"منتخب 22" يشهر "سلاح الفوز" في المواجهة الإماراتية

الخميس , 02 أيار/مايو 2024

"منتخب 22" يشهر "سلاح الفوز" في المواجهة الإماراتية

19-01-2014 12:24 AM
كل الاردن -
يخوض المنتخب الوطني لفئة تحت 22 سنة لكرة القدم عند الساعة السادسة من مساء اليوم، مباراة مهمة أمام نظيره الإماراتي، تقام على ملعب السلطان قابوس في العاصمة مسقط، في انطلاق منافسات الدور ربع النهائي من النهائيات الآسيوية الأولى التي تقام في سلطنة عُمان.

وتعد المباراة مصيرية كون المباريات تقام ابتداء من هذا الدور بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة، وينظر الجهاز الفني بعين الأهمية بهدف الانتقال للدور نصف النهائي، لا سيما بعد أن تحقق الهدف الذي سعى اليه ليس بالتأهل فقط، وإنما بتصدر المجموعة الأولى للابتعاد عن الفريق السوري الذي احتل صدارة المجموعة الثانية والذي تتعدد فيه الأوراق المميزة.
وكان المنتخب أنهى يوم أمس تحضيراته الفنية، من خلال الجرعة التدريبية التي أقيمت على ملعب جامعة السلطان قابوس، وركز فيها الجهاز الفني على آلية التعامل مع الأوراق الإماراتية، في ضوء المباراة الودية التي أقيمت على هامش معسكر المنتخب في مسقط وانتهت بالتعادل 1-1، ولجأ الجهاز الفني إلى متابعة الفريق من خلال أشرطة مباريات البطولة ودراسة مزاياه بصورة دقيقة بعد الإضافات الجديدة.
ويتمتع 'النشامى' بروح معنوية عالية، وتبدو الصفوف مكتملة باستثناء غياب كابتن الفريق حمزة الدردور الذي تعرض للإيقاف بقرار إداري من لجنة النظام في الاتحاد الآسيوي، جراء تلاسنه مع المراقب السعودي الأمني سليمان نمشان عقب مباراة المنتخب الماضية مع ميانمار.
وكانت اللجنة الفنية حددت مباريات الدور ربع النهائي التي تشارك فيه 8 منتخبات؛ حيث تلعب اليوم سورية مع كوريا الجنوبية، فيما تلعب يوم غد أستراليا مع السعودية والعراق مع اليابان، وفي حال تجاوز منتخبنا عقبة الإمارات سيلتقي في الدور نصف النهائي مع الفائز من مباراة أستراليا والسعودية التي تقام يوم الخميس المقبل، في حين تختتم مباريات البطولة يوم الأحد المقبل.

إشهار سلاح الفوز
في ظل التعليمات الصادرة للاعبي المنتخب من الجهاز، فإن إشهار سلاح الفوز سيكون حاضرا وفي وقت مبكر من خلال تكثيف الطلعات الهجومية، وضرورة وضع الكرة في الثلث الأخير بهدف إصابة الشباك الإمارتية لإراحة الأعصاب؛ حيث تشير المعلومات إلى انخفاض المنسوب المهاري والتكتيكي للاعبي الخط الخلفي وتتعدد الفجوات بين قلبي الدفاع علي سليمان ونايف، اضافة إلى الحد من تطلعات أطرافه سيف خلفان ومعين خليفة من تقديم الإسناد اللازم، ولعل هذا يتطلب من الطرفين منذر أبوعمارة وبلال قويدر الذي سيشارك منذ البداية عوضا عن حمزة الدردور وكذلك عمر خليل الذي سيحتل مقدمة الوسط، ضرورة الضغط والتقدم لتوفير الحماية لمحمود زعترة الذي يحتاج للإسناد في ظل تميزه بـ(التحضين) على الكرات بانتظار الدعم، بدون إغفال مراقبة لاعب الوسط المتحرك بالفريق الإماراتي عمر جمعة، الذي يعد بمثابة العقل المفكر بالفريق، وسيكون تحت رقابة محمد الداود، في حين يحتاج أحمد سمير للمزيد من الواجبات الهجومية لاستثمار انطلاقته المثمرة وبقوة تسديداته أو اختراقاته من العمق، شريطة توفير زعترة وعمر خليل المساحات بسحب التمترس الدفاعي، فيما يتطلب من رباعي الخط الخلفي طارق خطاب ومحمد زريقات وإبراهيم دلدوم وعدي زهران، الالتفات للانطلاقات المعاكسة التي يقودها يوسف سعيد وفرج جمعة، وإن كان الدور الهجومي لزهران ودلدوم يشكل اضافة كبيرة للفريق في ظل الخبرة والتوازن في الشقين.
وفي ضوء المباريات السابقة بالدور الأول، يحتاج منتخبنا إلى التروي في بناء الهجمات، من خلال تدوير الكرات والالتفات للقائم البعيد الذي يسكنه في الغالب زعترة، وضرورة الإكثار من تغيير اتجاهات اللعب لبعثرة صفوف الفريق الإماراتي، وعدم الاستعجال بالتسديد العشوائي من أوضاع غير مريحة وصعبة، الأمر الذي يفقد الفريق لجهوده وتصبح الكرات المعاكسة تشكل خطورة على مرمى الحارس مصطفى أبومسامح.

التعادل والحسم بالركلات
تشير التعليمات الصادرة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى أنه في حال انتهاء اللقاء بالتعادل في هذا الدور سيصار إلى تمديد المباراة إلى شوطين إضافيين مدة كل شوط 15 دقيقة، وفي حال استمر التعادل سيتم حسم النتيجة باللجوء إلى ركلات الجزاء لتحديد الفائز.

