أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !

بقلم : خالد عياصرة
12-01-2014 10:55 AM

الاغلبية العظمى تنتقد السفير الأمريكي ستيوارت جونز والبريطاني بيتر ميليت بسبب زيارتهما المتكرره لمحافظات المملكة، ولقاءهم الناس هناك، في مواقعهم.

 

ألى هؤلاء أقول وبمنهى الصراحة، وبعيداً عن التحيز.

وظيفة السفراء في البلاد التي تحترم ذاتها تقوم على الاتصال بالناس في شتئ مواقعهم، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ومشاركتهم، لكن هذه الصورة تختلف لدينا، فإن قام السفير الامريكي أو الياباني، مثلًا، فأنه ينتقد على رؤوس الاشهاد، لكن هذا الانتقاد لا يوجه إلى تحركات السفراء العرب، وتصريحاتهم، وتصرفاتهم، بل وتدخلاتهم في الشأن الأردني، واساءتهم له، هل تتذكرون أفعال السفير العراقي في الأردن ؟ 

 

كذلك وظيفة السفير، تقوم على عكس صورة ايجابية عن بلاده، مهما كانت نظرة البعض حيالها، فمصلحة الدولة العليا هي التي تحدد خطى السفراء واعمالهم.

 


كذلك، الاغلبية التي انتقد تكرار الزيارات لسفراء بعض الدول اتكلت فقط على اقتطاع ما يناسبها، ويخدم رؤيتها، في حين لم نراها تعقب على ايجابية التصريحات. 

مثلًا صرح السفير البريطاني قائلًا:” الأردن ليس عبدون فقط “ أو تلك التي تتعلق بنظافة المدن، وعدم اهتمام المواطنين ببلدهم، وهذا ناتج عن غياب المسؤولية الوطنية الحقيقية. 

تصريحات كثيرة، لكنها حقيقية أطلقت، لكننا لم نرى شبابنا، ومسؤولينا، وقد نزلوا للشوارع لتنظيفها مثلًا، لم نرى أحد الوزراء، وقد نزل للميدان ليطلق حملة نظافة، لم نرى محافظ في الجنوب أو الشمال وقد أطلق مبادرة او مشروعا يعيد البريق لمحافظته، لم نرى إلا تصريحات اعلامية، لا ترتبط عضويا بمشاريع حقيقية تصل للمجتمعات.

 

بالمقابل غالبية الاخبار والقوائم التي رفضت الزيارات، صبت بركان غضبها على السفيرين الامريكي والبريطاني، دون التطرق إلى أبناء الشعب الذي دعاهم، ورحب بهم، في بيوتاتهم ودواوينهم. ودون الالتفات إلى الفئات التي انبطحت في احضان السفير الايراني مثلاً، أو التركي، أو سفراء الدول الخليجية، نهيك عن السفير الاسرائيلي ! 



أليس الذي استقبل السفير الامريكي ودبك معه، وأبتسم للكاميرات، ورافقه في زيارته أردني، أليس من أستقبل السفير البريطاني في قلب بيته أردني، لماذا لم ينتقد هذا، وحصر الانتقاد فقط بالسفير الذي يقوم بوظيفته. 

بالمقابل، ثارت ثورة البعض (ممن أحترم واقدر ) بسبب زيارة السفير الامريكي لمحافظة إربد لفتح أحد المشاريع التي مولتها سفارته، في حين لم نرى ثورة، ولم نقرأ بيانات، تعترض على السفير الامريكي أو البريطاني اللذان، تناولا المنسف في بيوتات أهم العشائر الاردنية. فالذي بدا باستقبال السفراء الغربيين، هم من اعتبروا معارضين، وقادة رأي عام، من الدكتور نبيل الكوفحي، والدكتور حسام العبداللات، وغيرهما! 

في حين يرى البعض ان الولايات المتحدة او بريطانيا، واللتان تقدمان مساعدات للدول بيد، وتفتك أخرى إلى هؤلاء أقول: لماذا لا تعترضون على هذه المساعدات منذ بدايتها، لماذا تتحركون، وتصدرون البيانات، بعد نهاية المشاريع، والتي أضحت فعلا قائماً؟ 


أليس من باب أولى انتقاد أنفسنا، لا بل جلدها، لا انتقادها فحسب، قبل انتقاد الاخرين. 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2014 12:05 PM

بصدق سرني رؤية السفير الامريكي وهو يتفقد احد المشاريع التى مولها بلده مشكوره وسرني مشاركته لاحتفال الاهالي بذلك .طبعا ما قام به السفير لم يقم به مسؤولي الدوله عندنا والذين من ابسط واجباتهم التواصل المستمر مع الناس ومعرفة همومهم ومشاكلهم وما ينغص عليهم حياتهم .السفير الامريكي كغيره من السفراء من واجباته اظهار بلده بصوره حضاريه رائعه ورغم انهم لا ينقصهم لا حضاره ولاقوه وتطور الا انه شارك في الرقص مع المواطنين على (تي رشرش ).احي كل من يخدم وطنه بهذا الشكل ولا احي من يقبعون في السفارات ممارسين السكر والعربده والخمول والاساءه لسمعة دولهم ومواطنهيم .

2) تعليق بواسطة :
12-01-2014 09:08 PM

.
-- زيارات السفراء رسائل يجب ان تقرأ بعناية .

-- بعد يومين من عزل طاهرالمصري المفاجيء في ظاهره و لكن المعد له مسبقا في حقيقتة لضمان الموقع للخلف المحسوب على الجهة غير الرسمية الداعمة له ..و في رسالة ذات معان حازمة تناول السفير الامريكي المنسف في منزل حسام العبداللات.

-- رسالة المنسف هي التي ادت لتراجع الجهة ذاتها عن مناكفة النسور عبر ادواتها المسلطة عليه.

.

3) تعليق بواسطة :
12-01-2014 10:05 PM

الى AL-mugtareb اول مر بقراء تعليق لك لم افهم منه شيءوقصدي ما بين السطور لك تحياتي

4) تعليق بواسطة :
12-01-2014 10:54 PM

.
-- سأشرح , قام الناشط حسام العبدلات بالإعلان انه سيتوجه لمنازل من يعتبرهم عرابي الفساد من المسوؤلين مبتدأ بمنزل عبد الروؤف الروابدة .

-- "مع قناعتي بعدم سلامة الخطوة فللبيوت حرمات" الا ان الرد عليه كان اسوء فلقد حشد عصام الروابدة فريقا كبيرا بعضه مسلح حول المنزل ولم ينتظروا وصول العبدلات للبيت بل قاموا على بعد كيلومترين بضربة و تمزيق ملابسه و تصويره بأسلوب مهين .

-- إستنكر عبد الروؤف الروابدة لاحقا ما جرى مع حسام العبد اللات و جرى تطويق الحدث بواسطة العقلاء.

-- من هنا يتضح ان زيارة السفير الامريكي للغذاء في بيت حسام العبدلات بعد يومين فقط من تعيين الروابده و توزيع صوره حفل الغذاء على وسائل الاعلام كانت رسالة واضحة للروابدة و لمن سعى له بالموقع .

مع الاحترام و التقدير لCanada.
.

5) تعليق بواسطة :
12-01-2014 11:37 PM

شكلو استيعابي صاير بطيء شكرا على التوضيح.لك تحياتي اخي AL-gutareb

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012