أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


إرهاب القانون أم قانون الإرهاب؟

بقلم : سالم الفلاحات
07-06-2014 01:16 AM
في زمن الردة المدعومة قولاً ومالاً وعملاً ومؤامرات دولية وإقليمية عن القيم الفاضلة وعن دروب الرقي البشري ومنهج الديمقراطية والحريات العامة الذي تنعم به معظم شعوب العالم اليوم حتى في مجاهيل افريقيا الاماندر.
في زمن الردة عن الإصلاح والاستقامة ومكافحة الفساد وبناء الاوطان وإسعاد الإنْسان، لا يُستغرب أن تتفتق الذهنيات العرفية لتتحوصل وتنسج حول نفسها شرانق الحماية من الوعي القادم والحساب العادل على ما ارتكبت من جرائم بحق الشعوب المقهورة المغيبة.
نعم قد تحارب الدولة نفسها وتحارب الأمة استقرارها وتخدم عدوها وقد يعتبر البعض الانتحار رجولة ويُقْدم عليه.
· إنّ الضعيف الخائف المرتجف هو الذي يوجه اللكمات – تحت الحزام – وإلى الأماكن الممنوعة عرفاً عالمياً عاماً حتى في حال النزاع والخلاف.
· الضعيف هو الذي يؤذي بلا وعي ويضرب خبط عشواء حتى وإن كان متغلباً، فهو يخشى من نهوض (المبطوح أرضاً) فيتخذ كل الوسائل غير المشروعة حماية لمستقبله فلا غرابة إن قرر فرعون قتل جميع المواليد الذكور لئلا يأتيه 'موسى' الذي سيقتله، وهل نفع فرعون هذا الإجراء الاستئصالي شيئاً؟
وهكذا استخدم فرعون التضليل والإغراء والإغواء والترهيب والوعد والوعيد والسحر وكل شيء ليكسب الجولة ويؤمّن لنفسه الحماية والاستمرار، وما علم أن أعظم من استعان بهم وأغراهم كانوا هم المصيبة عليه وافتضاح أمره فقالوا 'لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض'، ثم غرق فرعون وهو في عنفوان نشوة الانتصار يتابع الفارين بأرواحهم يحشرهم بين السيف والبحر أو بين الموت والاستسلام أو بين القتل والقتل ولكن النتيجة 'وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون' ثم بقي عبرة لمن يعتبر.
هل هذه القوانين الغريبة ستمنع الإرهاب أم أنها ستستدرجه وتصنعه وتستنبته؟
هل أصبح بلد الأمن والأمان - الأردن - كما يقول مروجوا قانون الإرهاب هو جنوب اليمن أو جبال الأفغان أو صحراء العراق أو الصومال أو...
صحيح أن الاستثمار في الإرهاب من كل الأطراف في العادة وبخاصة الدول، يدر المال السريع والثروة وربما الجاه ولكنه مال السحت الزائل والجاه المؤقت المندثر.
كيفَ يعَرّفُ الإرهابُ حتى الآن في العالم؟ وهل هذا المصطلح منضبط أم هو كتعبير الغول والعنقاء والشيطان والمخلوقات الافتراضية الوهمية؟
· في زمن انفلات الثوابت وغياب الضوابط الراشدة، يمكن أنْ يكون المجرم وطنياً فهلوياً، ويمكن أن يوصف الوطني الصادق بالإرهابي، ويمكن أن يعتبر اقلاق السارق المعتدي المفسد (قبل إكمال جريمته) جريمة كبرى تسمى إرهاباً يعاقب عليها القانون.
ويمكن أن يكون التشخيص أو النصيحة أو التحذير إرهاباً.
يمكن إلصاق هذا (الليبل) بدقة وإحكام على أي فعل أو قول أو جسم لا يعجب المستبدين، كما يمكن إلصاق ماركة مزورة على أي منتج رديء، وقد يصدقها البعض لبعض الوقت ثم ينكشف أمرها.
ربما لا يصح لك أن تستغرب استدراج قوانين خطيرة إلى أرضنا وشعبنا خلال أسابيع تنجز وتأخذ الصفة القطعية (كقانون منع الإرهاب)، بينما تراوح قوانين البناء والتقدم والإنتاج والاستقرار ومن أين لك هذا سنوات في الإدراج وقد لا ترى النور على الإطلاق.
أيهُّما أولى بالرعاية والسرعة والإنجاز والاستعجال قانون الإرهاب أم قانون لمكافحة الفساد والاسبتداد الذي لا تخطئه عين في كل مكان وفي كل مجال، الذي أرهق العباد وارتهن البلاد بمليارات لا حد لها ولا توقف لزيادتها في كل عام وهو الإرهاب بعينه.
الفساد والمفسدون الذين ابتلعوا مقدرات الوطن رأْى العين ولم تصل إليهم يد الوطن والعدالة وهم يسرحون ويمرحون لعجزٍ في الإرادة وقصورٍ في التشريعات ولأسباب أخرى أم اختراع قانون للإرهاب؟
هل يشكو الأردنيون من الإرهاب أم يشكون من الفساد وما الذي يؤرقهم فِعْلاً؟
وأيهما الأعظم إرهاباً والأولى بالمحاصرة – إرهاب الأفراد أم إرهاب الدول المتمثل بالدول الصغرى والكبرى التي تستعبد الشعوب والدول الصغيرة، الإرهاب الذي يدمر مدناً بأكملها على رؤوس سكانها ولا يدينه أحد، والذي يصنع الأسلحة النووية ويمتلكها منذ عقود ولا يحتج عليه أحد كالعدو الصهيوني مثلاً..
مصطلح الإرهاب في الحملات الصليبية صناعة غربية جديدة بامتياز وهو البديل عن مصطلح الحرب المقدسة ضد الشرق وهو الذي أصبح مفضوحاً ولا يمكن ترويجه الآن.
إنهم يصنعون الإرهاب ويدربّون من يقوم بهذه المهمات ويزودونهم بالوسائل التي تُمكّنهم من ممارسة الإرهاب ويحرصون على إلصاق الإرهاب بدين واحد فقط وبشعوب بعينها، وإن كانوا هم الإرهاب بعينه.
إنهم يمارسون إرهاب التجويع والديون والتبعية، والإعلام الكاذب، وإرهاب التسليح أو حرمان التسليح، إرهاب الفكر، إرهاب نهب ثروات الشعوب الضعيفة، إرهاب استغلال حاجات الفقراء والدول الفقيرة لاستعباد جيوشها للقيام نيابة عنهم بحروب قذرة في أماكن مختلفة في العالم، إرهاب دعم الأنظمة الدكتاتورية.
إنّه إرهابي في عرفهم من ينشد بناء دول ديمقراطية في بلاده فالديمقراطية والحرية في بلادنا إرهاب وفي بلدانهم هي الآلهة المقدسة التي لا يرضون عنها بديلاً.
إرهابي من يسعى لنهضة أمته واستقلالها وامتلاك قراراتها السيادية، إرهابي من ينشد الفضيلة والطهر.
الإرهاب بمعنى القتل خارج القانون مدان.
والإرهاب بمعنى الترويع مدان.
الإرهاب بمعنى أخذ مال الغير بالقوة وقطع الطريق مدان ولا يدافع عنه احد.
لكن الخطورة في تحديد معناه وخلطه بالمقاومة والحرية واختراعه واستقدامه وتهيئة البيئة له.
كتب وسيكتب الكثيرون عن هذا (القانون) وفَنّده العديد من رجال القانون والسياسة، أدين مشروعه في الداخل والخارج من منظمات حقوق الإْنسان وستدينه، رفضه الأردنيون وسيرفضونه لكن لقد أسمعت لو نَاديت حَيّاً.. و'جوزك وإن راد الله'.
ومع كل هذا سيزداد الحديث الرسمي عن الإنجازات المستمرة في مجال الإصلاح والحريات العامة وبناء الديمقراطية مع أن أسنانها تسقط وأطرافها تتجمد بل هي في الأموات عملياً وإن كانت لم تدفن بعد ستسمع جعجعة ولن ترى طحناً، ترى أهو قانون إرهاب أم إرهاب القانون؟


