أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


اشبعت المعلم جلدا يا سعادة النائب

بقلم : تامر البواليز
06-06-2014 12:11 PM
قبل الحديث عن بعض النقاط التي تفضل بذكرها سعادة النائب د. عساف الشوبكي يوم أمس في لقاءنا على قناة اليرموك في برنامج مع المعلم برفقة الزميل أيمن العكور وبإدارة مقدم البرنامج الزميل المتألق إعلاميا عامر القصص ، اود ان أنوه بداية أن الحلقة كانت مخصصة للحديث عن ما بعد 29/5 وقدوم النائب كضيف للبرنامج وعلى الرغم من قناعتي شبه المطلقة بغياب التأثير الحقيقي للسلطة التشريعية في الدفاع عن المعلم ، إلا أنني اجد أن الحوار اظهر نوعا من الامنيات التي نعول عليها في دور هذه الجهة و لم اكن ابدا متفاجئا بأي وجهة نظر مخالفة لوجود سعادة النائب في الحلقة لان الصورة التي لمسناها على مدار سنوات منذ حراك المعلمين أكدت لنا أن هذه السلطة مغلوبة على أمرها تماما ولن تقدم لنا شيئا أبدا .
وفي تلك اللحظة التي دعاني فيها الأعزاء ( قناة اليرموك ) للمشاركة بالبرنامج ومعرفتي بوجود سعادة النائب كنت على يقين تام أن وجوده سيجعلنا بين خيارين الأول يعتبر وجوده امرا يجب إستثماره رغم الإختلاف والثاني يعتبر تدخل النائب في هذا الوقت تحديدا بعد وصولنا الى مرحلة متقدمة في انتزاع مطالبنا ركوبا للموجة كما قد يصف البعض الأمر ، وفي حالة صدر على سبيل المثال إقرار بتعديل نظام الخدمة المدنية فلن يكون من الغريب أبدا ان ينسب النواب الفضل لهم في هذا الأمر ، وعليه وبإعتباري لست بصاحب قرار في إختيار الضيوف وجدت بان إعتذاري للذهاب الى البرنامج لن يخدم الرأي الأخر أبدا ، مع أنني لم أكن أتمنى أن يظلمني الصديق العزيز عامر القصص مقدم البرنامج في إقتطاع الجزء الأكبر من وقتي وتوجيهه الى بقية الضيوف الإعزاء وتحديدا في الدقائق الأخيرة من البرنامج حين تحدث الدكتور عساف بوجهة نظر خالفته بها الى حد معين ولكنني لم أتمكن رغم لفت نظر الأخ عامر لرغبتي في الحديث للرد على حديث سعادته ولكن لم يسعفني الوقت كما يبدو وبمجرد ان تم إنهاء البرنامج خاطبت الدكتور فورا وقلت له بأنك ظلمت المعلم وأشبعته جلداً !! ومن كان يعتقد بان الإنسحاب من الحلقة هو الحل فأجزم بانه مخطئ تماما لأننا كمعلمين كنا وما زلنا نحتمل من النقد الكثير وسيفسر الأمر فورا بانه صدامي وبعيد عن إحترام الرأي الأخر مع ثقتي التامة أن نفس أصحاب الأقلام التي نادت بضرورة الإنسحاب كانت ستكون هي نفسها التي ستتنقد الإنسحاب إذا ما حدث فعليا !!
وتعريجا على ما تفضل به سعادة النائب من نقاط كان أبرزها تحميل المعلم مسؤولية مخرجات التعليم التي نلمس أثرها على مستويات الطلبة وحديثه عن ضرورة إهتمام المعلم بهندامه رغم تأكيده المطلق بانه مع المعلم قلبا وقالبا وسيبقى دائما سندا له طالما بقي في منصبه وكسب الثقة من قاعدته ، وليسمح لي الدكتور عساف طمعا بسعة صدره أن يتقبل وجهة نظري بصدر رحب مؤكدا له خلافي مع وجهة نظره التي أجدها بالغت في نسب هذه الأوصاف للمعلم وهنا اعني تحميله العبئ الأكبر على المعلم رغم ان المسؤولية تقع على عاتق التشريعات التربوية وعقلية ( الدولة العميقة ! ) التي أرادت وبصورة ممنهجة ان نصل الى هذه الحالة من منسوب إحترام المعلم في المجتمع حتى تخرج هذه الأجيال صماء بكماء لا تفقه ان الخبز عجن بالطحين ! وهذا يؤكد تماما بان سياسة الدولة الأردنية كانت وستبقى حسب المؤشرات الموجودة حاليا تنظر الى المعلم بإستهتار و سطحية مفرطة ، فما التفسير لإصرار أجهزة الدولة على إبقاء دخل المعلم هزيلا الى أبعد الحدود وحين تلتفت ورائك تجد عسكريا في جهاز الدرك يحمل شهادة الخامس شعبة ج وبالكاد يجيد حفر اسمه على الورقة يتقاضى أجرا إذا ما قورن بالمعلم ستجد بان المعلم يتقاضى أقل منه بكثير ولو هيئ للمعلم أن يغير هندامه ويركب كرايزلر من النوع الفاخر لما تهاون أبدا ولوجدته في بحر نهاية كل اسبوع يستجم في مرمريس وأثينا لغرض التسوق فقط !!
لم نكن أبدا كمعلمين نرفض أبدا أي يد تمد الينا حتى مع نوابنا وهذا ما أثبتته الأيام الخوالي في حراك المعلمين حين كان رجال الحراك من المعلمين يسيرون بين أروقة مجلس النواب للحوار معهم في كثير من النقاط المعنية بنقابتهم وسعادة النائب نقيبنا السابق قريب منك ولك ان تسأله عن تلك الأيام ، ولكننا في نفس الوقت نتمنى ونرجو من نوابنا الأكارم أن ينظروا الينا بنظرة واحدة لا أن تتفرق أصواتهم للدفاع عن المعلم وهذا ما يؤكد لنا دكتور عساف بان عقلية السلطة التشريعية والتنفيذية تؤثر تماما على صقل هذه التوجهات ، مؤكدا تشرفي بالتعرف لقامة إعلامية لطالما سعدنا برؤيتها منذ الصغر على الشاشة ويسعدني أكثر أن اجدك دائما بيننا نسمع منك وتسمعنا ...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-06-2014 09:32 AM

كيف اشبع المعلم جلد وهو الي يدافع عن حقوق المعلمين ويقف الي صفهم اتقي الله يا تامر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012