أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تـُقرأ بياناتهم وخياراتهم من أفعالهم

بقلم : نصوح المجالي
18-07-2013 01:00 PM
اذا كان التنظيم الدولي للاخوان لا يجتمع من اجل بحث الانتكاسة التي مني بها التنظيم في مصر وسبل مواجهة تداعياتها في المنطقة فلأي شيء يمكن ان يجتمع؟
انكار اجتماع القيادة الدولية أو اتخاذ قرارات وخيارات محددة لمواجهة الوضع في مصر والمنطقة, يأتي من باب التقية والسرية وصرف الانظار عن الجانب الخفي في خيارات الحركة الاخوانية المتمثلة بالعودة لخيار اغلاق باب المراجعة والمصالحة وتصعيد المواجهة مع القوى المصرية التي حالت دون استمرار حكم الاخوان في مصر سواء القوى الوطنية على تعددها او الجيش.
سمعنا دعوات واضحة تصدر من قيادات اخوانية في مصر وعمان وحماس وتركيا, تدعو الى مواجهة الجيش المصري وتشكيل تنظيم مسلح مناهض له في الداخل, والحقيقة أن مثل هذا التنظيم الذي يسميه البعض الذخر الاستراتيجي للاسلام السياسي موجود في سيناء التي تحولت الى معقل لما سمي بالحركات الجهادية وشبكات تهريب السلاح الى غزة, والتهريب بكل اشكاله وبسبب غل يد مصر في سيناء نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد اصبحت سيناء جنة الخارجين على القانون والباحثين عن دور بعيداً عن رقابة الدولة المصرية.
منذ قتل ستة عشر جندياً مصرياً في رمضان الماضي من قبل احد الفصائل في سيناء التي لم يعلن عن هويته, والقاء الشبهة على فصائل تتنقل بين غزة وسيناء وحرص ادارة الرئيس مرسي على عدم متابعة التحقيق في هوية الفاعلين وسيناء تعتبر منطقة اشتباك بالنسبة للجيش المصري.
لا حاجة لأن تصدر القيادة العالمية قراراً صريحاً يكشف نوايا الجماعة وخططها علانية, يكفي ان تقرأ تصرفات الجماعة في الشارع المصري فهي ترجمة امينة للمقررات السرية التي اتخذت في اسطنبول ومنها استمرار التحريض الذي يؤدي الى مصادمات مع الجيش والى قتلى وجرحى وضحايا, مثلما حدث امام قصر الحرس الجمهوري وفي شارع رمسيس والدعوات ما زالت مستمرة لمهاجمة وزارة الدفاع فهذا قرار واضح تكشف ترجمته على الارض من يدعون اليه.
القرار الثاني عدم المصالحة تحت اي عنوان حتى يعود حكم الاخوان وهذا ما تعلنه الحركة صراحة كل يوم وتترجمه على الارض استمرار الاعتصامات والفوضى وشل المدن المصرية وتعطيل الحياة العامة وصولا الى العصيان المدني.
الامر الثالث، استخدام اسلوب الفوضى المتحركة والمتنقلة من شارع الى شارع ومن كوبري الى كوبري، ومن ميدان الى ميدان، لايهام العالم والمجتمع المصري ان القوة الشعبية المؤيدة للاخوان كبيرة وموجودة في كل مكان.
القرار الرابع، الاعلان يوميا ان التظاهرات الاخوانية السلمية مع القاء اللوم بالعنف على الجيش وعلى خصومهم السياسيين، ولا يخفى ان التحريض على العنف شق من معادلة تنتهي بالصدام والضحايا والمسؤولية عادة تقع على من يحرضون مثلما تقع على كل من يتعامل بالعنف من الطرفين فالعنف يولد العنف.
اما القرار الاخواني الذي يتحدث عن نفسه فهو افتعال صدامات مستمرة مع الجيش سواء في المدن المصرية او حول المقار العسكرية او في سيناء حتى يبدو الجيش في حالة اشتباك مستمرة مع قوى معارضة له وللنظام الجديد.
لا يحتاج الامر الى بيان صريح من القيادة الدولية للاخوان حتى ندرك الموقف فالذين اصدروا بيان القيادة الدولية حرصوا على سريتها وكلفوا بعض رموزهم لنفيها.
القرارات التي تصدر وينفيها اصحابها أما مخجلة تستدعي عدم اعلانها او انها خطيرة ولا تراعي مصالح الشعب المصري وقد تنقلب سلباً اذا اكتشف المصريون خطورتها.
اقرأوا جيداً ما يحدث يومياً في الشارع المصري وما يسقط فيه من ضحايا وما يحدث من تحريض..
نأمل أن يخرج من هذه المحنة طيف جديد من شباب الاسلام ليطوي صفحة التخبط والعجز واحلام الغلبة واحلام التنظيم الدولي العابر على جميع الوطنيات والدول والشعوب لاقامة دولة اممية, طيف اكثر واقعية وعقلانية يتقدم بالاسلام في اطار عدم انكار الواقع او تجاهل لأحوال الحياة المعاشة وتطلعات الشعوب الاسلامية لمزيد من الحرية والتقدم المعاصر والمشاركة الشعبية التعددية والعدالة لتصبح قيم الاسلام السمحة بوصلة تهدي لطريق المستقبل وتهدي الجميع نحو الخير والصلاح والاصلاح وليس ساحة معركة لا يفرق فيها بين قاطع الطريق والعالم, ولا بين المجاهد والمغامر ولا بين صاحب الحق ومدعيه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012