أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


مغزى الخطوة الاردنية الحاسمة

بقلم : ناجي الزعبي
17-04-2014 11:09 AM

ناجي الزعبي
كان يمكن القبض على السيارات التي حاولت اجتياز الحدود ، وحسم الجدل حول هويتها ، لماذا تم قصفها وبسلاح الجو ؟
كان يمكن اعطابها بالاسلحة الخفيفة , او المتوسطة , وحتى بالقصف المدفعي , او القبض عليها وعلى من يستقلها .
تغيير قواعد الاشتباك على النحو الحاسم ، بعد زيارة الملك لموسكو التي تلت الانتصارات السورية الميدانية واستعادة خطوط , وطرق الامداد , والمواصلات , وفصل , وتقطيع اوصال الارهابيين الذين يعيشون حالة انقسام باتت عنصر استنزاف لهم ستساهم بتسريع هزيمتهم , هي عنوان المستقبل .
فشل المشروع الاميركي بدا جليا في سقوط بندر , والتغيرات السعودية الدراماتيكية التي سبقت زيارة اوباما , والتي ارسلت برسائل مفادها فقدان السعودية وزنها , ومكانتها الاقليمية , نتيجة لفقدان اميركا نفسها وزنها , ومكانتها , وكانت اسطع تجلياته هرولة السعودية نحو العدو الصهيوني للبحث عن الحماية , والمضلة الامنة , ولقد ازدادت السعودية وهنا نظرا لسحب العدو عددا من طائراته من المطرات السعودية قبل ايام .

كما ان تداعيات سقوط بندر ومشروعه القت بضلالها على العلاقات السعودية الاردنية , التي لم تعد بالفائدة المادية على الاردن , ومكنته من التخلص من عبئ اثقل كاهله , وهو بندر الذي تولى الملف السوري واللبناني والعراقي ( اي ملف الارهاب اينما اقتضت الضرورة ) دون جدوى و وفائدة للاردن .

ثم الاستدارة الاردنية نحو قطر اثر زيارة اميرها للاردن اثر وتخلصها من الاخوان مكن الاردن من التنفس بحرية دون اعتبار لدورهم المحلي الذي كان يثقل كاهل النظام الاردني , وبسبب التطلع للدعم المادي القطري .
هذه الاعتبارات القت بتداعياتها على الاردن الذي تصرف كمن انطلق من اسره فجاة فابدى رغبات مكبوتتة للتنفس السياسي بقوة , وارسال مجموعة من الرسائل منها رسالة حسن نية لسورية , ولروسيا اثر زيارة الملك لها .
اضافة لرسالة حازمة وحاسمة للارهابيين بان الامن الاردني الوطني خط احمر لا يمكن المساس به دون اي اعتبار لا للسعودية التي لم تعمل على تقديم الدعم المادي , ولا للاخوان المسلمين , ولا حتى اميركا حين تعلق الامر بالجبهة الاردنية الداخلية .
النظام الاردني مهدد بعودة هؤلاء الارهابيين واجتيازهم الحدود الاردنية الملاذ الاخير بعد الانتصارات السورية التي لم تترك خيارات لهم سوى الموت او الاستسلام او الفرا ر , وهي مسالة حياة او موت بالنسبة له ,وهذا يفسر القرارا الحازم والافراط في استخدام القوة تجاه الارهابيين ليفكروا بمصير اخر ومكان اخر غير الاردن

عمان 16 / 4 / 2014 ت

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-04-2014 12:47 PM

الوطن بين قطبي رحى الهلال الشيعي وعصابات الإرهاب التي طوقت الأردن من حدوده مع سوريا وحدودنا مع العراق. القوة في صنع طريق ثالث يخلصنا من شرور الأسد وشياطين داعش والنصرة واستقواء ماسون وصهيون.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012