أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


النهضة اليابانية من تحت الركام

بقلم : فريق ركن متقاعد موسى العدوان
11-06-2014 10:48 AM
تتكون اليابان من أربعة آلاف جزيرة تشكل بمجموعها أرخبيلا طوله ثلاثة آلاف كيلو متر ، يمتد من الشمال إلى الجنوب في شرق القارة الآسيوية . وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 380 ألف كيلومتر مربع ، ويصل عدد سكانها إلى 130 مليون نسمة تقريبا . وقد كانت على مدى العصور القديمة بلادا غامضة ومنعزلة عن العالم الخارجي لاسيما وأنها لا ترتبط مع البر الرئيسي لآسيا برابط أرضي .

وفي عام 1854 وقعت جرى اتفاقية للتبادل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة . ثم تبعها في غضون خمسة أعوام توقيع عدة اتفاقيات مشابهة مع باقي الدول الغربية . تحولت اليابان فيما بعد إلى دولة استعمارية تسعى إلى التوسع بفضل قوتها العسكرية ، وتمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من جنوب شرق آسيا وأجزاء كبيرة من الصين ، وأصبحت القوة المسيطرة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ، مما دفع بعجلتها الاقتصادية إلى الأمام بسرعة فائقة ، وتحولت إلى امبراطورية عظمى .

خلال الحرب العالمية الثانية وعلى إثر هجومها المدمر على الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر ، قُصفت المدن اليابانية بسلاح الجو الأمريكي ثم وضُربت بالقنابل الذرية ، مما أدى إلى استسلامها دون قيد أو شرط وإجبارها على توقيع اتفاقية بوتسدام في 2 أيلول عام 1945 وحل جيشها المؤلف من خمسة ملايين جندي . ولكنها رغم ذلك نهضت من تحت الركام وحققت نهضة اقتصادية عظيمة ، وتحررت من الهيمنة الأجنبية خلال عقدين من الزمان . فكيف حدثت تلك المعجزة ، وما هي الوسائل التي جعلت الشعب الياباني يحقق تلك النهضة الاقتصادية العظيمة ، ويحرر بلاده من الهيمنة الأجنبية خلال وقت قصير ؟

أجاب السفير الأمريكي ' أدوين أشاور ' على هذه الأسئلة بقوله : ' إن سر هذه النهضة يمكن تلخيصه في سببين . الأول هو إرادة الانتقام من تاريخ تحدى أمة هزمت وأهينت ، فردت على الهزيمة بهذا النهوض العظيم . والثاني هو بناء الإنسان نتيجة لنظام التعليم والثقافة اليابانية . وفيما يلي استعراض موجز لتطور تلك النهضة ، لعلها تثير فينا الاحساس الوطني والاقتداء بتلك الدولة التي ثأرت لكرامتها وسارت في طريق الرقي والتقدم حتى وصلت إلى القمة .

فبعد الكارثة الرهيبة التي حلت بالإمبراطورية اليابانية ، فقد السياسيون وكثير من الناس الأمل بقدرتها في الوقوف على قدميها نظرا لما حل بها من دمار هائل وخسائر بشرية تحولت بنتيجتها إلى دولة مهزومة متخلفة . لكن العزيمة والإرادة اللتان كانتا تعمران قلوب اليابانيين ، أقنعتهم بأن طريق النهضة لا تكمن في التوسع باستخدام القوة العسكرية ، بل أنها تكمن في الإنسان الياباني نفسه داخل حدود بلاده .

اهتمت الولايات المتحدة الأمريكية بالنمو الاقتصادي في اليابان وقدمت لها المساعدات الاقتصادية ، خشية أن يتحول الشعب الياباني الفقير إلى الاتحاد السوفياتي وتمكينه من السيطرة على المحيط الهادئ . ولكن اليابانيون لم يركنوا إلى ذلك ، بل اعتمدوا على أنفسهم في الاستثمار بالإنسان الياباني لبناء نهضتهم الاقتصادية ، وتكريس التعاون بين البنوك والمصنعين والموردين والموزعين كمجموعات متكاملة .

ساهمت الحكومة اليابانية بعد الحرب بدفع النمو الاقتصادي في القطاع الخاص ، من خلال سن قوانين وتشريعات خاصة حمت الانتاج المحلي ، ثم ركزت على التوسع التجاري في وقت لاحق . وفي هذا السياق فقد اتبع رئيس الوزراء ' هاياتو إكيدا ' الذي لُقّب ــ بمهندس المعجزة الاقتصادية ــ سياسة الصناعات الثقيلة ، وتوجيه القروض إلى تجمع الشركات ' كريستو ' ووجه 83 % من تمويلات بنك التنمية الياباني إلى الصناعات الاستراتيجية مثل : بناء السفن وإنتاج الطاقة الكهربائية والفحم الحجري والصلب . وأصدر تعليماته لمكافحة الاحتكار ومنع الشركات الأجنبية من الدخول إلى الصناعات اليابانية .

لقد ارتكزت النهضة الاقتصادية اليابانية على محاور عديدة من أهمها ما يلي :
1. الإدارة اليابانية . وهي من أبرز عوامل النهضة التي أعقبت الهزيمة ، لكونها تُعنى بتطبيق المبادئ الإدارية الحديثة والتي من أهمها : إدارة الجودة ، الابتكار والتطور ، إتقان العمل الإداري وتحويله إلى قيمة اجتماعية مرتبطة بالثقافة اليابانية ، وعمل الفريق بحيث تحدد مهمته بشكل واضح ، ويحدد الوقت اللازم لانجازها بشكل دقيق .
2. الشخصية اليابانية . نظرا لعدم توفر مصادر الثروة الطبيعية في اليابان بموقعها الجغرافي النائي في العالم ، كان العنصر البشري هو عماد التنمية وركيزته الأساسية في النهضة الحديثة . لهذا فإن الاستثمار في العنصر البشري يأتي على رأس أولويات الخطط التنموية . ومما عزز ذلك مميزات الشخصية اليابانية المنضبطة التي تقدس الوقت ، وتحترم النظام ، وتبدع ضمن عمل الفريق ، كما تلتزم بأخلاقيات العمل وأمانته .
3. المعلّم الياباني . يؤمن اليابانيون بأن العلم والعمل الجاد هو السبيل إلى الرقي والتقدم ، وقد تم التركيز في هذا المجال على دعامتين أساسيتين هما : المعلم وأسلوب التعليم :
أ‌. فالمعلم يحظى بالاهتمام والتقدير من قبل المواطنين ويحتل مكانة مرموقة في المجتمع . ويلاحظ ذلك من خلال النظرة الاجتماعية له ، والمرتبات المغرية التي توفر له حياة كريمة ومستقرة . ورغم أن معظم المعلمين من خريجي الجامعات ، لكنهم لا يحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول تحريرية وشفوية شاقة . وتؤكد الأساليب التعليمية على الارتباط الوثيق بين المعلم وطلابه ، حيث يقوم بزيارات دورية إلى منازلهم للاطمئنان على جوهم الدراسي من أجل التكامل بين المنزل والمدرسة .
ب‌. وبالنسبة لأسلوب التعليم ، فيتم المزج بين النظام المركزي والنظام اللا مركزي ، فالأول يوفر المساواة في نوعية التعليم لمختلف فئات الشعب على مستوى الدولة . وبذلك يتم تزويد الأطفال بأساس معرفي موحد ، إذ تحدد وزارة التعليم الإطار العام للمقررات الدراسية في كافة المواد ، وتبين محتواها وعدد ساعات التدريس اللازمة لكل منها . ويعتبر مجلس التعليم في كل مقاطعة مسئولا عن إدارة وتنفيذ سياسة التعليم فيها . ومما تجدر الإشارة إليه أنه يجري التركيز في العملية التعليمية على نبذ الأساليب التلقينية ، وعدم الطلب من الدارسين حفظ معلومات تُنسى في وقت قريب . وبدلا من ذلك يجري التركيز على تنمية رغبة التعلم ، وتطوير القدرة على البحث والدراسة وتنمية الابداع والابتكار .

نفذت الحكومة اليابانية في ظل قيادة إيكيدا رئيس الوزراء السابق خطة طموحة لمضاعفة الدخل . فقامت بخفض معدلات الفائدة والضرائب للعاملين في القطاع الخاص بهدف تشجيع الإنفاق . ثم قامت بتوسعة نطاق الاستثمار من خلال إنشاء مرافق الطرق السريعة والسكك الحديدية فائقة السرعة والمترو والمطارات والموانئ والسدود وتحرير التجارة .

لقد مهدت فترة النمو الاقتصادي السريع ما بين عامي 1955 و 1961 الطريق أمام الرواج الاقتصادي الذي ارتبط عموما بالمعجزة الاقتصادية اليابانية فيما بعد . وقُدّر إجمالي الناتج المحلي في اليابان عام 1965 بحوالي 91 مليار دولار أمريكي . وبعد خمسة عشر عاما أي في عام 1980 ، ارتفع إجمالي الناتج المحلي إلى رقم قياسي بلغ 1.065 تريليون دولار أمريكي .

فالنقلة النوعية التي أحدثها الشعب الياباني في التاريخ المعاصر ، يعتبر نموذجا يحتذى من قبل شعوب العالم . وكانت الهزيمة التي لحقت به في الحرب العالمية الثانية قد أثارت في نفوس أبنائه الغيرة على بلادهم ، وألهبت الحماس في صدور شبابه والحرص على بناء مستقبلهم وتعزيز مكانتهم بين دول العالم . ولهذا صمموا على البحث عن سبل التقدم والرقي ، مدركين بأن لا سيادة لهم إلا بالعلم وباليد العاملة ، فأصبحت دولتهم رائدة في الصناعات والاختراعات التقنية في العالم ، واستطاعت أن تنهض من تحت الركام ، لتبني اقتصادا وتقدما نموذجيا تقتدي به الكثير من الدول .

وعندما ننظر نحن الأردنيون إلى دولتين من دول جنوب شرق آسيا لا تمتلكان مصادر الثروة الطبيعية هما اليابان وكوريا الجنوبية ، لنرى أن الأولى بدأت نهضتها من الصفر بعد أن خرجت محطمة من الحرب العالمية الثانية ، ونهضت الثانية من حالة الفقر والتخلف ــ كما بينت في مقالة سابقة ــ وحققتا خلال فترة قصيرة معجزات اقتصادية ، وضعتهما في أوائل الدول المتقدمة . بينما نشاهد في الوقت نفسه دولتنا الأردنية تغرق بالديون وتعاني من البطالة والعجز عن التطور ، ينتابنا الألم والحزن الشديدين على مستقبل أجيالنا القادمة ونهاياتنا المأساوية .

ولكي تكتمل المقارنة أقول : بأن صانع معجزة اليابان ' هياتو اكيدا ' كوفئ أعماله بالنسيان . وصانع معجزة كوريا الجنوبية ' الجنرال بارك شونج ' كوفئ بالقتل . أما صانعوا الديون والفشل في مختلف المجالات بهذا البلد ، فقد كوفئوا بأوسمة رفيعة يقع على رأسها أوسمة النهضة عالية الشأن . فأية مفارقة يصنعها القدر في هذا الكون الذي تتناقض به المقاييس بين الأمم ؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2014 09:23 AM

الشكر الموصول للمفكر عطوفة الباشا موسى العدوان على قراءاتك ...
الاردة الحقيقية تصنع المعجزات وتغير الواقع ولكن هذا لاينطبق عندنا لما ببساطة لانة لايوجد نية حقيقية وجادة للاصلاح نحن شركاء بها والسبب الاخر نحن في هذا الوطن المبتلى بتنا شعوب متعددة ولكل شعب لة طموحة وريؤيتة التي يريد ان يحققها بما تتماشى مع اهدافة كن واثقا" يا سيدي اذا لم ننهي جديلية الهوية ونحدد من هو هذا الشعب الذي التي تهمة هذا الارض وتعني لة الوجود والامل الكرامة سنبقى نراوح مكاننا وسنبقى كمن يخض الماء فماذا ستكون االنتيجة سيدي

2) تعليق بواسطة :
11-06-2014 11:07 AM

اشكرك يا باشا على الاهتمام بهذا النوع من الكتابة عن الشعوب واسباب واليات نهوضها. لتجنيب الناس الياس والاحباط واشكر اخي عودة للنهوض اسبابه ووسائله الكثيرة ولا ينحصر في شيء واحد ارجوا اجراء المزيد على موضوع الهوية وتحديد المصطلحات بدقة وبمنهجية علمية لنستفيد ولءلا نكتشف اننا علقنا مشكلتنا الى مجهول. موهوم حفظكما. الله سالم الفلاحات

3) تعليق بواسطة :
11-06-2014 11:42 AM

أخي الكاتب والمفكر القدير والكبير موسى باشا العدوان، أحييك، وقد حلّقت بنا هذه المرّةكي نقف على بعض أسرار نهضة اليابان ، فنتعلّم ونقتبس ونضع في جعبتنا بعضا من طباعهم وأساليبهم.
وأعترف أن هذا المقال أثارني ورأيت فيه سببا لنفتح عيوننا ونلتفت شرقا إلى جزيرة اليابان المعرضة للكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وأعاصير وعلى رأس هذه الكوارث الدمار الكبير الذي تعرضت له في القنبلتين النوويتين اللتان ألقيتا على المراكز الصناعية في هيروشيما وناجازاكي وتعلّمت باحتراف كيف تنهض من كبواتها كالحصان الأصيل لا تكل ولا تمل وفي كل مرة تنهض بسرعة وطاقةأسرع من سابقتها .
فللّه درّهم ما هو سرّ أسرار نشاطهم وما طبيعة شعبهم الذي لا يتعب . ومن هنا أرى مقاصدك أخي أن تعطينا جرعة تقوي أدمغتنا وتصقل طباعنا نحن العرب الذين طالما تغنينا وتفاخرنا بأمجاد الأجداد فآن الأوان أن نتعلّم ولو نذرا يسيرا من طباعهم نستبدلها بالأسوأ من طباعنا. وأعترف من البداية بصعوبة المقارنة وأراحني جواب السفير الأميركي الذي أجاب واقتبس جوابه عن سبب نهضة اليابان ولخصهما بسببين "الأول إرادة الانتقام والثاني بناء الإنسان نتيجة لنظام التعليم والثقافة اليابانية وهما في متناول كل الشعوب فما المانع عندنا في الأردن الحديث أن لا تتحرك فينا النخوة وإرادة الإنتقام من هزائم وصفعات من حثالة العالم جاءت متسللة غازية ونجحت مرارا وتكرارا في هزيمة كامل الأمة العربية فكان علينا أن نزرع في أنفسنا روح الإنتقام لنتقدم إلى الأمام نبني كل أسباب القوة في أنفسنا أولا وثانيا وثالثا بجدارة وشطارة وذلك لعمري هيّن لو (ولو هنا حقيقة وليس من وسوسة الشيطان) لو بنينا الإنسان وفينا من النوابغ ما ابدع واصبح نابغا عالما استقطبته دول الغرب في إغراءات فميّز وفضّل خدمة وطنه لكنه لما حضر رأى المعوّقات والمهبّطات فرأى الواسطة وتوظيف غير المناسب في المكان المناسب ورأى ما يفرض عليه أن يعود إلى الخارج وهذا لوحده أهم سبب يمنع الرقي السريع ولكن الإبداع موجود والحمد لله وفقط نحن بحاجة أن نستأصل الفساد ونغرس بدلا منه العدل ووأن نعني ما نقول بأن نبني سجنا جديدا للفاسدين نضعهم في قمقم حتى لا يستشري فسادهم في غيرهم وحتى ينقرض الفساد في بتر الفاسدين وعزلهم عن المجتمع ولا ظلم في القصاص على الفاسد من غير الفاسد إذا توفّرت العدالة وانقطعت المحسوبية والواسطة
أما السبب الثاني وهو الثقافة بناءا في الفرد من صغره فما زلنا نبني المدارس ونعيّن المعلمين ونسجل الطلاب ولكن بلا خطة تعليم ترقى في الطفل البريء لمستوى نموذجي وهذا يحتاج إلى أجيال وإلى جهود مضنية مع توفر النيّة الصادقة، ولا أريد أن أستذكر مهازل التعليم المتمثلة في اختبارات التوجيهي فيي آخر سنتين فهي مثال سلبي يجعلنا نقرض أصابعنا أخي موسى ندما على أعمار امضيناها نحلم ونتمنى أن نرى مجتمعا فاضلا يبدأ من المدرسة ذات المنهاج والمعلم والإشراف والتنفيذ الصحيح عندها نكون قد اكتسبنا من خبرات اليابان في اقتباس أول النصف الأول من اسمها ونحشره في أنفسنا في انتظار حوافز اكتمال الإقتباس ومنع الإلتباس وتطبيق قانون صارم يحاسب ولا يتهاون يحارب ولا يهادن .....
آمل أن أكون قد وصلت لبعض ما تريد من أهداف مقالك أخي موسى .

