أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


يوم أوروبا لسعادة السفيرة يؤانا فرونيتسكا

بقلم :
09-05-2014 11:27 AM
ذكرى إعلان شومان هو مناسبة رائعة للاحتفال بالطريقة التي تمكنا فيها في الاتحاد الأوروبي من التغلب على الخلافات طويلة الأمد لتشكيل مستقبل مشترك. في 9 أيار 1950 دعا روبرت شومان لتوحيد أوروبا لجعل نشوب الحرب في القارة مستحيلا ونشر السلام والازدهار على الصعيد العالمي.
في جميع أنحاء العالم، سواء في القاهرة أو في كييف، تتطلع الشعوب لتحقيق القيم المشتركة التي اعتمدناها في الاتحاد الأوروبي: الحقوق والحريات الشخصية، والحاكمية الديمقراطية، وسيادة القانون والعيش الكريم .
تظهر الأحداث الأخيرة في أوكرانيا أنه ينبغي علينا ألا نأخذ مطلقا هذه القيم على أنها أمر مفروغ منه. في أوروبا اليوم، نرى أن الديمقراطية هي مسيرة مستمرة في التقدم؛ ونحن نتقاسم المسؤولية لحمايتها وتعزيزها. سنقف الى جانب أولئك الذين يدعون سلميا لها.
أنشأنا دبلوماسية للاتحاد الأوروبي لضمان أنه عندما نتكلم، يكون صوتنا مسموعا وموحدا. عندما نشارك في العمل فإن مشاركتنا تحدث فرقا. يدرك مواطنونا تماما أنه في مواجهة التحديات الكبرى مثل الدول الهشة، والأوبئة، وأمن الطاقة، وتغير المناخ، والهجرة، نكون أكثر فعالية معا.
في الأزمات في جميع أنحاء العالم، يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجا شاملا يجمع بين كل الأدوات التي في حوزتنا: الأدوات الدبلوماسية والتنموية والإنسانية والأمنية والاقتصادية. وهذا لا يتيح لنا معالجة الأعراض فحسب، بل أيضا الأسباب التي أدت إلى المشاكل التي نواجهها .
لننظر إلى استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية، حيث أننا بفضل التعاون مع البلدان المضيفة، تمكنا مع الدول الأعضاء من تأمين أكثر من 2.8 مليار يورو، وهي أكبر مساهمة دولية، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانح للأزمة. وبما أن الاتحاد الأوروبي أقر بالأثر الاقتصادي للأزمة على البلدان المضيفة، فقد قدم للأردن أكثر من 246 مليون يورو على مدى العامين الماضيين كمساعدات إنسانية وإنمائية، وذلك لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة. سنستمر في الالتزام بمساعدة الأردن في هذا الصدد.
لقد تشرفت بمواكبة تجربة التعاون عن كثب مع شريك متميز للاتحاد الأوروبي مثل المملكة الأردنية الهاشمية. لقد تم منح الأردن شراكة 'الوضع المتقدم' تقديرا لكونه محاورا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط. العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن قوية، وتمثلت أيضا من خلال زيارة جلالته إلى بروكسل في شهر كانون الأول، حيث اتفق الاتحاد الأوروبي والأردن- من بين أمور أخرى – على بدء التفاوض على شراكة التنقل. وهذا سيمثل خطوة أخرى نحو المزيد من البناء على علاقاتنا القوية. هذا العام، نتطلع أيضا إلى إطلاق مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة مع الأردن، تتجاوز إزالة التعريفات الجمركية لتشمل جميع المسائل التنظيمية ذات الصلة بالتجارة، بهدف تحسين فرص الوصول إلى الأسواق ومناخ الاستثمار في المملكة، وبالتالي العمل بمثابة المحرك الاقتصادي لنمو الوظائف. أما بالنسبة للإصلاحات السياسية والاقتصادية، سنواصل تقديم دعمنا للمناطق وبالوسائل الممكنة، لدعم رؤية جلالة الملك لتعزيز الديمقراطية العميقة في البلاد.
لقد كان للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والدعم المالي دور أساسي في مصاحبة الإصلاحات النابعة من الداخل. قدم الاتحاد الأوروبي للأردن 314 مليون يورو خلال الفترة 2011-2013، تضمنت 91 مليون يورو كتمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي، يستهدف دعم الحاكمية الرشيدة والاصلاحات الديمقراطية والمجتمع المدني وتعزيز العدالة الاجتماعية.
عام 2014هو عام له أهمية خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. قبل عشر سنوات انضم عشرة أعضاء جدد لاتحادنا. كانت توسعة عام 2004 خطوة حاسمة نحو التغلب على عقود من الانقسام في قارتنا. منذ ذلك الحين انضم ثلاثة أعضاء جدد لمجتمعنا؛ وهذه شهادة على استمرارية الجذب نحو علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
هذا العام هو أيضا ذو أهمية خاصة للمواطنين الأوروبيين. سيتوجه الناخبون خلال الفترة 22-25 أيار الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي القادم. هذا يعني أنه سيكون للمواطنين رأي واضح في أولويات الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة .
اليوم هو يوم أوروبا وهو فرصة لنا جميعا: ليس فقط لإحياء ذكرى الانجازات السابقة، بل أيضا لنتطلع إلى الأمام في الكيفية التي يمكننا فيها تشكيل مستقبلنا الأوروبي معا، والتعلم من خبرات بعضها البعض، وتعزيز عالم ينعم بمجرد السلام والازدهار - في كل من أوروبا وفي جميع أنحاء العالم .







