أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


البحرين بالجود والعز والوفاء معروفين

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
06-04-2014 11:38 AM

بقلم الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي

قال تعالى ' يريدون ليطفؤوا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون ' صدق الله العظيم
مشاعل على الطريق :
آل خليفة : ترجع عائلة آل خليفة في تاريخها إلى قبيلة العتوب العربية الذين هاجروا من موطنهم الأصلي في منطقة الهدار الواقعة في الأفلاج جنوب نجد وانتقلوا في مسيرتهم نحو ساحل الخليج العربي في النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي فاستوطنوا في شبه جزيرة قطر ثم تنقلوا على شاطىء الخليج العربي حتى بلغت الكويت . واتخذ العتوب مدنا صغيرة على الساحل لسكناهم مثل الكويت والزبارة . حيث تعلموا ركوب البحر للتجارة وتعاظمت سفنهم وصاروا قوة إقتصادية ملحوظة . ومن العتوب تفرعت أسرة آل خليفة في البحرين وأسرة آل الصباح في الكويت ولقد قام محمد بن خليفة آل خليفة بترسيخ حكم آل خليفة في البحرين منذ عام 1765 .
ومنذ وصول الشاه إلى سدة الحكم في إيران وهو يتشدد في إدعاءاته بالسيادة الإيرانية على البحرين . ولقد صدرت العديد من التصريحات والقرارات كان أخطرها قرار اعتبار البحرين المديرية الرابعة عشر في إيران . ولكن الشاه في يناير 1969 فاجأ العالم في مؤتمر صحفي بقوله إنه يقبل إستفتاء الشعب في البحرين على حق تقرير المصير وأنه لا يريد أن يكون حكمه للبحرين على غير رغبة السكان . وفي شهر مارس عام 1970 تم إرسال مبعوث الأمم المتحدة السيد فيتوريو وينسر جيو شياردي لتقصي الحقائق والإشراف على الإستطلاع الذي تم إعلان نتيجته بتاريخ 11/5/1970 عن قيام دولة عربية ذات سيادة واستقلال تام وهو نتيجة إصرار الشعب البحريني على تحقيق استقلاله والدفاع عن عروبته ووضع حد للأطماع الإيرانية
وبتاريخ 14/8/1971 أعلن الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أن البحرين دولة مستقلة وذات سيادة وحرة في تقرير علاقاتها بالدول الأخرى وعليه فلقد قررت البحرين عزمها على إنهاء جميع المعاهدات والإتفاقات السياسية والعسكرية التي تنظم علاقات التحالف بين حكومة البحرين والحكومة البريطانية وبعد إعلان الإستقلال بيومين صدر قرار بتسمية إمارة البحرين ' دولة البحرين ' وانضمت إلى جامعة الدول العربية وعضوية هيئة الأمم المتحدة .
ولكن ومنذ وصول الخميني إلى سدة الحكم في إيران وضع الإيرانيون نصب أعينهم العودة إلى أحلامهم وطموحاتهم في تحويل البحرين إلى قاعدة شيعية لبسط نفوذهم من خلال بعض الزعامات الشيعية التي يدين ولاء قادتها إلى المرجعية الشيعية العليا في قم . على أمل تحويل البحرين إلى قاعدة شيعية يتم النفاذ منها إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية .
علاقة الأردن مع دول الخليج :-
لقد حبانا الله نحن الذين تشرفنا بخدمة الملك الراحل الحسين رحمه الله بخصائص كثيرة . يكفينا أننا تعلمنا وتتلمذنا ونشأنا وكبرنا في مدرسة الحسين تعلمنا منه المغفرة وتعلمنا منه الجرأة وتعلمنا منه الإنسانية تعلمنا منه التضحية وتعلمنا منه الشجاعة في قول الحق والصلابة في الدفاع عن كل ما نؤمن به أنه الحق لقد تعلمنا أن الذي تنحني هامته لله لن تنحني لأي من بني البشر.
لقد تعلمنا منه أن نكون أردنيين حتى النخاع . تعلمنا منه أن نكون فلسطينيين وأن نروي بدمائنا أرض فلسطين حين تنادينا فلسطين . تعلمنا منه أن نكون مصريين حين سلمنا قيادة الجيش العربي الى الفريق عبد المنعم رياض في حرب 1967 . وتعلمنا أن نكون سوريين حين توجهت جحافل اللواء الأربعين الى الجولان دفاعا عن سوريا عام 1973. ولقد تعلمنا أن نكون عمانيين حين أرسلنا القوات الخاصة الأردنية للدفاع عن سلطنة عمان إبان ثورة ظفار . لقد تعلمنا أن نكون كويتيين حين أعلن عبد الكريم قاسم عام 1961 بضم الكويت إلى العراق فأرسلنا القوات الأردنية إلى الكويت وبنينا معسكر العبدلي هناك .
الشيخ حمد في عمان :-
في عام 1969 شاهدت الشيخ حمد في زيارته الى الأردن حيث كان يرتدي البزة العسكرية وكان قد تخرج من كلية مونز الحربية للضباط . شاهدته يصل الى الديوان الملكي كي يقابل جلالة الملك الحسين رحمه الله حيث أخبره أنه يطمح بتشكيل جيش في البحرين مشابه للجيش الأردني وطلب من الملك الحسين مساعدته في تحقيق هذا الحلم ثم شاهدته وهو يجلس بالقرب من جلالة الملك في السيارة التي كان يقودها الملك باتجاه القيادة العامة ومن ثم كان هناك اجتماع ثلاثي في مكتب قائد الجيش سيادة الشريف ناصر بن جميل رحمه الله. أصدر الملك على إثرها توجيهاته السامية بإرسال فريق تدريب من خيرة الضباط للمساهمة في تدريب وتطوير قوة دفاع البحرين .
وبالفعل تم إرسال ذلك الفريق العسكري الذي ساهم في خدمة البحرين إيمانا منهم أن جيش البحرين هو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية الإسلامية
ولقد تم إرسال فرق للتدريب الى كل من الكويت وقطر والإمارات وأذكر من بين الضباط الأردنيين كلا من غازي الخطيب ومحمود الأفيوني وسالم الترك وعبد الحافظ مرعي . كما أذكر فيما بعد أن اللواء عواد الخالدي كان قد تولى رئاسة أركان جيش الإمارات
وفي نفس العام 1970 تم تخريج أول فوج من دورة مرشحي الخليج العربي من كلية الشرطة الملكية ومن بينهم ضباط من البحرين والكويت وقطر وعمان والإمارات أذكر منهم الفريق ضاحي خلفان .
لقد فتحت البحرين باب التجنيد للأردنيين والسوريين ولكل أبناء الوطن العربي منذ عشرات السنين ولقد وجد العديد من المتقاعدين العسكريين ومن الشباب كل التقدير والإحترام . ولقد التحق عدد كبير منهم بالحرس الوطني
لم تكن العلاقة بين الأردن وبين البحرين علاقة جيش وأمن بل إن الأردن في تلك السنوات لم يبخل على أشقائه بل أرسل الكثير من المعلمين ومن الأطباء ومن رجال الإعلام والصحافة والتلفزيون ومن رجال القضاء
وتعددت اللقاءات مع سمو الشيخ حمد بن عيسى فلقد التقيت به في نادي الضباط في الزرقاء كما التقيت به من خلال مؤتمرات وزراء الخارجية العرب ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان العرب وكانت معظم هذه الإجتماعات تعقد في القاهرة كان شابا عربيا أصيلا متحمسا متواضعا صديقا مفكرا يضع مصلحة وطنه البحرين ومصلحة العالم العربي في كل مداخلة وفي كل كلمة.
كان الشيخ حمد يعشق الأردن يعشق البادية الأردنية كما كان يعشق البادية السعودية والبادية المغربية ويحب الصقور العربية
