رسالة مفتوحة الى مديرية التجنيد والتعبئة العامة
- حيث ان الاردن يقبع في عين عاصفة حرب مدمرة مقبلة على سوريا وقد تتدحرج هذه الحرب لتشمل عديد دول المنطقة دون استثناء ومنها الاردن خاصة
- وحيث ان الجيش الاسرائيلي قد اعلن حالة الطواريء القصوى واستدعاء قوات الاحتياط لديه تخوفا من تبعيات هذه الحرب عليه
- فهل هناك نية وتوجه لاعلان حالة الطواريء القصوى واستدعاء قوات الاحتياط لدينا في الاردن
- ام انه سيكتفى بالتطمينات الغربية والعربية الخاصة بحماية الشعب الاردني من الدمار الشامل المحتمل واسلحته هذا الشعب الذي استقبل قرابة نصف مليون لاجيء سوري مسجلين لدى الوكالةوما ينيف على المليون لاجيء غير المسجلين ليتبعهم تقريبا مليون لاجيء اخر عند اندلاع الحرب دون معرفة توجهاتهم السياسية وموقفهم من النظام الملكي الاردني وشعبه
- انا شخصيا لا ارتاح الى التطمينات الغربية والعربية او الى التطمينات السورية حول كون الاردن شعب صديق وقريب ولا اطمئن الى تصريحات حلفاء سوريا كحماس وحزب الله وايران تجاه الاردن
- كما لا اطمئن الى تصريحات وزير الدفاع الاردني دولة السيد النسور الذي تنصب تصريحاته حول رفع سعر المازوط
- بل اطمئن الى تصريحات قواتنا المسلحة الاردنية فهل من افادة
حسين غازي خير
7 9 2013
الامور اصبحت ضبابية وتاهت البوصلة ولا ندري مالذي يجري الرئيس السوري يأمر جيشه بعدم الرد وتخبئة طائراته بين الاحراش مقابل ماذا ان صدقت تلك الانباء وماهو السيناريو الذي يلية ونرى تحرك لسفن روسيا وتصريحات بوتين بمساعدة سوريا في حال تعرضت للضرب وماذا قالت لجان التفتيش الدولية بشأن الكيماوي ومن الذي استخدمه ؟؟؟
المقال لا يستند الى اي معلومات بل هو مقال اعتمد في بدايته على تحليل ( مجرد تحليل ) بسيط وساذج للموقف الروسي وايضاض يظهر انه على اطلاع على ما تصدره القيادة السورية من قرارات بل ومطلع على من يملك قرار التحكم بالاسلحة الاستراتيجية في سوريا ، وحتى يقنعنا بالموضوع فقد لجأ الى نقل مقابلة السيد فيصل المقداد على القناة السورية الرسمية وسرد لنا ما تم في هذه المحاورة .يعني ببساطة المقال هو خليط من تحليل ساذج مكون من بضعةاسطر والباقي هو نقل ما تم في مقابلة فيصل المقداد على القناة السورية. يعني سواليف عجايز مع الاحترام.
نشر هذا المقال و تداوله بين المواقع الاردنية هو مخطط واضح من قبل مخابرات الاسد. يقامرون هؤلاء الحثالة ان الشعب الاردني شعب ساذج ان لم يظنوا انه غبي. ينشرون مثل هذه التطمينات حتى تتقاعس قيادة الاردن من التجهيزات للرد على اي هجوم ايراني علوي على الاردن. الجميع يعلم مقولة سن تسوا ، الجنرال الصيني قبل الاف السنيين, التي تقول (الحرب خدعة). نعم, جميع هذه التطمينات ما هي لخداع الساذجين في قيادات الاردن. ان تأملنا التاريخ للحظة. الم يكن هذا النظام هو من حاول احتلال الاردن في السبعينيات؟ هل تظنون انه غير برنامجه الان خصوصا انه يحصل على دعم عسكري من ايران، العراق، لبنان . و يحصل على غطاء دولي من روسيا و الصين؟ يبدوا لي انه علينا اخذ هذه المعطيات بحسابات الاردن. فبمثل هذا الدعم العسكري و الغطاء الدولي، ليس هناك ما يمنع نظام الاسد الهجوم على الاردن بداعي ان نظامها حليف لأمريكا في المنطقة. و توفير منطقة عازلة لاسرائيل.
افهموا يا اردنيين. الحرب خدعة. نحن دولة سنية حدودها متصلة مع نظام شيعي في العراق و نظام علوي في سوريا و نظام شيعي في لبنان يحكمه حزب الله. و ما يوحد هؤلاء هو القيادة الايرانية.
و اقول سنية لان ايران لا تنظر الى المنطقة على اساس لغوي بل على اساس طائفي. هدف ايران هو ان تصبح قوى افليمية في الشرق الاوسط. لتحقيق هذا الهدف، عليها انهاء الانظمة السنية التي تعارضها و تسمح للولايات المتحدة ان تستخدم اراضيها للحد من الخطر و التأثير الايراني في المنطقة. لذلك الاردن هي الهدف الاول و الاخير لنظام الاسد. من يظن ان الاسد سيهجم على تركيا هو خاطئ.
تركيا يحميها الحلف الاطلسي. ثانيا، الاسد لا يريد توحيد الشعب التركي ضده لانه يعلم ان جيشه لا يستطيع ان يكون ندا لتركيا. و اي هجوم على تركيا سيؤدي الى وقوف الشعب التركي مع اردوغان ليصبح رمز الدفاع عن تركيا و شعبها.
كما ان الاسد لن يقصف اسرائيل لأن بوتن لن يسمح له. يعلم ان اي قصف لاسرائيل سيوحد العالم ضده و ضد روسيا. كما ان اسرائيل لديها القدرة لهزيمة نظام الاسد.
لذلك تيقنوا يا قيادات الاردن انه عندما تقصف الولايات المتحدة سوريا، و هذا اكيد, سيتم قصف الاردن و الهجوم عليها من قبل شبيحة الاسد، و حزب الله و المالكي في العراق. المالكي سيدعي انه تدخل لوجود ارهابيين يدخلون من الاردن الى العراق.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .