أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


السيسي ومرسي والربيع العربي

14-07-2013 10:55 PM
كل الاردن -


خالد المجالي : لا شك ان جمهورية مصر العربية ما زالت تحتفظ بثقلها العربي رغم كل محاولات عزلها عن محيطها العربي والاسلامي من خلال عقود من حكم العسكر الذي بدأ بعهد عبدالناصر واستمر حتى ' عطلة الربيع ' التي استمرت لمدة عام في عهد الرئيس محمد مرسي ' واعاده اليوم عبدالفتاح السيسي الذي لم يتوانى عن الانقلاب العسكري الذي افشل اول تجربة مدنية في ادارة الحكم .

الجيوش كما هو معروف وجدت لحماية الدولة من اعداء الخارج ولا يسمح لها بالتدخل في الشان الداخلي الا في حالات محددة مثل وجود الكوارث الطبيعية من منطلق الامكانات اللوجيستية والتنظيمية التي تملكها تلك الجيوش وهذا لا يعني عدم قدرة العسكر على العمل السياسي ولكن عندما يتركون المؤسسة العسكرية وينتقلون للحياة المدنية .

ما حصل في جمهورية مصر الشقيقية لا يمكن النظر اليه الا انه انقلاب على الحكم واعادة سيطرة العسكر ومن خلالهم مجموعة من الساسة الذين يرتبطون بعلاقات على الاغلب خارجية وليس صحيحا ان تلك المجموعة معنية بالاصلاح كما يدعون وهم الذين اداروا الدولة عدة عقود حتى اوصلوا الشعوب الى حالة من الغضب والثورة عليهم فيما سمي الربيع العربي .


اليوم نجد عدد من الانظمة العربية ' المتهالكة ' تتسابق لمباركة الانقلاب العسكري ودعمه سياسيا وماليا والسبب كما يعلم ' اطفال الحضانة ' ان تلك الانظمة وجدت في الانقلاب فرصة لاعادة تأكيد سيطرة العسكر المرتبطة بتلك الانظمة وان كل ما قيل عن الربيع العربي ومدعي الاصلاحات ما هي الا كذبة كبيرة تم الترويج لها للوصول الى هذه الحالة من اليأس لدى الشعوب والعودة الى الرضوخ للاحكام العسكرية ومحاكم التفتيش وادارة الدول ' كمزارع ' عائلية للعائلات الحاكمة .

ان ما يحدث في مصر الشقيقية هو انتكاسة حقيقية لكل امال وطموح الاجيال المتطلعة للمشاركة في ادارة دولها ، لا بل اكثر من ذلك فان ما حصل يعيد العقلية الرعوية للدول واعتبار تلك الشعوب مجرد ارقام في سجلات الاحوال المدنية ومهمتها فقط العمل ودفع الضرائب لتلك الانظمة التي استبدت بدعم خارجي مرتبط باجندات خارجية تم التخطيط لها وتنفيذها منذ عشرات السنين ولم ينتهي دورها في بعض الدويلات والمشايخ .

السيسي مجرد ضابط ينفذ تعليمات يتلقاها الان من عدة جهات ومخطئ من يعتقد ان ما يحدث هو اجتهاد شخصي له او لغيره من قادة الجيش المصري خاصة وكلنا نعرف كيف تم تثقيف ذلك الجيش كما نعلم كيف اصبحت كثير من جيوش الدويلات العربية مقتنعه انها وجدت فقط من اجل المحافظة على الانظمة وليس على الدولة وهي على استعداد ان تخوض حروبا من اجل شخص النظام كما يحدث في سوريا .

اخيرا اقول ان هناك فرق كبير بين رئيس منتخب لاول مرة في تاريخ مصر وبين العسكر وحتى لو لم يعد مرسي للحكم فيكفيه انه سطر اسمه كأول رئيس منتخب كما سطر ' البوعزيزي ' اسمه كأول شرارة في الربيع العربي ولنا في تجربة تركيا مثال حي فأن لم يعد مرسي اليوم سيعود غيره غدأ وستعود تجربة مصر لقيادة الامة من جديد .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-07-2013 10:59 PM

.
-- مقال رائع يمثل بصيره لا يملكها إلا الأُباه.
.

2) تعليق بواسطة :
14-07-2013 11:17 PM

"كما نعلم كيف اصبحت كثير من جيوش الدويلات العربية مقتنعه انها وجدت فقط من اجل المحافظة على الانظمة وليس على الدولة وهي على استعداد ان تخوض حروبا من اجل شخص النظام "

أحسنت أبا أحمد !

3) تعليق بواسطة :
14-07-2013 11:29 PM

اكثر من رائع ابا احمد كما قال المغترب في مثل هذه المواقف نكتشف معادن الرجال ومقدار تحليلهم واطلاعهم .
تحية اردنية عطرة وكل عام وانت بخير

4) تعليق بواسطة :
14-07-2013 11:55 PM

مقال واضح لا مواربة فيه، و لا يُزاد عليه.. تحية للكاتب المحترم.

5) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:02 AM

أخي أبو أحمد..تحية وبعد:
منذ مايسمى استقلال الدولة العربية الحديثة بعد سايكي بيكو واتفاقيتهما المشؤومة بتقسيم الوطن العربي لدويلات
بعلم وحاكم لم تخرج بتبعيتهما للمستعمر وظل ارتباطها به عضويا وفي حالة مصر استطاع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
أن يخرج عن هذه التبعية بعد صفقة السلاح الشيكي ورفض الغرب الاستعماري تمويل السد العالي لكن القدر لم يمهله في
أن يواصل المشوار وخصوصا بعد أن أصيب بمقتل بعد حرب 67 وهزيمتها المذلة.
وكان أن توفي رحمه الله ليستلم من بعده الرئيس الراحل أنور السادات الذي أعاد مصر الى أحضان أمريكا وتوج ذلك بمعاهدة الشؤم (كامب ديفيد)ليكرس التبعية للغرب المستعمر.
بقيت مصر تحت حكم العسكر كباقي الدول العربية وخصوصا الممانعة منها حتى جاء الربيع العربي ونعرف كيف تسلم الرئيس
محمد مرسي السلطة كأول رئيس عربي منتخب ديمقراطيا ورأينا كذلك كيف أسقط
سواء بغباء الإخوان وتوقهم وسقوطهم في شهوة السلطة وإقصائهم للأخر وجهلهم بالسياسة وألاعيبها وتعرضهم لأكبر مؤامرة دولية أجنبية وعربية خارجيا وداخليا ليتم بعدها دفن فكرة انتخاب رئيس عربي ديمقراطيا للأبد كما يتخيلون
لكني أعتقد أن الشعب المصري والشعوب العربية التي كسرت حاجز الخوف لن تستسلم لما يمكرون ويخططون فسقوط طغاة تونس وليبيا ومصر واليمن هو درس وشهادة لإرادة الشعوب التي تعلمت بأن الشعب هو سيد المعركة حتى لو كان أعزل
مهما بطش الحاكم وأزلامه.
أنني على ثقة بأن إرادة الشعب هي أهم سلاح يمتلكه هذا الأعزل ولن تحمي أي قوة في الأرض حكم الطغاة.

6) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:16 AM

لك التحية أستاذ خالد

اقتباس " الجيوش كما هو معروف وجدت لحماية الدولة من اعداء الخارج ولا يسمح لها بالتدخل في الشان الداخلي الا في حالات محددة مثل وجود الكوارث الطبيعية من منطلق الامكانات اللوجيستية والتنظيمية التي تملكها تلك الجيوش وهذا لا يعني عدم قدرة العسكر على العمل السياسي ولكن عندما يتركون المؤسسة العسكرية وينتقلون للحياة المدنية "

اقتباس "وكلنا نعرف كيف تم تثقيف ذلك الجيش كما نعلم كيف اصبحت كثير من جيوش الدويلات العربية مقتنعه انها وجدت فقط من اجل المحافظة على الانظمة وليس على الدولة وهي على استعداد ان تخوض حروبا من اجل شخص النظام كما يحدث في سوريا"

اقتباس "اخيرا اقول ان هناك فرق كبير بين رئيس منتخب لاول مرة في تاريخ مصر وبين العسكر وحتى لو لم يعد مرسي للحكم فيكفيه انه سطر اسمه كأول رئيس منتخب كما سطر ' البوعزيزي ' اسمه كأول شرارة في الربيع العربي ولنا في تجربة تركيا مثال حي فأن لم يعد مرسي اليوم سيعود غيره غدأ وستعود تجربة مصر لقيادة الامة من جديد"

7) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:48 AM

"لا يسمح للجيوش بالتدخل في الشان الداخلي الا في حالات محددة مثل وجود الكوارث " ، يا سيد خالد المجالي وجود جماعة على سدةالحكم تستغل الدين وتسيسه وتسخره بغير تعاليمه الراقية هو بحد ذاته كارثة تؤذي العقول وتقود للتخلف ، من الخطا مقارنه الاسلام السياسي مع التجربة التركيه فرق كبير بالتركيبه والعقلية والمنهج والتفكير !! تركيا حكمت الدول العربية 400 سنه ولم تفرض لغتها التركيه على البلاد العربية لا في عصرها الذهبي او الانحطاطي . الاخوان في مصر من بأول سنه من حكمهم ارادوا تحويلها اخوانيه ومن ليس معهم فهو ضدهم وجب تكفيره او تخوينه وابعاده . نحن في عصر الواحد والعشرين عصر الحريه وعصر الانتر نت والفيس بوك وتويتر والسكايب والوتس اب والفايبر ، والدين الاسلامي لكل زمان و مكان ، فاي زمن يقف عنده مرسي وزمرته كي يكونوا مؤهلين للحكم في عصرنا هذا . عصر الامامة والخطابة نهجة ولّىّ . والامل بالاجتهاد من فقهاءوعلماءالدين من خلال محاكاةالعصر والواقع الحالي . وهنال الكثيرون منهم على الساحة لكن صوتهم غير مرغوب به من قبل جماعات الاخوان ومنهم علماء الازهر . لماذا

8) تعليق بواسطة :
15-07-2013 01:45 AM

من اين اتيت بهذه الخلطه ؟ التجربه التركيه .. والتتريك .. ثم الاخوان ومصر .. والعصر الواحد والعشرين .. وعصر الحريه وتويتر والفايبر ... الخ ثم حشرة الدين الاسلامي والازهر !!! من اين لك هذا التخبيص ؟ ماذا تود ان تقول ؟؟ وضح كلامك . انجليزي ده يامرسي ؟؟

9) تعليق بواسطة :
15-07-2013 02:41 AM

بات في حكم المؤكد أن تدخل الجنرالات في مصر والغاءهم نتيجه الأنتخابات المصريه سيدخل مصر في نفق مظلم وسيتكرر السيناريو الجزائري عندما انقلب الجنرالات على نتيجه الأنتخابات ونصبًوا الرئيس الدميه" بوضياف ". عملياً أدخل السيسي العمليه السياسيه في مسار لا رجعه عنه , فالتراجع باتجاة الشرعيه الدستوريه يعني أن قرار السيسي بالأنقلاب سيؤدي للحكم بالخيانه العظمى عليه وعلى الجنرالات , ولذلك فالأقرب هو السيناريو الجزائري في أن يكون الرئيس من ترشيح العسكر وواجهه مدنيه فقط بدون صلاحيات حقيقيه . ولا ننسى أن هذا الوضع يقبل استجابه لدى الجيش المصري الذي يمتلك استثمارات كبيرة ويتمتع بامتيازات كبيرة وفي العادة فأن المناصب الحساسه في مصر من سفراء ومحافظين ومدراء محتكرة لمتقاعدي الجيش من كبار الضباط "في تقليد منذ انقلاب 52" , ولهذا فيجب أن لا نخطأ في قراءة المشهد , فجنرالات الجيش المصري لم يتخلوأ عن مبارك وعلاء وجمال من اجل عيون أي حزب سياسي يحدد امتيازاتهم وهنا لا فرق لديهم بين مرسي وصباحي والبرادعي . واتذكر في هذا المقام أن الرئيس السابق مبارك قد سأل في احد المقابلات ايام حكمه .(متى يتوقع تخلي العسكر عن حكم مصر فأجاب ليس بعد اقل من نصف قرن ) وهو رأي صائب لحد كبير .

10) تعليق بواسطة :
15-07-2013 07:33 AM

أستغرب من قدرة البعض وانت منهم على التظاهر بالعمى أمام ما لا يمكن إنكاره.. نحن نتكلم عن شرعية ورئيس منتخب، أخوانيا كان أم سكرجيا... هو رئيس منتخب ووضع دستور صوت له 65% من الشعب. لا أعرف ما هي خلفيتك السياسية أو الفكرية، ولكن يمكنني أن أخمن أنك أحد اثنين؛ فإما ساذج لا تستطيع أن تميز الحق من الباطل، أو أنك خبيث تحاول أن تغطي الحق بدخان الباطل.

11) تعليق بواسطة :
15-07-2013 08:58 AM

أبدعت كعادتك اخي ابو احمد. هل تعتقد ان الأنظمة العربية بمجملها تسمح بالديمقراطية النسبية وتتخلى عن عرينها وتحكمها بالشعوب؟ منذ ايام طفولتي لدي قول ان العائق امام الوحدة العربية رُغم كثرة الالتقاءات بين العرب من لغة ودين وتقاليد وتاريخ و و و و هما سببان الأول والأهم الحكام والثاني البترول والثراء لعدد محدود من الدول التي لا تود مشاركته مع البقية وشكراً. لو تحققت الوحدة لكنا الدولة العظماء بالعالم فهل تعتقد أيضاً ان الدول المتحكمة ستسمح لمثل هذه الوحدة وعلى رأسها الولايات التحدة واسرائيل ... الخ القائمة

12) تعليق بواسطة :
15-07-2013 10:18 AM

سيدي ابو احمد والاخوة الاعزاء:
ليعلم السيسي أن أهلنا في مصر سوف لن يستسلموا للعسكر ولا لدباباتهم وطائرتاهم. شعبنا في مصر لن يقبل بألأمر الواقع وسيقلب المآمرات الصهيوصليبيه والرجعيه العربيه والتآمر العسكري ضدهم رأساً على عقب. سوف لن يسمح شعبنا في مصر ألأبيه أن تُعادَ عقارب الساعة إلى الوراء ويكون فيها حكاماً وخدماً آمنين لمصالح أمريكا وحرساً للنظام العنصري في تل أبيب. لقد ولّى عهد السادات ومبارك إلى ألأبد يا أقزام العسكر

