أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الأردن : صفقة «القضية الفلسطينية» مباشرة بعد الصفقة الكبرى في «سورية»

25-09-2013 10:36 AM
كل الاردن -
تصمت دوائر القرار الأردنية العميقة بارتياب وهي تراقب التطورات الدراماتيكية على ملف التسوية السياسية للأزمة في سورية خصوصا وأن عمان تبنت طوال الوقت خيار المعالجة السياسية.

هذا الصمت لا يرتبط حصريا بتفصيلات وحيثيات الموضوع السوري المرهقة بقدر ما يرتبط باحتمال الإنتقال وفورا بعد تسوية الصفقة الكبرى في دمشق الى خط الانتاج الثاني الذي يتبناه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وحصريا تحت عنوان العلاقة الأردنية الفلسطينية كمدخل لحل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي.

المحلل السياسي الأردني وهو الوزير الأسبق وجيه العزايزة يشارك الآراء التي تعتقد بوجود تشابك عضوي بين الملفين السوري والفلسطيني.

يعني ذلك تلقائيا بالنسبة للخبير الإستراتيجي الدكتور عامر السبايلة أن الأردن عالق مجددا في ثنايا المساحات المتداخلة مع ثلاثة سيناريوهات فقط تتعلق بترجيح انتقال اللاعبين الكبار بعد تسوية ورقة الكيماوي السوري الى مسار عملية السلام.

الخيارات الثلاثة هي الخضوع مرة اخرى لما يمكن ان يقرره اللاعبون الكبار بصرف النظر عن مصالح وحسابات الأردن والأردنيين، أو الإضطرار للقبول بالجلوس في موقع تفاوضي متأخر بعد اللاعب السوري اذا ما قررت دمشق سواء بنظامها الحالي او بنظام التسوية البديل مستقبلا دخول حلبة عملية السلام.

السيناريو الثالث يتعلق بان تزاحم عمان قدر الإمكان للحصول على حصة ودور في سياق خطة ترتيب الأوراق الاقليمية، الأمر الذي يبرر عمليا انشغال وهوس وزير الخارجية ناصر جودة بقصة جلوس الأردن الى طاولة مفاوضات جنيف 2 على اعتبار أنه يستضيف كتلة عملاقة من اللاجئين السوريين وان مصالحه الحدودية والمائية والأمنية تحتم وجوده على الطاولة تلك.

الحراك الدبلوماسي الأردني في هوامش الملف السوري يستند الى فكرة تقول بان من يجلس على طاولة جنيف الثانية سيجلس بالضرورة على طاولة القضية الفلسطينية الجديدة ومن يشارك بالصفقة الكبرى في سورية سيحصل على حصته من الأدوار عند ترتيب الصفقة الثانية.


الخطوط متلازمة بهذا المعنى وعمان تتصرف بوضوح على هذا الأساس ومن الطبيعي أن تتحرك ضمن حقل من الهواجس والمخاوف قوامه حصتها ودورها ومقعدها وما سيحصل عندما يتعلق الأمر حصريا بملف العلاقة الأردنية الفلسطينية خصوصا وأن الوزير كيري يربط بين المسارين وقد وضع اطارا عاما لخطة انطلاق المفاوضات سبق وان نشرت ‘القدس العربي’ وثيقته.

هذا الإطار يتضمن بوضوح وبالنص تسوية نهائية على روافع اردنية لكن المطبخ السياسي الأردني يسعى لأن يشارك في صناعة الحدث لا ان يتلقى تعليمات نتائجه فقط فقد سبق لوزير البلاط الأسبق مروان المعشر أن حذر من أن ترك التفكير ذاتيا ووطنيا باصلاحات جذرية وحقيقية سيعني ترك الآخرين يحددون أدوار الأردن.

لا تبدو أوضاع الأردنيين مطمئنة عندما يتعلق الأمر بحصتهم من النفوذ على المستوى الاقليمي والدولي فأوضاعهم الإقتصادية مقلقة ومشروعهم الاصلاحي الديمقراطي متعثر والوضع الداخلي مستقر وآمن لكن بالأجندة الأمنية وليس السياسية.

إضافة لذلك يبدو ان موسكو لم تظهر تجاوبا حقيقيا مع مبادرة الملك عبدالله الثاني الذي طالبها في الماضي بالتدخل أكثر في عملية السلام حتى لا تفرض على بلاده شروطا من اي نوع في عملية التسوية للقضية الفلسطينية.

