أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


الأردن يصدّر القمح للدول العربيه!!!

بقلم : العميد المتقاعد بسام روبين
22-05-2014 09:33 AM
بدأ الأردن كدولة مسيرته وكغيره من الدول بدون بنى تحتية، واستطاع خلال فترة وبسواعد أبنائه وقيادته من الصعود نحو الدولة الحديثة، وفعلاً تحقق ذلك وبنسب مقنعة ومعقولة تتناسب مع الإمكانات، حتى أنه وفي عام 1965 كان الأردن يصدّر فائض القمح إلى الدول العربية ومنها الجمهورية العربية المتحدة، ولو قُدّر للأردن أن يبقى سائراً على الفطرة لكان الحال مختلف عما نحن عليه الآن، ولتمَكنا من الوصول فعلاً إلى مصاف الدول الحديثة بمؤسساتها وبناها التحتية وفكر أبنائها، وبالديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، إلاّ إنه من الواضح أن هنالك أمور عديدة تدخّلت ومنعت ذلك التقدم نحو الدولة الحديثة وشوّهت مفاهيم الفطرة الصحيحة ، وبدأت بقصف صناعة الزراعة وتحديداً زراعة القمح، فهاهو الأجنبي يُجَمّلُنا ويَمِنُّ علينا عندما يبيعنا القمح، والذي يختلف أيضاً عن ذلك القمح الأردني المشهور بمواصفاته وحجمه.
وما انطبق على القمح انطبق على أمور عديدة جداً، فبدلاً من أن الأردن كان مصدراً للقمح، أصبح مستورداً له، وبدلاً من أن الأردن أيضاً كان مُصدّراً للسياسات، أصبح مستورداً لها، وهنالك الكثير الكثير، فالبنى التحتية ومنها الشوارع والأرصفة أصبحت وكأنها خارجة من عملية قصف جوي، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه من حيث قيام الحكومة بزيادة الضرائب ورفع الأسعار وعدم الإنفاق على صيانة البنى التحتية، فإن تلك البنى التحتية ستزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والسبب في ذلك كله يعود لغياب الفطرة، والتي نحن كشعب وُلِدنا عليها ونشأنا عليها، إلاّ أننا تجنبناها وقبلنا التعديل عليها وتشويهها، وابتعدنا عنها لاحقاً فحلّ بنا ما حلّ.
والسؤال المطروح : هل من الممكن للأردنيون أن يعودوا للفطرة ثانية، ونعود لتصدير القمح وتصدير السياسات، ونتجه نحو ترميم الدولة من جديد والسير بها نحو الدولة الحديثة !! إنني أعتقد أن الفرصة ما زالت قائمة وينبغي علينا أن نستثمرها وأن لا نضيعها، ولكن وبنفس الوقت لا أعتقد أن الحكومة الحالية وروافدها ومنابعها قادرة بتشكيلتها الحالية على العودة لتلك الفطرة، لأنها تتجه نحو الفطرة التي فرضها صندوق النقد الدولي، فالحكومة لا ترغب في أن تحسن التصرف مثل أردوغان التركي ومهاتير الماليزي واللذان عادا ببلادهما إلى الفطرة فحاربوا الفساد وانقضى بفعل ذلك كل شي، لأن الإصلاح ومحاربة الفساد هما من عناصر الفطرة الصحيحة.
سائلاً العلي القدير أن نعود لتصدير القمح وأن نعود للفطرة لما فيه خير الأردن وخير الشعب، إنه نعم المولى ونعم النصير

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2014 11:00 AM

اسعد الله أوقاتك استاذ بسام وجعل الإبتسامة دوما على محياك.
سهول حوران وسهول البلقاء وسهول الكرك
التي مثل مابقولوا أجدادنا زرعها على الندى ...زرعت بالإسمنت وساكنيه من البشر
كان من الممكن حماية هذه الأرضي من قبل الحكومات السابقة والتوجه نحو الشرق في الكرك والشمال كمثال والى الجنوب في البلقا وإبقاء هذه الأراضي الخصبة للزراعة كأمن غذائي استراتيجي يمنع البناء بها ولكن المسؤولين وأبناء الذوات والزناغيل هم من استوطنوها.
هي جت على الزراعة يابسام في العشر سنين اللي راحوا كلها خربت والجاي
اسوأ والله يسترنا منه.

2) تعليق بواسطة :
22-05-2014 11:16 AM

نحن في الاردن بحاجة ماسة الى قيادة حكيمة تحمل هم الوطن ، نحن بحاجة الى قيادة حكيمتة تخطط لما يجب ان يكون بعد سنة او بعد خمس سنين او بعد عشر سنين او بعد خمسين سنة ولكننا للاسف نفتقر الى هذه النوعية من الرجال على الرغم من اننا جميعا ندعي باننا موالون وباننا منتمون لهذا الوطن ،دول كثيرة مثا ماليزبا وتركيا وفنزويلا وغيرها استطاعت ان تنهض بفضل اخلاص ابنائها واهتمامهم بأمرها ، سنظل هكذا يتزايد الفاسدون بيننا ويقل المخلصون الى ان يقيض الله لنا رجلا او رجالا يكون بحجم المسؤولية يأخذ على عاتقه مهمة الاصلاح على المدى الطويل والله المستعان

3) تعليق بواسطة :
22-05-2014 02:54 PM

هيهات تربة سهول البلقاء الحمراء الخصبة وغرب عمان وضواحي وادي السير وتلاع العلي وام السماق الشمالي والجنوبي التي خلقت للأنتاج والزراعة وليس للتجارة أقتلعت تربتها من جذورها وألقيت في مكاب النفايات وزرع مكانها الاسمنت الاصم البغيض الذي لايستقبل الندى ولايفتح الازهار ولايتيح مكاناً لزغزغة العصافير على اغصانه في الصباح الباكر مع قطرات الندى العليل هيهات هيهات ان يعود الماضي كما لايعود الشباب بعد المشيب ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
23-05-2014 05:22 PM

لو الحكومة تهتم بدعم المزارعين لزراعة القمح لاصبح للمواطن الاردني دخل مالي يغنية عن وظائف الدولة وخفف الحمل على الحكومة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012