أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


أجحف النواب بحق الأمن العام

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
20-11-2013 12:36 PM

أجحف النواب بحق جهاز الأمن العام ،ولو تريثوا قليلا لما اشتكوا سوء الأوضاع الأمنية لجلالة الملك ،ولعرفوا ان مديرية الأمن العام بدأت قبل أشهر بتنفيذ خطتها التنفيذية الجديدة ،وقطعت شوطا كبيرا في معالجة الكثير من جوانب القصور الأمني التي شكا منها النواب ،وستنفذ الخطة على مراحل زمنية تستغرق ثلاثة سنوات حسب من أعلنت عنه عبر وسائل الإعلام . 
الجزء الأكبر من المشكلة لا زال موجودا بالفعل ،لأن المسألة ليست (كن فيكون )،والخطة تستهدف إعادة معدلات الجريمة إلى مستوياتها الطبيعية ،لكن رغم هذا ستبقى المشكلة قائمة كظاهرة بشرية عانت وتعاني منها كل المجتمعات البشرية على مدي العصور ،وسيبقى التفكير بإزالتها والقضاء عليها ضرب من المحال. 
كل ما جاء برسالة كتلة التجمع الديمقراطي النيابية المرفوعة لجلالة الملك كان صحيحا فيما يخص حجم الجريمة ،لكنه في طريقة الى الحل ،ولو خضعت الرسالة للتدقيق والتمحيص ،واستمعت الكتلة لوزير الداخلية ،او زارت مديرية الأمن العام واطلعت على النتائج الأولية للخطة ،وما حققته الحملات الأمنية المكثفة والمتواصلة من انجاز ،لتحولت الشكوى إلى رسالة تقدير ومباركة وثناء . 
حالات القصور التي أوردها النواب مزمنة وتراكمية وليست طارئة ،ولا نعلم الأسباب التي دفعت النواب لإثارتها في هذا الوقت بالذات ،مع ان الإعلان عن حجم الانجاز الكبير في ضبط السيارات المسروقة والمخدرات في المناطق التي قيل أنها خارج السيطرة الأمنية كان يجري أولا بأول ،وكنا نتوقع أن يبادروا إلى دعم المجهود الأمني ،ومساندة المديرية ومباركة إجراءاتها وليس خذلانها ومحاولة إحباطها . 
مؤسف أن النواب لا يعلمون أن التنفيذ القضائي لا يملك حق فرض العقوبات ،وتحدثوا عن ( عدم قدرة التنفيذ القضائي على متابعة أصحاب السوابق والقبض عليهم وإيقاع العقوبة المناسبة بهم). 
والأكثر أسفا استخدامهم لعبارات فضفاضة لا تستند الى واقع والى وسيلة اثبات مدعين بـ 
(بانخفاض مستوى قدرة الكثيرين من المسئولين الأمنيين على تقدير الموقف في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة وتدني مستوى الحزم لديهم في التعامل مع المجرمين والخارجين على القانون) وهي عبارات غريبة عن اللغة البرلمانية المتداولة ، ولا تستخدم الا في حالات العجز عن تقديم الدليل . 
كل ما نعرفه أن جلالة القائد الأعلى يعلم كل ما يجري في الأمن العام ،ويتابع عن كثب مراحل تنفيذ الإستراتيجية الأمنية التى تسعى لتحقيق عدد من الأهداف ضمن محاور رئيسة ،هي الحد من الجرائم والحد من انتشار المخدرات, وتعزيز السلامة المرورية, وزيادة كفاءة منتسبي الأمن العام وفاعلية العمليات الشرطية والأمنية, ورفع مستوى الجاهزية اللوجستية وتعزيز استخدام النهج الاستراتيجي في عملية اتخاذ القرار, وتطوير الإعلام .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2013 01:17 PM

الامن غير موجود في لحظة وأي مكان كما ان هناك تطنيش عن امور امنية يسمعها الامن العام ويشاهدها مثل اطلاق العيارات النارية في الافراح والمناسبات المختلفة التي ازهقت ارواح المئات من المواطنين دوريات نجدة تمر وتتواجد بالقرب من مناسبات ويطلق بها العيارات النارية وتسمع اصواتها وتشاهدها ولا تحرك ساكناً وعند الاتصال من قبل مواطن ماء يقال له احضر وقدم شكوى رسمية وكأن المسألة شخصية تشكل خطر على فرد واحد لا على مجتمع واسع ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
20-11-2013 05:06 PM

يعني المفروض النواب يظلوا ساكتين وما يفتحوا ثمهم إلا بعد انتهاء الثلاث سنوات المذكورة؟ طب افرض تغير مدير الأمن العام أو تقاعد أو صارله اشي لا قدر الله شو بدنا نسوي بحالنا؟

3) تعليق بواسطة :
20-11-2013 06:56 PM

حكي النواب صحيح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012