كان يحب الطيران وتدرب حتى حصل على شارة الطيران وأشرف على بناء اول قاعدة جوية في البحرين وقد تم انتداب الطيار إحسان شردم الى البحرين عام 1976 كان يحب القوات الخاصة حتى أصبحت القوات الخاصة البحرينية من الأفضل في الكفاءة والإحتراف وتم انتداب العميد عمران أمين خمش إلى البحرين وهو أول مظلي وأول صاعقة أردني . كان يحب الحرس الخاص حيث تم تشكيل الحرس الأميري الخاص وقد تم انتداب ضباط من الحرس الملكي الخاص للمساعدة في تأسيس الحرس الأميري الخاص . كان يحب الرياضة فعقد اتفاقات مع أفضل كليات العالم لتطوير الرياضة في البحرين وأدخل مسابقات الخماسي العسكري لقوة دفاع البحرين كان يحب العلم والمعرفة فأسس مركز البحرين للدراسات والبحوث. كان يحب أرض البحرين يذكر كل عائلة كل قرية وكل ملعب ويذكر الفران ( الخباز ) في الرفاع الذي كان يخبز الخبز الإيراني. كان يحب الدروع ويحب الشرف العسكري كان يحب البحر وساهم في إرساء سلاح البحرية البحريني وتطويره . كان من المؤمنين بتطوير الطب فانشأ الخدمات الطبية وافتتح أفضل مستشفى عسكري في منطقة الخليج . كان يعشق الخيول العربية الأصلية واهتم بسلالاتها وتاريخها . كان يحب الرماية فأسس ميادين الرماية . يحب شعبه ويتمنى لهم الأفضل يكافح ويناضل من أجلهم كان يطلق على جنده لقب ربعه يشاركهم مجالسهم ويقتسم معهم لقمة العيش ويشاركهم أفراحهم ويساعدهم قدر ما يشاء.
في عام 1978 تشرفت بتسلم مهام وواجبات الحرس الخاص بسمو ولي العهد الشيخ حمد في البحرين ولقد كانت تلك المرحلة من افضل السنين في حياتي فلقد تعرفت على هذا الشعب الطيب وعرفت أنهم أصحاب تاريخ وأصحاب حضارة لقد عرفت أنه تم تأسيس أول مدرسة للذكور وهي مدرسة الهداية الخليفية عام 1919 ومدرسة خديجة الكبرى للبنات عام 1928 وعلمت أنه قد تم بناء أول مستشفى عام 1907 . وفي أحيان كثيرة كان سموه يسألني عن أصدقائه في الأردن ويطمئن على أوضاعهم وعلى أهلهم وكان يتصل بهم لقد كان قمة في الوفاء والتواصل.
الشيخ عيسى رحمه الله :-
كان سمو الشيخ عيسى رحمه الله يستيقظ كل يوم في صلاة الفجر وكان يمضي فجر يومه وهو يطعم النوق (الجمال ) في محيط بيته كان يعرف أبناء البحرين وعائلاتهم كان مجلسه مفتوحا على كل أبناء شعبه كان يسير بينهم ويقوم بزيارتهم ويشاركههم أفراحهم لم يتأخر يوما في المشاركة في عزاء ولم يقصر في تلبية طلب لأي محتاج كان مثالا للطيب والتسامح والكرم والوفاء.
كان في مؤتمرات القمة صاحب دعوة ً لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر والترفع فوق الخلافات . لقد شهدت البحرين في زمنه تطورا في القطاع المالي والتجاري رغم شح الموارد وضآلة أنتاج النفط وشهدت البحرين في عهده نهضة في البنيان والعمران كان همه أن يؤمن كل بحريني ببيت ومسكن . كان مسالما حتى في خلافاته مع جيرانه كان ساعيا للخير وللصلح
وبتاريخ 7/2/1999 وجدتُ سمو الشيخ عيسى رحمه الله جالسا على حافة الطريق بين قصر رغدان وبين المقابر الملكية وقد أصابه بعض التعب. لقد حضر سموه الى جنازة أخيه الملك الراحل الحسين رحمه الله توجهتُ اليه وقبلتُ جبينه أراد أن ينهض ولكنني استحلفته بالله أن يجلس وبعد أسابيع قليلة انتقل الشيخ عيسى الى جوار ربه راضيا مرضيا ولقد شرفني في وقتها سمو الأمير الحسن حفظه الله بمرافقته ضمن وفد يضم دولة الدكتور عبد السلام المجالي والشريف جميل بن ناصر ومعالي السيد ناصر جودة في المشاركة بالعزاء بالفقيد العربي الكبير
الإنجازات التي حققها الملك حمد منذ عام 1999 :
لقد تمكن الملك حمد منذ توليه الحكم من تحقيق الكثير من الإنجازات السياسية والإجتماعية الكبيرة ومن جملتها إلغاء قانون تدابير أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة في بداية عام 2001 وإصدار العفو غير المشروط بحق الموقوفين في قضايا الحق العام والسماح بعودة جميع المنفيين من أبناء البحرين دون قيد أو شرط وإقرار مشروع ' الميثاق الوطني ' بتاريخ 14/2/2001 وإجراء التعديلات الدستورية وإعلان البحرين مملكة دستورية بتاريخ 14/2/2002 وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات وتأكيد حماية الحريات الشخصية والدينية وحرية التعبير والنشر وحرية تكوين الجمعيات الأهلية والنقابات والمساواة بين المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات .
كما تم تشكيل السلطة التشريعية ' المجلس الوطني ' من مجلسي النواب والشورى حيث يتم اختيار النواب بالإنتخاب العام المباشر . نعم لقد أمر الملك حمد بإعادة الحياة النيابية إلى البحرين في عام 2002 وذلك للمرة الأولى منذ حل المجلس الوطني عام 1975.
وقد تم تأسيس خمس جمعيات بحرينية لحماية حقوق الإنسان وتم إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وتم تأسيس معهد البحرين للتنمية السياسية كما ارتفع في عهد جلالة الملك حمد عدد مؤسسات المجتمع المدني من 202 جمعية في عام 1999 إلى أكثر من 526 جمعية أهلية وسياسية وثقافية ونسائية واجتماعية ودينية خلال عام 2011.
ولقد أكدت المادة 23 من الدستور البحريني أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية ولقد ارتفع عدد الصحف في البحرين من أربع صحف يومية إلى 13 صحيفة يومية وأسبوعية ونحو 65 مجلة أسبوعية وشهرية بالإضافة إلى إنتشار الصحافة الإلكترونية حيث قامت هيئة شؤون الإعلام بالترخيص لما يقرب من 1000 نشرة إخبارية وصحفية كما تم تأسيس جمعية الصحفيين البحرينيين عام 2003 وإنه لمن دواعي الفخر أنه ومنذ انطلاق المشروع الإصلاحي عام 1999 لم يسجن أي صحافي على الإطلاق كما لم تغلق أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية.
لقد أعلن الملك حمد عن تحقيق وضمان دخل شهري لكل فرد يحمل الجنسية البحرينية وأن كل بحريني مؤمن طبيا ومن حقه الحصول على التعليم المجاني وإن أكبر التحديات التي أطلقها جلالة المملك حمد أن يكون لكل مواطن بحريني مسكنه الخاص المسجل بإسمه . ولقد أصدر الملك بتاريخ 14/7/2001 أمره بتأسيس المؤسسة الخيرية الملكية لكفالة الأيتام والأرامل وأنه لن يكون هناك يتيم بحريني ينقصه شيء ولن تكون هناك أرملة لا يصلها راتب شهري تكفل به العيش الكريم.
هذه بعض الإنجازات التي حققها الملك حمد منذ تسلم مقاليد الحكم عام 1999 ولقد حصل البحرينيون من أصل شيعي على كل هذه الإمتيازات .
إن من واجب مملكة البحرين اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الدفاع عن أمنها القومي وفي فرض النظام والقانون ضد كل العابثين وضد كل العملاء الذين يتلقون تعليماتهم من الخارج ويتلقون تدريباتهم في معسكرات خارج البحرين لممارسة كافة أشكال الإرهاب المنظم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-04-2014 01:35 PM

