أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


امريكا تضغط على اسرائيل للتدخل عسكريا في سوريا ..وما هو دور الاردن؟

14-04-2014 10:05 AM
كل الاردن -
من بعيد تبدو الجبهة الاردنية السورية هادئة نسبيا على السطح، لكن هناك من يعتقد انه الهدوء الذي قد يسبق العاصفة بالنظر الى ما يتردد في اوساط غربية عن تصاعد احتمالات “تسخين” هذه الجبهة، وقرب تزويد المعارضة “المعتدلة” باسلحة حديثة قد يكون من بينها صواريخ “مان باد” المضادة للصواريخ والمحمولة على الكتف.


صحيفة “وورلد تربيون” الامريكية التي تصدر عن “النيويورك تايمز″ وتوزع عالميا، خرجت علينا قبل يومين بخبر يقول “ان الولايات المتحدة تحث اسرائيل على مهاجمة الجيش السوري الذي بات يهدد المسلحين المدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في الجولان السوري المحتل”، وقالت مصادر الصحيفة ان المسلحين الذين دربوا وارسلوا من الاردن وصلوا الى هضبة الجولان الشهر الماضي”.
ان تسمح اسرائيل لهؤلاء المسلحين بالتمركز في هضبة الجولان المحتلة، واتخاذها كنقطة انطلاق لهجماتها ضد النظام السوري، فهذا تطور ربما يعتبر الاخطر في الازمة السورية الراهنة لانه ربما يشعل حربا اقليمية ان لم يكن عالمية.


ما يجعلنا نميل الى تصديق رواية الصحيفة هذه ليست فقط قربها، اي الصحيفة، من صناع القرار في امريكا وانما ما ذكره السيد كمال اللبواني احد ابرز قادة هيئة الائتلاف السوري المعارض في حديث لموقع “والاه” الاسرائيلي المقرب من اجهزة الاستخبارات، حول حتمية التحالف بين المعارضة السورية “المعتدلة” ودولة اسرائيل لاطاحة نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتحويل هضبة الجولان الى “منتزه سلام” وتقديمها مكافأة لاسرائيل على دورها في دعم المعارضة.

لا نعرف ما يجري طبخه في الغرف المغلقة، ولكننا نستطيع ان “نتكهن” بأن الخطة القادمة ترتكز على وضع النظام بين فكي كماشة، ضلعها الاول يفتح حرب الساحل (اللاذقية) ومهاجمة الاسد في عرينة، والضلع الثاني تكثيف العمليات في الجنوب والزحف نحو العاصمة دمشق التي عادت اليها قذايف الهاون مجددا.

السلطات الاردنية لا تستطيع ان تقف على الحياد، ولن يصدقها كثيرون اذا ما ادعت ذلك، فهي عضو اساسي في منظومة اصدقاء سورية المدعومة امريكيا وخليجيا واوروبيا، ولا تستطيع ان تاخذ رايا مخالفا لقراراتها.


مسؤول اردني “كبير جدا” ابلغني في حديث خاص، ان هناك لجان تنسيق امريكية عربية اسرائيلية، وغرف عمليات مشتركة لمتابعة الوضع في سورية والتعاطي مع التطورات بشكل جماعي، وعندما طلبت توضيحات عن مسألة كون هذه اللجان، ثنائية وثلاثية، قال انها “ثنائية” اي بين الاردن ودول عربية لا تريد اللقاء او التنسيق مباشرة مع اسرائيليين، وثلاثية اي بين الاردن واسرائيل والامريكان.

الجيش الاسرائيلي اجرى مناورات مكثفة قبل اسبوعين جوهرها خوض حرب في الشمال، ومواجهة آلاف الصواريخ التي يمكن ان يطلقها حزب الله من مختلف الاحجام والابعاد، وقد يكون اللجوء الى الحرب هو احد ابرز الخيارات الاسرائيلية لخلط الاوراق، والخروج من مأزق المفاوضات والمواجهة مع امريكا حولها، وتجنب تقديم تنازلات “مؤلمة” والحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو.

ندرك جيدا ان “الاردن الرسمي” اضعف من ان يرفض طلبا امريكيا خليجيا مشتركا في ظل ازماته المالية الحالية، وديونه المتفاقمة، والعجز الضخم في ميزانيته السنوية، ولكننا ندرك ايضا ان تدخل اسرائيل عسكريا في الازمة السورية سواء تلبية لطلب امريكا، او استجابة لنداءات المعارضة، سيضع الاردن في مأزق كبير، لان الرأي العام الاردني، او معظمه، لن يتعاطف او يؤيد مثل هذا التدخل الاسرائيلي.

الملك الراحل حسين “اضطر” للوقوف في خندق الرئيس صدام حسين اثناء ازمة اجتياح الكويت، وتحمل غضب “دول المع″ بقيادة السعودية وامريكا، “احتراما” للرأي العام الاردني وحفاظا على العرش بالتالي، لان الغالبية الساحقة من الاردنيين كانوا مع العراق.

ربما المقارنة ليست في محلها، فالرأي العام الاردني منقسم تجاه الازمة السورية، ولكن المعسكر المؤيد للثورة بدأ يفقد حماسه بعد ان طال امد الازمة وتحولت الثورة الى صراع على الحكم اكثر مما هي ثورة من اجل التغيير الديمقراطي والاطاحة بنظام ديكتاتوري، ولن نستبعد ان يؤدي اي تدخل اسرائيلي الى اضعاف هذا المعسكر وتعزيز المعسكر المقابل، خاصة ان السيد اللبواني الذي لا ينطق عن هوى، قال ان الجماعات الاسلامية الارهابية المتشددة هي العدو المشترك لاسرائيل والمعارضة السورية المعتدلة.
“راي اليوم”:
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-04-2014 10:30 AM

لن تدخل اسرائيل بشكل مباشر لانها اصلا غلرقه بالتدخل بسوريا بدعم جماعات معينه .فالجميع متفقين بما فيهم العالم الاممي العاهر على شعب سوريا بحجة قمع (الارهاب الاسلامي والجماعات السلفيه)واذا تدخلت بشكل مباشر فهي لانقاض وجه حزب الله وبقاء النظام السوري الممانع يصارع في غرفة الانعاش لان هذه الحرب ستستمر لاكثر من عشر سنين قادمه الغايه منها خلق كنونات وجماعات متصارعه لا يمكن بعدها اعادة سوريا واحده موحده لان الغايه من هذه الحرب هي تقسيم سوريا على يدي القائد الممانع وشبيحته.

2) تعليق بواسطة :
14-04-2014 10:30 AM

تحليل سطحي جدا ولم ياتي باي جديد لا بل تكهنات و توقعات بمؤامرات غير واقعية. التهديد ان تاتي الازمة السورية على المنطقة و ربما حرب عالمية يدعو الى السخرية.

3) تعليق بواسطة :
14-04-2014 11:10 AM

عامة نحن لانصدق مثل هذه الاخبار التي تسقط علينا فجأه كما البراشوت . الخبر يقول هكذا :
امريكا قلقه من الجيش النظامي السوري على القوات التي دربتها السي اي ايه في الاردن والمتمركزه حاليا في الجولان ! وتريد من اسرائيل مهاجمة الجيش السوري لحماية هذه القوات !!!
واضح انه خبر مخابراتي غير منطقي ولا يتناسب وحقيقة ما يجري في سوريا .
مثل هذه الاخبار يتم تخريجها للتضليل
واهداف اخرى يعلمها الله ...

4) تعليق بواسطة :
14-04-2014 04:56 PM

"وورلد تربيون" بلا مصداقية. هذا موقع الكتروني ظهر بصورة مفاجئة في أعقاب الانقلاب في مصر.

5) تعليق بواسطة :
16-04-2014 02:53 AM

لا تردوا على هالحكي الفاضي .. إسرائيل تدافع عن عرش بشار بالسلاح و الخطط و الصواريخ و الضربات الإعلامية لدعم بشار .. ليس إلا و والده أهدى إسرائيل الجولان علما انه كان بالإمكان حافظ ان ينتصر في تلك المعركة لكن ثمة اتفاق سياسي وضع عرش آل الأسد مصان من قبل إسرائيل فحكومات إسرائيل المتعاقبة متفقة على هذا الإتفاق..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012