نعم...؛ لقد أصبحنا كالبسس في شباط النّطّاط؛ اللي فوق يصيح واللي تحت يصيح...، ولطالما حذّرنا، وللأسف كلّما حذّرّنا، كلمّا إزداد السّحيجة والأغبياء...!
شكري وتقديري لك أيّها الجريح من أجل أن يشفى الوطن، ولكل الأحرار والشّرفاء مثلك...، والسّلام.
كم نحن بحاجة ماسة الى امثالك استاذي الفاضل في هذه اللحظات العصيبة التي يعمل بعضنا بحسن او بسوء نية على اذكاء نار الفتة تحت تراب الوطن الذي لا زال صلبا ومتماسكا ومقاوما لهذه النيران اللعينة ونحن مطالبون جميعا بزيادة تماسك وقوة هذا التراب كي يستعصي على نبران الحقد والفتنة والدمار ..
أخي العزيز الدكتور حكمت...تحية وشوقا
من رحم المعاناة يولد الإبداع هذا مالمسته وأحسست به أخي أبو عمر بعد قراءتي للتراجيديا المقالة التي خطها قلمك الشريف
وكأني بك ترثي الوطن وهو يحتضر متألما حزينا لاحول لك ولاقوة كأنك ذاك النطاسي الذي شق بطن المريض ليعالج مافيه من علة فوجد المرض العضال قد انتشر وغزا الأعضاء جلها فأصابه اليأس والقنوط لعجزه عن علاج ذاك الجسد.
نعم ياأخي وطننا العربي جله يبدوا
أن ذاك المرض الخبيث قد أصابه وبلدنا
الأردن كجزء من ذاك الوطن نرى ونحس
ونلمس أن الأعراض قد بدأت في الظهور وبقوةفالفساد وتداعياته من ظلم وقهر وجوع وبطالة وغلاء وانحدار أخلاقي ونزق
وقطيعةوإقليمية بغضاءوميكافيليةوووالخ
من مصائب فعلا تدعونا الى رثاء هذا الوطن لأننا على يقين بأننا سنصحو يوما لنجد أنفسنا وقد أصبحنا بلا وطن.
لكن المؤلم أكثر ياأخي هوالأكثرية من شعب هذا الوطن الذبن يعانون كما نعاني ويتجرعون كؤوس القهر والإذلال كما نتجرع ولكنهم صامتون كأن على رؤوسهم الطير والأدهى والأمر أن الكثير منهم لايزالون يسحجون بل ويدافعون عن
من تسبب فيما نحن فيه.
لك الحق في أن ترثي الوطن ولازلت أذكر
كلامك لي ذات يوم في أن أحجز لك خيمة أو براكية في تبوك.
آخ يابن العم ترى هل تتحقق نبؤتك
فكلما أشاهد مخيمات أشقاؤنا السوريين
أتذكر نبؤتك وأدعوا الله أن لاتتحقق
فالموت والشهادةأرحم من ذاك المشهد.
لقد احسنت الوصف يادكتور ووضعت اصبعك
على الجرح . ليتنا نعلم جميعا اننا كلنا في سفينة واحده كلنا شتات كلنا بلا وطن كما تفضلت .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .