أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


كتاب جديد لفؤاد البطاينه حول السياسة الخارجية الاردنية يصدر قريبا

25-02-2014 10:08 AM
كل الاردن -
كتاب جديد بعنوان السياسة الخارجية الأردنية وتطورها الى فؤاد البطاينه في طريقه للصدور . ويتناول الكتاب مما يتناوله محددات هذه السياسة لدى انشاء الدولة ومكوناتها وطبعتها وملامحها والمؤثرات الخارجية والداخلية على تشكيل هذه السياسة . وكذلك تحديد وصياغة أهداف السياسة الخارجية من قبل القيادة بالتزاوج مع محدداتها ومستلزمات تنفيذها في الخارج والداخل . كما يتناول كيفية اتخاذ القرار بأنواعه ومسئولية اتخاذه . ويبحث الكتاب في تطور السياسة الخارجية الاردنية وأدوات تطويرها ومناقشتها في ضوء تطور السياسة الخارجية الأمريكية في بداية التسعينيات من القرن الفائت في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط . واحتوى الكتاب على مرفقات وهوامش في أطار موضوعه ونقتطف منها التالي لتزامنه مع بعض الأحداث ومنها مشروع كيري الاطاري

.....ومن الأهمية بمكان أن نعرف بأنه رغم مرور أكثر من تسعين عاما على إنشاء الأردن فإن المفهوم التآمري البريطاني \ الصهيوني باستخدام الأردن محلا لتصفية مكونات القضية الفلسطينية تم توارثه وما زال حاضرا في العقلية السياسية الغربية والصهيونية ممثلة باسرائيل حيث يستمر حكامها وأحزابها ومفكروها على طرحهم أمام العالم الغربي وفي كتبهم ووثائقهم بأن الأردن هو فلسطين الشرقية وعلى رأسهم نتنياهو الذي يذكر بكتابه مكان تحت الشمس ما يجب على كل حاكم عربي معرفته ، ونصه هو \\' إن المساحة التي تقوم عليها إسرائيل حاليا + الضفة الغربية + الضفة الشرقية (الأردن )هي بمجموعها تشكل فلسطين التاريخية والتي كانت كلها تحت الإنتداب البريطاني حيث تمثل المنطقة من البحر إلى النهر فلسطين الغربية ، وتمثل المنطقة من النهر لعمق الصحراء فلسطين الشرقية ومساحتها 80 % وأن بريطانيا أخرجتها عام 1922 من وعد بلفور أي من الوطن القومي لليهود '. ويضيف نتنياهو إن الوضع الحالي يتمثل بوجود دولتين قائمتين في فلسطين الأولى إسرائيل أو فلسطين الغربية وهي من البحر الى النهر لليهود . والثانية هي الاردن او فلسطين الشرقية للعرب .....'\\ ويضيف نتنياهو\\ ' إن إنشاء دولة في الضفة الغربية يعني إنشاء دولة فلسطينية ثانية للعرب على حساب دولة إسرائيل '\\ انتهى . ,يقول المؤرخ البريطاني أفي شلايم من واقع الارشيف البريطاني في الصفحة رقم 13 من كتابه أسد الأردن ما نصه \\ 'إن تلك المنطقه (الأردن ) كانت مخصصة لأن تستخدم كأرض احتياطية من اجل إعادة توطين العرب عندما تؤسس الدولة القومية في فلسطين وتصبح حقيقيقة ولم يكن القصد في هذه المرحلة تحويل أراضي شرق الأردن إلى دولة عربية مستقلة' \\ انتهى ويضيف افي شلايم في الصفحة 12 ما نصه \\كان البريطانيون يبحثون عن عميل أو زبون مطواع Plaint cliant لهم ويكون موثوقا لأن يعهد له حكم أرض مهجورة أو فارغة شرق النهر نيابة عنهم \\ انتهى> . وأن قرار التقسيم رقم 181 نص على تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب (ليشمل الاردنيين )لا بين اليهود والفلسطينيين ولن يجد القارئ في النص الانجليزي للقرار وهو النص الأصلي أية إشاره لدولة فلسطينية في فلسطين ولا في غيرها . والنص كما جاء في الفقره 3 من الفرع ب من قرار التقسيم رقم 181 \ 1947 هو :
Independant Arab and Jewish states and the special international regime for the city of Jerusalem set forth in the part 3 of this Plan shall come into existence in Palestine

