|
|
|
السبت , 04 أيار/مايو 2024
"الرأي" .... كم أستشعر دفء صفحاتها....
بقلم : مروان شوقي صلاح 13-11-2013 11:49 AM كم يدرك المرء بأن قيمة الشيء تتأكد عند فقده، وأن ما يعتاد عليه من مآثر لايمكن وصف حميميتها وقيمتها الا بعد زوالها ولو لساعات أو ايام. هكذا هي علاقتي مع صحيفة 'الرأي' الغراء منذ زمن طويل، فطالما بقيت استقبل يومي بتقليب صفحاتها مع فنجان القهوة كل صباح، فأصبحت جزءا منها وأضحت قطعة من ذاتي، استشعر دفء صفحاتها، بعد ان تشكلت بيننا حالة وجدانية من الألفة صنعتها أجمل المواقف.... ولكأني بذاك الزمن الجميل قبل 30 عاما، حينما كنت اواري الجريدة زخات المطر لحظة شتاء ماطر، فاحتضنها (بفروتي) لأخبئها وأجنب اطرافها البلل ..... صباح حزين ..... يمر علي هذا اليوم..... وأنا افقد فيه هذا الصديق العزيز- جريدة الرأي....فكم شعرت بالفقدان ....وهي تحتجب هذا اليوم.....ولكأني بمناجاة محمود الكايد وسليمان عرار...على ارواحهما الرحمة وحسن الدعاء... مؤسف حد البكاء....أن يستهين البعض اليوم...بما آلت اليه الرأي هذا الاوان.... مؤسف حقا ان تتوالى ادارة الظهور لأعرق صحيفة عربية عشنا معها وعاشت في ضمير الاردنيين.... كل الاردنيين.... البعض منا....أشهر سيف التشفي بكوادر الرأي وصحافييها.....وأخذ يجلدهم بسياط الماضي... ويحاسبهم على الحقب العرفية.....في زمن مازلنا نستروح فيه نسمات الربيع العربي وآمال التغيير والتطوير....غير ان صراع القوى...هو من يهوي بالانجاز ويعاقب البشر بأثر رجعي دون الاحتكام لعقلنة المنطق وصوت الضمير.... هكذا هي ضبابية المشهد اليوم......وهكذا يستهان بما جرى من حجب للصحيفة، ليصبح الشيء الجميل في قاموس حياتنا على محك المناكفات والمزايدات...فيغيب صوت العقل ... ونصيب الأهل والأخوة في العمق وفي الصميم.... كم هو مؤلم للإنسان......أن ينقطع ارتباطه بعزيز ولو للحظة.... نعم للحظة.....وهذا مما أسكن في نفوسنا الحزن لحظة تراكم الأحزان....نعم هو صباح ليس ككل الصباحات.... ولكأن الأشياء تمضي إلى حتفها ليصبح القادم والنتظر في حكم المجهول.....
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
13-11-2013 04:49 PM
 اذن بامكاني استخدامها لتدفئة نفسي من خلال حرق الاعداد الصادرة في الشتاء كوقود
2) تعليق بواسطة :
13-11-2013 05:16 PM
كلام جميل ورائع....سلمت أيها الشيخ الرائع......بارك الله فيك
3) تعليق بواسطة :
13-11-2013 05:29 PM
لا عليك.......إن كنت جادا فعليك بصوبة الحطب، لكن وهذه الحال....فعندئذ فإن أواراق الصحف مجتمعة لا يمكن تدفيء قلوبنا....إذا بقينا بالمرصاد لنقد كل صغيرة او كبيرة وبلتا مبرر.......حقا نحن بحاجة الى لمسات وعبارات تعيد الألق والوجد الى قلوبنا المتعبة من كل شيء ...نعم من كل شيء.....
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق