الأمير علي فخور بإنجاز النشامى.. ويؤكد أن ملف حمد على طاولة النقاش

الأحد , 05 أيار/مايو 2024

الأمير علي فخور بإنجاز النشامى.. ويؤكد أن ملف حمد على طاولة النقاش

19-06-2013 11:48 PM
كل الاردن -
بعد الإنجاز التاريخي ببلوغ الملحق المؤهل للمونديال
الجمهور صنع لوحة الفرح... وهايل صاغ مفرداتها بهدف تاريخي
عبر الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن فخره بما حققه منتخبنا الوطني بتأهله لأول مرة إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014.
وقال الامير علي عقب فوزه على عُمان امس الاول:أشعر كما كل الأردنيين بنشوة خاصة وبحالة من الاعتزاز الوطني بما حققه منتخبنا الذي استطاع التغلب على كل الصعوبات ومقاومة كل الضغوطات والمحافظة على فرصته قائمة بالمنافسة على واحدة من بطاقات كأس العالم في ظل امكاناتنا الضعيفة والمحدودة واتحادنا يمر بأزمة ماليه خانقة وها نحن رغم كل ذلك نرتقي إلى مرتبة عالمية متقدمة واصبحنا المنتخب العربي الوحيد الذي بقي في حلبة المنافسة الآسيوية في تصفيات المونديال ونرجو أن يكون ذلك حافزا كبيرا للاعبين وهم يتأهبون لمواجهتي أوزبكستان خلال ايلول المقبل في كل من طشقند وعمّان.
وقدر الأمير علي دور الجهاز الفني للمنتخب بقيادة العراقي عدنان حمد مشيرا أن تجربة الكرة الأردنية مع حمد كانت رائعة على امتداد 4 أعوام شهدت العديد من الانجازات توجت بالوصول للملحق الآسيوي.
وعن مصير حمد الذي أعلن أن عقده ينتهي مع المنتخب نهاية الشهر الجاري قال سموه انه لا يفضل الحديث عن هذا ألأمر عبر الوسائل الإعلامية وأن ملف حمد على طاولته في إشارة الى رغبة سموه بتجديد عقد حمد الذي اعلن بعد الفوز على منتخب عُمان ان وقت الرحيل قد حان.

حققنا المطلوب
نجح منتخبنا في ان يعبر كل المطبات التي واجهته في التصفيات ونهض قويا بعد عثرته امام استراليا التي كادت ان تضع حدا لحلمه المونديالي, لكنه بهمة النشامى ودعوات الملايين من عشاقه تمكن من النهوض سريعا مجددا من كبوته والعودة الى درب الانتصارات وتحقيق الخطوة الاهم في المرحلة الحالية على حساب منافسه المباشر على البطاقة الثالثة المؤهلة الى الملحق.
ويلتقي منتخبنا مع اوزبكستان في ملحق آسيوي من مباراتين ذهابا في 6 ايلول المقبل في عمان وايابا في 10 منه في طشقند وفي حال اجتاز هذا الدور فانه سيلاقي خامس اميركا الجنوبية في ملحق آخر لتحديد المنتخب الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم.
امام عُمان ليلة امس الاول كان المشهد مهيبا ورائعا وامتزج عشق الجمهور لمنتخب الوطن بعرق النشامى على ارض الملعب ليشكلا لوحة اسطورية ارعبت المنتخب العماني الذي كان الطرف الافضل في النصف الساعة الاولى من اللقاء واهدر ثلاث فرص كانت احداها كفيلة بوأد حلم منتخبنا.
جمهورنا الوفي كان اللاعب الاكثر تأثيرا في المباراة, بل كان اللاعب الحاسم كما هي عادته باهازيجه الوطنية وزيه المميز على المدرجات, فقد منح لاعبينا روحا جديدة وحمسهم من اجل تقديم افضل ما لديهم على البساط ولولا هذا الحشد الهائل من النشامى فوق المدرجات لما تمكن النشامى فوق ارض الملعب من التفوق على الضيف العُماني.
تدخل ناجح
في الجانب الفني لا بد ان نعترف اننا لم نكن متفوقين في النصف الاول من المباراة ولم نشكل الخطورة اللازمة على المرمى العماني الا في مشهد واحد كان بطله المدافع محمد الدميري برأسية علت العارضة بيد ان منتخبنا بتدخل ناجح من الكابتن عدنان حمد في الحصة الثانية الذي استخدم ورقة التبديل في الوقت المناسب بالزج بعدنان عدوس في الركن الايمن تمكن من سحب البساط من تحت اقدام الضيف العماني, فعدوس الى جانب خليل بني عطية رسما لوحة الهدف الوحيد لمنتخبنا فبعد تبادل متقن للكرة بعيدا عن الرقابة الدفاعية مرر الغزال الاسمر عرضية نصف طائرة داخل الجزاء قابلها الفنان الهايل احمد هايل على طريقة ميشيل بلاتيني برأسية خدعت الدفاع العماني والحارس الاسمر واستقرت في شباكه هدفا لا يرد.
يحسب لمنتخبنا في هذه المباراة انه كان منظما وواثقا في التعامل مع الطموح العماني في التسجيل, فرغم كثافة الاندفاع العماني الذي شكلت قلقا للحارس شفيع الذي تدخل في اكثر من مشهد لابعاد الخطر, الا ان دفاعنا بقيادة انس ومصطفى وخليل والدميري ومن امامهما هشهش وسعيد مرجان حافظ على تماسكه واستعاد متانته بمرور الوقت ليمنح الثقة للاعبي خط الوسط للممارسة الضغط على الملعب العماني عبر اكثر من محور وصولا الى هدف الفوز الثمين.
القادم اصعب
فرحتنا الكبيرة في التأهل للملحق لن تنسينا بالتأكيد اهمية المرحلة المقبلة وصعوبتها, فالصراع فيها سيكون اشد وامر خاصة وانها لن تكون المرحلة المؤهلة للمونديال حيث تتلوها تصفية اخرى حاسمة.
مواجهة اوزبكستان في ايلول المقبل ستكون خارجة على المألوف وتتطلب اعدادا خاصة وتهيئة ظروف استثنائية من اجل التغلب على كل العقبات والتفوق على اوزبكستان, فمباراة الذهاب ستقام هنا في عمان والاياب بعدها بأربعة ايام في طشقند وهذه الاخيرة تحتاج الى سفر بعيد ومرهق ولا بد من العمل من الان لتوفير طائرة خاصة تنقل الفريق الى هناك لتلافي ارهاق السفر وتعزيز حظوظ النشامى في مواصلة مشوارهم للدور الاخير.
وبما ان منتخبنا اخفق في التأهل المباشر الى المونديال واجبر على خوض الملحق الذي يعني ان الفرصة ما زالت سانحة رغم انها تتطلب الدوران حول الكرة الارضية لتحقيق الحلم فلا بد من تظافر كل الجهود وتوفير كل الامكانات واستنفار كامل الطاقات من اجل توفير افضل اعداد ممكن لخوض هذه المرحلة التي تعد اهم مرحلة في تاريخ الكرة الاردنية.