أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


أيها الأردنيون اعتبروا من مصر

06-07-2013 11:44 AM
كل الاردن -
-
كتب رئيس تحرير السياسة الكويتية مقالا تعليقا على ماجرى في الشقيقة مصر واسقطها على مايجري على الساحة الاردنية ، وخلص الى نصيحة مفاده ' أيها الأردنيون اعتبروا من مصر' ويقصد عدم اتباع اهواء الاخوان المسلمين في الاصلاح كي لاتحاربون كما حوربت مصر .

وتاليا نص المقالة :

من جرب المجرب عقله مخرب, ولقد جرب المصريون, ومعهم بعض العرب 'الإخوان المسلمين' في الحكم, وبانت بشاعة ممارستهم, ففي خلال عام واحد من تسلمهم السلطة في مصر تردى الاقتصاد, وانتكست الحريات وضربت الوحدة الوطنية, وازداد الشعب المصري فقرا, بعدما عملوا على فرض محازبيهم في قطاعات الدولة ما جعل الناس ترابط في الشوارع والميادين متظاهرة رفضا لهم طوال الأشهر الماضية, الى أن طفح الكيل فخرجت مصر بغالبيتها وعزلتهم من الحكم, فهل تتعلم الشعوب العربية الدرس, وتضع أطروحات 'الإخوان' تحت مجهر النقد والتشريح أم تقع في المحظور؟

لا شك أن الدول العربية لا تحتمل التجريب في الحكم وافتعال الأزمات لأن ذلك يفقدها استقرارها, وما جرى في مصر في السنوات الثلاث الماضية يجب أن يكون عبرة للجميع, وخصوصاً, الشعب الاردني حيث لا تزال تعمل جماعة 'الإخوان' فيه على تنفيذ مخططها, مستغلة شريحة من الشباب الأردني المتحمس التي تنقاد خلف شعارات حق يراد بها باطل, غير مدركة حساسية وضع المملكة, اقتصادياً وديموغرافيا وسياسياً, فهل يغامر الشعب بمصيره ومصير دولته ويخسر أمانه, أم يعزل تلك الجماعة شعبيا وسياسيا كما فعل الشعب المصري؟

لا شك أن زلزال ما سمي 'الربيع العربي' الذي ضرب المنطقة ستكون له ارتدادات كثيرة, أولها التضعضع العربي الذي تسللت منه واشنطن وتل أبيب لوضع التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على النار, وفق شروطهما, في سعي من إدارة أوباما إلى تحقيق إنجاز في هذا الشأن يعوضها بعض خسائرها, كما عاد الحديث عن الوطن البديل إلى الواجهة مرة أخرى, سيما أن حق العودة أصبح من الماضي في مشروع الحل الأميركي الحالي.

في ضوء هذا أصبح لزاما على الشعب الأردني أن يعي ما تخطط له جماعة 'الإخوان' بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال تعتبر, حتى هذه اللحظة, أن مكتب إرشاد الجماعة المصري مجلس قيادة 'الإخوانية' العربية, وتتعاطى معه على هذا الأساس, تماما كما تعاطت بريطانيا مع 'الإخوان' في أربعينات القرن الماضي في فلسطين وقبلوا أن يكونوا حصان طروادة للاحتلال, واليوم على أبواب التسوية النهائية تحاول هذه الجماعة تأدية الدور المشبوه ذاته في الأردن وجعله وطنا بديلا للفلسطينيين.

استغلت جماعة الإخوان المسلمين بعض الأزمات الطارئة في الأردن ودفعت به إلى حدود العنف, كما جرى في أكثر من محافظة خلال السنوات القليلة الماضية, وتسبب ذلك في زيادة حدة الأزمة الاقتصادية.

هذه الحقائق تفرض على الأردنيين ليس فقط استعراض ما حدث في مصر وتونس, بل إعادة قراءة تجربة الجماعة في فلسطين, وأن يحبطوا مخططاتها حتى لا يضيع الأردن كما ضاعت تونس وليبيا والعراق وغيرها من الدول العربية حيث أطلقت يد'الإخوان' والجماعات الدينية الاخرى.
ففي تلك الدول رفع 'الإخوان' شعار مكافحة الفساد للسطو على الدولة, وفي غضون عام واحد تفوقوا على أعتى اللصوص وأفرغوا خزائنها, وبهذه الذريعة يحاولون اليوم النفاذ إلى هدم الدولة في الأردن, فهل يتنبه الشعب ويعتبر مما جرى حوله, فلا يفرط بمؤسساته التي إذا خسرها سيعيش سنوات من الفوضى والأزمات والديون.

هل يريد الشعب الاردني حاكما مأموراً من 'الاخوان' مثل محمد مرسي, يدمر الاقتصاد ويضرب المؤسسات القضائية, ويحاول تعطيل الإعلام الحر, ويفتعل الأزمات ويعادي دول 'مجلس التعاون' والعديد من الدول الأخرى, ولا يبقي له حلفاء غير 'عزيزه' شيمون بيريز وإيران والولايات المتحدة الاميركية؟!
اصحوا من غفلتكم, فالأردن, بحكمه وحكامه, دولة مهمة للعالم العربي, فلا تضيعوها وتضيعوا أنفسكم.

أحمد الجارالله رئيس تحرير السياسة الكويتية
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-07-2013 12:02 PM

للمعلومية: هذا المقال مُترجم عن العبرية. فمن المعروف أن أحمد الجار الله من أركان إسرائيل في الوطن العربي تكتب له وزارة الخارجية اليهودية المقالات وهو ينشرها بإسمه.

2) تعليق بواسطة :
06-07-2013 12:19 PM

أيها الأردنيون حافظوا على النظام حتى لو كان فاسدا و يديره فاسدون .. أفضل لكم أن تقبلوا بالفساد و الفقر و البطالة و البهدلة خير لكم من فقدان الأمن و الأمان ..

3) تعليق بواسطة :
06-07-2013 12:30 PM

يسلم ثمك استاذ احمد الجار الله

4) تعليق بواسطة :
06-07-2013 01:24 PM

اتقى اللة يا حمدان كلام جاراللة واضح كل الوضوح ولا داعى للمكابرة بلد هادى على الرغم من الفقر الذى يعيش فية لو سلمنا جدلا ان سعيد وحمزة استولوا على البلد مذا ننتضر منهما غير الكلام المستهلك الاسلام هو الحل هذا كلام سمعنا فى مصر وتونس وليبيا والعراق لنتقى اللة بهذا البلد لقد خططت اسرائيل ومن معها الى هذا اليوم وان ما يحدث المصر ام الدنيا واستلام الجماعة الا ما سيقفى الايام القادمة الاخ يقتل اخاة والجارى يقتل جارة ولا يعرف السبب ايها العربان تنبهوا لما يحاك لكم على يد اناس يدعون انهم مع الحق وهم عكس ذلك وحافظوا على هذا البلد الذى ابتلى بمن لا يخاف اللة واللة من وراء القصد

5) تعليق بواسطة :
06-07-2013 01:41 PM

دون ان نسمع لاحد فانه يكفينا ما نرى ماذا يحدث حولنا في الدول العربية ولنرى دعاة الفتنة من مرشد الاخوان الى اعضاء جماعته الذين يحرضون على القتل في مصر الشقيقة اي اسلام هذا الذي يدعون - وللاسف عندنا في بعض فضائياتنا الاردنية الخاصة هناك ايضا من يدعو للفتنه - قاتل الله كل من يدعو لقتل اي نفس ( النفس التي حرم الله الا بالحق )

6) تعليق بواسطة :
06-07-2013 01:48 PM

الله يرحم صدام حسين انت واللي مثلك الله يديم النفط اللي خلاكم تقدروا تحكوا لاردن مو عايز منك نصايح

7) تعليق بواسطة :
06-07-2013 03:43 PM

كل ما قلته ايها الكاتب الفاضل هو حقيقة دامغة لاينكرها غير الاخوان المتأسلمين ومن يلف لفيفهم من اصحاب الاجندة المشبوهة الحاقده والمعادية للاردن ، والغريب ان بعض السياسيين في الاردن لايزال يقيم وزنا لهذه الجماعه المتأسلمة بالتفاوض معها لاشراكها في الحكم على الرغم بانها ترفض الدخول في جميع الحوارات الوطنية وتصر على تجييش البسطاء في الشوارع وهي تركب موجة الدين لحشدهم والغريب انها تعتبر ان كل من يعارضهم يعارض الاسلام انها معادلة ( تلبيس ابليس ) ان شغف الاخوان المتأسلمين للانقضاض على الحكم في جميع الدول العربيه وتنفيذ اجندتهم المنغلقه على نفسها على طريقة الماسونية العالمية تحت شعار زائف ( الاسلام هو الحل ) دون وجود مشروع اسلامي حقيقي ، قد ظهر في مصر وفلسطين وتونس وليبيا وغيرها من الدول مما ادى الى تحطيم كيان هذه الدول وتمزيقها وانتشار الاضطرابات والفتن والقتل فيها والاعتداء على مؤسساتها ، تحت ذرائع شتى لها اول وليس لها آخر ، واخيره تحيه كبيره للكاتب الكويتي الفاضل الذي يدل مقاله على حرص عروبي اخوي حقيقي على الاردن ، وعاشت الاردن والكويت ، واليخسأ المرجفون في الاردن والكويت بعزيمة المخلصين من ابنائهما الاحرار .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012