السيدة يؤانا فرونيتسكا
سفير الاتحاد الأوروبي



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2014 03:20 PM

سعادة السفيره
تبنى تلعﻻقات على الصدق..وساصدق معك
اﻻتحاد اﻻوروبي هو سبب كل مشاكل تﻻردن الكبرى
بريطانيا كانت منتدبه على دولة فلسطين من1922 وبدﻻ من ان تساعد فلسطين كدوله للوقوف على رجليها..سهلت تدمبظير دولة فلسطين لصالح انشاء دولة اسرائيل..1948..واناجت ماساة للفلسطينيين ورحلتهم بلدنا اﻻردن..لكي توطنهم ببلدنا وحملت تﻻردن ومواطنيه عبئ الماساة تلفلسطينيه كلها..وليس لنا ﻻ ناقة وﻻ جمل بهذه تلماساة..واليوم يا سعادة السفيره..يوجد باﻻردن وباعتراف اﻻمم المتحده ومنظمة اﻻغاثه لﻻجئين الفلسطينيين يوجد مليةنيين وماءتي الف ﻻجئ فلسطيني باﻻردن مسجلين..ويوجد مليونان غير مسجلين ايضا..يعني ثلثي ميزانية اﻻردن تصرف لهم..والثلث الباقي يصرف للﻻجءين تلسوريين..!!!
انتم ذبحتونا باﻻردن..وتفدمين ثﻻثمائة يورو بثﻻث سنوات!!! ونجن اﻻردنببن..نقدم لثﻻثة مﻻيين ﻻجئ فلسطيني باﻻردن ومليونين سةري..نقدم لهم 7 مليار يورو!!!!
انتهى الكﻻم..السؤال
هل ستقدمون لنا فقط 7 مليار يورو للفلسطينيبن وتلسوريين عندنا ونحن ﻻ نريد منكم شي؟!
هل ستضغطون ليعود ثﻻثة مﻻيين فلسطيني ومليونيين سةري الى اوطانهم؟!
هذا راي اﻻردنيين واسئلتهم
وﻻ تسنعي اكاذيب حكومتنا وشكرها لكم وﻻ نفاق حكامنا تلذي خرب تﻻردن..وتقبلي التهنئه لكم بعيدكم

2) تعليق بواسطة :
09-05-2014 04:01 PM

معك حق يا سيد طهراوي ، اللاجئيين الفلسطيينين والسوريين عايشين على حسابك ، الله يقدرك على فعل الخير. صحح معلوماتك قبل ما تصرف فلوس الورثة وراتب التقاعد ، اللاجئيين حكومتك بتقبظ عليهم مليارات واذا كان الفلوس ما تدخل في الخزينة فاللاجئين ما الهم علاقة بسرقة المعونات.

3) تعليق بواسطة :
10-05-2014 04:36 PM

الى رقم ٢
هذا الكلام الحاقد سمعناه ، فإذا كنت تشك بالحكومة الاردنية ، فالشعب الأردني تحمل الكثير من الهجرات فهو مظلوم في الماء والكهرباء والسكن والخبز وغلاء المعيشة، والبطالة وووووووو
أرجو من الحاقدين على الاردن ان يشكروه على نعمة الأمان والمعاملة الحسنة وتوفير الماء والخبز والكهرباء والمدارس وهذه كلها مدعومة ، اما فرص العمل وهي أصلا قليلة، شاركنا فيه الآخرون

4) تعليق بواسطة :
11-05-2014 05:39 PM

اولا احنا كلنا مواطنين يا سيدي المواطن . اسباب معاناتنا ليس من سببها اللاجئين ، بل (البعض) منا والبعض ليس بقليل استفادوا من موجات اللجوء بسبب ارتفاع اسعار الاراضي وبعض اقربائي من هؤلاء البعض، اللاجئين يا سيدي لم يبيعوا مقدرات الدولة ومؤسساتها الاستراتيجية، ولم يكونوا السبب الحقيقي في فقر المواطن الاردني ولا في انخفاض مستوى الخدمات المقدمة اليه قد يكونوا جزءا بسيطا من المشكلة ولكنهم ليسوا كل المشكلة ، وهل باعتقادك انه لو خرج اللاجئين سيعيش المواطن الاردني مثل المواطن السويسري او الخليجي في اسوأ الاحوال ، انت واهم يا اخي واذا كنت لا تريد ان تبحث عن السبب الحقيقي في ما وصلنا اليه فهذا شأنك وانت حر، لكن أرجو منك ان لا تكيل الاتهامات جزافا بدون بحث وتمحيص، ولك تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012