4) تعليق بواسطة :
11-06-2014 12:04 PM

سبب نهضة اليابان هو العسكر ومحاربة التوطين والتجنيس وسحب الارقام الوطنية من غيراليابانين وتسليم مراكز العلم والبحث والتطوير لاهل البلد الاصلين من ابوين عثمانين يابانين

5) تعليق بواسطة :
11-06-2014 12:34 PM

لن نخرج من الركام طالما الكيان الاسرائيلي على وجه الارض

6) تعليق بواسطة :
11-06-2014 01:19 PM

الوطن البديل يقض مضاجعنا

7) تعليق بواسطة :
11-06-2014 02:33 PM

الاخ الكبير والكاتب المبدع لك كل المحبة والتقدير على كل ماتكتب للتذكير والتحفيز للقائمين على ادارة البلد بهذه الاساليب الاستعراضيه التي تاخذ الوطن الى الهاويه لاسمح الله ولا قدر يستعرضون انجازاتهم الوهميه يخدعون بها السذج من الناس ويتفاخرزن بما يقدمون للوطن من اضاليل وهم يحسبون انهم يصنعون حسنا والشعب مغلوب على امره بعيدا او مبعدا عن كل مايجري ولا يملك الا ان يرفع يديه الى السماء مرددا لاحول ولا قوة الا بالله وانه لايحمد على مكروه سواه فالمقارنه مع اليابان وكوريا مقارنه ربما فيها اساءة للدولتين فهناك شعبا انصرف الى العمل بكل طاقاته وسخر كل موارد بلده للنهوض بها بدعم من حكام ارادوا ان يطوروا بلادهم لاينتظرون اوسمة ولا هتافات ولا اغاني فطوروا كل شيء واستفادوا من كل شىء حتى من الكوارث التي حلت بهم فلم يلجاوا الى الهروب ولم ينتظروا مساعدة من احد فعملوا بجد حتى وصلوا الى ماوصلوا اليه من تطور وما زالوا يعملون بجد واخلاص لقد قدر لي ان ازور اليابان وزرت عدة ولايات هيروشيما وموقع سقوط القنبلة الامريكيه التي تحولت الى متحف والمنطقه باكملها الى متزه رائع يؤمه السياح والزائرون من كل اصقاع الدنيا ليروا العالم انهم لم يستسلموا بل اصبحت الدوله التي القت عليهم القنبلة المشؤمه يتعوددون اليهم ويعتمدون على صناعاتهم اود ان اقول ان الكوارث تصنع شعبا قويا تزيده اصرارا على الحياه ولكن في علمنا العربي المسلم تحولنا الى متسولين ياسيدي من حقك ان تعقد مثل هذه المقارنه ومن حقنا ان نحلم لعل وعسى ان تحدث المعجزه بالرغم انه لم يعد هناك معجزات ولكن المعجزه ان يتنبه المسؤلون والشعب ليحدث تلك المعجزه ولكن كيف ومتى ربما لايعلمالغيب الا الله ولك كل الشكر والتقدير والاحترام للاسف نحن نكرم الفاسدين والمقصرين والفاشلين ونتناسا المبدعين والمخلصين والشرفاء فهذا هو الحال وهيهات ان نتعلم ولو اليسير اليسير من اليابان وكوريا عندها ربما نستحق الاوسمه

8) تعليق بواسطة :
11-06-2014 07:45 PM

الاردن من اغنى دول العالم بالموارد
الطبيعية والبشرية المعطلة
1 الرياح
2 الشمس
3 النحاس
4 الذهب
5 الغاز
6 البترول
7 الصخر الزيتي
8 الفوسفات
9 الجرانيت الغالي الثمن
10 اليورانيوم
11 الرمل الصافي الزجاجي النانوي
12 الحصمة والصخور والحجر
13 الى بقية المعادن وعشرات املاح
البحر الميت بوتاس واخواتها
15 مناجم المياه الساخنة وما تعنيه
16 الحبال
17 البادية
18 السهول
19 المناخ
20 اغنى احواض المياه النقية
من الشجرة الى العقبة

9) تعليق بواسطة :
11-06-2014 07:50 PM

امراة اجنبية قالت لي لماذا عاصمتكم
كلها شوك مجموعة قرى تم تجميعها من
30 سنة الا يوجد عندكم مسؤول يهتم بزراعتها وتجميلها وعندكم جمال الاثار
الرومانية قلدوها

10) تعليق بواسطة :
11-06-2014 08:00 PM

اعمل وادرس في هندسة تكنولوجيا النظم
منذ اربعة عقود
ان استعمالنا للانرتنت وتكنولوجيا المعلومات مثل الذي يشتري بوينغ 747
ويشغلها سرفيس العبدلي الوحدات
هذا قلته للمسؤولين عام 2004

وكم يحزنني ان هم الاك..رية من ابناء جلدتنا الذين يملكون القرار النهاب
حتى لو كان موظف درجة عاشرة

في عام 1981 احمل الماجستير ومديري
توجيهي لا يعرف عن الكمبيوتر والالكترون والاتصالات شيء
هذه حال بلدنا
انه ليدمي القلب
واكثر المشاريع الكبرى التي تراها على
التلفاز مشاريعي الشخصية ولا يذكرون
اسمي وحربت بلقمة العيش
لله درهم
وتريد ان نتقدم

11) تعليق بواسطة :
11-06-2014 08:17 PM

لو تم حفر ابار ارتوازية في البادية
بطاقة الرياح لاستغنينا عن استيراد
اللحوم
لو عملنا برك اصطناعية في خليج العقبة
لما استوردنا الاسماك
الروس يخللون البندورة 2 كغم في السيف واي 6 ونصف دينار بالامس

12) تعليق بواسطة :
11-06-2014 08:20 PM

هل يعقل ان العقل الهندسي الاردني لا يستطيع ان يطور طريق وادي شعيب
ونزلة العارضة
نحن نحن نحن للاسف

13) تعليق بواسطة :
11-06-2014 08:35 PM

سرّني ما سردت من خيرات في بلدنا،
رجاءا أن تفيدنا من علمك واطلاعك على إحصائيات دقيقة وليس كلاما عاما ، وبعد اطلاعنا على هذه الثروات نستطيع أن نتوجه بالسؤال لجهة الاختصاص حتى تطلعنا بدورها على مواردنا وخططها وبرامجها المنفذة أو التي تنتظر.
نحن بحاجة بل وعطشى للمعلومات الدقيقة عن الأماكن والكميات وهل هي تجارية أم غير ذات جدوى اقتصادية
تفضل أنت والسادة ذوي الاختصاصات وطمئنونا على ما في باطن أرضنا من كل العشرين المبينة وعن غيرها الكثير
فنحن ما زلنا نعيش على الوعود والأوهام ولم نرى أي شيء قد تحقق.

14) تعليق بواسطة :
11-06-2014 09:25 PM

السيد الفاضل
اتيح لي الاطلاع على تقارير وابحاث منذ
السبعينات واقول لكم ان الروس كشفوا
بحر معان العقبة من الجو وكذلك النفط
والغاز
للعلم منجم الرصيفة يحتوي مليار طن فوسفات وتابعه اليورانيوم دراسات
بريطانية فرنسية

اما منجم الرياح فكشفت عنه دراسات
دول اسكندنافيا وتتندر بغناه بالطاقة

الدول المتقدمة تعرف عنا وعن مصادرنا
ما نجهله
او نخفيه نحن
ولكم تحية

ولدى

15) تعليق بواسطة :
11-06-2014 09:38 PM

اما كيف يتاح للدول المتقدمة ان تعرف
ما في باطن ارضنا فهناك علم يسمى
المعالجة الرقمية للاشارات من الاقمار
الصناعية التي كشفت غاز البحر المتوسط
وزئبق العراق وجيرانه
والرمل الكريستالي في المنطقة الذي
كان السبب الرئيسي لغزو المنطقة
في القرن الواحد والعشرين
وهو المادة الاساسية لتطور الكمبيوتر
والاتصالات الحديثة

16) تعليق بواسطة :
11-06-2014 10:08 PM

تحياتي الى الباشا الذي يتحفنا بين الفينة والاخرى بمقالة ذات محتوي اما تاريخي او وثائقي فهو المؤرخ والعسكري الفذ وابن الوطن البار .
اما اثارة الحس الوطني فهو محارب لدينا لإن التهمة جاهزة بلاقليمية وغيرها وحتى من النظام وخاصة بعد عام 2000.
ترى يا سيدي ان الاردني يهان الان في وطنه من قبل الوافد او اللاجىء( كما حدث بالزعتري) فكيف نثأر لكرامتنا .
اما العزيمة والارادة فهي موجودة عند الاردنيين ولكن يخرجوا له بقوانين ربما تتهمه بالارهاب كالقانون الاخير .
اما الاستثمار بالانسان فلا ادري كيف حولت جملة " الانسان اغلى ما نملك" ونسبة البطالة لدينا رسمياَ14% وفعلياَ 30% وبلاطراف 80% ودمرت الخصخصة البنية التحتية للاقتصاد نتيجة تسليم ناصية الاقتصاد لغير ابناء البلاد وتسليم ناصية التعليم لغير الخبراء ناهيك عن تدمير الصناعة الوطنية نتيجة سياسة الغرباء بتشجيع الاستيراد ووجود بعض المسؤولين واعتقادهم الراسخ ان المنصب هو للمصلحة الشخصية.
عندما ترى يا سيدي ان احد النواب والذي يرأس فريقاَ رياضياَ يشتم الاردن نهاراَ جهاراَ ويكرم من قبل احد الامراء بالمديح والثناء عليه .
يا سيدي ما لم يتصرف النظام كنظام وطني ومحافظاَ على الهوية الوطنية وليس تعويمها فإننا نسير نحو المجهول .
نعم المعجزة الكورية والمعجزة اليابانية يمكن ان تحدث عندنا اذا اعطي الاردنيون فرصتهم واشعروا بأنهم في وطنهم.

17) تعليق بواسطة :
12-06-2014 12:29 AM

كيف لنا ان نخرج من الركام والدولة تسن قانونا ( قانون الارهاب ) ودولة مثل الصومال لن تقبل على مواطنيها بسن مثل هذا القانون - وأحد كتاب صحيفة الرأي وهو معروف بسخافته يدعو المثقفين وعامة الناس إلى عدم الاعتراض على هذا القانون بعد اكتمال كل الموافقات المطلوبة وتصوروا كم وصلت البلاد للدرك الاسفل - كل ذلك لارضاء الخارج ( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون )

18) تعليق بواسطة :
12-06-2014 01:13 AM

نشكرا الباشا علي هذا المؤضوع الجميل لاكن في الاردن كثيرون فاسدين ولاتنسي ان 40من % الشعب غير موالي ولايهمه البلد ان خربت ولا عمرت واكثرهم يتمنون لها الخراب كذلك الطلاب الزعران والجامعات كل يوم مشكلة واطلاق نار وضرب مواس هولاء الزعران لايصلحون للعلم ويتخرج الاف الطلاب والطالبات وكلهم يريدون وظائف مكتبية شعب كسول واقصي طموحته ان يدخل ظابط او جندي اوشرطي او المخابرات لايوجد توجه لبناء المصانع ورفع كفأة الاستاذ الي بضربوا الطلاب هذا المسكين وراتبه الي مايكفيه اسبوع فكيف ياباشا تريد منا ان نصبح مثل اليابان هذا الجيل الي طول الوقت علي التلفون وعلي الفيس بوك وغيره ولا علي المسؤالين الذين يتورثون المناصب في الوزارات يجب اعادة هيكلة الدولة باالكامل ووضع شروط للاقامة اكثر صرامة وتعديل المناهج الدراسية ان درست في الاردن وكل الي درسته لم احتاج اليه في الحياة العملية ولاكن نطلب من الله ان تتحسن الاموار في الاردن الغالي علي قلوبنا باذن الله

19) تعليق بواسطة :
12-06-2014 01:56 PM

أخي الكبير أبو ماجد حفظه الله ورعاه
مهما كتبت عن تجارب الشعوب الناجحه التي تكون لديها الاراده الحقيقيه لبناء نفسها وأوطانها وخدمة شعوبها ستبقى تراوح مكانك حتى لو استخدمت أسلوب ( على إذنك ياجاره وافهمي ياحماره ) لن تجدي نفعا ولن تجدي نفعا .
أنت تعلم إنما الأعمال بالنيات ولك امرئ ما نوى ... الشعوب التي ذكرت من كوريا الى اليابان الى المانيا وغيرها فعلا تولدت عندهم روح التحدي وحتى (دبي )التي لا تمتلك ثروات تولدت عندها روح التحدي عند ابنائها وقادتها الذين هم من صلب شعوبها ووصلوا الى ما وصلوا اليه من قوة إقتصاديه تجعلها مسخره في خدمة الشعوب وسياسات دولها .
مهما كتبت وقلت وقولك الحق لن تجد إلا العناد والمناكفه عند أولي الشأن لما كتبت إنطلاقا من جهلهم أولا بأبجديات الحكم الرشيد النظيف الذي هو ليس من صفاتهم ولا سماتهم ولا تاريخهم ولا حاضرهم ولا مستقبلهم.
العبد يقرع بالعصى
والحر تكفيه الاشاره
العبد هنا هو رهين طمعه وجشغه وخيانته لكل أمر حر شريف .
العبد هنا من باع شرفه ورهن ارادته وشعبه في مؤامرة قذره لمشاريع قذره من أجل متاع كرسي زائل سيكتب عنه التاريخ صحائف سوداء مظلمه وإن تجبر مرحليا تجبر الجاهل الفاقد للرشد والحكمه .
أخي ابو ماجد لا يمكن مساواة المستورد بالأصيل مهما ادعا المستورد في خطابه وتصريحاته وأخفى كل النقائص في قلبه وسلوكه السري .
تحية لك وكلنا امل باستمرار هذا الاسلوب على اذنك ياجاره وافهمي يا حماره .

