أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


المخابرات الإسرائيلية تجند عملاء جددا لشراء تراب غزة في إطار ‘حرب الأدمغة’ مع المقاومة

29-11-2013 09:19 AM
كل الاردن -
لم يكن مفهوما في بداية الأمر السبب الحقيقي وراء إقدام شاب فلسطيني جندته المخابرات الإسرائيلية للعمل لصالحها، على شراء كميات من التراب من أحد المناطق الموجودة في القطاع، قبل أن تكشف أجهزة الأمن في غزة أمره، وتعرف السبب الذي دفع الإسرائيليين لأخذ كميات قليلة من هذه الأتربة.
لم يكن سوى سبب واحد وراء ذلك، لأن المخابرات الإسرائيلية لا مصلحة لها في تحسين نوعية أرض هذا الشاب الزراعية من خلال رفدها بكميات من التربة الصالحة للزراعة.
فإسرائيل حاولت من وراء هذه العملية المعقدة الكشف بشكل أكبر عن هاجسها الأول في غزة ‘أنفاق المقاومة’، فبدأت حكايتها مع التراب، في قصة نشرها موقع ‘المجد الأمني’ المتخصص بقضايا الأمن في غزة.
فالقصة التي تحدثت عن تعدد مهام عملاء المخابرات الإسرائيلية، خاصة وأن منهم من يختص في التتبع والمراقبة، وآخر في ‘شحن النقاط الميتة’، وثالث لنشر الشائعات بين المواطنين، لتدخل في قصة عمالة أخرى بطلها يعمل بعيدا عن هذه الأنماط من العملاء التي باتت مألوفة داخل المجتمع الفلسطيني، بحكم أنه محتل وصراعه المستمر مع إسرائيل.
فالقصة الجديدة عن العميل الجديد للعمل على ‘غير المألوف’ كانت تجنيده للعمل لصالح الاحتلال لاستخدامه في شراء بعض الحاجيات الموجودة في قطاع غزة، وتفتقد في جميع أنحاء العالم.
ويروي الموقع الأمني القصة من بدايتها، بالإشارة إلى أنه من أجل هذه ‘الحاجيات الثمينة’ استطاع جهاز الأمن العام الإسرائيلي ‘الشاباك’ تجنيد العميل (أ. د) من سكان قطاع غزة، ويعمل في مهنة الزراعة، بعد أن ورث المهنة عن والده قبل سبعة أعوام من ارتباطه مع المخابرات.
بعد الارتباط تم تكليف الشاب من الضابط الإسرائيلي لشراء بعض التربة الخاصة بالزراعة ليستخدمها في مهنته، وتكون له ساتراً على مهمته الرسمية التي تم تجنيده من أجلها.
الضابط الإسرائيلي لم يطلب منه شراء هذا النوع من التربة من أي مكان يريد، بل حدد له الوجهة إلى منطقة زراعية منعزلة من السكان، حيث توجد حاجيات المخابرات التي تفتقد في جميع أنحاء العالم، فهناك بعض التلال الرملية والطينية والصخرية المختلفة.
فلم يكن الضابط الإسرائيلي يريد حصول الشاب من هناك على أفضل الأنواع من التربة الزراعية، لكنه كان يريد تلك التربة الثمينة، التي أخرجها نشطاء المقاومة الفلسطينية من باطن الأرض، خلال حفرهم للأنفاق التي يعدونها للاستخدام في مواجهة إسرائيل.
في بداية الأمر طلب الضابط من الشاب العميل شراء ما يعادل كمية طن واحد من التربة، من خلال حارس الأرض، بدعوى أنه يريد استخدامها في الزراعة، لتتكرر عملية شراء التربة من الحارس أكثر من مرة، وهنا ثارت حفيظة الحارس، وتسلل الخوف والريبة إلى قلبه من هذا الشخص الذي يشتري منه التربة بهذه الكميات، فلم يتردد وأبلغ على الفور الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس.
على الفور تحركت تلك الأجهزة وألقت القبض على ذلك الشخص، وتبين لها بعد التحقيق معه، بأنه كان يرسل جزءا بسيطا من هذه التربة لضابط المخابرات، بطريقة متفق عليها.
وهناك تقوم المخابرات بعد الحصول على التربة الثمينة من غزة بإخضاعها للفحص المخبري، لتحديد عمق النفق الذي تحفره المقاومة تحت سطح الأرض، وتشرع من خلال عدد التلال الرملية الموجودة في مكان شراء التربة من تحدد طول النفق تقريبا، من خلال القياس بأن كل تلة رملية تعادل ما يقارب واحد طن، وهي حجم العربة التي كانت تنقل بها تلك الرمال.
ودخلت أجهزة الأمن الإسرائيلية والمقاومة في غزة في حرب جديدة تحت باطن الأرض، عرفت بـ’حرب الأنفاق’، وأعلن عنها بعد الكشف عن نفق شيده نشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس عند نقطة حدودية تقع إلى الشرق من جنوب قطاع غزة، إذ امتد طول النفق لـ 2500 متر، وكان له فتحه في داخل حدود إسرائيل، وشيدته حماس لتنفيذ هجمات إستراتيجية، منها خطف جنود خلال المعركة القادمة.
وتؤرق ‘أنفاق المقاومة’ كثيرا إسرائيل التي تجهل مكانها وفتحاتها، وقد تفاجئ جيشها في أي حرب مستقبلية، خاصة وأن النفق المكتشف لم يكن الأول الذي تشيده المقاومة، وبث تقرير لقناة ‘الجزيرة’ صورا لنفق أخر خلال تشييده من قبل نشطاء حماس.
وقدم الموقع الأمني النصح للمقاومة بأخذ جميع الاحتياطات والتدابير الأمنية في العمل، والتمتع بالحس الأمني، وألا يضيعوا جهدهم في أخطاء أمنية قد تكون قاتلة.القدس العربي
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2013 10:12 AM

