الأخ الكاتب الكريم هل قرأت تاريخ الإخوان المسلمين في مصر منذ نشأتهم إلى اليوم؟ هل قرأت عن طريقتهم في العمل السري و تنظيمهم و بنائهم للخلايا؟ هل قرأت عن لجوئهم للعنف؟ هل أنت مضطلع على الكثير من الحركات الإرهابية التي ضربت مصر و كان مؤسسوها أعضاء سابقين في جماعة الإخوان؟
هل ترى واقع مصر اليوم؟ ألا ترى أن الإخوان لا يملكون لا رؤية و لا تخطيط و لا برنامج و لا آليات للحد من البطالة و إنعاش الاقتصاد و استغلال الموارد و النهوض بالمؤسسات و الاستثمار الاقتصادي و الاستفادة من العائدات و زيادتها و استدامة المدخول للخزينة؟
هل الإخوان يقبلون الحوار و يؤمنون به و يستطيعون استيعاب الآخر المختلف في الرؤية السياسية أو المذهبية؟ هل يعترفون بحدود الوطن الجغرافية و يكون ولاؤهم له أم ولاؤهم للمرشد في مصر؟
يا أخي الكريم، الوزير الذي تحدثت عنه حضرتك و إن كان من زمن راح و مضى و ما زال يعيش على حد تصويرك له بعالم اندثر و حقبة راحت حين كان يأمر و ينهى لكنه ينبه إلى حقيقة مهمة و هي أن الإخوان ليسوا مشروع وطن و لم يكونوا في يوم من الايام و لن يكونوا.
ليس الحل إذا كنا في ضائقة أن نزيد من ضائقتنا بتسليم أمرنا إلى مجموعة ستؤدي بنا إلى الخراب العاجل و هي جماعة الإخوان و كل جماعات الإسلام السياسي.
لا تجعل عداءك للنظام يعميك عن رؤية الحقيقة، فأنت رجل أكاديمي و ما كتبته ضد الأسلوب العلمي و البحث الأكاديمي.
المعلق 1 ليس لأي جهة أخرى أي طروحات للمستقبل والاخوان لهم طروحات تؤكد على انهم لن يديروا البلاد لوحدهم وانهم مع المؤسسات الديمفراطية .ما رأيك بحزب العدالة في تركيا ألم ينقذ اقتصاد تركيا ويعيد لها كرامتها؟ ما رأيك بالاخوان في المغرب وهم يحكمون الان فهل سيطروا على الدولة وقوضوا الديمقراطيه؟ من جانب آخر أود أن اقول لك اخي الكريم وعلى افتراض ان الاخوان وصلوا للحكم ولم ينجحوا في ادارة شؤون البلاد فما المشكله في إزاحتهم ديمقراطيا واستبدالهم بالحهة التي يقتنع فيها الناس. لا نستطيع ان نطالب بالديمقراطيه وننكرها على جهة معينة إخوان كانوا او شيوعيون. اخي انا اقول بان الدولة الاردنية تفعل كل ما تستطيع لابعاد الاخوان وتمارس التخويف منهم مع اننا لم نجربهم. النظام الاردني يمارس التخويف حتى لا يخسر امتيازاته وصلاحياته التي حولت الاردن الى مزرعه يمتلك الحاكم فيها مساحات واسعة من ارض الدولة لدرجة صنفته احدى المجلات العالمية بانه تاسع مرتبة في ملكية الاراضي بين قادة العالم.انا اخي الكريم مع الديمقراطية ومع ارادة الشعب فلتفرز ما تفرزه اخوان مسلمين او شيوعيين او بعثيين سأقبل بهم لانها ارادة الشعب .اما بالنسبة عن المنهجية العلمية فأعتقد بأنك لم تراعها في تعليقك على ما كتبنا كما ان ما كتبناه نحن ليس ورقة علمية تعرض في مؤتمر ولكنه مقال صحفي يعكس وجهة نظر الكاتب ومن يومن بفكره.نحترم وجهة نظرك
شكرا ً لتعقيبك دكتور أنيس.
عندما أنظر إلى دول مثل المغرب و مصر فأنا لا أرى تحسنا ًفي دخل المواطن أو القدرة الشرائية أو تراجع نسب البطالة أو استثمار الموارد أو ما هناك من بوادر انتعاش الاقتصاد أو الإصلاح.
بالنسبة لتركيا الوضع مختلف تماما ً أخي الكريم. العثماني ينتهج نهجا ً إسلاميا ً يتناسب مع بيئته كتركي و لا يفصل نفسه عن واقعه و مجتمعه، كما أن العقلية التركية تحكم التوجه الديني و بما أن عقليتهم مختلفة عنا و هي منتجه بحد ذاتها و لا تحتكم للبداوة و قساوة الصحراء و لا ترتبط بالحجاز و التاريخ الأموي العباسي الشيعي و ما تلاه من أحداث تاريخية فهم يستطيعون أن ينجحوا لأنهم لا يرون في الحضارة خطرا ً عليهم.
بينما إخوان الأردن لا يمتلكون هذه العقلية الإنتاجية و التي تترك التاريخ للتاريخ و تنطلق من عقيدة بناءة.
نقطة مهمة جدا ً أثرتها دكتور أنيس و هي أنه من المانع تجربتهم ثم استبدالهم إن لم ينجحوا، المانع هو أن تاريخ حركات الإسلام السياسي كلها يعلمنا أنهم إذا استلموا لا يذهبون، لأن الديموقراطية هي وسيلة يستخدمونها لكي يتسلموا الحكم و بعدها يلغون الديموقراطية و يُظهرون وجههم الحقيقي الذي لا يؤمن لا بديموقراطية و لا خلافو.
لك كل الاحترام.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .