أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


سيناريو.. ما بعد انهيار السلطة!!

18-12-2010 04:35 PM
كل الاردن -

د. أحمد القطامين

 

اصبح في حكم المؤكد ان  حوار الطرشان الذي كان يجري بين العرب ممثلين بالسلطة الوطنية الفلسطينية من جهة واسرائيل من جهة اخرى  قد وصل الى نهاياته المتوقعة .. الفشل التام، دون اي افق من اي نوع لاستعادة الحياة الى اوصالة.

واصبح ايضا في حكم المؤكد ان السلطة الفلسطينية ذاتها اخذت تدخل وبسرعة الى التخوم الفاصلة ما بين الموت والياة وحيث ان لا امل مطلقا في اي تدخل جراحي لانقاذ الوضع من الانهيار الكامل، اذن ماذا بعد ؟..

اعتمادا على المعطيات السيكو- سياسية التي تحيط بالموقف برمته فان سيناريو تفعيل الاحتياطى الاسرائيلي  الاستراتيجي المعد مسبقا اصبح الخيار الوحيد الممكن. فالسيناريو المعد مسبقا من قبل اسرائيل يتلخص في احداث انقلاب في السلطة يؤدي الى اختفاء رموز السلطة الحالية التي تعتبر اسرائيليا وامريكيا غير قادرة على المضي قدما في المفاوضات مع اسرائيل بعد ان تم استنفاذها شعبيا وسياسيا بطاقم جديد مدرب تماما على التعاطي مع القضية بطريقة متناغمة مع الموقف الاسرائيلي الذي يتطلب قيادة فلسطينية مؤهلة للاستمرار في التفاوض الدائم دون ان يكون هنالك امل في الوصول الى نهاية لهذا التفاوض، اي ما يعرف بحالة التفاوض من اجل التفاوض.

من الواضح ان السلطة الحالية  اخذت تدرك طبيعة ما يجري، واخذت تضيق الخناق على مجموعة دحلان التي يعتقد انها البديل المحتمل لها.. فالاخبار القادمة من رام الله والتي مصدرها وسائل الاعلام الاسرائيلية ذاتها تفيد ان السلطة قد شرعت في اجراءات امنية و قانونية الهدف منها ملاحقة دحلان وجماعته بتهمة الاثراء غير المشروع بالاضافة الى تهم اخرى ذات علاقة بالفساد.

اذن نحن على ابواب مرحلة جديدة في الشأن الفلسطيني قد تكون خطورتها في انها مرحلة سيتم فيها ليس فقط التفريط النهائي بالحقوق الفلسطينية لا بل الاعتداء على الحقوق العربية التي لا زالت لم يتم العبث فيها في الماضي.. اي ان العبث لن يقتصر على البيت الفلسطيني بل ربما سيمتد الى  بيوت الجيران.

واعذر من انذر.. !!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-12-2010 05:55 PM

صدقت دكتور احمد بكل حرف في قراءتك اعلاه لما يجري الآن و سيتم ظهوره الى العلن قريبا و قريبا جدا. المعركة التي بدأت بين دحلان و عباس, شركاء الامس في قتل ياسر عرفات و مسلسل المفاوضات و التنازلات, هذه المعركة ستصل الى نهاياتها فيما لن يزيد عن شهرين, و طبعا سينتصر دحلان, و بسيناريو قد يشبه او قد يختلف قليلا عن سيناريو انتصار محمود عباس على عرفات....
عندما انتصر التوأم دحلان و عباس, كان هناك الكثير مما يمكن التنازل عنه, اما عندما ينتصر دحلان و "جوقة جديدة, فان ميدان المعركة الصهيونية القادمة هو الاردن, و سيديرها دحلان نيابة عمن صنعوه و مولوه.....ولم يعذر من انذر, فالمشوار في بداياته, و لابد لنا جميعا من اداء الدور الذي نستطيع.....

2) تعليق بواسطة :
18-12-2010 07:40 PM

كلام صحيح والدمار قادم والله يستر من هالاشكال

3) تعليق بواسطة :
18-12-2010 07:43 PM

يبدو ان دحلان سيدحل قريبا الى الهاويه التي اعدها بنفسه

4) تعليق بواسطة :
18-12-2010 08:33 PM

!! مقال لا علاقة له بما يجري..لا ادري هل المهم ان نكتب ولو عن سراب؟ الاردن صخرة منيعة امام كل محاولات اسرائيل

5) تعليق بواسطة :
19-12-2010 05:42 AM

شكرا يا دكتور أحمد بالفعل تكلمت فأوجزت فأنذرت، والحق أقول، فالأسطر التي كتبتها هي بمثابة برقية مستعجلة لكل العرب وبالذات الشعب العربي في شرق الأردن كي يتوحد في وجه هذا المشروع الذي يهدف إلى ابتلاع الضفة الغربية والآردن في وقت واحد فالتناقض هو ليس بين أبناء الشعب العربي من فلسطينين وشرق أردنيين ولكن مع هذا المشروع الذي لا بد من التوحد لمقاومته في شتى الوسائل فهؤلاء الذين يتعاونون أمنياً مع الصهاينة توقع منهم أي شيء فهم لا يمثلون الشعب العربي الفلسطيني في أي مكان

6) تعليق بواسطة :
19-12-2010 11:41 AM

المهم بالنسبة للاردن ان نبتعد كليا عن هذة الخلافات الدائرة بين الفلسطينية ولا حول ولا قوة إلا بالله . حمى الله الاردن الغالي ملكا وحكومة وشعبا اصيلا وبارك الله في الاردن الهاشمي .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012