أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


هل من انشقاق في الجيش المصري

26-07-2013 04:20 PM
كل الاردن -
بعد أيام قليلة من الخريطة السياسية الجديدة التي أعلن عنها وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتي شملت تعطيل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، تواترت الشائعات حول وضع الجيش، وما إذا كان متوحدا خلف قرارات قائده العام أم أنه يشهد انقسامات أو حتى حالة من التململ بشأن تدخل قيادته في الحياة السياسية من جديد.
وتدريجيا بدأ الإعلام المحلى في تناول هذه القضية ولكن على استحياء، في حين بدا واضحا في خطاب المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية، حيث مقر الاعتصام الرئيسي لمؤيدي مرسي، التركيز على امتداح الجيش المصري والتمييز بينه وبين 'الانقلابيين' من قادته، مع التلميح إلى أن القوات المسلحة لن ترضى بظلم فصيل من المصريين أو إراقة دمه.
ضباط بالسجن
وبدوره، بدأ الجيش في تقديم إشارات متفرقة تؤكد على وحدته وتأييد قادته لما أقدم عليه القائد العام، حتى جاء القيادي بحزب الوسط عصام سلطان ليستخدم أوضح الألفاظ في هذا الشأن، ويؤكد أن لديه معلومات بوجود ضباط أصروا على تأييد الشرعية ورفض الانقلاب وكان مصيرهم السجن الحربي.
وذهب سلطان الذي كان يتحدث إلى المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية قبل يومين بعيدا، عندما تحدى السيسي بشكل شخصي أن يخرج ويتحدث علنا عن هذا الموضوع، مؤكدا أن من قام بالاعتراض عليه مئات من ضباط القوات المسلحة.
وقد عاد سلطان ونقل على صفحته بموقع فيسبوك تدوينة للشاعر مصطفى السبيلي، قال فيها إنه اتصل بضابط في السجن الحربي وأكد له صحة هذا الخبر.
لكن الإعلام المحلي نشر على الفور تصريحات لـ'مصدر عسكري' نفى فيها تصريحات سلطان ووصفها بأنها 'مجرد أكاذيب ومحاولات للنيل من القوات المسلحة'، مؤكدا عدم سجن أي ضابط في السجن الحربي منذ 28 يونيو/حزيران الماضي.
النزول للشارع
ثم جاء السيسي نفسه ليتحدث عن الأمر خلال خطابه الشهير قبل يومين، الذي طالب فيه الشعب بالنزول إلى الشوارع الجمعة لمنحه تفويضا بمحاربة 'الإرهاب'، حيث أكد أن الجيش المصري على قلب رجل واحد، وأقسم ثلاث مرات على ذلك.
واستطلعت الجزيرة نت رأي اثنين من الخبراء العسكريين في هذا الأمر، فقال اللواء محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إن الانشقاق في الجيش المصري أمر مستبعد تماما، واستشهد بخطاب القائد العام الذي أكد فيه أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد.
وأضاف الزيات أنه يجزم بعدم وجود أي اعتقالات بين ضباط الجيش، معتبرا هذه 'الاتهامات' مجرد محاولة لضرب تماسك القوات المسلحة على خلفية الصراع القائم حاليا بين المؤيدين للرئيس المعزول والمعارضين له.
أمر وارد
في المقابل فإن الخبير العسكري عبد الحميد عمران يرى أن الاحتمال وارد، لكنه قال للجزيرة نت إنه لن يكون في صورة انشقاق أو انقسام بالشكل المتوقع، وإنما سيكون نوعا من الاختلاف في الرأي بشأن ما جرى.
وأضاف عمران أن الطبيعة العسكرية تجعل من شبه المستحيل الإعلان عن الاختلاف في الرأي، حيث يحتفظ المعترضون بآرائهم ولا تظهر إلا عندما تحين الفرصة.
وقال عمران إنه لا يستبعد أن يكون بعض القادة غير متحمسين لتصرفات السيسي، وخصوصا دعوته الشعب المصري للنزول إلى الشوارع الجمعة، لكنه أضاف أنه لا يمكن الجزم بوجود انشقاق، كما أنه لا يمتلك أي معلومات بهذا الشأن.
واعتبر عمران أن دعوة السيسي ليس لها مبرر، وربما تكون خلفها عوامل شخصية. وطالبه بالتروي وعدم إطلاق العنان لغضبه، معتبرا أن الكرة ما زالت في ملعب قائد الجيش وبإمكانه اتخاذ بعض الإجراءات لتصحيح الصورة وإنقاذ البلد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2013 09:37 PM

الإنشقاق ... وعودة مرسي ,,, وتصريحات صفوت حجازي عن يومي الأحد والإثنين كُلّهـا أضغاث أحلام ...

ولكن الذي لم ولن أفهمه و لم أستسغه بل وارفضه جملة وتفصيلا ,, وأعتبره أهانة رخيصة وأقصد عدد من تصريحات بعض قيادات الإخوان في الأردن ومنها التصريح الغريب العجيب بل والمشين وهو الصادر من الشيخ همام بن سعيد والذي مضمونه أنه يفتدي محمد مرسي بالغالي والثمين وبالدم , وفي هذا التصريح أكثر من نقطة خطيرة , أهمها أنّ الشيخ همام كان حريصاً على استخدام صيغة الجمع وليس المتكلم المفرد !!! والثانية أن مضمون التصريح يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الإنتماء للتنظيم الأممي للإخوان هو الأهم من الإنتماء للوطن , بل أنهم يهملون فكرة المواطنة من قاموسهم السياسي , ولذلك فهو يرى في محمد مرسي ليس رئيساً لمصر , بل رئيساً للتنظيم في هذه المرحلة ولذلك ثارت ثائرة المتأسلمين على خطوة عزل مرسي من الكرسي بيد السيسي

2) تعليق بواسطة :
27-07-2013 09:51 AM

اول الغيث قطرة. هي مسألة ان يكون احد القتلة اخ او حفيد احد الجنود. سينشق. و عندما يتم اضطهاده من قبل القيادة، سيلحقه اخوانه الجنود تماما كما حصل في سوريا.

عندما ينزف الدم البريء و يلمس التراب، التغيير سيحدث اما بالمزيد من الدماء او باستقالة المسؤول عن نزيف الدم.

لقد كنت اشك ان مرسي سيعود للحكم. لكن اليوم تأكدت انه سيعود و سيهرب البرادعي و سيحاكم السيسي في مصر اذا لم يهرب الى السعودية.

للأسف، الغباء العربي انه دائما يظن ان القوة هي قوة من يملك السلاح. لا يتعلمون من سوريا ان القوة تأتي من الاحساس بالقهر. لأن المقهور المتضهد يصبح اقوى من دبابة عندما لا يملك ما يخاف عليه.
أقولها للحكام العرب، احذروا الرجل الذي بكى من القهر. فهو اقوى من جيوشكم و حراسكم. انظروا الى سوريا و خذوا العبرة. لكن للاسف، لا حياة لمن تنادي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012