10-12-2010 09:54 AM
كل الاردن -
للعام الثالث على التوالي تتواصل عروض مهرجان عمان للكوميديا في الأردن، بمشاركة ستة عشر ممثلا من عدة دول عربية وأجنبية.
مهرجان الكوميديا الثالث جمع بين خفة الظل والضحك، بحضور كوكبة من الكوميديين الشباب ، أبرزهم الكوميدي الشاب إبراهيم خير الله من المملكة العربية السعودية الذي تطرق لعدد من الغرائب التي تواجهه كمواطن سعودي.
وقال خير الله لبي بي سي بعد وصلته الكوميدية 'الحلو في الكوميديا أنك تقيس نجاحك في الضحك الذي تراه من الحضور، فمادام هناك ضحك وسعادة من الجمهور، هناك نجاح في تقديم كوميديا مميزة'.
عدد من الكوميديين تطرقوا في عروضهم التي استمرت عدة أيام، إلى مقولة تتردد بأن 'الشعب الأردني لا يضحك'، بل إن نقادا أشاروا بأن المسؤوليين الأردنيين أوعزوا إلى تكرار استضافة المهرجان، في محاولة إما لتغيير هذا المفهوم ، أو تعديل ما يسمى بكشرة الوجوه لدى المواطنيين الأردنيين.
لكن الممثل نبيل صوالحة أحد أشهر الكوميديين في الأردن نفى الأمر، وقال في لقاء خاص مع البي بي سي، بأن هناك مبالغات في هذا التعميم.
وأضاف صوالحه، 'إن افترضنا حضور خمسمائة أو ستمائة شخص للعرض الواحد، فهؤلاء سينقلون النكت إلى خمسة أو ستة آلاف شخص، فنحن لا نقدم للعدد الذي يحضر بل لآلاف المواطنين'.
ما يلفت الإنتباه في عروض المهرجان الكوميدي لهذا العام، خلوه من الكوميديا السياسية الساخرة، كما جرت العادة في مسرحيات سابقة كان يقدمها الكوميدي نبيل صوالحه، الذي ركز في فقرته على القضايا الاجتماعية.
الكوميديا الارتجالية
ودافع صوالحة عن هذا التغير قائلا 'وصلنا إلى درجة مللنا من السياسة ، حتى المسرح السياسي الذي أعمل به الآن فيه خليط كبير من الحالات الاجتماعية'.
ووصف صوالحة السياسة بالسيئة وقال 'السياسة أصبحت بايخة ، ولا معنى لها ، وفيها الكثير من الكذب والنفاق، ولم يعد المواطن يحترم السياسة' مبررا الابتعاد عن تناول الشأن السياسي الذي كان يقدمه في مسرحيات تعرض في شهر رمضان الكريم.
وحاول المهرجان محاكاة الكوميديا الفردية في أمريكا وبريطانيا, لكنه أخفق حسب الدكتورة رزان إبراهيم استاذة النقد الأدبي والمسرحي في التقليد وتوصيل الفكرة، وأعربت عن استيائها من بعض ما عرض خاصة انتقاد بعض ما أسمته بالمسلمات الدينية منها والإجتماعية.
وأضافت 'بعض الجمل والتعليقات كان مسفا وكنت أتمنى عدم سماعها' وقارنت إبراهيم بين عروض الكوميديا الفردية في أمريكا والأردن ، بالقول 'إن ما شاهدناه في أمريكا أفضل بكثير'.
وقدم مهرجان الكوميديا إبداعات شبابية جديدة، في محاولة لكسر حاجز الرهبة أمام الجمهور، الذي ضحك كثيرا أكان من قبل كوميديين عرب أم أجانب ، بعد أن طغت اللغة الإنجليزية على فقرات المشاركين الكوميديين الأجانب وآخرين من العرب الأمريكيين.
(بي بي سي)