فتح وحماس عملاء للصهاينة اصلا

2) تعليق بواسطة :
29-11-2013 10:22 AM

الأقمار الصناعية قادرة على تحديد الإنفاق بدون عملاء و اسرائيل لديها هكذا تقنية

3) تعليق بواسطة :
29-11-2013 10:55 AM

كاتب المقال كتب قصه بولسيه تشبه قصص ارسين لوبين . ثم حاول ان يعصرنا عاطفيا حتى كدنا نبكي وذهب بنا الظن ان اسرائيل دوله لديها كل الحلول لكل المشكلات ! دوله سوبرمان !
القصه ان اسرائيل تسرق تراب ورمل غزه منذ السبعينات تستعمله في الاراضي الزراعيه الفقيره والحدائق العامه وحدائق الفنادق والمؤسسات وامور اخرى تشبه هذا الغرض .
اما قصة القيام بتحاليل دراسيه ومخبريه تخص الانفاق . فان اسرائيل تعرف مكونات تربة غزه اكثر من اهل غزه انفسهم ومن زمان . ومانت تحتل غزه عشرات السنين وكان لها مستوطنات زراعيه ولا تحتاج للتحاليل المخبريه وارضي عسقلان الواقعه تحت سيطرتهم ونفس تربة غزه لا تبعد سوى عدة كم مترات . فابلاش تسرح فينا !

4) تعليق بواسطة :
29-11-2013 12:32 PM

يخزي العين عنك شو فهمان...مهو واحد بعشق القذافي مثلك اكيد اكيد اكيد بده يكون عبقري

5) تعليق بواسطة :
29-11-2013 04:37 PM

المصدر

= بعد توقيع اتفاقيات اوسلو للسلام تم استخدام كميات كبيرة من البارود والمواد التفجيرية الاخرى ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي والمدنيين الاسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية حيث انطبقت مواصفات البارود والمواد التفجيرية المستخدمة مع تلك الموجودة في ترسانة جيش الاحتلال

- لمعرفة مصدر تسريب هذه المواد للمقاومة والمسؤولين عنه فقد تم توجيه التحقيقات نحو مستودعات الذخيرة الخاصة بالجيش بل ونحو القائمين على خزنها خوفا من احتمال قيام سرقتها وبيعها من بعض افراد الجيش الى المقاومة في السوق السوداء ولكن لم يتبين وجود اختراق امني بهذا الصدد حيث عجزت القوات الاسرائيلية في تلك المرحلة الاولية من التحقيقات عن معرفة المصدر

- بعد فترة متوسطة وبعد ايقاع عددا لا يستهان به من افراد جيش الاحتلال والمدنيين كقتيل وجريح فقد تم اسر اثنين من افراد المقاومة وبعد التحقيق معهم عن مصدر المواد التفجيرية التي كانا يحملانها فقد اعترفا ان المقاومة كانت تحصل عليها ليلا من خلال سرقتها من حقول الالغام الاسرائيلية المستخدمة ضد الافراد والقوات المدرعة

- للحد من ذلك فقد قامت القوات الاسرائيلية باعادة ترسيم خرائط الالغام الخاصة بها من خلال اعادة توزيعها ووضع المزيد من الحراسة حولها

- عمدت المقاومة بعد ذلك على سرقة ما امكن من الغام الجيش المصري واستخدمتها ضد جيش الاحتلال والمدنيين الا ان التنسيق الامني المشترك ما بين القوات المصرية وجيش الاحتلال ادى الى حرمان المقاومة من هذه المصادر النادرة التي كانت بامس الحاجة اليها في عمليات المقاومة

6) تعليق بواسطة :
29-11-2013 07:22 PM

إتهام سخيف لا يقبله منصف أو عاقل ولكنه حقيقي , يحدث في غزة كثير من الاتهامات المشابهة وتنفذ أحكام إعدام جائرة بحق الأبرياء , أعضاء حماس يشكلون عصابات للسيطرة على التجارة وعلى كل مناحي الحياة ويفرضون أتاوات على السكان مقابل الحماية أو العمل والحكومة ليس لها سيطرة عليهم , قتل وأجرام وإرهاب ليس له حدود ويمكن إلصاق تهمة "عميل " بأي شخص وأعدامه دون محاكمة وكل هذا يحدث باسم الجهاد والشيء الوحيد الذي تسيطر عليه حكومة حماس هو حماية حدود إسرائيل لآن هذا يصب في مصلحة المهربين فمن يحاول اطلاق رصاصة واحدة بأتجاه إسرائيل يعدم , سكان غزة يتحسرون على مغادرة إسرائيل لبلادهم ويتمنون عودة الأحتلال .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012