موسكو بدلا من ذلك ركزت على الإنتصار السياسي والدبلوماسي في معركة سورية وبدا ان دورها المؤثر في هذا السياق يعزز تلقائيا نفوذها المتوقع في عملية السلام بصرف النظر عن النصيحة الأردنية الأمر الذي يعني بأن عمان تخوض الاستحقاقات وتستعد للتداعيات بدون صديق وحليف قوي يحميها من الرهانات والمجازفات.

فوق ذلك امتهنت الدبلوماسية الأردنية طوال ثلاث سنوات من أزمة سورية لعبة ارضاء الجميع وهي لعبة كانت مناسبة في تحقيق الصلابة والاستقرار داخليا لكنها لا تعود بثمار حقيقية عندما يتعلق الأمر بالجلوس الى الطاولة الكبيرة برفقة الكبار خصوصا وان القناعة باتت راسخة حتى داخل دوائر القرار الأردنية بأن صفقة سورية الكبيرة اللاحقة ستقود تلقائيا لصفقة القضية الفلسطينية.. هنا حصريا يكمن الشيطان بلنسبة للأردنيين في التفاصيل.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2013 11:08 AM

الذي يقصم ظهر الاردن دائماً هي دول الجوار العربي التي تجر دائماً الى حبائل المكائد وتقع في الفخ لعدم اجادتها اصول لعبة السياسة الدولية التي دائماً تهدف الى حماية امن اسرائيل وابعاد شبح المخاطر عنها ثم ترضخ تلك الدول للتهديدات وتخضع لشروط التجريد من وسائل القوة والردع ويفقد الاردن في كل مرة جدار من الجدر التي يستند عليها ويصبح مطالب بتسديد فواتير مواقفه كما جرى من مواقفه من الحرب على العراق عام 91 فما الذي يتوقع من الاردن بعد ان فقد كل سند وعمق له من دول الجوار العربي اما دول الخليج العربي العربي فهذه تدور كما يدور فلك الغرب ومنفذة اوامر والمستقبل قاتم وغامض وغير واضح المعالمم ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
25-09-2013 11:36 AM

ليسقط البهلوان الفتحاوي الدحلاني وعاش بيان العسكر

3) تعليق بواسطة :
25-09-2013 11:57 AM

يا سيدي الاردن انشئ باتفاقيات سايكس بيكو ليكون عذرا على هذا التعبير-مكب-لمن هب ودب اي انه فلتر للحروب والصدمات وتغيير السياسات وتغيير قيادات المنطقه المجاورة والتخطيط من خلاله لبقاء موازين القوى بالشرق الاوسط لصالح اسرائيل المفروضه من الامم المتحدة بقرار التقسيم 1947 وما اعقبه ب1948 اي ان القدر شاء ان تتجمع كل قوى العالم لتمرير مخططاتتها عبر هذا الشعب الاردني الذي تحمل الشارد والوارد واختلطت شعوب الشرق الاوسط في وطن صغير بمواردة كبير بقلب شعب فم يبق الا ان يستقبل شعب الخليج بعد تقسيمه وهذا وارد جدا ان تجد لاجئ سعودي او كويتي او قطري وبعد يا سادة يا كرام.
انها ايرادة الله ان يكون هذا البلد بلد رباط يجمع كل المتناقضات تصديقا لقول الرسول وتنبوئاته:لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود انتم شرقي النهر(الاردن)وهم غربيه.
ركز على انتم ومن انتم انتم من اختاركم الله يا شعب المرابطين لتحرير بيت المقدس فاي عناء تكريم لكم بعد استقبالكم لجميع لاجئ العالم.
ابشروا لان الله اختاركم من بين الامم
وامدكم بالبركه وتكفل بكم اهل الشام.
فالمعجزة ان تصمد العائله الاردنيه براتب 68دينار 0(خط الفقر لدى النسور)امام هذا الطوفان الزاحف من الغلاء وضنك الحياة.وبشر الصابرين.

4) تعليق بواسطة :
25-09-2013 03:23 PM

مهلا...بدي احكي هالكلمتين وبدي كل الناس تقراهم وتفهمهم...اول اسشي الاردن والاردنيين على راسنا وعينا كفلسطينيين....وجميلهم ما رح ننساه كفلسطينيين طول العمر. وبارك الله فيهم انهم تحملونا والله يعينهم على تحمل العراقيين والسوريين...ثاني اشي في شغله مهمه: فلسطين هي من راس الناقورة حتى رفح....ومن النهر حتى البحر...ولو مضى مليون عام من اليوم لن تجدوا فلسطينيا على وجه الارض سيوقع على اتفاق سلام نهائي او معاهدة سلام مع الاسرائيليين....عى كل عربي وكل مسلم وكل انسان حر في هذه الارض ان يعي ذلك....ما دون هذا المبدا فلا مشكلة من مفاوضات ومقاومات وانتفاضات ودبلوماسيات
لكن فلسطين سترجع شاء من شاء وابي من ابي.....ولكل حاقد اقول فلسطين سترجع ونحن سنرجع!!

