أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


ظلم الحكومة للشعب أشد مضاضة

بقلم : العميد المتقاعد بسام روبين
29-06-2013 10:10 AM
قد يسهل على المجتمع التعامل مع ظاهرة ظلم الانسان لنفسه او ظلم الانسان لانسان اخر ولكن من الصعب المعقد ان نستطيع التعامل ومعالجة مضاضة ظلم الدولة للشعب في ظل استمرار غياب العدالة واساءة المعاملة والتعسف وارتكاب جرم دون العمل على تصحيحه ما لم تتوفر لدى الحكومة الرغبة الاكيدة والنية الصادقة لمعالجة ذلك وكل هذه المظاهر مجتمعه ادت الى انتشار الظلم وبالتالي تفشي الفساد والظلم عادة ما ينتج عن اتخاذ قرار بشري خاطئ وذلك بعد الشروع في تنفيذ ذلك القرار
اننا نعيش اليوم ظروفا لا نحسد عليها في ظل غياب العدالة الحكومية والتي انتشرت نتيجة لاستمرار سياسات وضع الشئ في غير محله وطمس الحقائق وغصب الارض وسكوت الاغلبية الصامته عن قول الحق فلم يعد بمقدور اولئك الحراكيون والاصلاحيون الوطنيون تغيير اي شئ من الواقع المؤلم الذي نعيش وخير دليل على ذلك انقضاء ما يزيد على العاميين من عمر اولئك الحراكيون المطالبون بالاصلاح والذين بدا عليهم التعب والارهاق واضحا بفعل المقاومة الحكومية لهم وانتصارها عليهم بسهولة مع استمرار الصمت السلكي واللاسلكي لتلك الاغلبية الصامته والتي تتضرر حالتها الاجتماعية والمعيشية يوما بعد يوم ان الحكومة ما زالت تخطئ في تقيمها وادارتها للازمة الحالية وهذا بدا واضحا من خلال القرارات الظالمة والمجحفة بحق المواطنين والتغول على قوت وجيب المواطن عن طريق السير قدما في تنفيذ الاملاءات الاقتصادية والسياسية الخارجية مقابل دعم متواضع لا يرقى الى جزء من قيمة تلك التنازلات الحكومية المقدمة ... انني لا استطيع ان اجد سببا وحيدا مقنعا لاستمرار الحكومة في ممارسة الظلم على هذا الشعب ولكنني خلصت الى ان هنالك ارادة ربانية تغلق اعين الحكومة وتمنعها من السير بالاتجاه الصحيح حتى تتغول في اعماق الظلم وياتي بعد ذلك الانفجار والذي سيحاسب اولئك الظالمين ويعيد لكل ذي حق حقه على الرغم من ان قناعتي الشخصية لا تتمنى ان ترى ذلك اليوم او تتابع ذلك المشهد كون النتائج ستكون وخيمة على جميع الاطراف ولن يكون هنالك اي طرف رابح الا اولئك الخاسؤون والذين يتمنون لهذا الوطن السوء والدمار
ان الحكومة ما زالت تغفل جانبا دينيا هاما جدا وهو دعوات المظلومين من هذا الشعب وانني اقول لدولة الرئيس ان دعوات اولئك المظلومين من الشعب مستجابة عند الله سبحانه وتعالى وليس دونها حجاب حتى لو كانت صادرة من غير اهل الكتاب والجزاء سيأتي عاجلا ام اجلا ولو بعد حين وهذا يوجب على الحكومة اذا كانت عاقلة وترغب في المحافظة على شعبها ووطنها ومليكها ان تسلك الطريق الصحيح وان تستغفر ربها وان ترفع الظلم عن هذا الشعب وتشرع في تحقيق العدالة حتى تلاقي وجه ربها وتستطيع ان تتجنب عذاب القبر و الوقوف على جمرات ابي طالب اقل الناس عذابا ... سائلا العلي القدير ان يهدي الحكومة طريق الصواب ويجنبها طريق العذاب انه نعم المولى ونعم النصير

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-07-2013 06:26 PM

اخي بسام ياريت الحكومه تقراء وتتفكر اخر جريمه بحق الشعب رفع اسعار المحروقات اين الشفافيه في الموضوع هل يعتقدوا ان الشعب لا يطلع في ظل هذه التكنولوجيا فالاسعر العالميه انخفظت بشكل واضح اللهم احمي الاردن ملكا وشعبا من لايتقي الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012