أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


البرنامج يضم 65 معلمة من 18 مدرسة مشمولة في مبادرة "مدرستي""أفتخر أني معلم" : معلمات يتبادلن الخبرات سعيا للتطوير

15-09-2013 03:33 PM
كل الاردن -
عمان- مدرسات اجتمعن تعاون وتشاركن، تبادلن خبراتهن، وطرحن أفكارهن واستعرضن أنشطتهن في أجواء من العمل استمرت ثلاثة أيام قضينها في اربد خلال فعاليات برنامج 'أفتخر أني معلم'، الذي ضم 65 معلمة من 18 مدرسة مشمولة في مبادرة 'مدرستي'.
وسعيا نحو التطوير، وتبادل الخبرات، اجتمعت تلك التجارب، لتصب كلها في أفكار ايجابية تكون نقطة تحول في حياة هؤلاء المدرسات، وتنعكس عليهن وعلى البيئة التعليمية كاملة، لتقوم بتغيير شامل قادر على النهوض في مستقبل التعليم من كل نواحيه.
كان هذا اللقاء الذي أقامته مبادرة 'مدرستي' التي أسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله، بمثابة نقطة تحول في حياة هؤلاء المدرسات اللواتي خرجن منه مفعمات بالحيوية، والرغبة في عمل شيء يصب في مصلحة التعليم، وترجمة الأفكار التي خرجن بها على أرض الواقع.
وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله حضرت مؤخرا جانبا من فعاليات برنامج 'افتخر اني معلم' الذي نظمته مبادرة (مدرستي) في فندق غصن الزيتون بعجلون.
وأعربت جلالتها عن فخرها بالمعلم وبما يقوم به من دور ومسؤولية في تعليم اولادنا وصناعة مستقبل بلدنا. وخلال حديثها مع المعلمات المشاركات أكدت أهمية نقل مشاعر الفخر لزميلاتهن في المهنة وتعميم المهارات التي تضمنتها جلسات التدريب الى اكبر عدد ممكن خاصة التواصل، والعمل بروح الفريق ومهارات الحوار لما لذلك من اهمية على العلاقات التي تربط المعلمات داخل مدارسهن ومع الاهالي.
ختام عبدالعال مديرة مدرسة رفيدة الأساسية في الرمثا، كانت واحدة من اللواتي شاركن في برنامج 'أفتخر أني معلم' وخرجت منه بفكرة أطلقت عليها 'فوق السطح'. فبعد أن كانت مدرستها ألغيت بشكل رسمي، قامت مبادرة 'مدرستي' بإخضاعها للصيانة اللازمة وفتحها وتجهيزها تصبح ملائمة للدراسة.
وبعد أن عادت ختام الى مدرستها شعرت أن لديها رغبة في عمل شيء مختلف للطلاب وخصوصاً الأطفال لتجعلهم يتعلقون بالمدرسة أكثر ويقبلون عليها بحب واندفاع.
تقول ختام 'فكرت مطولاً خلال هذا اللقاء، ووجدت أن لدي سطحا للمدرسة مؤمنا جداً ولا خوف منه على الطلاب، ما جعلني أفكر في عمل مجموعة من الألعاب والنشاطات للطلاب تكون كلها لعبا مدروسة ولها غاية تعليمية، حيث يكون لها أثر ايجابي على الطالب وتغير من سلوكه نحو الأفضل'. وتضيف أنها في حال حققت هذا الأمر ستكون فخورة جدا بكونها معلمة، مبينةً أنها من خلال مبادرة 'مدرستي' وما قامت به في مدرستها استطاعت أن تختصر كثيرا من المسافات، التي كانت ستأخذ وقتا طويلا منها وأصبح الطالب لا يريد الانتقال الى أي مدرسة أخرى.
برنامج 'أفتخر أني معلم' الذي انطلق في نيسان (ابريل) الماضي في 6 مديريات من محافظة إربد يهدف إلى إشراك المعلمين والمعلمات في قضايا مدارسهم ومجتمعاتهم كصانعي سياسات وقدوات في المدرسة والمجتمع وكمختصين لاقتراح الحلول وتعزيز روح القيادة لديهم.
وتتضمن الفعاليات برنامجا تدريبيا على مدار 3 ايام يتضمن جلسات عمل ومناقشات لما يمكن أن يطبق من انشطة، بالإضافة الى محاضرات حول السمات الشخصية واساليب التقييم الذاتي لتحديد نقاط القوة، وانواع السمات الشخصية وأسلوب القيادة. كما تتضمن الانشطة مجموعة من التمارين التفاعلية لتعزيز العمل الجماعي، التركيز على العلاقة بين المدرسة والمجتمع واساليب تطويرها من خلال مناقشة أفكار حول كيفية التواصل مع المجتمع.
ومن بين المجموعات التي شاركت كذلك في اللقاء مجموعة 'حقي بساعة' التي نظمتها مجموعة من المدرسات وخرجن منها بفكرة ترفيه المعلم، وتخصيص وقت له من خلال وضع ساعة كل أسبوع يقمن بها بعمل نشاط معين للترفيه عن أنفسهن.
ومن بين هذه الأنشطة التي خططن لها 'بيتي قصري'، 'أنا المعلم أنا التغيير'، وذلك بالاستعانة بنماذج معلمين كان لهم خبرة كبيرة والاستفادة من خبراتهم، ونشاط 'أسرتي سعادتي'، حيث يستضيفون اختصاصيا يحدثهم عن كيفية الاهتمام بأسرتهم، معتبرين أن المعلم لو شعر بالراحة النفسية سيعود ذلك بالنفع على كل شيء وأهمها العمل والتعليم.
من بين هؤلاء المدرسات خديجة الشبول التي تقول إن خروجهن بهذه الفكرة كان بناء على البيئة التي يعشن بها واحتياجات المعلم، مبينةً أن الهدف من كل ذلك هو زيادة نسبة نجاح المعلمين وتفادي الأخطاء قدر المستطاع.
وتضيف أنه ومن خلال مبادرة 'مدرستي' وما وفرته لهن خرجن بهذه الفكرة وشعرن بحق المعلم بتخصيص وقت لنفسه.
مديرة مبادرة مدرستي بالانابة تالا صويص تقول إن فكرة مبادرة 'أفتخر أني معلم' انطلقت بداعي أن الأنشطة دائماً موجهة للطلاب وليس المعلمين، لذلك كان لا بد من خلق مساحة للمعلمين يتفاعلون فيها معا ويتبادلون أفكارهم ويذكرون بعضهم بعضا بأخلاقيات المهنة وبفكرة التغيير وخلق فرق.
تعنى مبادرة 'مدرستي' التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 2008 بتوفير بيئة تعليمية صحية للطلاب، فهي تشمل 500 مدرسة حكومية في المملكة مقسمة إلى خمس مراحل كل مرحلة تشمل مائة مدرسة، ويصل عدد الطلاب المستفيدين من المبادرة بمراحلها الخمس 147.140 طالبا وطالبة.
كما تعنى المبادرة بتجديد المدارس الحكومية التي تحتاج لذلك من أعمال صيانة وبرامج تعليمية توعوية وأنشطة طلابية، سيما وأن 15 % من الـ3257 مدرسة عامة في الأردن تعد غير صالحة للاستخدام، وتستدعي تصليحات وتحديثات أساسية لبناها التحتية.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012