5) تعليق بواسطة :
25-09-2013 08:35 PM

.... اخي المحرر السياسي في موقع كل الأردن الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أزجيها اليكم من رياض فكرنا العربي وبعد:
خير تعليق على تقرير القدس العربي عبر كاتبه الزميل بسّام بدارين هو ما كتبته مؤخرا ونشره موقع كل الأردن وهو التحليل السياسي بعنوان:
بعد الأستعصاء في سورية ودور المتغير الأمني لحلف الناتو ---- بعض ساحات دول الجوار السوري في مرمى التغيير
ارجو منكم نشره للمرة الثالثة لكي تعم الفائدة وأضعها كتعليق على هذا التقرير:-
عاجل:-
بعد الأستعصاء في سورية ودور المتغير الأمني لحلف الناتو:
بعض ساحات دول الجوار السوري في مرمى التغيير!
*كتب: المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
بعيداً عن مسألة من يدير الآخر، طهران تدير دمشق أم دمشق تدير طهران، ان لجهة العلاقات الثنائية الشاملة بالمعنى الرأسي والعرضي، وان لجهة الملفات الأقليمية المختلفة وملف حزب الله اللبناني وملف الصراع العربي الأسرائيلي ككل، فانّ البوّابة الدمشقية للجمهورية الأسلامية الأيرانية، تشكل محور اهتمام العالم ومراكز بحثه وعصفه الذهني وأجهزة أمنه المختلفة والمتعددة، ومنها أجهزة شبكات المخابرات الأسرائيلية المتنوعة، وكذلك شبكات المخابرات الأمريكية في اطار المجمّع الفدرالي الأمني الأمريكي، حيث الأخير ما هو الاّ بمثابة صدى عميق ودائم للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي وحكومته الأثوقراطية الخفية، حيث الأخيرة بمثابة (الفلك أسد) لجنين الحكومة الأممية (ملتقى المتنورين) من اتباع الصهاينة اليهود والصهاينة العرب والصهاينة المسيحيين.
أضف الى ذلك اهتمامات متنوعة لشبكات المخابرات الغربية الأوروبية، كل ذلك بسبب الدور المركزي الهام الذي ظلّت ومازالت تلعبه سوريا بنسقها السياسي وديكتاتورية جغرافيتها، بالرغم من الحرب الكونية العالمية عليها، في ضبط وتشكيل وتشكل التوازنات الجيو – سياسية الشرق الأوسطية والدولية، وكدولة اقليمية ذات أدوار حيوية في مجالاتها الحيوية، وفي توجيه مفاعيل وتفاعلات متغيرات الصراع العربي – الأسرائيلي، بكافة مكوناته وملفات قضاياه الأساسية، حيث اختصره البعض منّا مع كل أسف وحصرة من بعض القادة العرب الى النزاع الفلسطيني – الأسرائيلي، والفرق في ذلك واضح كالشمس، هو فرق بين الثرى على الأرض والثريا في السماء الدنيا.
كذلك أدوار دمشق في توجيه مفاعيل، متغيرات الشعور القومي العربي وبكافة مكوناته، وملفات قضاياه المتعلقة بالعمل العربي المشترك، وبناءات الهوية القومية العربية من جديد وتقاطعاتها، مع بناءات الهوية الأسلامية، كذلك الدور السوري الواضح، في توجيه متغيرات ردع النفوذ الأجنبي على المنطقة، بأشكال استعمارية تستسيغها الأذن العربية، وتحت عناوين الديمقراطيات، وحقوق الأنسان والحريّة، والحاكميات الرشيدة ... الخ، وما زالت تقوم بتوجيه متغيرات ردع هذا النفوذ الأجنبي ومنذ بدء حدثها الأحتجاجي السياسي.
انّ شبكات المخابرات المختلفة لمحور واشنطن – تل أبيب ومن ارتبط به من العربان، وباقي الحلفاء الغربيين الأوروبيين، تركز على عامل فهم تأثير العامل السوري، ان لجهة اخراج دمشق من دائرة الصراع العربي – الأسرائيلي عبر الحدث الأحتجاجي السياسي السوري، لأنهاء هذا الصراع والى الأبد، وان لجهة اخراج سوريا من دائرة الشعور القومي العربي، لأنهاء المشروع القومي النهضوي العربي، وهو شرط موضوعي لتفكيك تماسك المنطقة العربية، وتحويلها الى كيانات مفككة، يمكن اخضاعها بكل سهولة للنفوذ الأسرا- أمريكي بمساعدة الحركة الوهابية، حيث الأخيرة تعد أكثر خطورة من الصهيونية العالمية على سلامة العقيدة الأسلامية وسلامة العلاقة مع الخالق الله تعالى، كل ذلك من أجل ضبط تأثير العامل السوري ليصار الى انهائه لاحقاً، أو على الأقل اضعافه ونسقه السياسي، ثم تحييد دوره بشكل مؤقت، ليتاح لاحقاً السيطرة عليه.
