أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


حزب الوحدة الشعبية : المجد للشهداء والنصر للمقاومة رمز الكرامة الوطنية والقومية

20-03-2014 03:38 PM
كل الاردن -
الحزب في بـيان بالذكرى 46 لمعركة الكرامة
المجد للشهداء والنصر للمقاومة رمز الكرامة الوطنية والقومية

يحتفل الأردنيون والفلسطنيون في الحادي والعشرون من آذار بذكرى معركة الكرامة التي تجسد فيها وحدة الدم وإرادة القتال حيث وقف الجيش العربي والمقاومة الفلسطينية يداً واحده دفاعاً عن الأردن وعروبته، لقد كانت معركة الكرامة محطة هامة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، تمثلت بقدرة المقاتل العربي على كسر مقولة الجيش الذي لا يقهر والحاق الهزيمة بالعدو، وتسطير أبهى صور التضحية والنضال، واسترداد الكرامة العربية المفقودة.
إن قيمة معركة الكرامة عدا عن نتائجها أنها جاءت بعد ثمانية أشهر على هزيمة حزيران عام 1967 هذه المعركة التي دللت على أن امتلاك ارادة القتال هي التي تحقق النصر، تكرست فيها إرادة المواجهة والدفاع عن الأرض، وتعززت فيها وحدة الإرادة التي تجلت في أبهى صورها وشكلت العامل الحاسم في دحر قوات الاحتلال.
لقد حشد الكيان الصهيوني لتنفيذ العملية ما يقارب خمسة عشر ألف جندي، من مختلف صنوف الأسلحة البرية والمدرعات والمدفعية والطيران، لكنه لم يستطع كسر إرادة الجندي العربي، أراد منها العدو أن تكون درساً رادعاً، وأن يحقق بواسطتها نصراً سريعاً يوظفه في رفع معنويات سكان المستوطنات الصهاينة التي بدأت تهتز تحت ضربات العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة.
في هذا اليوم نقف اجلالاً واحتراماً لأرواح شهداء معركة الكرامة، التي تجسدت فيها وحدة الإرادة ووحدة الدم، إرادة القتال وتوجيه البنادق نحو العدو الصهيوني فقط، فكان الانتصار كما قال المرحوم الفريق مشهور حديثة بعد انتهاء المعركة.
نستذكر هذا اليوم لتبقى الذاكرة حية لا تموت بعد كل التطورات والمتغيرات التي عشناها على مدار العقود الماضية، لتشكل لنا عنصر الهام في مواجهة مسلسل التنازلات والمساومات، والتفاهم الأمريكي الصهيوني على تصفية القضية الفلسطينية من خلال السعي لتسويق مشاريع تخدم العدو الصهيوني وتحقق أهدافه والتي كان آخرها خطة كيري وما يسمى اتفاق الإطار، في ظل انقسام فلسطيني يتعمق ويترك تأثيرات كارثية على القضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وفي ظل واقع عربي منشغل بذاته وأزماته الداخلية، وواقع وطني يتمثل بحكومة عجزت عن مواجهة الصلف الصهيوني بالدفاع عن الكرامة الوطنية بعد استشهاد القاضي رائد زعيتر، حكومة نجحت أن تكون بامتياز حكومة الردة عن الاصلاح وحكومة الجباية، وبرلمان لا يدرك دوره ووظيفته، ويشكل أداة طيعة بيد الحكومة وأجهزتها.
إن هذا الواقع يجعلنا نعيد التأكيد بأن الخيار الوحيد واللغة التي يفهمها العدو الصهيوني هي المقاومة والتلاحم الوطني والقومي، ودروس ونتائج معركة الكرامة هي المثال الحي لكسر غطرسة العدو، واسترداد الحقوق والكرامة العربية المسلوبة.

في ذكرى معركة الكرامة المجد للشهداء والنصر للمقاومة رمز الكرامة الوطنية والقومية




عمان في 20/3/2014

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012