وكما تؤكد ملهاة الغرب وحلم العرب والأردن بالذات المسماة بحل الدولتين المرفوض من اسرائيل علنا من حيث المبدأ والاستراتيجية من خلال طبيعة تحفظاتها المكتوبة على حل الدولتين، وعمليا على الأرض من خلال ممارساتها لا سيما الاستيطانية والاصرار على وجود الجيش الاسرائيلي في الأغوار والجدار العازل الذي يقضي على أدنى امكانيه عمليه لقيام دوله متصلة وقابلة للحياه في الضفة الغربية ، أقول تؤكد على استمرار حضور وتكريس مادي لذات المفهوم الرافض الى اليوم لاقامة دولة أو كيان سياسي فلسطيني على أي بقعة ما بين النهر والبحر يكون متصلا جغرافيا وقابلا للحياة وذي سيادة على الارض والسكان وعلى الحدود البرية والبحرية والجوية ، والذي في حالة تخلي اسرائيل عن هذا الرفض قولا وعملا على الأرض وقبولها بدولة فلسطينية على هذا النحو سنقول عندها فقط أن فكرة الوطن البديل أصبحت منتهية . حيث ينجو الاردن ككيان سياسي مستقل ويتحقق بنفس الوقت الحق الفلسطيني على الارض الفلسطينيه بحده المقبول بالتوافق الفلسطيني العربي .ويبقى ما دون ذلك تفاصيلا يمكن معالجتها ولو مرحليا حتى مسألة العودة على أن يتم الاعتراف به كحق قانوني وأخلاقي وتاريخي لا يصح اطلاقا التنازل عنه. حتى لو بقي لحين الاتفاق على الية العودة والتعويض أو بقي ارثا للأجيال القادمة في حالة عدم التمكن من تفعيل هذا الحق أو ممارسته ..

اما ما هو علينا في الأردن فهو أن نأخذ الممارسات الاسرائيلية على الارض الفلسطينية التي يستحيل معها قيام الدولة الفلسطينية على محمل الجد ومواجهتها بها من ناحية ، ومن ناحية ثانية أن نمارس نحن على الأرض الأردنية ونقنن ما يصعب عليها مشروعها ونبتعد عما يسهله عليها اسهاما في اقناعها بأن خيارها في الوطن البديل بات وهما تحقيقه . انها اسرائيل من يتحدث عن الوطن البديل ومن يهيئ له عمليا بمفهوم الوطن الأصيل وليس نحن . وهو خيارها السياسي الوحيد للآن كآلية لتصفية القضية الفلسطينية وتعمل عللى الأرض لجعله الخيار الوحيد أمام المجتمع الدولي بما فيه العرب وليس خيارنا ، ولو كان هناك قانون في الأردن يمنع الحديث عن ما تقوله اسرائيل وتفعله وعن ما لا نقوم به نحن لفكرت قبل الكتابة
وحيث أن كتابتي هذه تزامنت مع اللغط الدائر في الأردن بشأن ما يسمى بخطة كيري فاني أقول بأنها كغيرها ليست أكثر من ملهاة تشغل الأمة وتعطي اسرائيل المزيد من الوقت لاتمام اجراءاتها على الارض الفلسطينية في خضم اشغال العامة والخاصة وايهام الحكام العرب وكل متسائل بأن الولايات المتحدة واسرائيل مهتمتان ويعملان على ايجاد تسوية مقبولة للطرفين . وان خرج عن هذه الملهاة شيئ فلن يكون أكثر مما يساعد اسرائيل في تذليل عقبة ما أمام تحقيق مشروعها . فتصفية القضية الفلسطينية ومكوناتها لا يستوفى بهكذا خطه ولا على يد أمريكا وغيرها . بل يكون من خلال الطريقة والمنظور الاسرائيلي الذي لا يصلح أن يتم باللقاءات والمؤتمرات والمفاوضات ، وانما يتم على الأرض فقط خطوة تلو الأخرى على يد الاسرائيليين وهذا هو الواقع الذي نشهده منذ سبعة عقود يقابله واقعنا اللاهث مع ملهاة التفاوض التي تحولت الى مغناة يتكررعرضها مع كل مطلب عربي أو اسرائيلي أو تطوير أو مستجد عليها لتنتهي بلا شيء أو بتحقيق مطلب اسرائيلي . وأتمنى على العامة والخاصة أن يتأكدوا من أن أي خطة سياسية غربية أو عربية وأخرها ما يشاع عن خطة كيري لن تلبي طموحات وأطماع وأهداف اسرائيل الخفية والنهائية وأن ما يقبل به العرب مهما توهموا بتنازلاتهم لن يكفي اسرائيل في ظل الواقع العربي والدولي القائم من واقع رفضها وانكارها أي اسرائيل للحق العربي في فلسطين . ومن واقع معرفتها بعجز عدوها وغريمها الذي بات صديقا رغم أنفه ومجردا تماما من ناب أو مخلب يطالها . وان الخطأ التاريخي القاتل الذي ارتكبه العرب والفلسطينيون بالذات هو تركهم خيار المقاومه المسلحه .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-02-2014 10:34 AM