انّ سياسة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، لجهة المنطقة العربية بساحاتها القطرية المختلفة، ومنذ ربيع الثورة التونسية والمصرية تحديداً تمتاز بفعل مشترك مزدوج، فنجد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد ركبت على حصان الحراك الشعبي العربي وعملت وتعمل على توظيفه، لصالحها ومصالحها في المنطقة، فهي كما تقول ماكينات اعلامها المختلفة، وبعض من اعلام بعض الساحات السياسية المتحالف معها، أنّ واشنطن تسعى الى نشر الديمقراطيات المفتوحة، وحقوق الأنسان والحاكمية الرشيدة، وتؤيد الملكيات الدستورية المقيدة في المنطقة العربية، باعتبار الأخيرة نوع من الديمقراطيات.
الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة، يسعون بجد وثبات الى تغيير وتبديل، أنظمة الحكم التي تشكل ( سلّة) من العوائق والمعطيات، والتي من شأنها اعاقة انفاذ السياسة الأمريكية والأوروبية في المنطقة والعالم، حيث الأستبدال بوجوه جديدة مستحدثة، فيها سمات السياسات الأمريكية والأوروبية الخارجية، ويقود ذلك الى جعل تلك الأنظمة الجديدة، ذات الوجوه المستحدثة أو المستنسخة، تحت سيطرة وانفاذ الرؤية الأمريكية والأوروبية.
كما أنّها بعمليات الأستبدال هذه، والأحلالات بآخرين موالين لواشنطن والغرب، يتم ضمان السيطرة الأمريكية – الغربية، على النفط والثروات الطبيعية في البلدان العربية، مع التمتع بنفوذ كبير وعميق على المواقع الأستراتيجية وممرات المياه المختلفة، وما شهدته وتشهده الساحات السياسية العربية، ان لجهة الضعيفة منها، وان لجهة القويّة على حد سواء، في مصر، تونس، ليبيا، اليمن، سوريا، وما يتم التحظير له في المستقبل لبعض الساحات العربية الأخرى، عبر المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي لجعلها ساحات حلول، لمخرجات حلول متعددة، كل ذلك بمثابة وصفة سياسية اجتماعية أمنية محكمة، لأضعاف تلك الأنظمة الحاكمة هناك، ومن شأن تداعيات الحراكات الشعبوية فيها، أن تؤسس لخارطة طريق أمريكية لأستبدالها، خاصة مع ازدياد عدد القتلى والجرحى، وبشكل دراماتيكي يومي ودائم، وتصعيدات للعمليات الأجرامية المتعددة الأطراف الخارجية، والمتقاطعة مع ما هو في الداخل القطري( بضم حرف القاف وتسكين حرف الطا) لساحات الأحتجاجات السياسية المختلفة.
وقطرنا الأردني ونسقه السياسي ومؤسساته المختلفة في عين العاصفة الصامته وفي ذهن BILDERBURG ذراع المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، فماذا بالنسبة للفولاذه الداخلية والعناية الفائقة بالطبقة الوسطى من قبل صاحب القرار، ليصار الى الأستمرار والحياة والحفاظ على المكتسبات لكافة المكونات، حيث الطبقة الوسطى بمثابة عامل التوازن الذي يحافظ على الصراع الطبقي داخل ديمغرافية المجتمع الأردني، ان لجهة السكّان وان لجهة الجغرافيا.
ولا بدّ من الأشارة الى نقطة مركزية حيوية، لجهة ما يجري من حراك شعبي، هو أنّ المعارضات العربية بشكل عام، ليس لديها برامج محددة لأنقاذ الأوضاع الجارية والخروج من الأزمات، بل على العكس تماماً، نجدها تلك المعارضات المزدوجة الأهداف، تسعى الى استخدامات الأزمات كأسلوب ادارة متقدمة، لأزمة صراعها مع أنظمة الحكم التي تواجهها وتحت عناوين الفساد والأفساد وما الى ذلك.
وهي بذلك قطعاً، من حيث تدري ولا تدري، وكأنّها تتساوق مع رؤية الغرب الأوروبي وواشنطن، حيال حراك الشارع العربي من مائه الى مائه، حيث الغرب وأمريكا، لا يسعون الى انفاذ سياسات الأحتواء لما يجري، ومساعدة كلا الطرفين – الأنظمة والشعوب – للوصول الى تسويات حقيقية مفصلية دائمة تجدد نفسها بنفسها، من أجل الحفاظ على استقرار الساحات، بل على عكس ذلك تماماً، وبالمطلق تتموضع بنوك الأهداف والمعطيات والأعمال والرسوم البيانية، في قياسات نبض التصعيدات، لجهة المزيد من استفحال الثورات العربية، مع توظيفاتها المتعددة كخادم ومزوّد، لتنتج الفوضى الخلاّقة وعدم الأستقرار، لبناء الملفات الأنسانية والأمنية والعسكرية، ولحماية المدنيين، وفرض مناطق حظر الطيران الجوي، وخطوط طول وعرض مصطنعة، ليصار الى تدخلات أممية عسكرية، وتحت سمع وبصر الأمم المتحدة، والتي صارت هيئة أممية منتهك عرضها وشرفها وأخلاقها، من قبل العم سام وأعوانه الأوروبيين.
