أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


احتفاء بأردنيين قتلا بالعراق وأفغانستان

20-12-2010 10:21 PM
كل الاردن -

كل الاردن - بعينين دامعتين تحدث الحاج راتب قطيشات عن استقباله نبأ 'استشهاد' ابنه محمد في العراق الجمعة الماضية بعد مداهمة قوات الأمن العراقية منزله في مدينة الموصل واعتقال زوجته الكردية الأصل فيما لا يعلم مصير حفيديه عبيدة وعبد الرحمن حتى الآن.

 

وقال أبو محمد للجزيرة نت في بيت العزاء الذي أقيم لاستقبال 'المهنئين بالشهيد' بمدينة السلط غرب العاصمة عمان إن محمد قطيشات سافر للعراق عام 1999 لإكمال دراسته الجامعية.

 

وأضاف أنه بقي هناك بعد الاحتلال الأميركي ليعتقل عام 2004 بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة، وظل معتقلا هناك حتى سبتمبر/أيلول 2010 حيث خرج من السجن ليقتل قبل أيام قليلة.

 

وذكر قطيشات أن اتصالا ورده من مجهول أبلغه بـ'استشهاد محمد واعتقال زوجته وعدم معرفة مصير طفليه'.

 

وطالب الحكومة الأردنية بالعمل على إعادة الطفلين كونهما مواطنين أردنيين، مؤكدا أن مصيرهما هو ما يشغل باله الآن.

 

وأشار إلى أن زوجة ابنه حضرت للأردن عام 2005 ومكثت حتى خروج زوجها حيث سافرت للعراق للعيش إلى جانبه.

 

حكم غيابي

 

وقال قطيشات إنه لا يعلم لماذا قتل ابنه بعد أن خرج وأراد العيش إلى جانب زوجته وابنيه في العراق؟ حيث خشي من العودة للأردن لوجود حكم غيابي صدر بحقه من محكمة أمن الدولة.

 

وأصدرت محكمة أمن الدولة حكما غيابيا في عام 2006 بسجن محمد قطيشات عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد اتهامه بالانتماء لتنظيم مرتبط بالقاعدة وزعيمه في العراق أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في يونيو/حزيران من نفس العام في غارة أميركية.

 

وجاء الحكم على قطيشات إلى جانب أربعة شبان جميعهم من مدينة السلط اتهموا بالتحضير لمهاجمة فنادق وسياح أجانب بالأردن.

 

وحضر لبيت العزاء المئات من بينهم العشرات من أتباع التيار السلفي الجهادي.

 

وقال الشيخ جراح قداح –أحد قيادات التيار السلفي الجهادي بالسلط- للجزيرة نت إن 'استشهاد قطيشات يضاف لشهداء مدينة السلط الذي قارب عددهم العشرين خلال عقد من الزمان'.

 

وقال إن قطيشات 'ترك شهادة الدنيا وذهب ملبيا نداء ربه ليحصل على شهادة في سبيل الله دفاعا عن أعراض المسلمات وأرض المسلمين في الوقت الذي جاءت فيه أميركا من مسافة عشرين ألف كيلومتر إلى بلادنا لتحاربنا في ديننا وأرضنا وتنهب الأموال والأعراض وتغتصب الأراضي'.

 

وتساءل 'هل يحق لأميركا أن تقاتل في أرضنا ونحن محرم علينا أن نذهب وندافع ونحرر هذه الأرض؟'، مضيفا 'لا عزة لنا ولا عشنا إن لم ندافع عن ديننا العظيم'.

 

أفغانستان

 

وتزامن استقبال العزاء بقطيشات مع فتح عائلة محمود أبو ريدة (39 عاما) 'عرسا' في الطيبة جنوب عمان لابنها الذي قالت إنها تلقت اتصالا يفيد بـ'استشهاده' في أفغانستان.

 

وقال شقيق أبو ريدة للجزيرة نت إن شقيقه الذي ولد في مخيم غزة -القريب من مدينة جرش شمال عمان- توجه إلى باكستان منتصف العقد الماضي ليغادرها نهاية عام 2000 لبريطانيا.

 

وأضاف أنه اعتقل هناك لمدة أربع سنوات وخرج دون أن توجه له أي تهم ومكث لأربع سنوات أخرى تحت الإقامة الجبرية ليطلب منه بعد ذلك مغادرة بريطانيا.

 

وأشار إلى أن شقيقه حاول العودة للأردن عن طريق سوريا لكن السلطات الأردنية رفضت دخوله، حيث عاد لقطاع غزة وعندما خرج لإحضار عائلته الموجودة في الأردن لم يتمكن من العودة لغزة مرة أخرى.

 

وأضاف أنه قرر إرسال عائلته للعيش بالأردن بينما اختار هو التوجه إلى أفغانستان عن طريق إيران مطلع العام الجاري 'بحثا عن الشهادة التي أحبها منذ صغره'.

 

وقال شقيق أبو ريدة إن الأخبار انقطعت عن شقيقه منذ عشرة أشهر ليتلقى اتصالا نهاية الأسبوع الماضي يفيد بـ'استشهاد' شقيقه، وقال إنه تأكد من الخبر من مواقع جهادية على الإنترنت.

 

ونعى الشيخ حمزة منصور -أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي- أبو ريدة، وقال في كلمة له ببيت العزاء إنه سار على خطى الشهيد الدكتور عبد الله عزام.

 

ووضعت عائلة أبو ريدة لافتة كتب عليها 'عرس الشهيد المجاهد محمود أبو ريدة' على مدخل بيت العزاء، كما أنشد شبان في العزاء احتفاء بـ'الشهيد'.

(الجزيرة - محمد نجار)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-12-2010 04:52 AM

I feel very sorry for our young brave Jordanians who waist their precious lives in wars that does not serve but US influential business groups interest,,,can anyone explain why Al-Qa3edah and the Wahhabi Salafi supporters NEVER I repeat NEVER fight Israel or Israeli interest anywhere in the world

2) تعليق بواسطة :
21-12-2010 06:33 AM

حقيقة يحتار المرء في كثير من الاحيان كيف تتصرف المؤسسه الرسميه مع كثير من الاحداث فمن جانب تدعي هذه المؤسسه وطنيتها ولذالك سعت في فتره سابقه الى اعتقال الشيخ ابو فارس لانه زار بيت عزاء الزرقاوي والقى خطبه في بيت العزاء ؛ وبغض النظر عن مدى اتفاقنا او اختلافنا مع هذا الاعتقال الا الجهات الرسميه حينها عملت على تبرير فعلتها هذه بكل وسائل الاعلام وستطاعت ان تدلل بالبراهين ان عملها صحيح ويصب في خانة العمل الامني والوطني؛
الآن تتكرر القصه نفسها شهيد في ارض العراق يفتح له فرح عزاء يزور بيت العزاء احد قادة الاخوان المسلمين ويخطب خطبه يشيد بها ببطولات رجال الزرقاوي ومع ذالك لم نرى الجهات الرسميه تتحرك ؟
فان كان مافعله شهيدنا اليوم مبرر فلماذا تم اخلاق بيت الزرقاوي وهما من نفس التنظيم الذي تقول عنه الجهات الرسميه انه تنظيم ارهابي؛
ولن كانت خطبة حمزه منصور اليوم مبرره فلماذا تم اعتقال محمد فارس رغم ان حمزه منصور اتى نفس الفعل ؟
الدوله لا تتقوى الا بالقانون والقانون يجب ان يسري على الجميع دون استثناء واي تهاون في تطبيق القانون يفت في عضد دولتنا الفتيه.

3) تعليق بواسطة :
21-12-2010 08:37 AM

يا سيدي في واحد منهم شكله مش رايح للقتال. لانه ابوه بحكي "انه لا يعلم لماذا قتل ابنه". على العموم انا اؤيد جزء من تعليق رقم واحد. ما كان عليهم هدول الشباب يروحوا للمواقع المذكوره. الدوله شو بدها تعمل يعني؟ تمنع العزاء؟ مشان 100 واحد بصير ينتقد. الزرقاوي غير. اله مشاكل وهو قائد تنظيم ارهابي معروف ومعلن. الرجاء عدم خلط الامور.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012