04-12-2010 12:22 AM
كل الاردن -
كل الاردن – تضع جماعة الاخوان المسلمين اليوم على طاولة البحث الهم الوطني الاردني والقضية الفلسطينية باعتبارهما القضية الجدلية بين تياري الصقور والحمائم وصولا الى حوارات معمقة لطي صفحة الخلاف بينهما التي عصفت بالجماعة اثر تدخل سافر من قبل حماس دمشق بالشان الاردني وتحويل وجهة الجماعة عن الاهتمام بالشان الداخلي على حساب الملف الفلسطيني.
جلسة الاخوان اليوم تعتبر الاولى منذ العقد الماضي'تسعينيات' القرن الماضي حيث كانت الجماعة وقتها متماسكة ولا يوجد بينها تيارات لها مواقف لا تلتقي على اي شان.
وقال قيادي من الجماعة لـ'كل الاردن' ان الجماعة تامل من قياداتها اعادة الامور الى نصابها الصحيح فكل مكاتب جماعة الاخوان المسلمين المنتشرة في العالم تضع الهم الوطني لدولها في اولى اولوياتها على اي ملف في العالم العربي والاسلامي غير ان الموجود في الساحة الاردنية مغاير لذلك فكل الملفات تتقدم على الشان الاردني وهذا ما لا نرتضيه قطعيا.
وتابع ان استمرار النهج السابق بتدخل بعض الاطراف الاقليمية بالشان الداخلي والتفاصيل الداخلية للجماعة في الاردن لن نقبل به وسنتعامل مع الامور من الان وصاعدا بشكل علني وامام الراي العام الاردني.
واشار الى انه يجب ان تعلم قيادة حماس دمشق انه عليها التوقف عن اللعب بالساحة الاردنية عبر قيادات الجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي.
قضية المراقب العام للاخوان المسلمين السابق العين عبدالمجيد ذنيبات ستكون محطة من محطات بحث المؤتمر السري والمغلق الا لقيادات الصف الاول والثاني للجماعة ، وقال المصدر انه من المتوقع ان لا يصدر اي قرار من الجماعة بشان مشاركة الذنيبات في مجلس الاعيان باعتبار القضية اذا حدث وان ارسل المراقب السابق للمحكمة قضية كسر عظم مع النظام السياسي للدولة وهذا الامر الذي لا يمكن ان نقبله.
وعلل المصدر هذا الموقف من فئة عريضة في قيادات الاخوان بانه هو نفس الموقف الذي اوصى به مكتب الارشاد العالمي للاخوان وخاصة المرشد العام بانه لا يجوز الاصطدام بالنظام السياسي الاردني باعتباره البوابة العربية الوحيدة التي تعطي الاخوان مساحة من الفضاء والحضور في المشهد السياسي للدولة.