أدوار جديدة لحلف شمال الأطلسي ومن تحالف معه من العرب، في المسارح الإقليمية والدولية، تمّ في السابق هندسة بعضها ونفّذ، وينفذ المتبقي الآن، ويتم هندسة الآخر منها، هذا الأوان الشرق الأوسطي المتحرك، وبعد حراكات الشارع العربي، بالإضافة إلى أنّه تم وضع، عقيدة أمنية إستراتيجية جديدة للحلف، بعناصر مختلفة متعددة، لإجراءات ترتيب المسرح في المنطقة، حيث هناك تطورات جديدة، في سيناريو أدوار حلف الناتو في الشرق الأوسط، عبر متتاليات هندسية توزيع الأدوار، السياسية والدبلوماسية والمخابراتية والعسكرية.
فالاتحاد الأوروبي يركز لجهة القيام بحصر جهوده، في استخدام الوسائل الدبلوماسية: السياسي والاقتصادي والمخابراتي – الدبلوماسي، بينما حلف الناتو يركز لجهة القيام، بحصر جهوده في استخدامات الوسائل العسكرية – المخابراتية، وبالفعل تم إسقاط ذلك هذا الأوان العربي على سوريا، حيث هناك سعي محموم لفرض، المزيد من العقوبات على دمشق، عبر استهداف بعض من الأطراف السورية الاعتبارية، عبر الشخوص الطبيعيين الذين يمثلونها، وهذا من شأنه أن يتيح إلى فرض المزيد من العقوبات خلال المرحلة القادمة، بعد فرملة الأندفاعات العسكرية الأمريكية لجهة دمشق بعد المبادرة السورية – الروسية حول الكيميائي السوري، ومع محاولات حثيثة إلى تطوير العمليات السريّة لأجهزة الأستخبارات المختلفة لجهة الداخل السوري، ولجهة دواخل دول الجوار السوري، ومنها الساحة الأردنية واللبنانية.
هذا وتشير المعلومات والمعطيات، إن حلف الناتو سعى ويسعى إلى استغلال وتوظيف موارد، حلفاء الناتو الشرق أوسطيين، بما فيهم بعض العربان، لصالح أهدافه التكتيكية والإستراتيجية، وذلك عبر توظيف واستخدام القدرات الإعلامية لحلفائه، لجهة القيام باستهداف خصومه، لتسخين ساحاتهم سواءً القوية أو الضعيفة، وجعل البعض منها ساحات حلول، لموضوعة مخرجات الصراع العربي – الإسرائيلي، عبر التقارير المفبركة والمنتجة، في استوديوهات غرف البروباغندا السوداء، مع توظيف قدراتهم المالية - أي الحلفاء - في تمويل، العمليات السريّة الأستخباراتية لجهة بعض الساحات السياسية العربية، كبنك أهداف لجنين الحكومة الأممية BEILDERBURG .
بعبارة أخرى، إنّ الفهم المشترك هو: أن يسعى هذا الحلف إلى توظيفات واستغلال موارد حلفائه، لجهة القيام باستهداف الخصوم، والقضاء المبكر الأستباقي عليهم، قبل أن تتصاعد قدراتهم المختلفة، بما يجعلهم يشكلون خطراً حقيقياً، على الحلف وتحالفه مع الآخر بعض العرب وبعض الغرب، حيث الآخر من بعض البعضين أدوات للأول.
وتقول المعلومات، إنّ شبكات المخابرات البحثية للحلف، بحثت مؤخراً متغير الدور الأمني الخاص بحلف الناتو، في منطقة الشرق الأوسط بعد الثورات الشعبية العربية، وبعد الأستعصاء على التغيير في سورية من زاوية الغرب وحلفه العسكري، بسبب تماسك الدولة الوطنية السورية بنسقها السياسي وشعبها وتماسك الجيش العربي السوري ومؤسساته الأمنية والأستخباراتية وتماسك الموقف الروسي والصيني والأيراني وتماسك جل دول البريكس ازاء الموقف من سورية وحدثها، وعلى أساس عدد من الاعتبارات المتنوعة المذهبيات، والتي تجمع بين مفاهيم المدرسة الإستراتيجية – الاقتصادية، والمدرسة العسكرية – السياسية، والمدرسة المخابراتية – الدبلوماسية، مع ضرورة تقديم المبررات المهمة، لجهة التأكيد لاعتماد حلف الناتو، للقيام بمهام حفظ الأمن والاستقرار، وحماية مصالح الأعضاء الحيوية في المنطقة، ومن تحالف معهم من الدول الأخرى – دول الأدوات.
www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com
هاتف منزل \ عمّان :5345541 5674111 خلوي:0795615721
سما الروسان في 22 – 9 – 2013 م.

