أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


شبهات حول مركز إدارة الأزمات

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
13-01-2014 11:07 AM
فضحت ألثلجه الأخيرة مركز إدارة الأزمات ،وأثبتت المقولة القديمة المتداولة أنه ليس لكل الأردنيين ،وإنما عبارة عن مخبأ سري خاص، شيد لعازات الزمان في دابوق تحت سطح الأرض للحفاظ على حياة مئة بني آدم فقط ،سيأوون إلية عندما تبلغ قلوبهم الحناجر، ليعصمهم من طوفان المجهول القادم ،واستغرق تنفيذه عشرة سنوات، وكلف خزينة الدولة مئة مليون دينار أردني ،أنفقت لأجلها الدولة الغالي والنفيس، وأعطتها صفة الأولوية والاستعجال في ظل الضائقة المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن الأردني التعيس. 
كل ما كشفوا عنه للعامة من غموض هذه المنشأة ،أنها غرفة عمليات كغيرها من غرف العمليات، غير أنها مكبّرة وآمنة، وتوفر السلامة لمن فيها، وتقاوم الانهيارات والتصدعات حتى وان دكّت الأرض حولها دكّا دكّا ،وتستطيع مواصلة تلقى المعلومات وتمريرها وقت الأزمات باستخدام وسائل اتصالات متطورة ،وتتيح لنزلائها اﻟﺒﻘﺎء ھﻨﺎك مدد طويلة ﻣﺨﺪوﻣﯿﻦ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻔﻨﺪﻗﯿﺔ الباذخة ؛ ﻓﻔﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻗﺎﻋﺔ 'ﺟﻢ' وﺣﻤﺎﻣﺎت 'ﺟﺎﻛﻮزي على سبيل المثال .....أي جم وأي جاكوزي هذا الذي ستمارسونه عندما يقع الوطن في معاركة الكوارث أو تعصف به الأزمات!!!؟؟؟. 
ليس في الأمر جديد حسب الإعلان الرسمي ،وكل ما هنالك أنه يمكن من خلال هذا الخندق رؤﯾﺔ اﻟﺼﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت بشكل أفضل بفعل ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺮﺑﻂ اﻹلكتروني، وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻄﻮرات ﻣﻊ اﻟﻤﺴئوﻟﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺪان وﻏﺮف اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت الفرعية في المحافظات ،وهي خدمة متوفرة حاليا في غرف العمليات الرئيسية المؤهلة في وزارة الداخلية والأجهزة العسكرية والأمنية ،ولن تضيف كثيرا للواقع الحالي. 
على كل الأحوال تبقى المسألة استنادا لتصريحات الحكومة مسألة استقبال وإرسال معلومات فقط ،وستبقى إمكانيات معالجة الأزمات في الميدان على ما هي عليه الآن ،بمعني أن ما يسمى بمركز إدارة الأزمات لن يوفر إمكانيات وأدوات جديدة غير المتوفرة حاليا، ولن يرفع من القدرة الآلية والفنية لمؤسسات الدولة المعنية بمعالجة الأزمات ،مما يثير مزيدا من الاستفسارات بل والشبهات أيضا، فعقب الثلجه ارتفعت الأصوات التي طالما كانت تترد بهمس ،وفجرت كل الأسئلة الصريحة حول جدوى المركز والغاية من وجوده ،فإذا كانت إدارة المركز قد وقفت موقف المتفرج ،ولم تسعفنا في مأزق الثلوج ،فمتى تسعفنا إذن ؟ وما حاجتنا إلى هذا المركز المشبوه !!!؟. 
بات في حكم المؤكد أن المركز ليس مكان للدراسات الإستراتيجية ،ولا للتنبؤ المسبق بالأزمات ولا علاقة له بأزماتنا العادية أيضا، ولذلك لم يتدخل في أزمة الثلوج الكبرى التي اجتاحتنا مؤخرا رغم افتتاحه قبل أشهر ، لأنها ليست من اختصاصه رغم الحاجة الملحة لمعلوماته التي منعها عنا في تلك الضائقة التي تعرضنا لها، واستنفرت كل المجهود الوطني بمشاركة ومتابعة وإشراف مباشر من جلالة الملك.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2014 12:45 PM

نعم ماتفضل به الكاتب ان مكان انشاء المركز يدل انه اسم مركز ادارة الازمات لتبرير الملايين التي انفقت على انشائة في حين انه في الحقيقة ملجئ لحماية بعض الرموز من سكان دابوق وعند انقطاع وتقطع وسائل الاتصال السلكية والاسلكية سيكون من بداخل هذا الملجئ مقطوعين عن العالم الداخلي والخارجي وعند انقشاع غبار الازمة او المعركة سيظرو كفئران حادت عنهم الضربات ليعيشو مع العهد الجديد كيفما ماكان فهدفهم العيش برغد تحت اي ظرف واي حكم ومثل هذا المركز يجب ان يكون في منطقة استراتيجية من الناحية الامنية فهل مكانه هذا هو كذلك ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
14-01-2014 01:12 AM

