أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


هل يكرر الأردن السيناريو الباكستاني؟

بقلم : علاء الفزاع
01-10-2013 10:22 PM


علاء الفزاع-كاتب أردني

مرت الدولة الباكستانية في مراحل تاريخية مختلفة نوعاً ما عن المراحل التي مرت بها الدولة الأردنية. ومع ذلك فإننا نستطيع أن نتصور مجالاً للمقارنة بين الحليفين المقربين للولايات المتحدة؛ وهو إمكانية التحول إلى دولة فاشلة، وذلك بفعل عاملين مجتمعين: النظام الفاسد وعنف السلفية الجهادية.

الدولة الباكستانية غير قادرة على ممارسة سلطتها وحكمها على المناطق القبلية، وهي المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون الطالبانيون، فيما تنحدر البلاد بمجملها تدريجياً إلى الفوضى. ويأتي ذلك كنتيجة تراكمية لسنوات من النشاط الجهادي، تحت نظر الحكومة والجيش الباكستانيين، والذين دعما الجهاديين وشجعاهما على القتال في أفغانستان ضد الجيش السوفييتي، واستقطبوا المقاتلين من كل أنحاء البلاد الإسلامية.

في الأردن، بطريقة أو بأخرى، يتم السماح للسلفيين بالعمل علانية والتحرك إلى سوريا وتحريك المقاتلين إلى هناك لمحارية النظام السوري.وفي النتيجة فإن السلفيين يتمددون ويزدادون قوة، ولن يطول الأمر قبل أن نرى بعض المناطق والمدن العشائرية الأردنية خرجت عن سيطرة الحكومة ولم تعد تتحكم في أي شيء فيها. تكرر حدوث ذلك في مشاجرات عشائرية، ولكنه مرشح هذه المرة لأخذ طابع سياسي انفصالي. والمؤشرات على ذلك متزايدة: قائد سلفي يهدد الشيوعيين بأنه 'ستراق دماء' بعد مسيرة لهم رفعوا فيها علم حزب الله، وهو التهديد الذي قيل علناً وتناقلته وسائل الإعلام. وفي صحيفة ترفع لواء الليبرالية يكتب مدير مكتب الجزيرة في الأردن مدافعاً عن جبهة النصرة وممجداً للجهاديين في سوريا.وفي حادثة ذات دلالة فقد رئيس غرفة تجارة إحدى مدن الجنوب العشائرية نجله الذي توجه للقتال في سوريا مع جبهة النصرة وقتل هناك. وقبلها كان ضابط أردني رفيع في سلاح الجو يترك وظيفته ويتوجه للقتال في سوريا، مع جبهة النصرة كذلك.

ومع ذلك فإن هناك بعض الفروق بين الحالة الباكستانية والحالة الأردنية. في أفغانستان وبعد هزيمة الجيش السوفييتي بدأت باكستان والولايات المتحدة في العمل ضد الجهاديين. في سوريا، وحتى الآن ورغم تكرار التحليلات بتغير المواقف بعد الصفقة الأمريكية-الروسية-الإيرانية، تقول أمريكا وحلفاؤها أنهم يريدون دعم قوات المعارضة المعتدلة لمقاتلة كل من النظام والمتطرفين. ولكننا على الأرض نرى أن الجيش الحر كان لفترة طويلة يعمل بتنسيق عال مع جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، ورغم الغموض الأخير والتقلبات في المواقف فإن مناطق كثيرة لم ترد عنها أخبار، ما يدلل على استمرار ذلك التعاون في تلك المناطق. ورغم أن الأردن يدعم 'المجلس العسكري' في جنوب سوريا والذي يرأسه أحمد النعمة إلا أنه في المقابل من المعروف أن السلفيين يحصلون على إمداد من الرجال والسلاح عبر الحدود الأردنية، ما يضفي الغموض على الموقف الأردني إزاء التنظيمات الإسلامية المسلحة في جنوب سوريا. وفي تطورات الأيام الأخيرة وصلت قوات جبهة النصرة إلى الحدود الأردنية السورية واستولت بالتعاون مع ألوية أخرى على معبر درعا على بعد عشرات الأمتار من الرمثا. ويقول مراقبون أردنيون من سكان المناطق الحدودية أن تدفقاً كبيراً في الأسلحة السعودية والرجال السلفيين تم مؤخراً عبر الحدود الأردنية، وهو الذي مكن قوات المعارضة من تحقيق تقدم ملحوظ في المناطق المحاذية للحدود.

وقد بدأت الأمور في باكستان بدعم رسمي للجهاديين، وعبر سنوات قاد ذلك إلى النفوذ الحالي -المستتر وغير المكشوف-للجهاديين داخل الجيش الباكستاني والمخابرات الباكستانية. ولا ضير من التذكير مرة أخرى هنا بحادثة فرار الضابط الأردني إلى تركيا انضمامه من هناك إلى صفوف التنظيمات الجهادية (جبهة النصرة). وقد كان ذلك إنذاراً حول مدى اختراق السلفية الجهادية لكافة شرائح المجتمع الأردني.

ومن المهم هنا العودة قليلاً إلى التاريخ. ففكرة تنظيم القاعدة بدأت مع عراب أردني؛ د. عبدالله عزام. ويعبر عزام عن النقطة التي يلتقي فيها الإخوان المسلمين، والسلفية الجهادية، والقاعدة. ويشكل عبدالله عزام، إلى جانب المصري سيد قطب والباكستاني أبو الأعلى المودودي، رمزاً وإلهاماً للجيل الجديد من السلفيين الجهاديين، وفي نفس الوقت يشكلون نفس الرمزية والإلهام لقطاع واسع من الشباب في جماعة الإخوان المسلمين. ويقول خبراء مرموقون في الحركات الإسلامية أنه في أوقات الضغط والإحباط فإن العديد من الشبان يغادرون الإخوان باتجاه التيارات السلفية، وبالذات الجهادية، فيما يستمر بعضهم وصولاً إلى القاعدة. وقد حصل ذلك في الأردن وفي دول أخرى سابقاً، ويحصل ذلك في الأردن الآن، ولو أن ذلك يحصل على نطاق ضيق. وجدير بالذكر كذلك أن انتقال شباب من الإخوان إلى التنظيمات المتطرفة بدأ يحصل في مصر كذلك بعد الإطاحة بالإخوان من السلطة.

في الأردن يعيش الكثيرون في ظروف بائسة. مدن كاملة، وخصوصاً في المناطق العشائرية، تغيب عنها أية مشاريع تنموية وتكاد تنعدم فيها فرص العمل المنتج. ويدفع الإحباط والفقر المدقع بالعديد من الشبان باتجاه التيارات المتطرفة. وهكذا نجد مدناً كمعان، جنوباً في الصحراء، والسلط في الوسط، والرصيفة والبقعة قرب عمان، نجدها يسيطر عليها طابع عام سلفي، جهادي في الغالب. فيما باقي المناطق بيئة جاهزة لاحتضان التطرف والعنف. باكستان مثال حي على ذلك.

عامل آخر مهم هو التطرف والتحشيد المذهبيين في المنطقة كلها. يكاد يكون المسلمون الأردنيون سنة بالكامل، وينعدم الوجود الشيعي تقريباً، ولم تسجل في تاريخ الأردن أية صدامات بين المذهبين. ورغم ذلك فإن العدائية تجاه الشيعة مرتفعة للغاية، وذلك بفضل الإعلام السعودي والذي يحظى بمشاهدة عالية في الأردن وفي عموم الأوساط السنية. وهذه البيئة مفيدة للغاية للجهاديين لتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا للقتال ضد 'النظام العلوي'. ويتحدث أردنيون كثيرون علناً، في الفيسبوك وحتى في الواقع، عن قتال وقتل 'الشيعة الكفّار'. كل هذا التحشيد لا يمكن أن يتم تفريغه هكذا، وسيرتد جزء كبير منه على شكل عنف داخلي، عدا عن استخدامه في معركة تجري بهدوء وبطء لشرعنة استهداف مؤسسات الدولة الأردنية ومن بينها الجيش. وقد حقق هذا النهج نتائج ملحوظة في أوساط كثيرة -بينها بعض نشطاء الحراك الشعبي- بدأت تتحدث عن 'انشقاقات' في الدرك، وعن 'انشقاقات مأمولة' داخل الجيش الأردني. في باكستان يغذي الغضب المذهبي التيارات الجهادية ويمدها باستمرار بالمقاتلين. ورأينا شراسة طالبان بفرعيها الباكستاني والأفغاني وعملياتها ضد الشيعة في البلدين.

طيلة موجة الثورات العربية كان واضحاً أن الأردنيين بالمجمل فضلوا ألا يخاطروا باستقرار دولتهم، رغم كل سخطهم على النظام وعلى الفساد المستشري وعلى الفشل الاقتصادي والسياسي. وكان المزاج العام الأردني يخشى أن المحيط غير المستقر قد يترك آثاره على الأردن وعلى وحدته واستقراره. وهكذا كانت المظاهرات المطالبة بالإصلاح غير عنيفة، وأيضاً ليست ضخمة. ولكن على الجانب الآخر فإن الغضب يتراكم بسبب فساد النظام، وخصوصاً في قمة الهرم. وبسبب نمط المعيشة الباذخ لبعض أبرز الشخصيات الأردنية، والتي تتناقض بشكل ساخر مع معيشة الأردنيين العاديين. الأردنيون يخشون على بلدهم، ولكن غضبهم يتصاعد. ولن تستطيع أبداً أن تتوقع متى يتجاوز الغضب الخوف. وعندما يحصل ذلك فإن تلك هي الأوقات الذهبية للمتطرفين.

من الواضح أن المسؤولين الأردنيين كانوا يحاولون إرضاء حلفائهم الأمريكان والسعوديين، وهو ما يتضمن منح المقاتلين السوريين ملاذاً على الأراضي الأردنية، والتجمع قرب الحدود، وتلقي التدريب، ثم العودة إلى سوريا، إما عبر الحدود الأردنية إلى جنوب سوريا، أو عبر السفر إلى تركيا ثم إلى شمال سوريا. ويأمل الأمريكان وحلفاؤهم بأن يؤدي ذلك إلى تقوية 'المعتدلين' من المقاتلين في سوريا. ولكن ما يحدث على أرض الواقع هو أن المتطرفين هم الذين يقودون الأمور على الأرض في سوريا، وكثير من المقاتلينالذين تم تدريبهم في الأردن على أيدي الأمريكان انتهوا في صفوف جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المتطرفة. ورغم كل الحديث عن تفاهم أمريكي-إيراني ضمن سياق روسي يشمل سوريا والخبيج فإن هذا التفاهم -إن تم- يحتاج إلى شهور لإنجازه، ناهيك عن استمرار نفس الممارسات على الأرض.

تعتقد المخابرات الأردنية أنها تمتلك مقداراً معقولاً من السيطرة على التنظيمات الجهادية في سوريا، وخصوصاً جبهة النصرة، ولكن التاريخ يعلمنا أن المخابرات الباكستانية كانت تعيش تحت نفس الوهم. ومثلما ساهم الدعم الباكستاني للجهاديين في باكستان في تغذية التطرف في باكستان ذاتها بوجود نظام فاسد فإن الدعم الأردني -المباشر وغير المباشر- للجهاديين في سوريا أدى ويؤدي إلى تقوية السلفيين داخل الأردن نفسها، بوجود نظام فاسد أيضاً. عدا عن الاحتمال المقلق والخطير جداً والمتمثل في احتمال نزوح أعداد كبيرة من المقاتلين إلى الأردن، سواء بحكم التحرك الطبيعي، أو بحكم انكسار مفاجئ أمام النظام بفعل تفاهمات إقليمية، أو بعد الانتصار على النظام، أو حتى بمرور السنوات دون إحراز تقدم. ومثلما تركت أمريكا حليفتها باكستان تكتوي بنار الإرهاب فمن غير المتوقع أن تفيد أمريكا الأردن بأي شيء إن انزلق في محنة مشابهة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2013 01:10 AM

اتمنى ان يقراء الجنرال الشوبكي وزمﻻؤه بمخابراتنا هذا المقال...وهم المسؤولين عن جرس اﻻنذار الوطني
واطن انه ان اﻻوان. لتجميع قوى وامكتنيات وجهود
المخابرات
اﻻمن العسكري
اﻻستخبارات العسكريه
اﻻمن الوقائي
البحث الجنائي
تحت قيادة تنسيقيه واحده على مستوى الوطن
وترتبط بمستشار اﻻمن الوطني لجﻻلة الملك
واعتقد ان اول مستشار لﻻمن الوطني على هذا المستوى
يتناسب وخالد باشا الصرايره..ويتطابق مع امكاناته الوطنيه

2) تعليق بواسطة :
02-10-2013 04:45 AM

.
-- مفال شامل للوطني الكبير الاستاذ علاء الفزاع.

.

3) تعليق بواسطة :
02-10-2013 12:40 PM

من المبالغة مقارنة وضع باكستان وطالبان وانت تعلم من يحرك القاعدةوطالبان لياتو بهم على حدودهم ومع وجودحاضنة لهم بالجنوب من معان وغيرها عندها تصبح السعودية مكشوفة لهم ليس من مصلحتهم اولا ثانيا البيئة الحاضنة للسلفين معبئة ضد الشيعة اولا ثم العلمانين من السنة ثم المعتدلين لسنة ثم اليهود اخيرا فلاردن ليس ساحة لها الا بعد انتهاء الخطر الشيعي الذي يستمر الى عشرات السنوات ساحاته بالعراق وسوريا الاردن لا يحتمل ربع ما يحدث من تفجيرات بالعراق او سوريا فلامصلحة للسعودية واسرائيل بانهيار الاردن وهي ستدعم النظام بكل اشكال الدعم الذي تعرفه انت وغيرك

4) تعليق بواسطة :
02-10-2013 06:53 PM

.
-- سيدي , هنالك خطر اهم يسمح بمغامرة محسوبة لتحويل الاردن لساحة من الفوضى تستنزف آخر معاقل قوتة الجيش و المخابرات .