6) تعليق بواسطة :
27-09-2013 10:08 AM

الى تعليق 3 الاخ مهستر تعليقك يدل فهم صحيح للامور والدور الوظيفي للاردن ودوره الامني في المنطقه وحاضنه لمخلفات المخططات والمؤامرات على الشعوب العربيه الاسلاميه وصمام امان لاسرائيل ومتى تنهي الحاجه لهذا لدور ينتهي كنظام سياسي وبعد ذلك يبدا دوره الحقيقي الرباني كارض حشد ورباط لتحرير فلسطين الاردنيين والفلسطينيين عليهم ان يدركوا هذا جيدا وينبذوا خلافاتهم الاقليميه المقيته وان الاسلام سيصهرهم على ارض الاردن المباركه ويخرج منهم الجاهدين لدحر اليهود وتحرير لاقصى اراد اليهود والصليبيين للاردن امرا واراد الله جل شانه دورا اخر

7) تعليق بواسطة :
28-09-2013 06:32 PM

احاديث منسوبة للرسول تخالف ما جاء في القرآن. الا ان الجهاد وقتال الصهاينة واجب بغض النظر ان كان شرقي وغربي النهر او في اي مكان . اما الساعة فعلمها عند الله وكل ما خالف القرآن من الاحاديث لا يعتد به
قال تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (الاعراف 187-188)


وقال تعالى : يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا(63). الأحزاب.

وقال تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42)فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا(43)إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا(44)إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا(45)كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا(46). النازعات.

وقال تعالى : وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (الزخرف 85)

قال تعالى : إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ )(فصلت47)

8) تعليق بواسطة :
29-09-2013 10:02 AM

السيد عابر اما انك جاهل بتواتر الاحاديث او انك مدلس.
اولا حديث لن تقوم الساعه صحيح ومتفق عليه.
ثانيا:من قال لك بان هذا الحديث يحدد موعد قيام الساعه وابسط مسلم يعلم بان الساعة علمها عند الله(لن تقوم الساعه).
ثالثا:الرسول صلى الله عليه وسلم ربنا اطلعه على غيبيات مثل الدجال والدابه وعلامات ظهور الساعه الصغرى والكبرى والمهدي والكثير من الاحاديث المتفق عليها في الصحاح.
رابعا وهو الاهم:اما انك حاقد على الدور للشعب الاردني المسلم وهذا هو الذي واضح بالتالي تحاول انكار هذه الحقيقه بالتدليس والزج بايات قرانيه ليس لها علاقه بالموضوع وتحاول ان تبرهن لنفسك شي ل تعلمه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012