بسم الله حضرة الكاتب المحترم المركز لم يتدخل في الازمه الاميره هذا سوال تجيب عيه الحكومه وقائد فريق العمل رضا البطوش كنت أتمنى سيدي الكريم وانت على ما اعتقد بأنك كنت وزير سابق ومدير لدائرة الإحصاءات العامه وتحمل درجة الدكتوراه من ارقى الجامعات ان تحدد الفرق بين الازمه وتداعياتها والتنبؤ الاستراتيجي حيث كنت على راس داءرة تقدم المعلومات لصانع القرار من خلال بنك المعلومات سيدي أودّ ان أؤكد لك انه لايوجد اردني عاش في هذا الوطن يعرف الاختباء او لديه مكان ليختفي ولم يسجل التاريخ ان آباؤنا اختبوا في ملاجئ ولا قيادتنا فقد وقف الحسين رحمه الله يوم الكرامه تحت القصف ولم يبحث اردني عن مكان لاختباء ومن مادا نختبي. من برد وثلج ولم نبحث عن ذلك المركز كما اعرف ولست مطلعا الى حد كبير انه رويا جلالة الملك للانتقال بالأردن الى المستقبل ولتوحيد جهود الدوله دون تحريك للكراسي ودون ان يتم وفقا لمبدأ الإرضاء والتزلف ويقوده امير شاب هو الامير علي بن الحسين كما انني اعرف حيث اعمل في اكبر الشركات العالميه في افريقيا ان كل دول العالم لديها مثل هذا المركز ولكن أعداء التقدم والتغيير هم من يضعوا رؤوسهم في الرمال وفي حال تغير الكراسي هم فوق الحق كما يرون أنفسهم أتمنى سيدي الكريم ان نرتجي بتفكير نا الى مستوى تحليلنا العلمي ومقالة سيدي متوافق مع الكاتب المحترم خالد المجالي وليكم رويا محدده وأفكار متطابقة والتهامات من غير بينه وانت ابو الأقران الدقيقة والدراسات الاحصاىءه ومعاملات الارتباط هناك مساحته ضمن هذه المعادلات للتأكد قبل ان نذهب الى الصحراء للبحث عن الذهب وعن العنب في مزارع التبغ ولن يرن الهاتف لان جميع الخطوط في الاتجاه المطلوب صادقه ومشغوله في البحث عن امن الوطن والمواطن تحياتي لكل ابناء الوطن المخلصين للقياده الهاشميه والوطن اغلى مانملك

3) تعليق بواسطة :
14-01-2014 08:52 AM

يا كاتبي العزيز يتضح من مقالتك انك تتابع قنات "يقولون " كان الاجدا بك متابعة الامر عن كثب لتجد الاجابة عن أسئلتك التي تتهم الشرفاء بالفسادان المركز الان باطور الاولي ولم يصدر له قانون لان انجاح له اعدا مثل حضرتكم .
كان الاجد بك استخدام الفاظ القران الكريم في موضع اهم من استخدامها للاستهزاء ....أخيرا ياحسرتي على هذة الاقلام التي لاتبحث عن الحقائق..عفكرة ياصديقي الفساد الذي يجب ان تكتب عنة موجود ابحث عنه ...........وظيفة للاذكياء فقط

4) تعليق بواسطة :
14-01-2014 10:36 AM

توضيح الى المعلق رقم 2 الكاتب شقيق الوزير غازي شبيكات الذي خاطبته في العليق

5) تعليق بواسطة :
14-01-2014 10:42 AM

بالرغم من اني لا اوافق الكاتب في هجومه الغير مبرر وغير مدعم بالقائق والبينات الا اني اعتقد ان المركز لن يقدم شيئا ملموسا وحتى ولو صدر القانون الخاص به. فكرة المركز جيده وهي ليست جديده فكثير من دول العالم لديها مثل هذا المركز. المشكله تكمن في عقليتنا ومنهجيتنا في ادارة الامور. المركز ومنذ انشائه يدار بعقلية الرجل الواحد one man show بالرغم من ان البطل كان قد فشل سابقا في ادارة مشروع امن الحدود وهو في القوات المسلحه واقصي عنه في حينها ولكن نظرا لارتباطاته عين في هذا المركز ولا اعتقد ان النتيجه النهائيه ستكون مختلفه عن مشروعه السابق الا ان يتم تدارك الامور كما حصل مع امن الحدود

6) تعليق بواسطة :
14-01-2014 11:58 AM

زيد شاكر شنيكات/ ماجستير ادارة مؤسسات صاحب التعليق رقم 2 .. الكاتب لم يكن وزير او اي شيء يذكر ..
لذلك وددت التنويه لان الوزراء لازالو في اطار الوطنية و لم يكونو مصدر فتنة او فتح ابواب النار على مؤسسات الوطن

7) تعليق بواسطة :
14-01-2014 12:23 PM

اعتذر عن الخطأ كوني لم اكن اعلم بالضبط عن عمله .. سوا انني اعتقدت لان الاسم ليس غريبا علي
وكوني اعمل في الخارج لم يتسنى لي مواكبة الاسماء والتطورات الاخيره ..

8) تعليق بواسطة :
14-01-2014 06:00 PM

الى المعلق رقم 2 صحح اخطاءك الاملائية وتاكد مما تكتب قبل مهاجمة الكاتب الذي عكس الصورة الحقيقة للمركز

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012