أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


«شهر العسل»السعودي الفرنسي رسالة من الرياض لواشنطن .. واسقاط نظام الاسد

31-12-2013 11:12 AM
كل الاردن -
حازت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الرياض على اهتمام الاعلام الفرنسي بشكل عام، والصحف بشكل خاص، وفردت صحيفة “لوموند” مساحة واسعة للزيارة واهدافها والتقارب الذي تشهده العلاقات بين البلدين، حيث وصفت هولاند بـ”الحليف الغربي الأفضل” للرياض بعد الخلاف السعودي الامريكي بسبب الملفين السوري الايراني.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو اليوم الحليف الغربي الأفضل بالنسبة للمملكة العربية السعودية.

ولفتت إلى أن هولاند لقي حرارة في الاستقبال يزيد منها التشكيك السعودي العلني بقوة التحالف مع الشريك التاريخي أميركا، وذلك منذ انقلاب باراك أوباما على قرار توجيه ضربة عسكرية لسورية في أيلول/ سبتمبر الماضي وخطوة الدبلوماسية المزدوجة تجاه إيران الخصم الإقليمي الأكبر للسعودية.

الصحيفة قالت إن الرغبة المشتركة في رؤية نظام بشار الأسد يسقط ليست الدعامة الوحيدة في “شهر العسل” السعودي الفرنسي الحالي. فالعلاقة تستند أيضاً إلى شعور مشترك بانعدام الثقة تجاه البرنامج النووي الإيراني وطموحات إيران للسيطرة الإقليمية، لافتة إلى أن انسحاب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في لحظة توقيع الاتفاق النووي مع إيران مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر أسعد المسؤولين في الرياض بعكس الموقف “الضعيف” لوزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وتابعت “لوموند” أن باريس حازت على احترام السعودية وهي في المقابل ارادت بعض عقود التسليح كعربون شكر لها على مواقفها، مضيفة أن “الفائض المالي السعودي البالغ 55 مليار دولار (40 مليار يورو) يثير الشهية الفرنسية”.

الصحيفة عرضت للعلاقات السعودية الفرنسية وكيف إنها شهدت تقارباً في عهد الرئيس السابق جاك شيراك لا سيما في محطتين رئيسيتين هما اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري صديق شيراك والمقرّب من البلاط السعودي الملكي، والانسحاب السوري من لبنان. وتابعت الصحيفة أن العلاقات عادت وشهدت تراجعاً لصالح قطر في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي الذي أعطى الأفضلية للدوحة على الرياض في الخليج، إلا أن هولاند اختار الطريقة الشيراكية من خلال تفضيل “العملاق السعودي” والمطالبة برحيل بشار الأسد.

وخلصت الصحيفة إلى أن السياسة الفرنسية السعودية المتلازمة في لبنان كما في سورية يمكن أن تنتهي بأن تشكل عامل إزعاج للولايات المتحدة في الوقت الذي تبتعد فيه أكثر فأكثر عن “المحور السني”.

وتابعت “لوموند” أنه “بالإضافة إلى خطر العزلة الحقيقي عن مؤتمر جنيف 2 فإن باريس ستجد صعوبة أكبر في تبرير علاقتها مع الرياض في وقت يدعم المسؤولون السعوديون لا بل يمولون القمع في مصر ويواصلون سياسة أكثر من قمعية في مجال حقوق الإنسان”.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-12-2013 01:56 PM

.
-- تاريخيا فإن الإشتراكيين الفرنسيين كانوا اكثر ميلا للنهج الاستعماري المبني على الوقوف بوجه المخطط الامريكي لسلب فرنسا مناطق نفوذها .

-- من هنا نلاحظ سرعة تحرك القوات الفرنسية لدعم الانظمة التابعة لها بإفريقيا ضد الإنقلابيين و الإسلاميين المحسوبين على المعسكر الامريكي .

-- يساعد على ذلك ان فترة حكم اليمين ممثلة اولا بشيراك كانت كارثة استطاعت فيها امريكا طرد فرنسا من اغلب مناطق نفوذها بالعالم و لم تفلح محاولات ساركوزي بالتقرب من الامريكيين من استرداد ايا منها .