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-06-2014 09:09 AM

يقول المثل ( فالج لاتعالج ) . ماذا تشحد من هؤلاء ؟ اصلاحات ؟ تعديل سلوك ؟ الرحمه والعدل ؟ انتخابات ؟ السماح لكم بممارست نشاطاتاكم ؟ ها انتم تمارسون نشاطاتكم كامله وبالمقارنه مع دول اخرى انتم في بحبوحه تحسدون عليها .
وان كنت تعظهم بالديمقراطيه فهم لايتعظون . لانهم يعلمون ان الديمقراطيه ليست من الاسلام وهي نظام كفر مستورد تريدون تلبيسها العمامه الاسلاميه بالقوة . ويعتقدون ايضا انكم ليسوا ديمقراطيين ولاتمارسونها على انفسكم ولا من سلوككم ولا على اتباعكم
وان الفساد ينخركم وبالتالي فاقد الشئ لايعطيه اذن بماذا تعظهم ؟
لماذا تستعمل اسلوب النعامه وتدفن راسك بالرمال وكأنك لاتعلم احوالكم واحولهم ؟
سؤال موجه لك ياشيخ : انتم بماذا تختلفون عنهم ؟ بالاقوال ؟ بالحكي ؟
انتم تشبهونهم وربما مثلهم تماما الفرق الوحيد انكم تستعملون مفردات اسلاميه في خطابكم . لكن الممارسه والامراض واحده . في الفساد والعجز والتثاقل الى الارض ...
طيب ماذا تريد منهم ؟ ايصالك الى السلظه بتكسي 5 نجوم ؟! والغاء كل المعوقات والقوانين وفتح الطريق امامكم ويقولون لكم تفضلوا هذه السلطه ؟ ! طبعا هذا لن يحدث .
طيب مالعمل ؟

لنتم تريدون احياء ميت بممارساتكم وخطابكم احيانا تتباكون واحيانا تستعملون اسلوب النعامه واحيانا اللف والدوران والانتهازيه السياسيه المعروفين بها .

ياشيخ يا محترم : الا يوجد في كتاب الله وسنة رسوله ما يقول لكم كيف تصنعون مع هؤلاء ؟ ام ان فقه الموازنه وادبيات حزبكم ومصالحكم واسراركم وغموض سلوككم تقول شيئا آخر ؟
يا استاذ الحرام بين والحلال بين وبينهما امور متشابهات .. الامور واضحه وهي على محجة بيضاء المفروض انكم النقيض لهؤلاء ولانظمتهم وقوانينهم وممارساتهم فهم احدى ثلاث اما كفار كفرا بواحا او منافقين يبطنون الكفر او مسلمين عملاء ضعفاء مستسلمين لاعداء الامه صليبيين ويهود . وفي كل الحالات الثلاث علاجهم موجود في القران الكريم
اذن لماذا تستعملون هذه الاساليب الملتويه وتطيلون من ازمة المسلمين وعذابهم لحساب مصالحكم الحزبيه ؟
احسموا الامر واتخذوا موقفا رجوليا نابع من كتاب الله واتخذوا قراركم مهما كان هذا القرار وامشوا فيه ولا تأخذكم في الله لومة لائم وانظروا بعد ذلك كيف تسير الامه كلها تقريبا خلفكم
تسبقها ارواحها واولادها واموالها لله تعالى .
الاساليب الغامضه والبكائيه واللف والدوران والشحده والانانيه والمصالح وفقه الموازنه كلها لاتفيد .
هل تريد اقناعي ان الديمقراطيه الغربيه اليونانيه من الاسلام ؟ وانت الشيخ العالم قارئ كتاب الله ومضطلع على سنة رسوله وسيرته والسلف الصالح
وهل يقبل الله التخليط ؟

راجع نفسك ايها العالم الجليل ومواقفك
واجعل مخافة الله بين عينيك ثم احكم انت بنفسك . نرجوا لكم الهداية والتوفيق لمصلحة الامه . ( وما النصر الا من عند الله ) .

2) تعليق بواسطة :
07-06-2014 10:14 AM

نعم فضيلة الشيخ الفاضل انه ارهاب القانون وليس قانون الارهاب ، ان تغول السلطة على شعبها وافتراسه هي الارهاب ذاته انه ارهاب ممنهج وارهاب دولة منظم وان سميت الامور بغير مسمياتها ، فلا يخفى على حكيم حليم ان يرى قدر الاستخفاف بعقول الناس والضحك على الذقون بمثل هذه المسميات الباطلة التي ظاهرها الحق وباطنها العذاب والنفاق والتزوير ظاهرها الامن والامان وباطنها الجحيم والسعير باطنها المحبة والغيرة على الوطن واهله وباطنها الحقد الدفين وتصفية الحسابات ظاهرها الشرعية والقانونية وباطنها الانقلاب على الشرعية والاقتصاص من الرعية نعم انه ارهاب القانون فالقانون هو قوة الحق وما يريدونه هو حق القوة بتجاوز كل الدساتير والقوانين والاعراف والعادات وصولاً الى مبتغاهم شعارهم الغاية تبرر الوسيلة حتى وان كانت رذيله هذا شعار الطغاة امثال فرعون وهمان ومن سار على دربهم ولكن ما اريد ان اقوله باختصار شيخنا هو ابيات للشعر قالها الامام الهاشمي علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حيث قال فيها : ــ
ألا فاصبر على الحدث الجليل ِ
وداوِي جراحك بالصبر الجميل ِ
ولا تيأس فإن اليأس كفرٌ
لعل الله يغني من قليل ِ
وان العسر يتبعه يسارٌ
وقول الله صدق كل قيل ِ
فلو أن العقول تجر رزقاً
لكان الرزق عند ذوي العقول ِ
فما نوُبُ الحوادث باقيات ٌ
ولا البؤس تدومُ ولا النعيم ِ
كما يمضي سرورُ وهو جم ٌ
كذلك ما يسوؤك لا يدومُُ
فلا تهلك على ما فات وجداً
و لا تفردك بإلأسف الهموم ُ
وفي الختام لايصح الا الصحيح والحق يعلو ولا يعلى عليه واذا كان للباطل جولة فأن للحق جولات والله المستعان وهو ولي الامر ومدبره ..........تحياتي واحترامي

3) تعليق بواسطة :
07-06-2014 11:06 AM

قانون الارهاب ليس بجديد يا شيخنا الفاضل .
النسخه الاولى من قانون الارهاب حملت شعار " الجدران الها اذان "
النسخه الثانيه كان عنوانها " تجاوز الخطوط الحمراء" وملحق لها بند " تهمة اطالة اللسان "
قانون الارهاب الجديد ليس الاّ نسخه محددثّه !

يا سيدي : الفساد يحتاج الى قانون يحميه .
ملاحظه : نقول ما نقول متكلين على العظمة الصمدانيه .. وشعار حرية الرأي والتعبير ،التي قيل ان سقفها السماء !
دمتم ولكم احترامي .

4) تعليق بواسطة :
07-06-2014 10:33 PM

اثني على تعليق الفاضل دبوس ويبدو لي انك كاشفهم وعارفهم خير كشف وخير معرفة.
وكلي أمل ألا يكون الاسم مستعار من المصطلح السعودي "دبوس" ودمتم

5) تعليق بواسطة :
08-06-2014 02:50 AM

انت شو قصتك كل ما ها الرجل كتبله كلمتين حلوات وعاديات الكل متفق عليها دخلت على الخط كالمجنون بدون تفكير تخلط الحابل بالنابل ... على كل حال ربنا يشفيك مما انت فيه معذور ....( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا) الله اعلم فاهم الايه او لا؟!؟!؟

6) تعليق بواسطة :
08-06-2014 10:30 PM

انت حاشر حالك بين البصله وقشرتها ان كنت تستطيع ناقش بدل جعل الامور شخصيه ممايدلل على افلاسك .. ناقش هات بديلا بدل هالاسفاف تبعك و هذا المستوى الوضيع من التعليقات نا قش ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012