وخجل حكوماتنا الأردنية المتعاقبة, ومؤسسات دولتنا وفاسدينا الذين ارتأوا أنه من الضروري لعملهم المريب خلو الساحة من وضوح الرؤية وارتداء أقنعة العفة والزهد والملائكية. وكان لا بد من إطفاء الأنوار الإعلامية من حولهم وفي جغرافيا سرقاتهم وسطوهم على الوطن والقانون وقوت المواطن. كان لا بد من هذه المجزرة الإعلامية الاليكترونية التي طالت مئات المواقع التي طالما أنارت فجأة 'السبوتات' الكاشفة وشغّلت أجراس و 'سيرينات' الإنذار والتحذير المبكر والمتأخر أحيانا عند كل 'مدة يد' من مسؤول على مقدرات الوطن من أرض ومال ووظيفة ومستقبل, وعند كل جنسية بغير حق وتوطين باطل ولجوء خبيث باسم الانسانية والأخوة العربية والوطن للجميع. كان لا بد للصارخين ليل نهار على كل ساطٍ على الوطن بائع له أن يسكتوا وتُكمم أفواههم ومواقعهم وتقتل الكلمة الشهيرة لهم 'شايفك'. ولكن من ظن أنه قد أسدل الستار على هذا الفصل من المسرحية ويمكنه الآن أن يرتع بالوطن كما يحلو له, فإنه واهم ومخدوع ومغرور بنفسه كثيرا. وليس الأرادنة من ينامون على ظيم أو يركنون لحيف, وليسوا أحفاد الشهداء الأبرار, وصفي وهزاع وغيرهم, من يرفع الراية البيضاء لمارق زنيم ولمتنطع ظليم ويترك الوطن نهبا لمن لا يخافون الله. وصدقوني أيها السادة, فأنتم هذه المرة من تخطى كل الخطوط الحمر, وأنتم من أجّج براكين الغضب, أنتم أيها الفاسدون الجهلة وهواة السياسة, الراقصون على حبال الحافة ووجع الناس, أنتم أيها الأراجوزات التي ما عادت تُضحك طفلا, ولا متفرجا جاء ليضحك, ولا تثير غير شفقة واشمئزاز الجميع, أنتم يا دمى المسرح وحواة الطواقي, خيوط اللعبة نراها بوضوح, ومن يحركونها لا يخفون علينا ولا نجهل جدهم الخامس حتى وإن جلهوه هم, كفوا عن مسخ الذات ولعب دور الثمل, , وما عادت 'طوطحتكم' تحد من أهليتكم القانونية لإيقاع العقوبة والحكم عليكم, وما عدنا نشم الفوح من عيدان وردكمُ, فويلكمُ. وما عادت أرانبكم والله تقنعنا قد حُرم الكذب, وتكذبون, قد بعتم الوطن...اوامر الملك أحرقتم الوطن...اوامر الملك كممتم الأفواه, سجنتم الأباة, كسرتم الأقلام, أعدمتم الإعلام, نكستم الأعلام, جوّعتم الأيتام, أكلتم الحرام...أوامر الملك أوامر الملك...أوامر الملك...أوامر الملك, سحقا لكم, ذبحتم الملك كونوا رجالا مرة, قولوا لنا أتكذبون أم يكذب الملك؟
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
05-06-2013 09:58 AM
.
2) تعليق بواسطة :
05-06-2013 10:17 AM
هو و هم، الناس على دين ملوكهم!
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق