أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


لبنان: التحقيق في انفجار السفارة الايرانية والخيوط تشير الى قدوم الانتحاري من الاردن

22-11-2013 11:47 AM
كل الاردن -
قالت مصادر أمنية لبنانية إن التحقيق لم يحسم حتى الآن هوية الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت قبل يومين، ولكن بات من شبه المحسوم أنهما غير لبنانيين، ويحاول التحقيق تحديد جنسيتهما.

وأشارت صحيفة السفير اللبنانية الى أن آخر التحقيقات تؤشر إلى قدومهما الى لبنان من الأردن، ولكن ليس بالضرورة ان يكونا اردنيين، فربما يكونان من جنسية عربية اخرى مقيمة في الاردن او في دول عربية مجاورة، والتحقيق يركز على كيفية وصولهما الى بيروت سواء جواً او براً.

وأضافت المصادر الامنية ان التدقيق في الهويتين اللتين كانتا في حوزة الانتحاريين أظهر انهما مزورتان بطريقة احترافية عالية الدقة، بدليل انه لو عرضت البطاقتان على أهم جهاز أمني، فمن الصعب عليه اكتشافهما. ولم يؤكد المصدر او ينفي ما تردد عن ان البطاقتين قد تم إعدادهما في دائرة نفوس الدكوانة ووضع على كل منهما تاريخ إصدار في العام 1998.

على أن اللافت للانتباه في هذا السياق كانت مسارعة مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني الى تعميم رسم شمسي لفتى عشريني وصفته بأنه 'احد المطلوبين الخطرين' وانه 'ارتكب إحدى الجرائم' من دون ان تحدد زمانها ومكانها.

ورفض مصدر عسكري تأكيد أو نفي ما اذا كان الشخص المذكور هو احد الانتحاريين، فيما أكدت مصادر امنية معنية 'السفير' أن الصورة تعود للانتحاري الذي فجّر نفسه قرب بوابة السفارة قبيل انفجار سيارة الجيب.

وبحسب مصادر أمنية اخرى، فإن الانتحاريين حضرا الى الفندق المذكور قبل يوم من تنفيذ العملية، وحجزا لثلاثة ايام وباتا ليلتهما الأولى حتى الصباح، وتناولا الفطور، ثم خرجا سيراً على الإقدام في اتجاه تلة الخياط (وهنا تكمن الحلقة المفقودة التي يحاول التحقيق أن يتوسّع في شأنها)، ومن غير المستبعَد أن يكونا قد تسلما السيارة الرباعية الدفع في تلك المنطقة، ومن هناك توجها الى السفارة، حيث ترجل أحدهما الذي كان يحمل حزاماً ناسفاً وتوجه فوراً في اتجاه باب السفارة الحديدي من الناحية الشرقية، وفجّر نفسه قبل نحو دقيقة من تفجير السيارة بعدما أعاقت سيرها الشاحنة المحملة بالمياه.

من جهة ثانية، وبينما كان القائم بالأعمال السعودي يقدم التعازي في السفارة الايرانية بضحايا التفجيرين، كانت السعودية تحث مواطنيها في لبنان على مغادرته، حيث ارسلت رسائل نصية بهذا المعنى الى الرعايا السعوديين. وقال السفير السعودي علي عواض عسيري: إنه إجراء أمني يتخذ في كل ظرف امني.

ومن هنا حضت السفارة السعودية في لبنان رعاياها على مغادرة لبنان حرصاً على سلامتهم. وقد تزامنت الدعوة السعودية مع تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط السفارة السعودية في بيروت، بعدما ترددت معلومات عن التحضير لتظاهرة في اتجاه السفارة. (وكالات)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012