أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


دمشق تتهم الاردن الانضمام لمشروع اميركي يقضي بتسخين الجبهات

21-02-2014 01:30 AM
كل الاردن -
اتهمت موسكو واشنطن اليوم بتصعيد النزاع السوري عبر 'تشجيع المتطرفين'، وذلك عشية تصويت على مشروع قرار حول سوريا في مجلس الامن يهدد بمزيد من الانقسامات الدولية حول الازمة المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات.

في لاهاي، ذكرت مصادر دبلوماسية ان دمشق لن تتمكن من اتلاف ترسانتها من الاسلحة الكيميائية في الموعد المقرر في 30 حزيران/يونيو المقبل.

على الارض، يستمر التصعيد العسكري، في وقت اتهمت دمشق الاردن بالانضمام الى مشروع اميركي يقضي بتسخين الجبهات، لا سيما الجنوبية منها، في وقت قال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس ان السعودية، الداعمة الرئيسية للمعارضة السورية، سحبت ادارة الملف السوري من رئيس مخابراتها الامير بندر بن سلطان، وسلمته الى وزير الداخلية الامير محمد بن نايف.

في بغداد، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الموقف الاميركي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الارهاب برحيل الرئيس بشار الاسد، يشجع 'المتطرفين' و'التنظيمات الارهابية'.

وقال 'يقول شركاؤنا (الاميركيون) اننا لن نتغلب على الارهاب في سوريا طالما بقي الرئيس الاسد في السلطة'.

وراى لافروف ان هذا الموقف الاميركي 'يتلخص في تشجيع المتطرفين الذين يمولون الارهاب ويمدون المجموعات والتنظيمات الارهابية بالسلاح، وفي النهاية لا يؤدي الا الى تصاعد النزاع السوري'.

كما المح الى ان بلاده لن توافق على مشروع القرار الذي يستعد مجلس الامن للتصويت عليه غدا الجمعة ويتعلق بالوضع الانساني في سوريا.

وقال ان 'الموقف من تسليم المساعدات الانسانية يعتمد ليس على رغبتنا في ارضاء اي حكومة، سواء كانت الحكومة السورية او بلد اخر، بل على القانون الدولي الانساني'.

واضاف 'نريد ان ياتي تسليم المساعدات (...) ضمن سياق هذا القانون وليس مخالفا له'.

وتقدمت بالمشروع استراليا ولوكمسبورغ والاردن ويحظى بدعم لندن وواشنطن وباريس، ويطلب 'من جميع الاطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر انساني سريع وامن وبدون عوائق لوكالات الامم المتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود'.

ويسعى القرار خصوصا الى ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة، ويتضمن تحذيرا الى الجهة التي قد تعيق مثل هذه العملية، الامر الذي ترفضه موسكو.

وعشية انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي ستبحث في التأخير الحاصل في عملية اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، قالت مصادر دبلوماسية ان دمشق لن تتمكن من اتلاف اسلحتها في 30 حزيران/يونيو، وهو الموعد المنصوص عليه في خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي اقرتها المنظمة ووافق عليها مجلس الامن والسلطات السورية.

ولم تقم دمشق منذ بدء تنفيذ هذه الخطة في تشرين الاول/اكتوبر بنقل سوى 11% من عناصرها الكيميائية الاكثر خطرا الى الخارج تمهيدا لتدميرها في عرض البحر على متن سفينة اميركية، ولم تلتزم بتواريخ عدة منصوص عليها في الخطة.

وقال مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس ان دمشق ابلغت المنظمة انها ستنتهي من نقل 1200 طن من العناصر الكيميائية المصنفة من الدرجتين الاولى والثانية بحلول نهاية ايار/مايو. وهذا الامر يمثل تأخيرا لاشهر عدة قياسا الى المهلة الزمنية المحددة في البرنامج.

وتحدثت المصادر عن 'غضب' عدد من الدول الاعضاء ازاء هذا التأخير.