13) تعليق بواسطة :
15-07-2013 10:21 AM

* ثَورَةٌ عَلى الحَق *

قدرُ الإله بمُجمَل الأحكام + متجذرٌ بتعاقب الأيام .
فَلَهُ الإرادةُ في شؤون عِبادهِ + في طاعةٍ كُبرى مع إستِسلام .
وهو المُحيطُ بأمرنا في علمِهِ + ولهُ القرارُ بأمره ودوام .
عِلمٌ وَصَبرٌ مِن حَليمٍ قادرٍ + في حُكمِه أبداً بلا أوهام .
أُحكُم فَمِنكَ الحُكمُ في تَدبيرِهِ + فالأمرُ أمرُكَ نافِذٌ بتمام .
في مِصرَ قد كان البلاءُ مُضاعفاً + بأوامرٍ حيكَت لها بِظَلام .
مِن ساسَةٍ حَملوا الخيانةَ مَطلََباً + وتَجاوَزوا بالفِسقِِ والآثام .
تَبِعوا شَياطين الخلائِقِ طاعةًً + وعبادة الأصنامِ والأزلام .
فتدابروا وتآربوا وتآمروا + عَلَّ الخُطى سَتسيرُ بالآرام .
ولقد تعاظم في البلاد ضلالُهم + وتكالبوا حرباً على الإسلام .
وبدا الجميعُ بجُهدِهِم بَذلاً بِه + بتسابقٍ للنارِ بالإضرام .
بَذَلوا النفيس مع الثمينِ لدَحرهِ + وتعاهدوا بِروابِط الإلزام .
كَشَفَ النِفاقُ من العمالةِ ثُلَةُ + أهل الشِقاقِ وباعة الأقلام .
خطراً تَهَدَدَ أُمتي في عُقرِها + بتآمُر الأعداءِ والأعمام .
حَكَمَت على أهل العُروبَةِ حُكمُها + بِحرابةٍ وتَقاتُلٍ وَصِدام .
غَصباً عَلى حُريةٍ قَد أينَعَت + عِند الوِلادةِ جيزَ بالإعدام .
حَرباً لِكُل مُنافِحٍ عَن دينِهِ + ولكُلِ عَبدٍ طائعٍ بِقيام .
لِتُحاربَ الأسلام في إعمارهِ + للكونِ في إصرارِهِ بِمرام .
جَرَحَت فؤاد القَلبِ في تجريمِها + وَغَدت تُثيرُ بَراثِنَ الأسقام .
أرضُ الكِنانَةِ للأكارِمِ قَد حَوَت + مِن كلِ لَيثٍ فارسٍ مِقدام .
فيها العُلوم مَع الحضارةِ توأماً + جُمِعَت معاً بتوَحُدٍ وَلزام .
فَتَقدَمَت بين الشعوبِ بمَضرب + جَمَع الحضارةَ مَجمَعاً بِزمام .
أُمّاً لِكُل الكون يُرفََعُ قَدرُها + بَينَ البِلادِ بِسابِقِ الإِقدام .
يا مِصرَ يا أُمي وأُمَ عُروبَتي + هُبّي عَلَيََّ بأطيَب الأنسام .
وَتوحَدي حَتى تَكوني قُدوَةً + لِعُروبَتي مِن دونِ أي فِصام .
يا أُختَنا الكُبرى تَعاظَمَ جَرحُنا + لا تَلحَقي بِعراقِنا والشام .
سَيلاً يَسيلُ مِن الدِماءِ بِقوةٍ + أوحى لَنا بِفظاعَةِ الإجرام .
قَتَلوا النساءَ مَعَ الشُيوخِ بِقَسوَةِ + مَعَ رُضَعٍ ما جاوَزوا الإفطام .
جُرِحَ الفؤادُ بمَقتَلٍ يودي بِهِ + حتى بَدا يَخلو مِن الإِلهام .
والقَلبُ أضحى لا يُطيقُ تَعاظُماً + في جَرحِةِ وَترامِياًً بِسِهام .
وَغدا كَما يَبدو صَريعاً هامِداً + مِن كَيدِ قَومٍ جُبَّرٍ وَلِئام .
لكِن نور الله يُشرِقُ صاطِعاً + رغم الدِماءِ وَكَثرَة الآلام .
فَبِهِ الشَهادَة مُبتَغاً مِن صَفوَةٍ + رَغِبَت بها بِتَحَقُقِ الأحلام .
في ثَورَةِ لِلحَقِ حانَ أوانُها + مُستأصِلاً لِخَبائِثِ الأورام .
فَلَقَد تَعاظَمَ في الرُبوعِ غِنائُها + وتَرَنَمَت في أجمَلِ الأنغام .
تُحيي فُروضَ الله في إعمارِها + بِشهادَةٍ وَعِبادَةٍ وَصِيام .
فَهيَ الحَياةُ لِكُل شَعبٍ طامِحٍ + كالماءِ يُحيي الأرضَ بَعدَ حُطام .
نَبتاً يَطيبُ مُجَلَلاً بِعطائِهِ + يُغني لِما في الكونِ مِن أنعام .
حَمداً لِربي أَن هُديتُ بِفَضلِهِ + لِديانَةٍ قُرِنَت مَع الإِنعام .
ديني هُو الإِسلامُ نِبراس الهُدى + هَدىُ الألهِ لِمُجمَل الآنام .
رَمزُ السَماحَةِ قَد أنارَ لِكونِنا + بِرموزِ سِلمٍ أُطلِقَت وَحَمام .
دينٌ تَرَفَّع عَن كَبائِرَ قَد بَدَت + لِلعاصِفين سَفاسِفاً بِكَلام .
يُهدي إلى الإِنسانِ كُل تَواصُلٍ + ما بَينَ خَلق الله والأرحام .
وَيُثيرُ حُباً في العِبادِ مَوَدَةً + لله خالِصَةً بِلا إرغام .
كونوا بِهذا الكونِ أكثر لُحمَةً + أهلاً مِن الإيثارِ والإكرام .
وَصلاً لِوَجهِ الله دونَ مَصالِحٍ + تُغني القُلوبَ رَهافَةًً بِسلام .
هذا هُو الأسلامُ حَقاً إنهُ + رَفَعَ العباد لِذَروَةٍ وَسَنام .
يُعلي لَهُم في كُل قَدرٍ شامِخٍ + بِسماحَةٍ وَمَوَدةٍ وَوِئام .

* فاخر الضِرغام حياصات *

14) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:24 PM

الانتخابات في مصر ووجود رئيس منتخب كان كابوس يجثم على كل الانظمة العربية. من بداية الثورة وكل المخابرات العربية تتدخل وتضخ المال في مصر لمحاولة القضاء على الثورة. كنا نأمل ان الشعب المصري الواعي سيفهم ذلك لكن الاعلام والمال بيد اعداء الديموقراطية وتم الضحك على الشعب المصري المسكين واعادة انتاج نظام مبارك صاحب السبعين مليار من جديد لكن هذه المرة بحجة انه مطلب الشعب كما كان التصويت 99% في الماضي. سيذكر الشرفاء موقف الاردن السخيف وموقف دول الخليج الاسخف في القضاء على حلم الديموقراطية العربية المصرية. لكن هذه جولة ولنا جولات. في النهاية كلهم وفلوسهم ومصالحهم في مزابل التاريخ.

15) تعليق بواسطة :
15-07-2013 03:37 PM

أخي أبو أحمد لقد قفزت هذه المرة عن الحقيقة قفزا ً و تناسيت إرادة الشعب المصري و رغبة أكثر من 40 مليون في ميادين مصر هتفوا ضد الإخوان و نسيت و تناسيت أن المشروع الإخواني لا يعترف بالوطن أصلا ً و أن مرشد الإخوان قال يوما ً بلسانه "طز في مصر و اللي مي مصر" و نسيت أيضا ً أو تناسيت أن استخدام الإخوان للصندوق هو مجرد طريقة لتمكين أنفسهم و بعدها لإقصاء الأخر.

نسيت كل ما فعلوه عندما استلموا الحكم!

ولو يا أخ أبو أحمد!

أخي الكريم، الإخوان ليسوا مظلومين و لو تُركوا كانت مصر تدمرت تماما ً.

الشعب المصري قال كلمته و الجيش استجاب.

التنظير هنا و المثاليات تنقلب من الخير إلى الشر عندما تفشل أن ترى الحقيقة و يصبح تطبيقها في يد طرف لا يؤمن بها فيلغيها.

الديموقراطية موجودة لضمان الحقوق و هي ليست ضعيفة حتى تسمح أن يلغيها طرف مثل الإخوان. الديموقراطية و الشرعية من الشعب و إلى الشعب و في خدمة الشعب.

و لا شو بدك، الإخوان يقتلوا الديموقراطية و لا يمنعهم أحد لإنا خايفين نصير مش ديموقراطين؟

ستعود مصر مصر و لن يفرض عليها أحد لونا ً ليس لونها!

16) تعليق بواسطة :
15-07-2013 07:06 PM

رائع...يا اخي فعلا انك رجل...
تقول كلمة حق رغم انك تختلف مع فكرهم السياسي جملة وتفصيلا...تحية اكبار للرجل ابو احمد في زمن عز فيه الرجال...

