أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


كدت أكتب...لماذا تستكثرون علينا الفرح؟

بقلم : جمال الدويري
25-05-2014 08:16 AM
أنّا نظرنا وكيفما أنصتنا...احتفالات...احتفالات...احتفالات, وحتى إشعار آخر, وفي كل الزوايا والحارات والزنقات, الا تخبروننا بماذا نحتفل, ونصرف ما هو بالأصل غير موجود من المال العام والوقت العام؟
الإستقلال؟ أينه؟ القرار السيادي؟ هل نملكه؟ الأمن الإجتماعي والإقتصادي والأمني؟ أين هي؟ تحرر الجغرافيا بخروج القوات الأجنبية؟ هل هذه ما زالت حقيقة واقعة؟
أم نحتفل بالوطن الذي لا حدود له؟ والقادم أسوأ
أنحتفل فرحا أم نرقص ألم الحبشي الذبيح؟
أنحتفل فرحا؟ أم عزت أسباب الفرح فتمثلناه أهازيجا وشعرا وخطبا وساعات صفا تحتال على الزمن والوجدان؟
حتى بالنكبة نحتفل...وبالنكسة نحتفل...وباللاشئ نحتفل, الله أكبر ولله الحمد, وحسبي الله ونعم الوكيل
كثرت الإحتفالات وتعددت وتشابهت وتشابكت حتى صار لا بد من الدعوة لتنسيقها وتقنينها وتنظيمها, وربما احتجنا لمئات اللجان لهذا الغرض
نجتمع...نغني ونشعر ونخطب وننفضّ, ولا ندري لماذا فعلنا ما فعلنا
وما دام ان كل الشعب مشغول بالاحتفال والهيزعة, فمن هو الذي يحمل على عاتقه, توفير أسباب الفرح والاحتفال الحقيقي؟ ومن يقنع المواطن, أن هناك بالفعل أسبابا موضوعية ومشروعة للفرح والإحتفال؟
وهل الجوع والقهر وضياع الوطن وبيعه ومشاعيته وغرقه بالفساد والفاسدين وشرخ شرائحه ومكوناته, هي بالفعل حيثيات تسر وتغبط وتدعو للدبكة والرقص والفرح؟
حقيقة...لم أعد أعرف
'لماذا تستكثرون علينا الفرح' , كان هذا عنوان مقال بدأت بكتابته منذ أشهر, وقد دفعتني اليه فكرة محتجٍّ على الأفراح غير المبررة وفي خضم أحداث جسام من حولنا وبين ظهرانينا, وقد بدأت مقالتي بالاحتجاج على هذا الكاتب الذي رايت في حينه انه يستكثر علينا بعض الفرح المؤقت لبلسمة الجراح والألم, ولكنني وقد استغرق مقالي المشار اليه أكثر من ثلاثة أشهر ولم ينتهي بعد, فقد رأيت مراجعته موضوعيا وعلى الأرض, وخرجت بالنتيجة الحتمية الواضحة: معه حق صاحبنا المستهجن لفرحنا, وأنا الذي كاد أن يخطئ الهدف ويزوغ منه البصر والبصيرة, وأنا ومع تصميمي على أنه من حقنا الفرح والسعادة كمثل كل شعوب الأرض, ولكنني بالفعل, لا أجد أسبابا موضوعية تسمح لنا بغير الخوف والحذر والانقباض والشعور بالظلم والإحباط. فأين مكان الفرح وحيز السعادة؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-05-2014 11:50 AM

كيف يستطيع المواطن الأردني ان يفرح و هو مهدد في كل لحظه بسحب رقمه الوطني !
والله يا اخي معك حق .

2) تعليق بواسطة :
25-05-2014 12:34 PM

لايوجد مانفرح من اجله ! نحن نفرح فقط لاننا نسينا الاسباب التي تدعو للفرح , نفرح لنضحك على انفستا وتضحك الناس علينا ، هل نفرح او نحتفل لآننا :-
1- نملك ارادتنا وقرارنا واستقلاليتنا كاملة ؟
2- نعتمد على اقتصادتا ولسنا بحاجة لنمد ايدينا الى أي كان ؟
3- لان الديموقراطية عندنا وصلت الى اوجها .
4- لان الفساد لم يتغلغل في انسجتنا ولم يعد امرا مألوفا متفقا عليه بين قياداتنا ؟
5- بماذا نحتفل وكيف نحتفل ومتى نحتفل

3) تعليق بواسطة :
25-05-2014 01:00 PM

لا يوجد قانون ولا قوه في الارض تستطيع ان تسحب الرقم الوطني من اردني فالاردني اردني واجداده عاشوا على هذا الثرى ودفنوا تحت ترابه
واما من تجنس بقوانين وانظمه غايتها خدمه اهداف صهيونيه لتفريغ الارض المقدسه فاشجع على سحبها فورا والحصول على الجنسيه الفلسطينيه لتبقى الهويه العربيه الفلسطينيه اكبر سلاح بوجه الصهاينه وعملائهم مع المحافظه على حقوق الجاليه الفلسطينيه بانواعها ما عدا السياسيه
والف تحيه للاستاذ الكاتب جمال الدويري

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012