أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


رعب سياسي في عواصم عربية بعد الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني

30-09-2013 10:54 AM
كل الاردن -
يتجاهل النظام السوري إعتراض عمان الدبلوماسي المتكرر على تعاظم ظاهرة القذائف السورية التي تسقط في الأراضي الأردنية.
ولا تتخذ دمشق أي إجراءات إحتياطية لبناء الثقة بعدما توترت الحدود عسكريا وأمنيا إثر مستجدات ميدانية إنتهت بسيطرة الجيش الحر بصفة كاملة على معبر الشحن في عمق مدينة درعا.
السفير السوري المثير للجدل في عمان الجنرال بهجت سليمان تلقى مذكرتين في أسبوع واحد من الخارجية الأردنية تضمنتا الإحتجاج بصفة رسمية على سقوط قذائف سورية في الأرض الأردنية .
وزير الإتصال الأردني محمد المومني كان قد تحدث للقدس العربي عن خطوات إحتجاجية عبر القنوات الرسمية معتبرا أن بلاده تتوقع من الجانب السوري إتخاذ إجراءات تحول دون تكرار الأمر .
اللافت أن سفارة دمشق وفي الحالتين لم تقدم ردا موثقا بالخصوص.
وهذا التجاهل في السياق الدبلوماسي عبارة عن رسالة سياسية على الأرجح مرتبطة جذريا بالتحولات الإقليمية الحادة التي جرت مؤخرا على المستوى الدولي والإقليمي خصوصا وان قذائف سورية بدأت تسقط في الأراضي الأردنية وتثير القلق بالتوازي مع تعميق عملية التنسيق على الحدود بين السلطات الأردنية والجيش الحر الذي سيطر تماما على معبر حدودي عريض من إثنين بين الجانبين.
عمان وفقا للمومني لا تقبل بأي ممارسات يمكن أن تمس بالأمن الحدودي وتتوقع من الجانب السوري تفهم الإحتجاج الأردني والحرص على عدم تكرار المخالفات رغم العلم المسبق بان القذائف تسقط بسبب تماس عسكري بين الجيشين النظامي والحر.
لكن عدم الحرص سوريا على إنتاج ضمانات عسكرية حدودية يعرفها الخبراء تحول دون سقوط القذائف في الأراضي الأردنية أصبح بحد ذاته تحولا مهما في مسيرة العلاقات الباردة مع دمشق تدرسه غرفه القرار الأردنية بعمق حاليا وهي تدرس الخيارات .
القراءة الاولى تشير بوضوح إلى ان التجاهل السوري للإعتبارات الحدودية الأمنية الأردنية مرده قد يكون الرد بصورة غير مباشرة على سماح عمان لشخصيات في الإئتلاف السوري المعارض بالدخول عبر حدودها إلى محافظة درعا وبدون تنسيق مع سلطات النظام.
بالنسبة لعضو البرلمان السابق مازن القاضي وإبن المنطقة الحدودية مع سورية الأمور تزداد تعقيدا وتثير القلق.
وبالنسبة لتقارير محلية أردنية سقطت قذيفة ظهر الثلاثاء بالقرب من فناء مدرسة وتسببت بالذعر بين الطلاب كما سقطت أخرى ودمرت جزئيا أحد المساجد في الحي الصناعي قرب مدينة الرمثا الحدودية فيما سقطت الأسبوع الماضي قذيفتان في محيط مدارس حكومية.
هذه التجاوزات أوالمخالفات حسب المومني ترصد بعناية من القوات الأردنية التي ينحصر واجبها في حماية أمن وحدود ومصالح الأردنيين.
سياسيا تبدو مسألة سقوط القذائف السورية وبشكل متكرر في الأرض الأردنية رسالة سياسية بإمتياز على الأرجح مبرمجة وفقا لبوصلة مسار الأحداث الأخيرة دوليا وإقليميا حيث أعاد الإتفاق الأممي على تسليم المخزون الكيماوي السوري والمغازلات بين الرئيسين الإيراني والأمريكي إنتاج المشهد الإقليمي برمته سواء فيما يتعلق بالملف السوري نفسه أو حتى بملف التسوية الشاملة في المنطقة لكل الملفات وفقا للخبير الإستراتيجي الدكتور عامر سبايلة .
سبايلة يتحدث عن معسكر صلب إقليميا زاد صلابة وتماسكا بعد إستعراضات أوباما روحاني التي تضمنت إتصالا هاتفيا لربع ساعة فاجا العالم بين الرجلين وهو إتصال يمكن البناء عليه للقول بأن النظام السوري باتت جبهته أصلب وأن إيران وخلفها روسيا تدخلان وستدخلان بقوة إلى عمق المعادلة في ضوء المستجدات.
على هذا الأساس سهرت عاصمة مثل عمان طوال الأيام الثلاثة الماضية سياسيا ودبلوماسيا وهي تحاول تفكيك وقراءة نتائج التقارب المربك بين اوباما وروحاني مما جعل التفاصيل مدارا لنقاشات مهمة في مستويات القرار الأردني حيث تم التركيز على جزئية الإتصال الهاتفي الذي تلقاه السفير الإيراني في الأمم المتحدة ليفاجأ بأن أوباما على الخط ويطالب بالتحدث للزعيم روحاني.
مسألة أخرى أثارت إهتمام عواصم المنطقة وهي الإطلالة على القراءة الإسرائيلية لهذا التحول الدراماتيكي حيث وجد الإسرائيليون أنفسهم فعلا مع تركيا ونادي دول الخليج والأردن وبعض قوى لبنان في المعسكر المرشح للمزيد من الخسائر مستقبلا على صعيد الدور والنفوذ الإقليمي بعد تقاربات أوباما- روحاني.
عبرت الصحافة الإسرائيلية بوضوح عن ذلك أمس الاول وهي تتحدث عن معادلة تقارب إسرائيلي مع الخليج بعد التقارب الإيراني الأمريكي.
لكن العواصم العربية التي كانت معنية بإسقاط النظام السوري وتهميش إيران وجدت نفسها في مواجهة واشنطن بمرتبة {الزوج المخدوع} على حد تعبير الناشط السياسي الأردني محمد الحديد الذي يقر بأن نقاطا سجلت لصالح التحالف الإيراني السوري في الأيام الأخيرة .
لذلك تمكن الحديد ومراقبون آخرون من تتبع مؤشرات الصدمة والحيرة في النظام الرسمي العربي بعد حزمة المجاملات الأمريكية الإيرانية التي يحاول نظام بشار الأسد اليوم إستثمارها عبر التركيز حصريا على ملف {العدو المشترك} لجميع الأطراف متمثلا بالتيارات الجهادية الموجودة ميدانيا الأن في سورية.
تقدير سبايلة وحديد أن الإنشقاقات ستتكاثر بعد الأن في صفوف التيارات المقاتلة في سوريا وكذلك الصدامات فيما بينها وسيخرج من الواجهة والمعادلة بعض {صقور} إعلان الحرب على نظام بشار تحديدا في السعودية ولبنان وسينتهي المشهد بهيكلية نخبوية براغماتية جديدة على إيقاع النفوذ الإيراني الجديد ستحكم المعادلة في عدة ساحات من بينها لبنان والأردن والسلطة الفلسطينية كما ستبدأ طهران بالإستثمار عبر تكريس لغة ومفهوم الإنسان بعيدا عن الصراعات العقائدية والدينية.
معنى ذلك عمليا أن تداعيات تفاهمات أوباما روحاني لا زالت تتصدر المشهد وتعيد إنتاج بعض المواقع والوقائع ليس أهمها بالتأكيد النظر للتجاهل السوري الواضح لشكاوى الأردن في سياق مسألة القذائف إنطلاقا من زاوية المستجدات.
وليس من بينها حالة الإسترخاء والصمت التي دخل فيها السفير الخبير والجنرال بهجت سليمان وهو يقطف بذكاء ثمار التحولات التي أرعبت العديد من عواصم العرب.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2013 11:30 AM

التنسيق بين الصفوين الفرس وامريكا واسرائيل قديم جدا ولكن كان بالخفاء من تحت الطاولة ليخدع السذج من العرب ودعاة التقريب مع الشيعة وايران وفي العلن الموت لامريكا

افعالهم كلها ضد الاسلام ساعدوا على احتلال افغانستان والعراق وبشهاداتهم مراجعهم افتو بحرمة قتال الامريكان وقبض السيستاني 200 مليون دولار هدفهم مع الصهيونية تدمير الاسلام

الان الامور بعد الثورة السورية صارت مكشوفة اكثر

2) تعليق بواسطة :
30-09-2013 11:52 AM

/اللوبي الصهيوني الفرنسي هو من اوصل الخميني للسطة بالتالي لا استبعد ان يكون حكام ايران هم من يهود اصفهان ويتسترون تحت ضلال الدين لذلك هم دمروا وقتلوا شعبهم بحربهم مع العراق كما يفعل الان بشار وابوة ظل يقول التوازن الاستراتيجي لما صرف اسلحته على الشعب وقتل نص شعبه.
والدليل ان نجاد الذي ينادي بازالة اسرائيل دخل بغداد تحت الحمايه الموساديه الامريكيه وهذا يدل ان هنالك تنسيق عالي بين ايران وامريكا واسرائيل وحزب الله لقتل شعوب المنطقه وبث الرعب وشق الصفوف.

فلا تتفاجى اذا قال ابطحي الوزير الايراني لولانا لما سقط بغداد وكابل.

اسرائيل دمرت المفاعل العراقي عام 1982 فكيف بالله عليكم تسكت على المفاعل الايراني او ما يقال عن كيماوي سوريا.

هذا كله ضحك على اللحى.ولا يعتقد الاخرين بان زعماء العرب مش عارفين لا عارفين وهم متمسكين بكرسيهم خوف من امريكا تستبدلهم باحد الامراء من الاخوة او الاولاد او اخرين.

الكل مشترك باللعبه لان لديهم عامل مشترك واحد هو التمسك بالكرسي والاستبداد والظلم بل ان البعض منهم من اصول يهوديه.بس خلاص.

3) تعليق بواسطة :
30-09-2013 03:05 PM

إيران ليست عدوة للعرب. عدو العرب الحقيقي إسرائيل.

طالبنا منذ مدة النظام الأردني بالانفتاح على طهران ومد يد الصداقة لها لأن لدينا الكثير لنكسبه من صداقتها وليس لنا ما نخسره لأن الغريق لا يخشى البلل. أما الآن وقد انفتحت واشنطن عليها فكأني أرى الحكومة تهرول لها ارضاءا لسيد البيت الأبيض.

علينا الابتعاد عن نفوذ الرياض إذا أردنا تحقيق شيء.

4) تعليق بواسطة :
30-09-2013 04:12 PM

ايران وتركيا واسرائيل القوى الأقليميه الحقيقيه في المنطقه ؟
العرب مجرد حرس وخدم وعبيد لأمبراطوريه الأمريكيه ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه.
تركيا ستيقى مخلب القط الناعم وايران واسرائيل الكلاب الضاله التي تخيف بها امريكا القطيع العربي؟
أمريكا موجوده بالخليج بحجة أن ايران سوف تلتهم الخليج ؟
أمريكا تبيع الخليج الأسلحه الخرده وزبالتها بحجة ان ايران سوف تهاجمها؟
اذا هاجمت أمريكا ايران تفقد مبرر وجودها بالمطقه ؟
الفرس معروفين بالدهاء والذكاء ولا أعنقد أن حراس وخفر النفط يستطيعون أن يفكرو أبعد من أنفهم المعوج.
قد تكون مصلحتنا مع ايران وليس الخليج وخاصة ان ايران باتت تسيطر على العراق ولبنان وسوريا ؟؟ ماذا جنينا من الخليج؟؟ وماذا قدمنا نحن للخليج؟؟ عمقنا الحقيقي هو سوريا ولبنان والعراق وليس الخليج أو مصر ؟

5) تعليق بواسطة :
30-09-2013 07:06 PM

الى الأخوين ارقام 3و4 اتقو اله بالبلد الا يكفي حكومتنا ظد شعبنا كذلك انتم تريدون الأنتقام من الشعب اذا صحيح لم تخافو اذكرو اسمائكم الحقيقه لا داعي للتنكر ألا اذا بالموظوع أن بالله عليلكم كيف لكم نفس بأن تطلبو ان ننظم الى الملالي المجوس وليش تسبون اهل الخليج والله من العيب واقولها والله من العيب تمدحو الملالي والمجوس وتذمو اهلنا في الخليج يعني بس هم خدم الأميركان ما هو كل زعماء العرب خدم لهم اعطوني واحد يقدر يقول لهم لا ما فيه البعض يجلس عندهم اكثر ما ما بجلس ببلده وكل اجتماع لزعماء العرب لازم يطير ويخبرلاهم بكل صغيره وكبيره دارت بيهم والأخبار تصلهم مباشر قبل وصوله لهم يا جماعه اتركو عنكم مسبات اهل الخليج ما بمد يده ساعة الظيق على البلد ألا هم وكم من عائله وكم من الشباب يعملون لديهم ليش دائما نحن نطز اعيننا بأصابعنا لا ادري ما هو ميولكم الديني حتى تتهاو على المجوس ابناء الصهاينه الذين يتسترون بأسم الدين الأسلامي والله انهم بعيدين عن الدين مثل الارض والسماء اذا ما بتعرفو حقيقتهم نحن عرفناهم عن قرب بعد العمل معهم سنين طويله لا نريد منهم بترول ولا غاز نأكل هوا ونرجع الى ايام زمان نطبخ على الحطب ونمشي مشي الى عملنا والى الأسواق ولا نمد ليلدينا الى الكفره الخنازير عبادين الفرج والحجر انا عندي نحط ايادينا يايادي الياهود ولا بأياديهم الوسخه على الأقلب الياهود واظحين ياهود الخميني لعنه الله يتمتع بطفله عمرها سنتين وهذا من كتاب تألفه العنه عليه الى يوم القيامه اي اسلام يتشدقون به ماخذين الاسلام غطاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012