أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


التخدير المُمنهج للشعوب هو الهدف الخفي للاعلام

بقلم : محمد عياش القرعان
12-04-2014 10:44 AM
قد لا تكون عملية التخدير، مقتصرة على الادوية والعقاقير والمخدرات والمسكرات..فهناك ادوات اخرى أشد واخطر وطأة بكثير من تلك المذكورة، والسبب ان تلك الادوات يعرف صاحبها انه يتناول حبوبا او ابرا مخدرة او شيئا من المواد المسكرة قبل وبعد تناولها..فالذي يُشمّ مادة الآقووو مثلا ، يعرف انه سيتخدر ويفقد عقله قبل ان يشمّها، والذي يتناول المخدرات بشتى انواعها يعرف انه يرتكب خطيئة وجريمة بحق ذاته وبحق المجتمع ، وبانه مدمن واكثرهم يتمنى الخلاص منها ولكنه لا يستطيع بسبب ادمانه ولافتقاره لعامل الارادة والعزيمه.. بينما في النوع الثاني الذي ذكرناه فهنا تكمن المشكلة وذلك بأن المتعاطي او المدمن الواقع تحت تأثير المخدر هنا ، لا يعرف انه مُخدّر ومُدمِن ووضعه خطير ، بل على العكس فانه يعتقد انه في احسن حال وبأنه اصحى واذكى من كل الناس ، لان التخدير هنا يكون معنويا وليس حسّيا وهنا يكمن الخطر… فتجده مخدر منذ زمن طويل وهو لا يدري بحاله… اما الادوات التي تستخدم للتخدير ، فهي ادوات ظاهرها الترفيه والتسلية والخير ، وباطنها الشر والعذاب والتخدير وغسيل العقول والقلوب وتفريغها من كل فكر حر ونظيف وشريف وابعادها واشغالها بما امكن من وسائل عن قضايا وهموم الامة المصيريه ، وبطبيعة الحال يقف على رأسها وسائل الاعلام بكافة وسائلها .. وهي اشد واخطر هذه الادوات، والتي يقف على راسها جهاز التلفاز وما يبثه من سموم عبر قنواته العُهريه الّلا الاعلاميه.. والتي فاقت الألف قناة على قمر النيل وحده، والذي لا يكاد بيت يخلو منه… انها عملية تخدير وغسيل مُمنهج لما تبقى من شرف وفضيلة واخلاق ودين لدى الامة ، والتركيز اكثر ما يأتي هنا على فئة الشباب والنساء....وهما الاهم في تشكيل الامه . اما البرامج التلفزيونيه ( الترفيهيه) المُخدرة فحدّث ولا حرج ..قنوات تبث ليل نهار من كل فكرٍ كافر وداعر وعاهر وفاسق، بقصد افساد العقول والقلوب وعملية تمييع غير طبيعية لفئة الشباب خاصة ، بحيث انك لا تنهتي من برنامج عاهر، الا وياتونك بيرنامج آخر اشد حقارة وفسادا من الذي سبقه .. وخاصة البرامج والافلام التي تركز على الغناء والرقص والسكر والعربده والفسوق ....ومشاهد الاغراء والعُريّ التي تعج بها الافلام والمسلسلات التلفزيونيه ..بحيث لا يخلو مسلسل ولا فيلما ولا اغنية ولا مسرحية منها.. ( لا حياء ولا دخان جلّة ) . واكثر ما تكون عملية التركيز في شهر رمضان شهر العبادة والقرآن ، وما هو الا مخطط شيطاني خبيث ومدروس بعناية فائقة من صُناع السينما والدراما العربية، وما هؤلاء الا عملاء وخدم للشيطان والصهيونيه العالمية ، ومعول هدم من الداخل، ببثهم السموم والبرامج والافلام والمسلسلات والاغاني الماجنة الراقصة العاهره الداعره . ولو تتبعنا مسيرة السينما والدراما العربية منذ قيامها حتى يومنا هذا ..لوجدنا انها لم تقدم لنا الا الخراب والدمار والفساد والعهر والعربدة والغناء والرقص والخِنا ، ومحاربة الدين ومحاولة تشويهه بشتى الوسائل ، بتقديم نماذج وصور توحي للمتلقي ان اصحاب الدين دائما مُتخلفين ومتطرفين وجهلاء ومعقدين نفسيا واشكالهم وملابسهم مُقزّزه ورَثّة بحيث تشمئز منها المشاهد وخلق صورة سلبية في ذهن المشاهد عمّن يمثلون الدين. بينما في المقابل، هناك الصورة مغايرة تماما ، فتجد انهم يصورون المرأه المتحررة والتي تلبس الملابس العارية بابهى الصور، مثقفه وقوية وانيقة وتفهم في كل الامور وبطلة ومثالا يحتذى في الافلام والدراما ، وسيدات مجتمع ويتصدرن الصحف والاعلام والمنابر ، وغيرها من الصور الجميلة التي يحاولون تسويقها للمرأة المتحرره … والرجل المتحرر كذلك الامر يشرب الخمره ويدخن ويمارس الرذيلة والفاحشة والعشق الحرام ..ومع ذلك تجده بطلا للفيلم ومثالا رائعا للخير والبطولة والشرف ولا اعرف كيف يجتمعان!! وتغييب متعمد لصورة البطل العربي المسلم الملتزم بدينه واخلاقه وعقيدته وشرفه ،الا ما ندر ، وهكذا يريدوننا ان نكون.. اشكال واجسام جميلة ولكنها خاوية بلا مضمون ولا قضية مهمة ذات مغزى تشغله ، الا قضايا الحب والحرام والمال والشهره والفرفشه والتسلية والعهر والفسوق والغناء والتضييق عليه بلقمة عيشة … لكي يظل مشغولا طول حياته فلا يصحوا الا في قبره… انها عملية تخدير ممنهج منذ قيام اول شركة سينما في العالم العربي حتى يومنا الحاضر وما زالت ولكنها الان اشد واخطر واقوى … .واما القنوات او الصحف الحكومية فهي تعمل على التخدير بطريقة اخرى ، بقيامها بتوجيه بوصلة وتفكير الشعوب الى امور اخرى بعيدة كل البعد عن قضاياه الجوهريه الوطنيه والاسلامية وتدور عادة في تاليه الحكام وزعماء الانظمه وبان لا نجاة ولا فلاح ولا نجاح الا معهم ...مع ان هؤلاء هم صنيعة الاستعمار والمحتل… فكيف ستكون معهم سبل النجاة !!! فمتى نصحوا من سكرتنا ونومنا الذي طال امده.. متى ؟؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-04-2014 11:44 AM

كيف صحتك ؟!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012