بورك قلمك عزيزنا الكاتب وما اوجزت في هذا الجزء من كتابك لهو يقين لا يستطيع عاقل انكاره..ولكن سأبدأ من حيث انتهيت حول الخيار العسكري وتركه خطيئه لربما لن تغفرها الاجيال القادمه للقيادات العربيه والشعوب لكن هل تعتقد في ظل التنامي في اعداد اللاهثين للصداقة مع اسرائيل من العربان والاعراب المستعربه هل نح قادرين على رفع شعار ما أخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه؟؟ أم اننا نضع رؤسنا بين أكفينا نبكي تارة عن ماضٍ ونبكي تارةً على مستقبل غير واضح الملامح؟؟ الشعوب العربيه لا اقول منقاده لرؤسائها فحسب بل التنكيل الذي يمارس بحقها تحت مرءى من العالم لهو رادع لكل من يحاول ان يقول كلمته لا حمل السلاح.. اسرائيل هي في علوها الثاني فما احسبه ان يهيء الله لهذه الأمه القائد المسلم كصلاح الدين ليوحدها تحت راية الاسلام وليحرر الاقصى الجريح..أكرر سلم قلمك وبوركت اليد التي كتبت.

2) تعليق بواسطة :
25-02-2014 11:03 AM

كلام منطقي علمي اقراوا بين السطور ستجدون امور خطيرة

3) تعليق بواسطة :
28-02-2014 03:05 PM

إقتباس :-

" وان الخطأ التاريخي القاتل الذي ارتكبه العرب والفلسطينيون بالذات هو تركهم خيار المقاومه المسلحه "

التعليق :-
عن أية خيارات للمقاومة تتحدث ؟؟؟؟
مقاومة 28 تنظيم فلسطيني رفعوا شعار " كل السلطة للمقاومة " في كل شوارع وجدران وحيطان عمان ثم انتقلوا الى احراش جرش ؟؟؟
أم عن مقاومة انتقلت بقدها وقديدها الى لبنان والى بيروت تحديداً وأنشأت جمهوريات على غِرار جمهورية الفكهاني وصبرا وشاتيلا ؟؟
أم أنك تقصد مقاومة من طراز " دول الطوق " وجبهة "الصمود والتردي " أو من طراز منظومة " الممانعة والمقاومة "
أم تقصد تلك الخيارات القديمة من زمن عبد الناصر وأحمد سعيد وصوت العرب ؟؟؟ أم من طراز " فليخسأ الخاسؤون " ؟؟ أم من طراز " مقاومة النصر الإلهي ؟؟؟؟
يا سيدي خذها مني وباختصار :-
لن يكون هناك خيار مقاومة بالمعنى الذي نحلم به طالما كان السلاح الدفاعي فقط مستورداً أو منحة من دول تفرض أجندتها في مسار واتجاه البنادق,,!!
عندما نصنع " فشكة واحدة " عندها ستبدأ المقاومة بالمفهوم النضالي وإلاّ سنبقى " ندق المية وهي مية "
أرجو المعذرة حول حدة التعليق بالنسبة للفقرة المقتبسة ,,,نعم , سأنتظر الكتاب ... ولكن , سأحذف منه تلك الفقرة

4) تعليق بواسطة :
11-04-2014 11:20 PM

هل يستطيع الأردن الحؤول دون ذلك مع تآكل دول الطوق وانشغال العرب في تشجيع التمرد المسمى الربيع العربي انه ربيع يهودي أضعف العرب جميعا وترك المجال لليهود فرض ما يريدون ولن تنفعنا تطمينات ساستنا ولا علاقتنا مع أمريكا كما لم تنفعنا علاقتنا مع بريطانيا أيام مكماهون .علينا رفع مستوى الانتماء للدولة ولا فرق بين أسود وأبيض وزيادة عدة وعديد جيشنا ونستعد لمنع نكبة أو نكسة أخرى،حمى الله الأردن.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012