-- لبنان كانت مرتكزا للنفوذ الفرنسي و سهل الامريكيون اجتياحها من قبل قوات حافظ الاسد لطرد النفوذ الفرنسي ثم إختلفوا مع الاسد الذي كان له اجندة اخفاها عن الامريكيين فلقد كان دوما يرغب في التحالف مع البريطانيين و لكن يمنعه عن ذلك وجود الحسين القوي ورفض الاسد ان يكون الرجل الثاني بالمنطقه في التنسيق مع الانكليز .

-- لذلك اعد حافظ الاسد ابنه بشار بارساله للدراسة ليس في روسيا او امريكا او فرنسا بل بريطانيا و ابقى جسرا قويا معها عبر فاروق الشرع و بوفاة الحسين و انتقال الاردن للمظلة الامريكية اتت فرصة الاسد الذهبيةالتي اعد لها مسبقا ومن هنا راينا تفاهمات مع الاخوان و احتضان لحماس.

-- ولكن كعادة الاخوان حاولوا استغلال الفرصة و الحلول مكان الاسد ظنا منهم ان عبقريتهم جعلت الانكليز في جيبة و الامريكان في الجيبة الاخري فجلبوا على انفسهم الكارثة التي حلت بهم في سوريا و غزة و مصر و الان تركيا .

-- و عودا الى الموقف السعودي الفرنسي فإن المخطط الساذج الذي رتبه الامير بندر مع الفرنسيين عبر ناهد العجه اخت مناف طلاس لمسرحية الكيماوي و توقع مناف طلاس انقلاب قيادات الجيش على النظام بإتصال هاتفي منه خشية الصواريخ الامريكية فشل فشلا ذريعا بل إنقلب على السعوديين و الفرنسيين لمحاولتهم خداع الامريكيين .

-- ما يغيب عن السعوديين هو مجموعة حقائق هامة اولها ان الكنيستين الاقوى في العالم والمنطقة وعبر رآستهما في الفاتيكان و موسكو تقفان بصلابة لصد تحالف السلفية الوهابية مع السلفية الافنجيلية الامريكية التي تستهدف مسيحيي العرب بالتهجير و الترويع و ان نسبه الكاثوليك في امريكا تحتم على الادارة الامريكية التوقف عن محاربة مسيحيي الشرق .

-- اما الكنيسة الارثودوكسية فان للروس ثار الشيشان من السعودية سيما وان الاستهداف تجدد بالمطرانيين و الراهبات المخطوفات بسوريا في ثلاثة حوادث مختلفة فجميعهم من الارثودوكس , و لذلك فان مصالح روسيا تتطلب الانتقال من مرحلة التصدي لمرحلة الهجوم عبر حلفاؤها .

-- اما اسرائيل فإن اولويتها هي استخراج الغاز وهو ما يصتدم مع المصلحة السعودية و الخليجية التي ترى في اشعال الفتنة بسوريا و لبنان تعطيل انتاجهما للغاز في حين تدرك اسرائيل انها لو وقفت مع السعودية فستعرض منصات الغاز البحرية لإنتقام حلفاء سوريا .

-- لا يدرك السعوديون ان تغاضي امريكا عن تمويلهم المكثف للمقاتلين الوهابيين و عن تدريسهم الفكر الوهابي في المدارس و الجامعات هو لسبب غاية في الخبث اذ لن يتعدى الامر مسرحية بسيطة ينشر فيها منهاج مدرسي او محاضرة جامعية مع برنامج على التلفزيون الامريكي يكشف حوالات لدعم مقاتلين يليها تحقيق بالكونغرس و "سلامتك " تجمد كافة الاموال السعودية "مائتين ترليون "و يصبح اصحابها مطلوبون للقضاء الامريكي بتهم دعم الارهاب و تشجيع خطاب الكراهية .

.

2) تعليق بواسطة :
31-12-2013 05:58 PM

الله يسامح الي حكالي اسمع لداعيه محمد شحرور.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012