رئيس الشاباك الاسبق : بقاء الاسد لصالح اسرائيل لان سقوطه سيؤدي لسيطرة القاعدة والجهاد العالمي

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

رئيس الشاباك الاسبق : بقاء الاسد لصالح اسرائيل لان سقوطه سيؤدي لسيطرة القاعدة والجهاد العالمي

11-09-2013 10:36 AM
كل الاردن -
تطرق أمس الثلاثاء وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يعقوب بيري إلى الهزة الإقليمية التي تعم منطقة الشرق الأوسط خلال كلمته أمام المعهد المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا، وقال إن عدم الاستقرار في مصر يشكل خطرا حقيقيا على الدولة العبرية، بحسب ما أفاد موقع صحيفة ‘هآرتس′.
وبحسب أقوال الوزير الإسرائيلي فإن دولة الاحتلال والشرق الأوسط يعيشان في ذروة واقع معقد توجد فيه الكثير من التحديات بما في ذلك تهديدات على أمن إسرائيل، وهذا الواقع يمكن أن يؤدي إلى انقلابات وانتكاسات تاريخية وإلى فرص لن تعود ثانية، على حد قوله. علاوة على ذلك، حذر الوزير من تغير الوضع الأمني على الحدود مع مصر قائلا إن عدم الاستقرار في مصر يشكل خطرا آخر على أمن إسرائيل، مضيفا أن الموضوع المركزي الذي تواجهه إسرائيل كان وما زال وسيبقى هو التهديد الإيراني والخطر النووي الإيراني لم يختف بعد.
وتطرق الوزير الإسرائيلي أيضا إلى موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية ضالعة جدا في العملية السلمية وهي ملتزمة بها، ويتوجب علينا النظر على ما يجري من تغييرات في الشرق الأوسط كفرصة مهمة جدا للسلام، وربما لاتفاق تاريخي وأيضا كجزء جوهري من حركة شاملة أكثر لتوطيد التعاون الإقليمي المشترك بيننا وبين جيراننا المعتدلين في مجالات كثيرة وخاصة في الحرب ضد الإرهاب، على حد تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الوزير بيري على أن وجود أنظمة مستقرة داخل الدول الجوار يصب بلا شك في مصلحة إسرائيل، وحذر رئيس الشاباك الأسبق في سياق كلمته من انفجار منطقة الشرق الأوسط نتيجة للثورات المستمرة وحالة عدم الاستقرار التي عصفت برئيسين مصريين في غضون عامين، مشيرا إلى أن سقوط نظام الرئيس السوري، د. بشار الأسد، ستتبعه عواقب خطيرة على أمن إسرائيل مستقبلا، وأضاف الوزير بيري إن
بقاء نظام بشار الأسد يصب في مصلحة إسرائيل بدون أدنى شك، مضيفا أن الرئيس الذي سيخلف الأسد في حالة سقوطه في أعقاب العملية التي تنوى ربما الولايات المتحدة تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة، سيكون بمثابة الخيار الأسوأ للدولة العبرية، على حد قوله.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه من المرجح سيطرة أعضاء الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة على سورية، وهو سيناريو غاية في السوء على حد تعبيره، إن تحقق، مشددا على رغبة إسرائيل في تولى نظام مُنظم ومستقر يُدير شؤون البلاد داخل سورية. وقارن الوزير الإسرائيلي بين الأحداث التى شهدتها مصر وتأثيرها على إسرائيل وبين ما يحدث الآن فئ سورية وقال إن النظام المُستقر للدول المجاورة هو حلم إسرائيل المنشود، فقد كنا بطبيعة الحال في السابق ضد الإخوان المسلمين وضد محمد مرسى في مصر، ولكن كان هناك نظام تستطيع التعامل معه والتحدث إليه، ولكننا الآن أمامنا مجموعة من الثوار الغاضبين وحالة من عدم الاستقرار، مما ينذر بأن علاقتنا مع مصر ستكون أكثر سوءا وصعوبة مستقبلا، على حد قوله.
وكان الوزير عينه اعترف بتدخل إسرائيل في سيناء للقضاء على ما أسماها بالبؤر الإرهابية التي تهدد أمنها، مؤكدا قيام تل أبيب بتقديم يد العون للجيش المصري في تصديه لما سماه بالإرهاب.
وقال بيري في حوار مع صحيفة ‘معاريف’ ردا على سؤال حول أهمية الاستقرار في مصر بالنسبة لإسرائيل، وما إن كانت إسرائيل لعبت دورا في الإطاحة بنظام الإخوان: صحيح، نحن لا نتدخل، ليست لدينا القدرة على قلب أنظمة، ولم نحاول خلال العقود الأخيرة العمل في هذا الاتجاه. نريد نظاما مستقرا يحافظ على السلام، ونحن مضطرون للحفاظ على سيناء نظيفة. نقوم هناك بخطوات استباقية لمساعدة الجيش المصري في مواجهة التنظيمات الإرهابية السلفية والتابعة للقاعدة، على حد قوله.
وأضاف: نحن بشكل طبيعي كنا ضد محمد مرسي والإخوان المسلمين، ولكن كان لك جار تستطيع أن تتحدث معه، الآن نقف أمام حفنة من المتمردين ومثيري الشغب، ومن المتوقع أن يصبح وضعنا أكثر سوء. وأضاف أنه أنه في حالات معينة لمصلحة إسرائيل أن يبقى الأسد في السلطة، فلا نعلم ماذا يحدث بعد سقوطه أو اختفاءه من الخريطة السياسية، وأوضح الوزير أن هناك وزراء وسياسيين آخرين تحدثوا عن أن سقوط الأسد هو المستوى الاستراتيجي الحاسم الذي ينبأ بانهيار إيران وسورية وحزب الله، وهذا له آثار بعيدة المدى من حيث التهديدات لإسرائيل، وزاد قائلا: لا نستطيع القول علنا إن الأسد قاتل وغير إنساني، وما حدث من مجزرة كيميائية لا يغتفر، ومستعد لخنقه شخصيا، ولكن سقوطه سيسبب لنا مشاكل في بعض الحالات. كما أشار إلى سياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتناهو، ووزير الأمن، موشيه يعالون، بأنها تتمتع بانعدام التصريحات العدائية والاستفزازات، فهذه سياسة ضبط النفس التي تدفع بإسرائيل في النهاية، على حد وصفه.القدس العربي