على خط آخر، قال دبلوماسي غربي في الخليج لوكالة فرانس برس ان 'الامير بندر لم يعد المسؤول (عن الملف السوري)، والامير محمد بن نايف هو من بات المسؤول الاساسي عن هذا الملف'.

وشارك الامير نايف الاسبوع الماضي في اجتماع عقد في واشنطن بين مسؤولين عرب وغربيين للبحث في الوضع على الارض في سوريا، بحسب مصدر مقرب من الملف. وذكرت مصادر دبلوماسية ان واشنطن وجهت انتقادات لادارة الامير بندر للملف السوري.

وذكر مصدر دبلوماسي ان الامير بندر ادخل المستشفى للعلاج مؤخرا في الولايات المتحدة، وهو متواجد حاليا في المغرب.

وتتهم وسائل اعلام مؤيدة للنظام السوري الامير بندر بدعم المتطرفين في سوريا.

اما الامير محمد بن نايف، فهو نجل ولي العهد السابق الامير نايف بن عبدالعزيز، وهو يضطلع بدور رئيسي في الحرب التي تشنها السعودية على الارهاب وتنظيم القاعدة.

في هذا الوقت، انتقدت صحيفة سورية حكومية الخميس اداء دولة اخرى مجاورة لسوريا.

فقد حذرت صحيفة 'الثورة' الاردن من 'اللعب بالنار' في مسالة التصعيد على الجبهة الجنوبية السورية، متهمة اياه بالتنسيق مع الولايات المتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2.

وجاء في افتتاحية الصحيفة 'يكثر الحديث عن الجبهات حسب تقسيمها الجغرافي، وتتصدر الجنوبية منها المشهد، بعد أن أشبعت بحثا في الكنف الملكي الأردني'، متهمة الاردن بالموافقة 'على مشروع الطرح الأميركي... في تسخين الجبهات'.

وحذرت من ان 'من يلعب بالنار تحترق أصابعه، فكيف بمن يوقدها بأصابعه المشتعلة؟'.

ميدانيا، تواصلت المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود، آخر معقل رئيسي للمعارضة في منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان، بحسب المرصد وناشطين.

وفي محافظة حمص (وسط) قتل 18 عنصرا من مسلحي المعارضة فجر الخميس في هجوم شنه مقاتلو المعارضة على قرية علوية ونجح الجيش السوري بمعية ميليشيا موالية للنظام في صده، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي حلب (شمال)، قتل ثمانية عناصر من قوات النظام على الاقل واصيب 20 آخرون بجروح في ثلاثة تفجيرات متزامنة نفذها ثلاثة انتحاريين من جبهة النصرة قرب السجن المركزي في المدينة.

وقال المرصد ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت امام بوابة السجن في حين دخل انتحاريان آخران الى داخله حيث فجرا نفسيهما. وعلى الاثر شن سلاح الجو السوري غارات على محيط السجن.

وشمالا على الحدود مع تركيا، قتل ستة اشخاص على الاقل في انفجار سيارة مفخخة قرب مخيم للاجئين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الخميس، وفق ما افاد مسؤول تركي وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان السيارة انفجرت في الجانب السوري من معبر باب السلامة الحدودي بين البلدين، وقد ادى انفجارها الى سقوط ستة قتلى و45 جريحا.

انسانيا، اعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الخميس انها استأنفت توزيع المساعدات الاغاثية على المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق.

وكان توزيع المساعدات الغذائية والدوائية توقف في 8 شباط/فبراير الجاري بعدما اندلعت معارك في هذا المخيم الذي يفرض عليه الجيش السوري حصارات منذ حزيران/يونيو.

واوضحت الاونروا ان توزيع المساعدات استؤنف الاربعاء مع نجاح فرق الاغاثة في توزيع حصص غذائية على 280 اسرة.ا ف ب.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012