20) تعليق بواسطة :
12-06-2014 10:32 PM

آخر الإصدارات



اليابان -انطباعات .تقرير أسعد العزوني



اليابان -انطباعات .تقرير أسعد العزوني
اليابان تغمرها المياه وتشكو من قلة اليابسة ومساحتها 378 ألف كيلو متر 70% منها جبال
قمة التكنولوجيا من تحت ركام الهزيمة ..الانسان هو الأساس
روح الساموراي تتحول الى قوة اقتصادية في عهد الامبراطور
استسلام اليابان لأمريكا أفقد الامبراطور الوهيته وتحول الى رمز يملك ولا يحكم كما فقد الرجل قداسته
الطبيعة والصين وكوريا الشمالية وأمريكا .......تحديات اليابان الكبرى
اليابان تمنح دول العالم الثالث 40 مليار دولار سنويا دون شروط
اليابان الرسمية ترى العالم يبدأ من الغرب ولا ترى في الشرق سوى مجال للصدقات

طوكيو- أسعد العزوني
قبل آلاف السنين كان اليابانيون يقطعون الأشجار للتدفئة فتم اصدار قانون يقضي بقطع يد كل من يقطع شجرة وعمدوا الى تعديل كودات البناء من حيث الجدران وما يزال ذلك ساريا حتى يومنا هذا ومنبوذ من تمتد يده الى شجرة ليقطعها .
هذه أول معلومة حصلت عليها في مطار اوساكا القائم على الماء من قائد فرقة دبابات ياباني عائد من الغرب بعد مشاركته في دورة عسكرية ولعل هذه المعلومة قد حسمت الكثير من موجات البحث المتسارعة التي دبت في ذاكرتي قبيل السفر الى اليابان .
اليابان الحديثة دولة قائمة لكنها في نفس الوقت دولة طافحة بالأسرار وكل خطوة تمشيها تكتشف بواسطتها ألف سر وسر من حيث الامبراطور والاستسلام والنهضة والتربية والتعليم والابداع ووضع المرأة .
أول ما لمسناه في اليابان حركة المواطنين السريعة وممنوع التصادم والاصطدام وحركة الشعوب تدل على نمط تفكيرها وهم مربوطون بالآلة في المصنع والمكتب في الشركة وحركة القطار في المحطة وقد فقدنا القطار مرتين الأولى لأننا تاخرنا ثانية واحدة فتحرك دون ان يعبأ بالمتأخرين الكسولين في حين أقفل باب القاطرة امامنا ونحن نهم بالدخول وهذا ما يجعل اليابانيين يتراكضون على السلالم المتحركة في محطات سكة الحديد خوفا من التخلف عن القطار ولا سمنة لديهم ولا ترهل كما هو الحال في عالمنا العربي.
اول نزولنا في اليابان كان في مطار اوساكا القائم على البحر وهم بذلك يشتركون مع الهولنديين في توسيع رقعة بلادهم اليابسة على حساب الماء ويقول الهولنديون هنا أن الله خلق بلدان العالم فيما هم تولوا خلق بلدهم من خلال زرع اليابسة في البحر.
ومن الدروس التي تعلمتها في طوكيو ان سر نهضة اليابان تكمن في يقظة رأس الهرم بمعنى ان "الناس على دين ملوكهم" كما يقول المثل الدارج وهم يمتازون بالنظام والتنظيم والرغبة الداخلية بالتطور وسرعة الحركة والقراءة وقال وزير الحرب الاسرائيلي السبق موشيه داين في معرض تهكمه على العرب أنهم لا يقرأون وان قراوا لا يفهمون ما يقرأون وأنه سيخاف منهم عندما يراهم يقفون في الطابور انتظارا للحافلة وهذا ما جعل اسرائيل تكرر خططها الحربية ضد العرب لادراكها انهم لا يقرأون وان قرأوا لا يستوعبون.
صوت اليابانيين لا يعلو على صوت محدثهم وهم بشوشون يبتسمون بتواضع وشوارعهم نظيفة وتخلو من التلوث كما هو الحال في الشوارع العربية التي يخنقها التوث بأشكاله السمعي والبصري والرئوي ولا حوادث سير أو عراكات بين المواطنين فالموج البشري يهدر بانتظام لا صوت له سوى وقع الخطوات السريعة.
يتعرض اليابانيون لغزو امريكي من نوع آخر فبعد الاستسلام والغزو العسكري جاء دور الغزو الغذائي المتمثل ب"الفاست فود"ما جعل البدانة تشق طريقها الى أجسام اليابانيين واليابانيات الرشيقة وهم آلة تعمل ولا عمل يدوي يقومون به حتى ان اماكن جمع القمامة عندهم نظيفة .
تبلغ سرعة القطار السريع 270 كم في الساعة وهم يتحركون بالقطار الذي يشق طريقه تحت الأرض وتحت المياه اكثر مما يسير فوق الأرض كما أن الجسور عندهم طبقات فوق الأرض وفوق الماء تماما كما هي الأنفاق تحت الأرض وتحت الماء ويبلغ عدد سكان طوكيو 12 مليون نسمة يشكلون 10% من سكان اليابان البالغ عددهم 120 مليونا.وتضم اليابان 23 مدينة كبيرة و10 مدن صغيرة والغريب أن صوت سيارات الاسعاف لا يسمعه أحد ولا يرى الناظر سيارات نجدة أو اي مظهر عسكري آخر.
تاتي مدينة يوكوهاما بعد طوكيو التي دمرت بالكامل في الحرب العالمية الثانية وأقيمت على انقاضها مدينة جديد تعج بناطحات السحاب كما هو الحال بالنسبة لبقية المدن اليابنية التي دمرتها قوات التحالف التي استثنت في اللحظة الأخيرة مدينة كيوتو الجميلة لقدمها وجمالها واهميتها التاريخية .
تعرضت اليابان لزلزال كبير في العام 1923 هدم المدينة بالكامل وتم اعادة بنائها من جديد ولذلك فان عمرها قصير وهي تنام مبكرا وتقفل محالها في الثامنة مساء وتشهد شوراعها حركة في أوقات الذروة المتمثلة في بالتوجه الى العمل ومغادرته وتكون مناطق محطات القطار خلايا نحل بشري يهدر بصمت .
في طريقنا الى يوكوهاما مررنا ببرج طوكيو وطوله 337 مترا وقيل لنا انهم يبنون برجا آخر في أوساكا هو الأول من نوعه في اليابان وطوله 637 مترا وخلال هذه الرحلة صعدنا فوق جسر الرينبو الشهير في طوكيو المقام على منطقة شاطيء طوكيو وبعده مررنا بنفق تحت الماء .
ما يميز طوكيو شانها شان كافة المناطق في اليابان أن اللون الخضر لا يغيب عن شوارعها وان الأشجار الملونة تشاهد بوضوح وقد أهدى اليابانيون العديد من هذه الأشجار للبيت الأبيض الأمريكي وقد مررنا على مطار هينيدا الذي افتتح قبل أيام .
يشبه نظام السير في اليابان النظام الانجليزي حيث يجلس السائق على اليمين ويمتاز اليابانيون بالتزامهم بالمسارب والقيادة الهادئة ويطلق على المدن اليابانية بحق انها ابداع معماري وزخارف متميزة حيث البنايات الشاهقة والجسور المتراكمة فوق بعضها فوق الأرض وتحتها وكذلك الموانيء المتناثرة وفي الطريق الى كيوتو الجميلة رأينا أشجار الحمضيات المقزمة مزروعة في بيوت بلاستيكية.
الأبنية السكنية في اليابان صناديق صغيرة والعائلة اليابانية تتجه الى تربية طفلين بدلا من طفل واحد وقد تعهدت الحكومة الجديدة بدفع 200 دولار للأسرة عن كل طفل يولد لها علما أن الزواج في اليابان مقتر ونسبة العنوسة في ارتفاع وتدفع الحكومة للمطلقة وهم يقومون باستغلال كل شبر متوفر من الأرض للزراعة الى درجة انهم يقومون بزراعة الأسطح كونهم يشكون من قلة اليابسة ورفهم عادي وما يزال محافظا على الطراز المعماري الياباني القديم وينشرون غسيلهم على البلكونات والبناء هناك أفقي.