-- الخطر الديموغرافي هو الذي يرغب مالكي مشروع إسرائيل بالتخلص منه بأسرع فرصه عبر الترحيل الناعم لأهل الضفة للأردن و يكون ذلك بخلق صراع فلسطيني فلسطسني .

-- امن إسرائيل يتقدم على امن السعودية بالنسبة للغرب ليس حبا باليهود و لكن لأن السعودية شاسعه و مناطق بترولها بعيدة عن الحدود الاردنية و لو لزم الامر تقتطع منها دوله صحراوية عازلة دون موارد مجاورة للاردن.

-- بإستثناء التصريحات ليس هنالك اي صدام فعلي منذ قرن كامل ما بين السلفية الوهابية و السلفية اليهودية و السلفية المسيحية الافنجلية فكل منهم منشغلة بمهاجمة الإتجاه الوسطي في عقيدتها .

-- و لا اثفق مع الرأي القائل بأن إقتراب إسرائيل من الحدود السعودية سيغير الامور, فإسرائيل إحتلت منذ خمسة و اربعون عاما الجزيرتين السعوديتيين الإستراتيجيتين تيران و صنافير ولا نسمع دعاوي للجهاد لتحريرهما من قبل الدعاة الذين يطالبون بتحرير الشيشان و مينمار بل نرى صمت مطبق بشأنهما.

-- إن رسالة تحرك حزب الله الى سوريا كبيرة جدا في معانيها و تواكبت مع تصريحات مبطنة لإيران و سوريا و علنية للمالكي بنقل الصراع الى داخل الدول الداعمة للسلفية مما خلق حالة من الذعر ادت لتدخل امريكا لتخفيف الضغط عن سوريا و إيران للوصول الى صفقة سيدفع ثمنها المقاتلين السلفيين بدلا من أنظمة الحكم الخليجية .

.

5) تعليق بواسطة :
02-10-2013 10:16 PM

ترحيل اهل الضفة الى الاردن واقامه وطن بديل وتحطيم الجيش والمخابرات يخوف منهم التيار المعروف لديك في الاجهزة المختلفة غير ممكن للاسباب التالية
- الوضع الحالي لسكان الضفة اقتصاديا وامنيا افضل من الاردن وبامكانك زيارة الضفة للتاكد مثل زيارة سمير الحباشنة الذي رئى الواقع وتغيرت عنده الاوهام الماضية
-الوضع الدولي لا يحتمل ولايسمح حدوث هجرات كالذي حدث في 48 و67 والناس لم تعد تترك ارضها وبيوتها كالماضي فالزمان تغير والناس تغيرت
-مصلحة اسرائيل ليست بالوطن البديل وليست في تحطيم الجيش والمخابرات لان امن الحدود معها معروف من يحميه جيدا عسكريا واستخبارتيا واذا تم الوطن البديل انفلت امن الحدود الذي سيصبح حمايته اراهاق لاسرائيل سيكلفها ماليا وعسكريا ميزانية ضخمة ومعدات يوفرها عليه الاردن
-الخطر الداخلي من الاردن نفسها من استمرار تقسيم الناس طبقيا وشرق وغرب والفساد وضعف الدوله امام عصابات الفساد المكونة من كافة الاصول والمنابت وعزل نص المجتمع عن الخدمة بالدوله ممايولد شعور الغربة عن الوطن وعزل النص الاخر عن حياة كريمة بعد التقاعد من الجيش والدوله ممايولد حقد على مكون اخر يعتقد ان كله يعيش حياه افضل منه

6) تعليق بواسطة :
04-10-2013 11:45 AM

الخطر الداخلي ,نعم , لاسباب كثيرة كان هنالك وضع تفضيلي ,المملكة الرابعه حاولت تصحيح الاختلالات ونجحت في الكثير منها ,الوضع الاقتصادي الصعب استدعى ان يبوح البعض بوقائع فساد من باب دافنينه سوا لكن فشلت الضغوط , الوضع الاقتصادي المعاشي لا زال يستغل من قبل البعض في معركة من يجلس على كرسي الدوار الرابع , الشارع اطرم في زفه الصراع , انتقلت السوق من نقاط كانت تملكها جبهه العمل الاسلامي مع منافسين صغار يبيعون بالقطعه ليدخل الى السوق تجار مغامرون يبيعون في الاسواق المجاورة .... يبدو ان اسرائيل صخرة الشاطىء الوحيده !!.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012