17) تعليق بواسطة :
16-07-2013 12:03 AM

كما عهدناك أخ أبو أحمد، بغض النظر عن من هو صاحب الحق ومن هو الظالم، لايصح إلا الصحيح. أول مبادئ الحرية والديمقراطية هو قبول الآخر مهما اختلفنا معه في الرأي وفي هذه الحالة حركة الإخوان المسلمين. وكما قال فولتير "قد اختلف معك بالراي ولكني مستعد ان ادفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رايك".
تحياتي وشكرا على هذا المقال.

18) تعليق بواسطة :
16-07-2013 12:14 AM

ليكن الكلام واضحا و صريحا . هو حرب على ارادة الشعوب من الدول المهيمنه و الاستعماريه . و ليس للسيسي او الاخوان علاقة بما يجرى . السيسي عبد مامور باوامر السيد , و الاخوان رغم الثقل فى الشارع لا يعرفون كيف يسيرون المعركه مع ادوات النظام القديم . اى ارادة شعبيه مستقله و مخلصه كانت ستواجه بنفس الاسلوب , فما بالك لو كانت بنكهه اسلاميه ؟
الصراع الحالى كان لا بد منه و سيحصل مهما تصرف مرسى فلن يكون مرضيا عنه و لن تطلق يده فى مصر ليحكمها كما يريد , اما ان يكون رئيسا طرطورا تحت امرة العسكر او مسجونا ليحل محله من يطيع الاوامر . ليس مهما ان يكون اسلاميا او علمانيا او حتى فرعونيا . و هذا ما لم يدركه الاخوان المسلمين ولا الشارع المصرى .

19) تعليق بواسطة :
16-07-2013 12:29 PM

اخي خالد الاكرم ... كل الشكر لكتاباتك الرائعه ولكن ياأخي نريد ان نركز في كتابات جراحيه على اوصاعنا الداخليه . فإن لم تنفعنا اليوم بسبب صلف وتعنت من نسميهم مجازا اولياء امرنا قد تشفع لنا عند الاجيال القادمه التي ورثنا لهم تركة ثقيله لا تحملها الجبال لاسباب واسباب كثيره .

20) تعليق بواسطة :
16-07-2013 01:40 PM

الجيش المصري انحاز الى الشعب وليس عميلا فانتم صرتو تخبصو

21) تعليق بواسطة :
17-07-2013 03:10 PM

لا شك ان جمهورية مصر العربية ما زالت تحتفظ بثقلها العربي رغم كل محاولات عزلها عن محيطها العربي والاسلامي من خلال عقود من حكم العسكر الذي بدأ بعهد عبدالناصر واستمر حتى ' عطلة الربيع ' التي استمرت لمدة عام في عهد الرئيس محمد مرسي
واعاده اليوم عبدالفتاح السيسي الذي لم يتوانى عن الانقلاب العسكري الذي افشل اول تجربة مدنية في ادارة الحكم .
"انتهى الاقتباس ( التخبيص)
أن حكم التنظيم العالمي لاخوان الشياطين
باداته المتمثلة بمكتب الارشاد الذي يمثله مرسي هو من اراد لمصر العربية ان ترتهن لحزب العدالة والتمنية العثماني الاردوغاني وان تخرج من ثقلها العربي الذي اوجده الرئيس الخالد جمال عبد الناصر "اللي مش عاجب حضرة الكاتب "
ان الذي قام به الجيش المصري ليس لنقلابا بل للمحافظة على مصر وعلى الشعب المصري ،عندما لا يستطيع جهاز المخابرات المصري ان يقدم تقرير الى الرئيس المعزول بارادة الشعب محمد مرسي
خوفا من تسريبه الى مكتب الارشاد والجماعة الذي يمثلها مرسي عندها يصبح كيان الدولة في خطر فمصر اصبحت في عهد حكم مكتب الارشاد في خطر بسبب وجود الدولة العميقة التي تدار من خلال جماعة
مرتبطة بالتظيم الدولي وولائها ليس لمصر بل لايدولوجيتها الممتدة عالميا

22) تعليق بواسطة :
17-07-2013 06:16 PM

كلام موزون

23) تعليق بواسطة :
06-08-2013 09:00 PM

اللحمد لله الذي با لغنا شهر رمضان بنفاحنة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012