ولدى سؤالهم عن نظرتهم للعرب قالوا أننا قسمان عرب النفط الذين يسعون اليهم للحصول على عقود ومشاريع وعرب القحط الذين يتلقون مساعدات من االيابان لكن دون شروط سياسية وهم يحترمون جميع الأديان مع أن العائلة تقيم احتفالا لمن يعتنق اليهودية أو المسيحة لكنها لا تقبل لأي من أفرادها اعتناق الاسلام.
وبخصوص نظرة اليابانيين لأمريكا التي دمرتهم عام 1945 وما تزال قواعدها العسكرية فوق أراضيهم تبين أن الأجداد كانوا ينظرون اليها على انها الحلم الخضر لغناها وقوتها وأن الآباء كانوا يتمنون ان تصبح اليابان مثل أمريكا في حين أن الأبناء يحترمونها من بعيد ولا تشكل لهم حلما لأن بلدهم اصبح غنيا.علما أن هناك من لايزال يحتفظ بذاكرته ما فعلته امريكا باليابان وقصفها لهيروشيما وناغازاكي بالقانابل الذرية
وقد زرنا مقاما للقائد الياباني ياسكوني الذي قاد حروب اليابان الاقليمية في عشرينيات القرن التاسع عشر وقيل لنا أن أتباع هذا القائد متشددون ويطالبون بتحديد العلاقة مع أمريكا واخراج قواتها من اليابان والثأر منها وأن القتلى اليابانيين في هذه الحروب مدفونون في هذه البقعة.
مدينة كيوتو الجميلة التي نجت من القصف الأمركي وأصبحت مركزا للمؤتمرات البيئية الدولية السنوية كانت العاصمة الأولى لليابان عام 1700 ويلاحظ ان قوة الساموراي التي فقدت الحكم لصالح الامبراطور تحولت الى قوة اقتصادية والغريب في الأمر ان المنتجات الصينية تغزو السوق اليابانية ويصعب ان تجد المنتجات اليابانية متوفرة في الأسواق المحلية وعند السؤال عن ذلك قيل لنا أن هذه المنتجات من تصميم ياباني أنتجتها مصانع يابانية في الصين وان اليابان تصدر البضائع غالية الثمن وتستورد الرخيصة وهذه سياسة اقتصادية مربحة علما أن اقتصادهم ما يزال يعاني أزمة نشبت عام 1990 وتشبه أزمة امريكا الحالية ويبلغ عدد المنتحرين سنويا 30 ألف شخص بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
وخلال مرورنا بمبنى البرلمان تصادف وجود مظاهرة شاركت كافة قطاعات اللشعب دون تدخل من الشرطة تتعلق بالأمن الغذائي وقيل لنا ان الحكومة استوردت أرزا من الخارج في احدى السنوات لكن المواطنين قاطعوا الأرز في تلك السنة ولاء لمنتجهم المحلي .
اليابان كما هو معروف بلد الزلازل والبراكين وآخر زلزال وقع عام 2007 وهم يعتمدون نظام الحماية والطواريء اليقظ وأنهم يتوقعون ثورة الزلزال أو البركان في كل لحظة ولا تخلو بناية من هذا النظام وكما هو معلروف ايضا ان اليابان جزيرة تعج بالأنهار التي تنبع من الجبال ولذلك نراهم يركزون على معالجة مياه الأنهار ولا يهتمون بالمياه الجوفية ولا يرغبون ببناء السدود ويؤمنون بنظرية تقول ان اردت بحرا غنيا فازرع الجبل بمعنى ان الجبل الغني يجعل البحر غنيا وهذا ما يجعلهم يزرعن كل الجبال لتبدواليابان كلها غابة متصلة وهي بذلك تشبه طهران في خضرتها الدائمة وتدفق المياه من قمم الجبال على مدى العام .
غالبية الشعب الياباني تريد خروج القوات الأمريكية من اليابان وقد أجبر رئيس الوزراء السابق على الاستقالة من منصبه لأنه عجز عن تحقيق ما تعهد عليه للشعب لكن الحكومة الحالية هي الأخرى تشعر بصعوبة ذلك وتشهد جزيرة اوكيناوا التي يتواجد فيها اكبر قاعدة امريكية في الشرق الأقصى ململة واضحة وان محافظها يطالب لاخراج الأمريكيين علانية وقد كان لدى رئيس الوزراء السابق هوكوياما خطة لذلك لكنه اصطدم بالواقع وقد استخدمت امريكا كافة ادواتها للضغط عليه وأجبرته على الاستقالة .
اليابان هي أكبر دولة تصنع الكاميرات المتطورة لكن ما لايعرفه الجميع ان اليابانيين يرفضون أن يصورهم أجنبي ويفسرون ذلك بانه عقدة من التصوير وخاصة من قبل الأجانب.
يبدو ان المرأة اليابانية المعاصرة لم تعد هي ذاتها المرأة القديمة التي عاشت قبل الاستسلام وكانت توصف بأنها أكثر امرأة مخلصة لزوجها وتنتظره حتى يكمل طعامه لتقوم بتناول ما تركه لها من طعام وهي راضية مرضية ويبدو أيضا انها انتقمت منه وعاقبته بعد الاستسلام بأن خلعت عنها عباءته لكن واقع الحال يقول أن العقاب هو للرجل الزوج فقط بينما الرجل العشيق او الصديق ما يزال يتمتع بالحنان وهي تمارس مهامها الأنثوية على اكل وجه ولكن ليس مع الزوج.
جبل فوجي في اليابان هذه الأيام محط للسواح الجانب ويقع بين اقليمي يا ماناشي وشيزوكا وهو بركاني يبلغ ارتفاعه 3776 مترا وآخر ثورة لبركانه كانت عام 1707 حيث غمر المنطقة بالرماد البركاني ثم توقف .
أغرب ما سمعته في اليابان أن هناك تقليدا في مطاعمها يطلق عليه " طاولة لاثنين " وهو اسم لمنظمة انسانية تأسست عام 2007 لتوزيع الغذاء على جوعى العالم وتم جمع 5 ملايين وجبة غذاء قيمتها 102 453 100 ينا يابانيا ويتمثل بان يطلب المواطن وجبة لاثنين ويدفع 20 ينا زيادة على سعر وجبته.
تعاني اليابان من العنوسة وعدم الاقبال على الزواج لانهماك الجميع بالعمل والخشية من فقدانه بسبب تربية الطفل ونسبة العنوسة في اليابان مرتفعة ومعدل الولادة يبلغ 1.3 % والبنات يفضلن الدراسة والعمل على الزواج وتبلغ نسبة البطالة في اليابان 5%.
تبلغ كلفة الزواج في اليابان نحو 3 ملايين ين ويقوم العرسان باستئجار ملابس الحفلة ويقدم المدعوون " نقوطا " قد يصل الى 30 ألف ين لتغطية التكاليف فيما يدفع القارب 50 ألف ين ويعيش ما نسبته 30% من الشباب والشابات معا قبل الزواج .
لقد خسرت اليابان ما بين 240-500 ألفا في الحرب الكونية الثانية عدا خسائر هيروشيما التي بلغ عدد ضحاياها 300 ألفا كما ان الجنود مستثنون من هذا الرقم ويذكر ان الطائرات الأمريكية كانت تسقط انذارات لسكان المدن اليابنية تنذرهم فيها بالقصف وبضرورة المغادرة لكنها لم تفعل ذلك في هيروشيما.وقد انتحر قائد الجيش الياباني عند التحقق من الهزيمة .
وتعد مدينة كوبي أول مدينة يابانية شهدت تناول القهوة حيث أحضر أحد المسافرين القهوة من الخارج كما تعرضت لزلزال عام 1995 راح ضحيته ستة آلاف قتيل .
هناك عتب ياباني على بعض الدول العربية التي تفضل شركات الغرب لتنفيذ مشاريعها الضخمة لكنهم يقولون ان ذلك أمرا سياسيا يتعلق بوضع بعض الدول الغربية في مجلس الأمن.
منطقة أوكوياما غنية بالأسماك ومشهورة بزراعة الفواكه الحمضيات والزيتون الذي دخل البلاد منذ 40 عاما وأحضره بعضهم من اوروبا وبعد أبحاث عديدة عليه تقرر زراعته في اليابان .
حتى اللحظة فان اليابان تجد نفسها في خطر فهناك تحديات الصين وكوريا الشمالية والانتقام الأمريكي بسبب الرغبة اليابانية في مغادرة القوات المريكية ومع ذلك فان الآلة اليابانية لم تتوقف ولم يخلد العقل الياباني الى السبات .

21) تعليق بواسطة :
13-06-2014 02:10 AM

كل الشكر للإخوة المعلقين الذين أسهموا بمداخلات مفيدة أضاءت على جوانب أخرى من الموضوع . وأخص بالشكر الجزيل أيضا إلى الكاتب القدير أسعد العزوني المحترم ، الذي تفضل بإطلاعنا على معلومات هامة وحديثة عن دولة اليابان وشعبها النشيط ، فأثرت الموضوع وأفادت القراء الكرام بما هو جديد . وأرجو من الدكتور المهندس رضا الشبول المحترم أن يكتب لنا أسمه باللغة العربية مع جمع مداخلاته في تعليق واحد متكامل إذا أمكن بدلا من توزيعها في 8 تعليقات ( من 8 ـ 15 ) . وأكرر الشكر للجميع .

22) تعليق بواسطة :
13-06-2014 02:14 PM

التعليم في اليابان ..التزام وادب بقلم:أسعد العزوني


التعليم في اليابان ..التزام وادب بقلم:أسعد العزوني
التعليم في اليابان ....التزام وأدب

بقلم :أسعد العزوني
تسنى لي خلال زيارتي لليابان قبل أربع سنوات زيارة احدى المدارس اليابانية وكنت شغوفا جدا بهذه الزيارة لمعرفة الواقع التعليمي في اليابان خاصة وأنني على اطلاع كامل على نهضة اليابان من تحت الركام عام 1945 حيث قصفت امريكا ودول التخالف المدن اليابانية ودمرتها تدميرا شاملا .
وذات يوم وبعد أن وقع الامبراطور هيروهيتو وثيقة الاستسلام سأله أحد جلسائه ان كان قد قرأ الوثيقة التي وقع عليها لكن الامبراطور رد عليه بسؤال وهو هل يحق للمهزوم ان يقرأ ما يوقع عليه؟
بعد ها قال الامبراطور :أذكر أننا أعددنا دراسة عن واقع التعليم في اليابان قبل الحرب فأين هي ؟فأجبوه أنها مركونة في أحد الدراج فطلب منهم البحث عنها واحضارها له .وفي اليوم التالي سلموه اياها وتصفحها ثم طلب منهم أن يعيدوا قراءتها ويحدثوها وينطلقوا منها .
وهكذا كان فقد أصبحت هذه الدراسة كبسولة النهضة اليابانية التي انطلق منها اليابانيون من تحت الركام ووصلوا الى ما هم عليه قوة اقتصادية عظمى اشترت منها امريكا عند عدوانها على العراق عام 1991 تقنية عسكرية دقيقة.
لدى دخولي الفصل الدراسي كنت متسلحا بهذه المفلومة ولكن شيئا ما كان يشوش على افكاري انطلاقا من البيئة التي أعيش فيها والتي أصبحت المدارس والجامعات عندنا بموجبها عوامل مساعدة لزيادة حجم الأمية وكوابير العاطلين عن العمل ناهيك عن مجريات الأمور في المدارس والمكانة التي وصل اليها المدرس وكذلك اللجامعات التي أصبحت ساحات لعرض الأزياء ولا أريد ان أزيد.
دخلت الفصل الدراسي في الكلية التقنية الوطنية وأذهلني ما رأيت ودققت النظر وأدركت السر .كان الطلبة والطالبات في الفصل منهمكون في الانتباه الى المدرس الذي يتحرك أمام اللوح ويدير ظهره لطلبته وهم منجذبون اليه وكأن على رؤوسهم الطير .
دققت النظر أكثر على أرى مخالفة واحدة من قبل الطلاب فل اجد شيئا وكانوا ملتزمين بالهدوء وباحترام المدرس وباللباس الذي لا يشي بأن هذا ابن تاجر أو ابن صاحب مصنع.
كما ان المدرس كان آمنا مطمئنا لا خوف عليه من طلبته الذين نذر نفسه لهم كشمعة تحترق من اجل الآخرين وقد كان كذلك يرتدي ملابس متواضعة مع ان حركته وهو تكتب على اللوح ويتحرك جيئة وذهابا أمام طلبته وهو يدير لهم ظهره كانت مذهلة ومليئة بالحيوية لنه كان كما سبق وقلت آمنا مطمئنا لا يخشى غدر طلابه أو تهديد احدهم له بأنه ابن فلان أوعلان من أصحاب النفوذ.
انتقلنا الى مدرسة ابتدائية وقلت في نفسي علي أجد مخالفة ما في هذه المدرسة لكني لم اجد غير الهدوء والانتباه والسكينة وبالتالي كان المدرس يقوم بعمله خير قيام فيما الطلبة مندمجون معه حد الطرق الصوفية .
وما ان خرجت من هاتين المدرستين حتى بدات الأفكار والصور النمطية عن مدارسنا وجامعاتنا تطحنني وأدركت مجددا أن حالنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي لن ينصلح الا بالعلم وبالعلم وحده لأن السياسي المتعلم الملتزم لن ينحرف وكذلك الاقتصادي الفهيم لن يكون الا لبنة قوية في بناء وطنه كما أن العلم يصلح من حالنا الاجتماعي الذي انزلق الى مستويات خطيرة .
مدارسنا –مع الأسف –باتت مسارح هزلية يهان فيها المعلم وباذن رسمي لأن شعار المرحلة هو أن الطالب على حق وبات المدرس غائبا عن العملية التربوية واصبح جل همه النجاة بنفسه في ذلك اليوم ومضطرا لتنفيذ التعليمات غير المكتوبة التي تطلب منه حشر الطلبة في الفصل قرأوا ام لم يقرأوا وذلك تنفيذا لرغبة البنك الدولي التي بات يتدخل في أدق تفاصيل حياتنا ونحن ننفذ ما يقرره لنا دون نقاش وكأن الأمر لا يعنينا.
كما ان المدرس في المجتمع العرب يقد دخل طابور المتسولين بسبب تدني راتبه ونكون بذلك قد حكمناعليه بالموت مرتين الولى لأننا لم نحميه من الطلبة الذين زرعنا فيهم جينات التمرد الأهبل كي يتخرجوا من مدارسهم كما دخلوها كون العلم لم يعد ضرورة في حياتنا اضافة الى اننا أجبرناه على العيش محروما من أبسط مقومات الحياة ليقوم هو نفسه يقراءة الفاتحة على العملية التربوية التي هو حجر الأساس فيها.
وصل الأمر بأن يشتكي الطالب على المعلم كيديا فتقوم الجهزة المعنية بجر ذلك المدرس الى المخفر ويم حجزه مه المجرمين والمهربين والمنحرفين دون مراعاة لوضعه ومكانته ودوره .
وهناك ظاهرة اخرى بدات تتفشى في الوطنالعربي وهي الاستثمار في التعليم من خلال ما يطلق عليه المدارس والجامعات الخاصة بحيث أن مدير المدرسة يهين المدرس المشتكي من احد طلابه بالقول ان هذا الطالب الذي تشتكي منه هو الذي يدفع لك راتبك!!
ولا بد من التذكير أن خصخصة التعليم تحديد تعد من الجرائم التي يجب ان تحاسب عليها الدولة التي تنسحب من الساحة لتخليها للتجار مصاصي الدماء الذي لا يهمهم سوى زيادة أرباحهم بأي طريقة كانت .
أما عن الجامعات في الوطن العربي فحدث ولا حرج لنها لم تعد منارات علم بل تحولت الى دور لعرض الأزياء والتباهي بنوع السيارة والموبايل في حين لا نجد تفوقا بمعنى التفوق او ابداعا بمعنى الابداع لأن المثل يقول مثلما تزرع تحصد ونحن زرعنا العقم ولن نحصد سواه.
لقد نهض اليابانيون كما قلت من تحت الركام ولم يقبلوا على انفسهم العيش في وحل الهزيمة مع انهم وقعوا وثيقة استسلام بمعنى انه قضي عليهم بالضربة القاضية ويحق لهم مصادقة ذبابة التسي تسي الى الأبد فهم معذورون لكنهم أبوا الا ان ينهضوا ويخلعوا عنهم ثوب الذل والهزيمة والاستسلام لتغدو بلدهم منارة في العالم تسجل أول تحد في التاريخ انه لا مستحيل ولايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
أما نحن العرب الذين نتسلح بقرآن أنزله الله على نبيه الكريم وأراحنا من عناء التعب لنه بين لنا كل الدروب وسلط الأضواء على العلم والمتعلمين وكان أجدر بنا اتباعه لا ان نتبع تعليمات البنك الدولي.

آن لنا أن نعود الى ديننا ونعيد قراءة قرآننا بتمعن وأن نقبل ما اراده الله لنا "كنتم خير امة اخلرجت للناس"ولن يتسنى ذلك الا بالعودة الى الدين الحنيف والعروبة الحقة التي امتازت عن غيرها بالعلم والاعجاز اللغوي والا بقينا في آخر الطابور وربما لن نجد مساحة نقف عليها فنجد انفسنا في الفلق عند الانهيار .
العملية ليست مستحيلة ولا صعبة بل هي اعادة تفكير في القرار السياسي وصياغته من جديد حتى نجبر الآخرين على احترامنا وعلينا ان نستفيد من التجربة اليابانية وكيق نفض اليابانيون عنهم ثوب الهزيمة وباتوا من رواد العالم في مجال النهضة والاقتصاد وان نؤمن ان التعليم سر النهضة.

23) تعليق بواسطة :
13-06-2014 04:56 PM

مع احترامي وتقديري للكاتب موسى العدوان وما جاء بتعليقه 21 ، اري ان اقحام مقال الكاتب أسعد العزوني لبند التعليقات جاء للتفضيل ، فقد نشرت مقالة العزوني في النت واخذت حقها ونصيبها من القراءة . كان الاجدر من خلال تعليق لة يناقش مقالة الكاتب العدوان ويطفي الاثراء بالوانه عليها. كما جاهدا بتعليقه رقم 22 حيث خرج باخر فقرة عن مضمون المقال لما هو غير غائب عن قكر الكاتب لتفضيله بعدم الخلطه مع اساسيات المقارنة والنهج المتبع في نهوض وبناء المجتمع .

24) تعليق بواسطة :
14-06-2014 07:08 PM

تحيه طيبه للكاتب القدير ولجميع المتابعين المحترمين .

لكل معادله في الكون طرفان ,ولنهضة أي وطن إرادتان , إرادة شعب وإرادة حكومه, ولا يمكن تحقيق أي تقدم أو تطور أو إنجاز في حال إختلال أي من الإرادتين ,والدليل , ما ثبت فيما أورده كاتب المقال القدير باشا الباشاوات في الحاله الكوريه والحاله اليابانيه .

في الحاله الفرديه هناك عنوان واحد للنجاح والتقدم ألا وهو " أنا أريد إذن أنا أستطيع " والدليل , وجود قصص نجاح فرديه خارقه قد تعجز الكثير من الدول والشعوب مجتمعه أن تحققها .

إذن الإراده هي أكسير نجاح أي خطوه , ومن يملك إرادته يملك زمام أمره وبالتالي :-

هل تملك حكومتنا إرادتها ؟؟
وهل يعرف شعبنا ما يريد ؟؟
وهل نحن فعلا نريد ما نريد ؟؟ أم نريد ما يريد الأخرين ؟؟ ثم نفعل عكس ما نريد ووفق ما يريد الأخرين .

لذلك , عندما نصل كحكومه وشعب لمرحلة أن نعرف ما نريد ونعمل على تحقيق ما نريد سيتحقق لنا ما نريد .

وسأستعرض هنا مثال بسيط ليس من باب المفاضله وإنما للقياس ولتأكيد أن الإراده والعزيمه هي التي تصنع التغيير ...

قد يعلم الكاتب القدير من خلال علاقاته الواسعه بكافة الشرائح المجتمعيه في الوطن ومحيطه كما يعلم غيره من المتابعين الأفاضل بأنه قد تم في حقبه زمنيه ماضيه إطلاق مسمى اليابانيين على أبناء مدينة الخليل من المهنيين والتجار , وهذه التسميه جاءت من باب إلتزامهم وحرصهم على العمل والإنضباط في الأداء وإعمال العقل في الإداره الماليه والإقتصاديه وإدارة النفقات وضبط الإستهلاك بهدف تطوير الذات وصولا لتحقيق المكاسب الماديه التي ظهرت نتائجها في الخليل وعمان إلى أن أصبح هناك نظريات إقتصاديه خاصه بهذه الفئه من أبناء المجتمع الذين توجه جل مثقفيها ومتعلميها من شبابهم لقطاع المهن والتجاره والصناعه وحققوا إرادتهم الفرديه في بناء الذات إقتصاديا حيث بدأ معظمهم من الصفر ولم يرثوا المال والعقار وإنما ورثوا الإراده والعزيمه من أباء معظمهم أميين ليؤسسوا بعدها منظومه إقتصاديه فاعله جعلت دولة الصين العظيمه أن تكلف ممثلها التجاري في فلسطين للذهاب كل شهر وبإنتظام إلى غرفة تجارة الخليل لمنح الفيز للتجار هناك مباشره بدلا من تكليف التجار للذهاب للقنصليه .

إذن هي الإراده والعزيمه التي تصنع التغيير وتفتح الأفاق تحقيقا للقول المأثور " البركه بدها حركه ".

والحراك بهدف البناء والإعمار والإنتاج هو الذي يبني الأوطان وهكذا فعل الشعب الكوري والياباني وقبلهما الألماني , فهل نحن فاعلون ؟؟ ودمتم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012