ذيابات يسعى لتسهيل صاحب النسخة المقبلة
وكان الاتحاد الآسيوي عقد يوم أمس المؤتمرات الصحفية المتعلقة بالمدربين الذين تأهلت منتخباتهم للدور ربع النهائي.
وقال المدير الفني للمنتخب إسلام ذيبات، إنه يسعى ليس للانتقال للدور الثاني فقط وإنما بلوغ المباراة النهائية والفوز باللقب، وهذا ينبع من ثقته بقدرات اللاعبين، وبرر ذلك أيضا بأنه يسعى لدخول المربع الذهبي من أجل وضع المنتخب الأولمبي الأردني المشارك في النسخة الثانية على رأس إحدى المجموعات.
وأضاف ذيابات، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، أن فريقه في جاهزية تامة لخوض هذه المباراة، ولن يتأثر المنتخب بغياب المهاجم حمزة الدردور، فهناك 4 لاعبين يلعبون في المركز نفسه، ولذلك فهو يملك العديد من الخيارات البديلة. وأضاف أنه يعمل ضمن استراتيجية وسياسة واقعية، تنسجم مع تطلعات الاتحاد الذي وفر مستلزمات النجاح كافة، مشيرا إلى أن متابعة سمو الأمير علي وأسرة الاتحاد للمنتخب، تزيد من طموح الجميع بتحقيق نتائج متقدمة، وأشاد أيضا بالمدرب الوطني؛ حيث الكثير من المنتخبات التي تأهلت لدور الثمانية تقودها مجموعة من المدربين الوطنيين، وحضر المؤتمر إلى جانب ذيابات المنسق الإعلامي للمنتخب الزميل عودة الدولة.
بدوره، أشاد المدرب الإماراتي علي إبراهيم بالمنتخب الأردني ومستواه المتطور، وأكد أنه هو الآخر سيلعب من أجل الفوز، في الوقت الذي توقع بأن ينتهي اللقاء عن طريق ركلات الترجيح، وقال 'رغم قوة المنتخب الأردني، فإن لكل مباراة حساباتها'، وقد وضع السيناريو الذي يتناغم مع قدرات المنتخب الأردني.

المنتخب يلعب بالزي الأحمر
عقد الاجتماع التنسيقي والفني بحضور المدير الإداري علي شهاب والمدرب العام ديان صالح، وناقش المجتمعون التعليمات الفنية الخاصة بهذا الدور، كما تم تأكيد التقيد بالتعليمات وعدم نزول الإداريين أو رؤساء الوفود إلى غرف اللاعبين، بعد أن تمت معاقبة المنتخب الإماراتي بعد نزول رئيس البعثة والسفير الإماراتي في مباراة سابقة، واتفق على أن يلعب منتخبنا بالزي الأحمر الكامل والإماراتي بالأبيض.

مكافأة مالية نظير التأهل للدور الثاني
أكد أمين السر العام في اتحاد كرة القدم خليل السالم، أن الاتحاد قرر منح الفريق وكادره مكافأة مالية نظير الانتقال للدور الثاني، بهدف تحفيز اللاعبين للمزيد من تحقيق النتائج المتقدمة.
جاء ذلك من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه السالم يوم أمس مع المدير الإداري للمنتخب علي شهاب، في الوقت الذي فضّل شهاب عدم الإفصاح عن قيمة المكافأة التي حددها السالم، ويبدو أن المبلغ قابل للزيادة بانتظار تقدم الفريق خطوات أخرى للأمام، في حين لن تتأثر المكافأة التي رصدت بعد تجاوز الدور الأول.

المنتخب العُماني يتأهب لاستضافة 'النشامى'
إلى ذلك، وعلى صعيد تصفيات أمم آسيا، باشر المنتخب العماني استعدادته يوم أول من أمس لملاقاة منتخبنا الوطني، في مباراة تقام بينهما في مسقط، عند الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم الجمعة 31 كانون الثاني (يناير) الحالي، في مجمع السلطان قابوس ببوشر.
وتواصلت يوم أمس تدريبات المنتخب العماني بإشراف الفرنسي لوجوين، وما يزال المنتخب العماني يعاني من اكتمال عقد الفريق في ظل مشاركة 4 لاعبين في منتخب تحت 22 سنة بالنهائيات الآسيوية، وهم: مازن الكاسبي ورائد ابراهيم وعلي النحار وعلي البوسعيدي، وكذلك التزام بعض اللاعبين مع أنديتهم من غير المحترفين في الخارج.
وشارك في التدريبات: محمد السيابي وجابر العويسي وسليمان البريكي وجمعة درويش وفايز الرشيدي ومحمد المسلمي ومحمد المعشري وقاسم سعيد وأحمد مبارك وعبدالعزيز المقبالي وحسن مظفر وفهد الجلبوني وسعد سهيل وعزان عباس ويعقوب عبدالكريم منصور النعيمي وناصر الشملي وعلي الجابري وعيد الفارسي، وتكتمل الصفوف خلال اليومين المقبلين. وكان لوجوين استدعى أصلا 27 لاعبا للتدريب من بينهم مجموعة من اللاعبين المحترفين في الخارج أمثال: علي الحبسي الذي يلعب في ويجان الانجليزي وعماد الحوسني (النصر السعودي) وعبدالسلام عام (بانياس الاماراتي) وإسماعيل العجمي (النصر الكويتي) وحسين الحضري (الرائد السعودي).
ويخوض المنتخب العماني مباراة ودية يوم الجمعة المقبل مع ضيفه منتخب فنلندا، فيما يخضع منتخب (النشامى) حاليا لمعسكر تدريبي يقام في دبي، ويحتاج منتخبنا إلى الفوز بمباراة واحدة لكي يلحق بالمنتخب العُماني الذي تأهل برصيد 10 نقاط.