بني هاني: 150 مليون دينار الحد الأدنى لاحتياجات بلدية إربد

السبت , 27 نيسان/أبريل 2024

بني هاني: 150 مليون دينار الحد الأدنى لاحتياجات بلدية إربد

04-04-2014 12:32 AM
كل الاردن -
تعول بلدية اربد الكبرى على الزيارة الاخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني للمدينة ولقائه جمعا من القيادات الرسمية والشعبية وما تبع الزيارة من جلسة حوارية حددت الاطر العامة لسلسلة مشاريع من المزمع تنفيذها بشكل عاجل ويمكن لها ان تحقق منجزا على الصعيد الخدمي والاستثماري الذي يخدم المدينة. وبحسب رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني ان المجلس الحالي تسلم مهامه بنهاية سنة مالية استنفدت فيها كل المخصصات والوضع المالي سيء للغاية وان لا مبالغة بالقول ان الموازنة للبلدية يفترض ان لا تقل على 150 مليون دينار في وقت تبلغ فيه راهنا 30 مليون دينار بعجز مقداره ستة ملايين دينار و18 مليون دينار للرواتب وثلاثة ملايين فاتورة الطاقة الكهربائية مرشحة للارتفاع الى 6.5 مليون دينار بحلول موعد انتهاء دورة المجلس البلدي عام 2017.
ووفق بني هاني في مؤتمر صحفي عقده امس ان مساحة مناطق البلدية 410 كيلو متر ويتواجد فيها راهنا 200 الف لاجئ ناهيك عن الوافدين ومطالبة بتقديم خدمات مخصصاتها لا تزيد عن مخصصات منطقة واحدة في امانة عمان الكبرى وتلك صعوبة حلولها معقدة جدا راهنا.
وقال ان قروض بنك تنمية المدن والقرى تبلغ 13 مليون دينار مطلوب سداد 4 ملايين منها العام الحالي واذا اضيفت الاستهلاكات الاخرى للوقود والاليات وغيرها فإن النتيجة الخدمية منطقيا ستكون صفرا وهي معضلة لبلدية يفترض انها تحتاج لـ 150 مليون دينار لتدبير امورها بالحد الادنى. واضاف ان البلدية عملت تسهيل عملية تراخيص الابنية القديمة وحققت نتائج ايجابية زادت دخلها بقيمة مليوني دينار والحال يندرج على رخص المهن بحيث وصل عدد الرخص لقرابة 10 الاف رخصة. واستغرب روتينية العمل الرسمي تجاه البلديات وتعطيله مصالحها، لافتا الى ان البلدية على صعيد تطوير الياتها لجأت للتبرعات لكنها احتاجت لخمسة اشهر للحصول على التبرع الذي هو من شركة جراء هذا الروتين. وقال بني هاني ان الواقع البيئي للبلدية يشكل تحديا كبيرا بظل عجز الاليات وانتهاء العمر التشغيلي لها وقلة عمال الوطن مقارنة بالحاجة الفعلية، لافتا الى انه تم زيادة عدد عمال الوطن الى 752 عاملا بعد ان كانوا 449 عاملا في وقت تؤكد فيه دراسات البلدية الحاجة الى 1600 عامل. وبحسب بني هاني فإن البلدية عاجزة عن تنفيذ مشروع لتصريف مياه الامطار جراء ارتفاع كلفته وعدم توفر موارد كافية ما يدفعها للتركيز على حلول جزئية تشمل بعض المناطق الخطرة ناهيك عن ان اصلاح اضرار الشوارع جراء الحفريات المختلفة خصوصا الصرف الصحي تحتاج الى41 مليون دينار. واكد ان البلدية رغم ضعف موازنتها والمديونية متفائلة بتحسين الواقع شيئا فشيئا حيث حصلت على دعم من البنك الدولي قيمته 5.5 مليون دولار حول لشراء اليات جديدة بهدف تجديد اسطولها خدمة للمدينة ومواطنيها وتسعى راهنا لاتخاذ كل السبل التي تكفل استرداد الذمم المترتبة لها على المواطنين من سنوات سابقة وتقدر بـ 20 مليون دينار والنتائج مبشرة بهذا المجال.
واعتبر ربط التعيينات بديوان الخدمة المدنية معيقا لعمل البلدية في جوانب عديدة ابرزها الفنية كتعيينات المهندسين والمساحين والرسامين والسائقين اذ ان الحاجة الماسة لهذه المهن لغايات تسيير الاعمال تصطدم بعوائق روتينية تعيق السرعة بتعبئة هذه الوظائف. واكد بني هاني ان واقع الشوارع سيشهد تحسنا جزئيا بعد ان رصد لغايات التعبيد مبلغ ثلاثة ملايين دينار وطرحت العطاءات اللازمة تمهيدا للمباشرة بالعمل. كما جدد التأكيد ان البلدية متفائلة بالمشاريع التي طرحت اثناء زيارة جلالته الاخيرة وابرزها انجاز مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني المتعثر منذ سبع سنوات علاوة على انه تم تزويد الديوان الملكي بتصورات حول مشاريع ملحة ليصار الى تنفيذها ابرزها تطوير وسط المدينة على مراحل وفرز النفايات واعادة تدويرها ومسلخ للدواجن والسوق المركزي للخضار وانتاج الطاقة الكهربائية وانجاز الطريقين الدائريين الداخلي والخارجي لحل المشاكل المرورية.
وفيما معرض رده على اسئلة تناولت اتهام قطاعات استثمارية كبرى لها بتعطيل عملها اوضح ان تشجيع الاستثمار تتعاطى معه البلدية بإيجابية لكن البعض يحاول استغلال الاستثمار للي ذراع البلدية وتحقيق مكتسبات ليست من حقه وفيها تعد على حقوق البلدية ومواطنيها وهو امر مرفوض، موضحا ان البلدية تتعاطى مع هذا الشأن بشفافية وتقدم ما امكن من التسهيلات التي تبيحها التشريعات والانظمة.(الراي)