أشكر الدكتور حسين على التعريف بهذا الشعب الشقيق الذي يستحق كامل الأحترام , كما نشًكر الجهود المخلصًه التي قدًمها الأردنيين هناك .

أتمنًى وبكل روح المحبُه والتقدير من أهلنا في البحرين وضَع المصلحه البحرينيه فوق كل الأعتبارات , أن الأصلاح متظلًب مشروع لا ينكره أحد عليهم , ولكن عليهم أن لا يجعلوا وطنهم ملفاً لأستخدام دوله اقليميه تريد فرضَ اجنداتها على الدول العربيه , أذكر أن أحد الشخصًيات ذكر نقلا عن الراحل الشيخ زايد رحمه الله قوله أن أيران لو أكتفت بجزيره ابو موسى لتنازلت الأمارات عنها ولكن أيران لن تكتفي بالجزر . وهذه حقيقه نعرفها من اعلى المستويات السياسيه الى رجل الشارع .

أعتقد أنه ومع دعمنا المطلق لسياده البحرين وأبعاد التدخلات الأقليميه عن هذا البلد الشقيق والتلاعب على مكوناته الطائفيه , فأنه لا بد من تحصين ذلك عبر أداره حوار عربي ايراني أستراتيجي على اعلى المستويات لتحديد المصالح الأستراتيجيه واطفاء بؤر التوتر وفتح الخطوط السياسيه بدلا من الصراع الأعلامي ومحاوله التأثير على اهلنا العرب الشيعه في اوطانهم في الدول العربيه .

2) تعليق بواسطة :
06-04-2014 01:38 PM

صوره كامله وتاريخيه عن العلاقات البحرينيه الاردنيه ( الله يعطيك العافيه ) دكتور حسين .
وبعد هذا العرض فان الاردن اولى الدول في الدفاع عن دولة البحرين ضد المؤامره الصفويه المجوسيه الشيطانيه .
بارك الله في جهدك دكتور ومشكور .

3) تعليق بواسطة :
06-04-2014 02:05 PM

أخينا العزيز الدكتور حسين توقة تحية واحتراما لك أيها الوفي لأمتك ودينك ووطنك
ففي كل مقالة أقرأها لك أجد صفة طيبة تلتصق بك فالوفاء صفة قلما تجدها في هذه الأيام في عالم انتشر فيه الجحود ونكران الجميل ولكني وجدتها بك اليوم.
في الأيام القليلة التي خلت تعرضت البحرين الشقيقة لهجمة اعلامية شرسة على صفحات الصحف الأردنية والمواقع الألكترونية وكانت ذروتها في المقالة التي كتبها الإعلامي الأردني الوطني الذي نجل ونحترم ناهظ حتر رغم أني أختلف معه في هجومه على حكومة البحرين الشقيقة التي تتعرض لهجمة فارسية شعواء بمساعدة صحف
عربية وفضائيات ممولة من ايران التي ستستعيد كما يبدوا دورها الوظيفي كشرطي للخليج هذا الدور الذي كان يلعبه باقتدار الشاه الراحل.
لاينكر أي مطلع ما تفعله إيران في المنطقة العربية بعد أن امتطت صهوة المذهب الشيعي المسلم ليكون الستار الذي ترتديه ليخفى أطماعها التوسعية
في المنطقة حيث أن الذراع الإيرانية استطاعت أن تصل لليمن الشقيق وتكوين قاعدة قوية جدا لها ممثلة بالحوثيين الذين يشكلون نسبة ليست بالقليلة ولاينكر مطلع أن لها عملاؤها في المنطقة الشرقية في السعودية هذا عدا أعوانها في الكويت الشقيق وطبعا البحرين التي للأسف استطاعت أن تؤثر بقوة في شعبها العربي الشقيق بعد أن استقطبت الملالي الذين يوالون طهران.
الجميع يعلم تأثير ايران في اطالة أمد الحرب في سوريا الشقيقة وتأثيرها في حزب الله الذي استطاعت أن تحرف بندقيته التي نعتز بها من الجنوب حيث العدو الصهيوني
الى الشرق حيث الشعب السوري الذي بدأ نظالا سلميا ضد الاستبداد وجوبه بالقمع
من نظام الدولة البوليسية التي نتفق معها على الكثير ولكن نختلف معها على الإستبداد وقمع الشعب السوري الشقيق مما دول الصراع ودمر سوريا الشقيقة وكانت ايران لها اليد الطولى في ذلك.
لاينكر عاقل ما تفعله ايران الصفوية
في البحرين الشقيق وهدفها المعلن منذ أيام الشاه لذا يجب أن نقف بحزم وبكل قوة مع أهلنا العرب في البحرين حتى لاتلحق بالعراق الشقيق الذي سقط في وحل المطامع الايرانية وها نحن نرى الملا دون عمة المالكي العميل الصفوي وما يفعله في الأنبار العزيزة على قلب كل عربي.

4) تعليق بواسطة :
06-04-2014 03:17 PM

فهم كامل رائه للدور الايراني الصفوي
شكرا لك .
لكن ملاحظه بسيطه : حزب حالش اداة كامله بيد ايران والشيعه كما هو معروف لايؤمنون بالجهاد حتى خروج مهديهم
لذا لاتؤمل كثيرا على هذا الحزب .
مع الاحترام .

5) تعليق بواسطة :
06-04-2014 04:13 PM

شكرا للدكتور حسين على هذا المقال الذي أوضح فيه بعضا من التاريخ المجيد للقوات المسلحة ودورها في تدريب وتجهيز جيوش عربية في المناطق العربية وإنني أطالب هذه الدول العربية التي منحها الله الثروة من النفط والغاز ونحن لا زلنا في الأردن نشتري الغاز والنفط بأسعار عالمية وتحيط بنا من الجنوب السعودية ومن الشرق العراق وهما من أغنى دول العالم في مخزون النفط
كما أنني كنت أتمنى على الحكومة الأردنية أن تعلن بكل أمانة وثقة أن لها قوات في البحرين وهذه القوات من أجل حماية مملكة البحرين ويجب أن توضح الحكومة أيضا أن هذه القوات الأردنية ليست من أجل قمع وقتل شعب البحرين وإنما من أجل القيام بواجب الإسناد والتدريب لقوات الأمن في البحرين
ومن جديد أكرر شكري وتقديري للدكتور حسين على هذا الوفاء وذكر بعض أسماء من القوات المسلحة الذين ساهموا في تدريب القوات العربية الشقيقة

6) تعليق بواسطة :
06-04-2014 04:14 PM

كل الشكر والاحترام للدكتور حسين على كل هذه المعلومات التي طالما اثريتنا بها من خلال هذا المنبر الاردني الاغر .
حبذا استاذنا الكريم لو تطرقت قليلا لموضوع احتلال الدوله الصفويه للجزر الاماراتيه الثلاثه طمب الصغرى والكبرى وابو موسى او ان تفرد مقاله قادمه وتخصصها لهذا لشأن بالاضافه لموضوع مهم يغيب عن بال هذا الجيل الا وهو احتلال ايران لاماره الاحواز العربيه والعمل تشتيت شمل سكانها وتهجيرهم لاماكن متفرقه وذلك لمحو تاريخ وعراقه الشعب الاحوازي وتغيير الاسم الى خوزستان .
وللذين انطلت عليهم قيام الدوله الايرانيه الاسلاميه بقياده الخميني بعد انتصاره على الشاه وقيامه بطرد السفير الصهيوني وفتح سفاره للدوله الفلسطيتيه حيث بدأ هذا المعمم ينفث سمومه القاتله وكان هدفه الاول احتلال العراق حيث النجف وكربلاء التي هي منهم براء وكانت حرب الثماني سنوات وما اعقيها من احتلال امريكي صفوي للعراق ومن ثم تحويله الى ساحه خلفيه لحكام قم بمساعده اذنابهم الذين ترعرعوا بجوار ابو لؤلؤه المجوسي على الغدر والخيانه وتوالت المؤامرات بتاسيس دويله صفويه بجنوب لبنان لتخدم الحكام النصيريين في سوريا العروبه وتحقيق اهدافهم بتشجيع المد الصفوي الرافضي لكامل لبلاد الشام والنتائج واضحه للعيان حيث احتشد ابناء المتعه لمساعده بشار النصيري لتحقيق شعارهم البغيض حكم الاسد للابد او دمار البلد .

7) تعليق بواسطة :
06-04-2014 05:28 PM

لقد أمضيت فترة من عمري في البحرين وأود أولا أن أشكر الدكتور حسين على هذا المقال وأريد أن أزيد بعضا من تجربتي التي تجاوزت 15 عاما في البحرين إنني لم أجد في حياتي شعبا مسالما ومؤدبا بقدر ما وجدت في البحرين وأود أن أقول لكم إنهم يعشقون الأردن ويحبون الأردن فكل المسؤولين في قوة دفاع البحرين هم ممن تخرجوا من المعاهد والكليات العسكرية الأردنية كما أنهم لا ينظرون إلى الأردني إلا بأنه صاحب بيت ولقد تم بالفعل التعاقد مع الكثيرين من المتقاعدين العسكريين في قوة دفاع البحرين وفي الحرس الوطني وفي الأمن العام وفي المخابرات العامة وهناك الكثير من الأطباء والمهندسين ورجال المال وموظفي البنوك ومدراء الفنادق وأساتذة الجامعات ولقد تم منح الكثيرين من الأخوة الأردنيين الجنسية البحرينية
كما أود أن أؤكد هنا نقطة هامة أن المواطنين البحرينيين من أصل شيعي هم من أكثر الناس بين كل دول الخليج معززين ومكرمين وحقوقهم الأساسية محفوظه فلهم التأمين الصحي والتأمين الإجتماعي وحظهم في البعثات الجامعية أعلى بكثير من السنيين وكلهم له منزل أو شقة أو دوره محفوظ وهناك تأمين من الضمان في حال عدم توفر فرصة للعمل وهناك حد أدني للأجور يقارب مبلغ الألف دينار شهريا ولهم وزراؤهم وممثلوهم في البرلمان وفي الشورى وهم معززون مكرمون وبكل أسف هناك فئة منهم تريد أن تجعل من قم المرجع لها وتريد أن تنفذ مخططات إيران فبعضهم يذهب للتدرب في معسكرات إيرانية وبعضهم يتدرب في لبنان . كان مخطط الآيات أن يستبيحوا البحرين وأن يحيلوها إلى قاعدة ومنطلق لشن عمليات إرهابية في المنطقة الشرقية في السعودية ولكن باءت كل مخططاتهم بإذن الله بالفشل وأؤكد لكم أن كل الأردنيين يعاملون بكل الإحترام والتقدير وهم أقرب إلى التوأمة مع الشعب البحريني وإن الملك حمد كان يرى في الملك الحسين رحمه الله مثلا أعلى يحتذى به وكان الملك يعتبره بمثابة الأخ
وإن من واجبنا الوقوف بجانب البحرين ليس ضد الشعب البحريني سنة أو شيعة وإنما ندعم البحرين ضد الأطماع الإيرانية وضد محاولات الإرهاب والترويع التي تتعرض لها كل المنطقة العربية لا سيما دول الخليج

8) تعليق بواسطة :
06-04-2014 06:12 PM

الأخ الدكتور حسين
أنا أحد المتابعين لمقالاتك وأنا من المعجبين بمحاربتك للفساد وغيرتك على وطنك ولقد قرأت اليوم مقالك عن ذكرياتك وتجاربك في البحرين كما قرأت الدور الكبير الذي قام به الجيش العربي في كل العالم العربي ولا شك بأنه كان قمة في التدريب وقمة في الإنضباط وقمة في الأمانة بدليل أن الآثار التي تركها هؤلاء الأردنيون البواسل من خلفهم هي مثار إعتزاز ليس من قبل الأردنيين فحسب وإنما من الأخوة العرب مواطني تلك الدول التي ذكرتها
ولكم كنت أتمنى على وزير الإعلام الأردني أن يقرأ مقالك كي يتعامل بشكل أفضل مع الشعب الأردني فنحن لا نسمح لأحد من الناس أن يصف أبناءنا من رجال الدرك الأشاوس بأنهم قد ذهبوا إلى البحرين من أجل قمع الشعب البحريني وهو لم يحصل قطعا وأن واجبهم هو واجب إسنادي وبعيد عن التدخل في أي مجابهة مباشرة أو غير مباشرة مع الشعب البحريني كان من الواجب على وزير الإعلام الأردني أن يوضح بأن هناك اتفاقات أمنية استراتيجية وعسكرية تقتضي منا أن نساعد الشعب البحريني للتصدي لكل محاولات الإرهاب القادمة من إيران والتي تستهدف الأمة العربية وتحاول أن تجعل من البحرين موطىء قدم لها ظانة أن البحرين دولة ضعيفة ولكن خاب ظنهم
كنا نتمنى من وزير الإعلام الأردني أن يعلن بكل وضوح أننا أرسلنا الخيرة من ابنائنا إلى البحرين كي يساهموا في تدريب ودعم الأمن البحريني وأنهم لم يشاركوا في التصدي أو الإشتباك مع أي من فئات الشعب البحريني
لقد أرسلتهم القيادة الأردنية وإن من واجب هذه القيادة الإشادة بالدور الوطني العروبي الكبير الذي يؤديه نمور الدرك الأردني في مساعدة الأخوة في البحرين للحفاظ على أمنهم واستقرارهم

9) تعليق بواسطة :
06-04-2014 06:56 PM

شكرا للأخ الدكتور حسين على هذا المقال الإنساني الرجولي المليء وفاء في ذكرى ملك وشعب البحرين
أنا أحد الضباط البحرينيين الذين تخرجوا من العديد من الكليات الأردنية العسكرية فلقد تدربت في الأردن وتخرجت من دورة الصاعقة والمظليين كما تخرجت من كلية الأركان
وأود أن أذكر أن معظم ضباط البحرين هم من خريجي الأردن أذكر منهم وزير الداخلية البحريني الحالي فهو قد شارك في أكثر من دورة عسكرية في الأردن وكذلك الحال بالنسبة إلى جلالة الملك حمد فقد تدرب في معسكرات خو في مقتبل شبابه وإنني يا أخي أعتبر الأردن وطني الثاني ولا زلت على إتصال مع كل أخواني وإنني أقضي الكثير من إجازاتي أنا وعائلتي في الأردن
وأؤكد لك أن نظرة الملك حمد وكل الشعب البحريني إلى الشعب الأردني هي نظرة المودة والإحترام وأن جلالة الملك قد دفع بجهده من أجل أن يكون الأردن دولة من دول مجلس التعاون فالأردنيون هم رجال الملمات الصادقين في وعدهم وفي وفائهم وهم ربع اكفاف احمر

10) تعليق بواسطة :
06-04-2014 07:33 PM

نعم دكتور حسين,مملكة البحرين الحديثة بقيادتها الحالية المتمثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة تعتبر من أقرب الدول الصديقة الى قلب كل اردني كما واننا نفخر ونعتز ونتباهى بأننا كنا ومازلنا جند الحسين الخالد الذي علمنا خصلة لايمكن أن تزول من قلوبنا ووجداننا الا وهي الكبرياء ولم لا فكما ذكر الدكتور حسين فان البطولات والتضحيات التي قام بها جيشنا العربي الباسل بطولات لايمكن نسيانها أو اهمالها , منرة اخرى نتشرف ونعتز بمدى مابين الاردن والبحرين من علاقات اخوية ضادقة لايمكن لها ان تتزعزع .

11) تعليق بواسطة :
06-04-2014 07:36 PM

الأستاذ ابو رمضَان , لا احد يعارض اي جهد لمسانده البحرين فهذا لا يختلف عليه أثنان في الأردن . ولكن اعتقد أن الواجب هو معالجه الموضوع بشكل شامل . ولذلك يجب أداره حوار استراتيجي مع ايران لمعرفه ماذا تريد ايران من هذا البلد الشقيق المسالم ؟؟؟ وأن نصًل لنقطه أن يتوقف مصًدر التهييج وأثاره الشغَب من مصدره في طهران .
وكذلك ان تعرف ايران ان منطق الأستقواء لن يفيد مع البحرين وأن ذلك البلد الشقيق لا يقف منفردا .

12) تعليق بواسطة :
06-04-2014 10:29 PM

أشكر الاخ الدكتور حسين توقه على هذا الموضوع والذي يصف مملكة البحرين الشقيقه وصفا ً تاريخيا ً يمتاز بالدقه ويتحدث عن اسرة آل خليفه منذ هجرتها من الهدار الواقعه جنوب نجد وحتى تكوينها فهو يقول من لا ماضي له لا حاضر له إذا ً .
حمى الله البحرين والعالم العربي والاسلامي من الاخطار المحدقه به والتي تكيد له وعلى الرغم من صغر مساحة دولة البحرين إلا أنني اعتبرها دولة ليست بالضعيفه فهي محاطه بمياه الخليج وعلى ما أظن لا توجد فيها جبال عاليه تحد من دخول الاعداء إليها فالجبال حواجز ضد عناصر المشاه والدبابات والاليات وعلى الرغم من أن مساحتها مقسمه على عدة جُزر . ولا ننسى أنها تقف على البوابه الشرقيه للوطن العربي . آمل أن يرد الدكتور على تعليقي إذا كان جيدا ً أم لا . وفي الختام أشكره على كل حرف يكتبه وجزاه الله الجنه

13) تعليق بواسطة :
06-04-2014 11:15 PM

تحية التقدير والإعتزاز إلى كل الشرفاء من المتقاعدين العسكريين الذين أمضوا حياتهم العسكرية وهم يتنقلون من مهمة إلى مهمة في منتصف القرن الماضي هذه المهام التي تشعبت وأنتشرت في مناطق الخليج العربي بعضها كان قمة في الأداء الإداري وإنشاء معسكرات التدريب وتأهيل الكوادر المحلية من عسكريين وشرطة ومخابرات ومن مهام كانت صعبة في أقاصي المعمورة وفي قمم الجبال التي لا تعيش فيها غير القرود كما حدث إبان حرب ظفار في سلطنة عمان فلقد أبلى ضباط وأفراد القوات الخاصة الأردنية بلاء حسنا وقدموا كل ما يناسب الشرف العسكري من رجولة وانضباط وفكر وعطاء كما لا ننسى مشاركة مجموعة من صقور سلاح الجو الملكي ومجموعة من الفنيين من ضباط وضباط صف سلاح الجو الملكي الذين شاركوا في حرب الهند الباكستانية ودافعوا عن البلد المسلم الباكستان ومن عجائب القول لقد تم إرسال مجموعة من الضباط المدربين الأكفاء حيث قاموا بتدريب الجيش الليبي بعد نجاح ثورة القذافي هذه حقائق موجودة في بطون التاريخ
ولعل أصعب اللحظات التي تعرض لها ضباط وأفراد الجيش العربي منذ عام 1967 بدءا بمعركة ال 67 ومرورا بحرب الإستنزاف على الحدود الأردنية الإسرائيلية وما تعرضت له القرى الأردنية لا سيما القرى الشمالية والمواقع الإستراتيجية ليل نهار على أيدي القوات الإسرائيلية كما لا ننسى محاولة الفدائيين في تقويض نظام الحكم وما تعرض له الجيش العري ورجال الأمن من اعتداءات وتحديات أجبرت الملك الحسين رحمه الله كي يوافق على وقوع المواجهة بين الحق والباطل بين الذين أرادوا تحويل االأردن إلى جمهورية فلسطينية بدلا من فلسطين وبين الأسود الذين عضوا على نواجذهم فقدموا الشهيد تلو الشهيد وتغيرت مفاهيم الحرب فهؤلاء الأبطال الأردنيون الذين استشهدوا في باب الواد والسموع واللطرون وفي جنين ونابلس وهم يدافعون عن فلسطين أصبحوا يتساقطون شهداء في شوارع عمان وجرش وعجلون وإربد ثم انتقل هذا الجيل العسكري الصامد المؤمن الشريف إلى حرب الجولان حيث اندفع اللواء الأربعين المجحفل بقيادته وضباطه وجنوده كي يرووا بدمائهم الزكية أرض الجولان إلى هذا الجيل من نشامى الأردن من الشجعان الأوفياء الذين انتقلوا من معركة إلى معركة والذين أصبح اليوم يطلق عليهم (المتقاعدون العسكريون) إليهم وإلى تاريخهم المجيد كل التقدير والإحترام

14) تعليق بواسطة :
07-04-2014 10:50 AM

الأخ الدكتور حسين جزاك الله خيرا فلقد أعدتني إلى الوراء إلى فترة الخمسينات حين كنت طالبا في جامعة القاهرة في ذلك الوقت كان الشعب العربي من شرقه وغربه من المحيط إلى الخليج كتلة من الوطنية كتلة من النار من العواطف المتأججة الظمأى للحرية والوحدة ومجابهة قوى الإستعمار كانت القضية الفلسطينية هي التي يجتمع عليها العرب وتحريرها هو هم العرب كانت الدول العربية تقاوم الإستعمار وتريد تحرير كل الدول العربية من الإنجليز والفرنسيين والطليان . كنا ننتظر خطابات الرئيس جمال عبد الناصر كان هناك حشد للقيم والمشاعر كنا نشعر أننا أسياد العالم وفي كل مرة كنا نسمع نبأ تحرر واستقلال كل دولة عربية من المستعمر نحتفل الأيام والأسابيع كانت الأغاني الوطنية في كل إذاعة وكان الفنانون العمالقة المبدعون يشحنون الشعوب العربية بطاقات لا تهدأ ولا تنتهي من الحرية والكرامة والتحرير كان هناك زعماء وكانت هناك شعوب وكانت هناك إرادة على مقاومة المستعمر ومقاومة العدو الإسرائيلي ومحاربته بشتى الوسائل
واليوم تبدل كل شيء فالعربي يقتل أخاه العربي والمسلم يقتل أخاه المسلم والإستنزاف الدامي لكل الثروات والمقدرات تحت مسمى الربيع العربي فلا حرية ولا اتحاد ولا كرامة بل فتنة بين أبناء الشعب الواحد وبين الدول والحكومات وأصبحنا نخجل من أنفسنا ونحن نرقب حمامات الدم للأطفال والنساء كل المدن مدمرة وكل البنى التحتية في سوريا مدمرة ومئات الآلاف من القتلى والمفقودين يقصون قصة عربية مخجلة تمتد من ليبيا إلى مصر والسودان واليمن والعراق وسوريا أصبحنا نخجل أن نقول إننا عرب وأصبحنا ملهاة وتندرا ونحن نرقب أسماء الجبهات الإرهابية وهي تتستر تحت شعار الدين وأصبح الإسلام العظيم دين الإنسانية دين العدالة دين التسامح والعفو أصبح مرتبطا بالإرهاب حرام عليكم ما كسبت أيديكم وما فعلتم متسترين بإسم الدين
نعم يا أخي الدكتور حسين لقد شارك الجيش العربي بكل طاقاته وبكل إمكاناته في تدريب وتجهيز الكثير من الجيوش العربية كما شارك ابطاله في كل معركة عربية من أجل استرداد فلسطين وسقطوا شهداء في كل بقعة من الأرض الفلسطينية الطهور إلى هؤلاء الشهداء وإلى هؤلاء الرجال الذين لم يشرفهم الله بالشهادة وأصبحوا اليوم في خانة الزمان تحت مسمى المتقاعدين العسكريين أقول لكم ستظلون في القلب والوجدان والضمير لكل من له ذرة من الوفاء والإيمان فيا من حملتم فوق جبينكم شعار الجيش العربي ستظلون أبد الدهر الرجال الصادقين الأحرار

15) تعليق بواسطة :
07-04-2014 11:11 AM

أخي الدكتور حسين إن أكثر ما يعجبني في مقالاتك هو التوثيق هذا التوثيق الذي يعطيك القوة والجرأة كي تقول للفاسد إنه فاسد وللظالم إنه ظالم كما أن هذا التوثيق العلمي والبحث في أعماق المصادر يعطيك القدرة على كشف بواطن الأردن ويعطيك القوة كي تعطي الفضل لصاحبه
وإن تسجيلك لهذه الحقائق بكل يسهولة ويسر رغم أهميتها وتوثيقك لتلك الأدوار والمهام والواجبات الجليلة التي اطلع الجيش العربي خلال مسيرته الوطنية الطويلة بتنفيذها وأنا لا أريد أن أتحدث هنا عن المعارك العربية التي شارك بها هذا الجيش في الدفاع عن فلسطين ففلسطين كانت بمثابة الروح والضمير لكل الأردنيين
ولكنني أريد أن أتحدث عن موقف دول الخليج العربي هذه الدول التي حباها الله بثروة طائلة من النفط وأريد أن أتحدث عن العراق الذي كان الأردن طوال سنوات الحصار بمثابة الرئة التي يتنفس منها العراق وكانت الحدود الأردنية هي الحدود الوحيدة المفتوحة على العراق
لقد قدمنا ما قدمنا من أجل الدول العربية دونما منة أو جميلة فنحن كما نحن أردنيون عرب مسلمون العالم العربي بأسره هو وطننا والإسلام هو امتداد لكل عواطفنا وعقيدتنا
وسؤالي هنا هل يعقل أن نبقى تحت رحمة الأسواق العالمية في بحثنا وشرائنا للبترول وهل يعقل أن نبقى تحت رحمة من الإرهابيين يقطعون إمدادات الغاز من مصر كلما طاب لهم إنهم يحاولون أن يجبرونا أن نستورد الغاز من عدونا إسرائيل
يا أيها الأخوة يا دول الخليج ستجدون قواتنا وشعبنا في الملمات والمصائب بجانبكم نشارككم شرف الدفاع عن المقدسات وعن الأوطان
لقد آن الأوان كي تحسوا بما يتعرض له الشعب الأردني أقول الشعب الأردني ولا أقول الحكومات الأردنية فنحن نعلم أنكم ساعدتمونا في السابق بالبترول ولكن هذه المساعدة لم تصب في صالح الشعب الأردني وإنني أناشدكم باسم أخوانكم الأردنيين أن قوموا بمساعدتنا واعملوا على تزويد أبناء هذا الشعب بالنفط والغاز هذا الذي يستهلك منا الكثير الكثير من رواتبنا
هل يعقل أن حدودنا مع السعودية ومع العراق ونحن نشتري النفط والغاز من الأسواق العالمية

16) تعليق بواسطة :
07-04-2014 11:55 AM

شكرا أخي الدكتور على هذه المقالة التي تلقي بعض الضؤ على ما قدمه الجيش العربي الباسل خلال مسيرته من إنجازات في صفحات التاريخ
والواقع أنني أريد أن أوجه سؤالا بسيطا حول ما جاء في تعليقات الأخوة الزملاء فجميعهم يشير إلى الجيش الأردني بالجيش العربي ولا أعلم ما هي تسمية الجيش الآن ومتى تم التوقف عن استعمال اسم الجيش العربي في إشارة إلى الجيش الأردني والذي أعرفه حسب معلوماتي الضعيفة أن التسمية الآن هي القوات الأردنية المسلحة وشكرا

17) تعليق بواسطة :
07-04-2014 11:57 AM

وبمثل كتابات الدكتور يستفاد لأنها حتى أكثر دقة من أن يستشهد بها بالوثائق،فالدكتور يكتب عن سماع أذنيه ومما رأته عيناه وبهذا قراءتنا للدكتور هي دائماً موضع صدقيه وإحترام.

نشكر دكتورنا على جميع ما يقدم من نتاج وندعوه بالأمل ليطلعنا على كل ما يشوقنا لقراءته ، تمنياتنا له بدوام الصحه .

في الوقت

18) تعليق بواسطة :
07-04-2014 02:06 PM

أنا أحد الأردنيين المغتربين الذين أمضوا أكثر من 16 عاما في العمل في المجال المالي في إحدى أكبر الشركات المالية في البحرين
والواقع وتسطيرا للحق أنني لم أشعر في يوم من الأيام بأي مضايقة ولم أشعر بالغربة فالبحرينيون بطبيعتهم مؤدبين وهم مثقفين تخرج معظمهم من الجامعة الأمريكية منذ خمسينات القرن الماضي كما تخرج منهم العديد من الجامعات الأمريكية والإنجليزية
ومنذ تسلم جلالة الملك حمد مقاليد الحكم فلقد عمل على تحويل البحرين إلى قطعة من الجنة فشهدت بنيانا وتقدما في كل مجالات الخدمات لم تشهده أي دولة خليجية فهي تتقدم في شتى المجالات بكل هدؤ ودونما ضجة كما شهدت الحركة الساسية انفتاحا لم تشهد له أي دولة خليجية مثيل فلقد أصدر جلالة الملك أوامره بإعادة كل البحرينيين إلى وطنهم مع إصدار العفو عنهم ومساعدتهم كماأمر بإعادة الحياة الدستورية النيابية بعد انقطاع دام أكثر من 37 عام كما أشرف بنفسه على الإنتخابات النيابية وقسم البحرين إلى محافظات وأشرف بنفسه على تنفيذ مشاريع الإسكان فبنيت المدن لتحقيق حلم جلالة الملك أن يكون لكل بحريني بيت أو شقة كما أصدر أوامره بأن يكون كل بحريني مؤمن صحيا وتعليميا وأن يكون لكل عاطل عن العمل راتب لا يقل ألف دينار أردني تقريبا
لقد تقدمت البحرين خلال السنوات العشر الماضية فأصبحت من أكثر المراكز المالية تقدما وانضباطا وأستطيع الإستمرار إلى ما لا نهاية كي أسطر عن انطباعاتي فأنا ابن الكرك الأبية في ظلال البحرين المملكة الطيبة

19) تعليق بواسطة :
08-04-2014 09:26 AM

شكرا للدكتور حسين على هذه المقالة التي أعادت لي ذكريات ترجع في تاريخها إلى أكثر من أربعين عاما فلقد تم انتدابي أنا والسيد عبد الله زريقات (النائب الآن في مجلس النواب ) من الحرس الملكي الخاص كي نعمل في البحرين ضمن الحرس الأميري الخاص المسؤول عن أمن وحراسة سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين رحمه الله .
وكنا نطبق كل الأوامر والإجراءات الأمنية وتعليمات الحراسة 100% تماما كما تعلمناها خلال خبرتنا الطويلة ودوراتنا الأمنية التي تدربنا عليها من خلال عملنا كضباط في الحرس الملكي الخاص في الأردن .
وفي أحيان كثيرة كان سمو الشيخ عيسى رحمه الله يترجل من سيارته ويمشي في شوارع المنامة ويعقد حلقات الحديث الودي مع أبناء البحرين بكل عفوية وبدون تخطيط كان يتوقف عند كل تجمع وكلما قام أحد المواطنين بالتأشير إلى سيارته وكان ينظر الينا والأبتسامة تعلو شفتيه وكأنه يطلب منا أن نطمئن وألا داعي للقلق وفي أحيان كثيرة كان باب مجلس (الديوان الأميري) مفتوحا لكل أبناء الشعب كان يستقبل الجميع من الطفل إلى العجوز وكان يعطي كل إنسان حقه من الإهتمام والوقت الكافي ولا أذكر أنه رفض طلبا لأحد من أبناء شعبه كنا في البداية متحمسين نريد وضع أجهزة أشعة على مداخل القصر ونريد العمل على تفتيش الزوار من أبناء الشعب ولكنه رفض كل اقتراحاتنا وأخبرنا أن الله هو الحامي وأنه لا عداوة بينه وبين أبناء شعبه فهو يعرفهم منذ ولدوا ويعرف أباءهم ولم يتوان في يوم ن الأيام عن حضور مناسبات الفرح وتقديم العزاء فكان يتوجه إلى القرى ويجلس بين الناس . وفي كل مرة ينظر الينا يقابلنا بنفس الإبتسامة وكأنه يقول لنا لا تقلقوا علي .
لقد أمضينا أجمل فترات خدمتنا وقوبلنا بالترحاب والإحترام هذا الإحترام الذي كان يكنه الشيخ عيسى في أعماقه إلى ملك الأردن الحسين رحمه الله وإلى الشعب الأردني

20) تعليق بواسطة :
09-04-2014 12:45 PM

أخي الدكتور حسين لو عدنا إلى تاريخ الشيعة في البحرين لوجدنا أن أصولهم تعود إلى المناطق الجنوبية من العراق وإلى الأجزاء الشرقية من الخليج العربي . لقد انشغل آل خليفة والشعب البحريني بأمور التجارة وتجارة اللؤلؤ وكانت البحرين إحدى الدول المصدرة للبترول وكانت الأوضاع في البحرين ممتازة جدا من النواحي الإقتصادية وكانت تقوم بدعم كل المشيخات العربية على الشواطىء الغربية للخليج العربي وفي نهاية القرن التاسع عشر أخذ أهل البحرين يستقدمون الشيعة للعمل في أراضيهم وفي مزارعهم من أجل إنتاج الغذاء والمزروعات وتم استقدامهم من جنوب العراق ومن المناطق الشرقية للخليج العربي حيث كانت الغالبية هناك تتحدث اللغة العربية . ومع مرور الوقت تم تجنيسهم بالجنسية البحرينية وتم اعتبارهم مواطنين بحرينيين ولقد تزايد عددهم وأصبحوا يشتغلون في أمور التجارة والزراعة والصناعة وأصبحت لديهم فئة تعتبر من أغنى أغنياء البحرين . وكما أسلف الأخوة فهم يمثلون جزءا لا يتجزأ من الشعب البحريني ولهم نفس الحقوق والواجبات
بل على العكس هم في وضع أفضل بكثير من السنيين البحرينيين لا سيما من حيث البعثات الدراسية والتامينات الصحية والضمان الإجتماعي والتمثيل الوزاري والبرلماني وفي كل مرافق الدولة. ولكن يبدو أن الثورة الإيرانية تريد أن تجد موطىء قدم لها تسيطر من خلاله على دول الخليج فرأت في بعض الشيعة من البحرينيين بؤرة لهم ولمخططاتهم الشيطانية فتم تدريبهم في معسكرات في إيران وفي لبنان من أجل القيام بزعزعة الحكم والنظام وأريد أن أشير هنا إلى أن الملك حمد قد قام بالعفو عن كل المنفيين الشيعة وأمر بإعادتهم وتأمينهم وأعاد الحياة البرلمانية إلى البلاد التي كانت قد توقفت مذ عام 1975 وحاول هو وولي عهده فتح حوار وطني يلبي مطالبهم ولكن المخطط الجهنمي لقادة قم هو العمل على قلب النظام والإستيلاء على الحكم وتحويل البحرين إلى دولة شيعية تابعة لإيران . هذا هو جزاء أهل البحرينيين الذين استقدموا الشيعة للعمل في مزارعهم هذا جزاء أهل البحرين لأنهم لم يميزوا بين السنة والشيعة وفتحوا وطنهم وشاركوا الشيعة لقمة العيش

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012