أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


5 سيناريوهات في العراق

12-06-2014 03:47 PM
كل الاردن -

ما يحدث في العراق دراماتيكي، خطير ومن المحتمل أن يكون تاريخيا، ولكنه ليس مفاجئا بالنسبة إلى البعض لأنه لم يأت من فراغ.

وعلى مدى سنوات، تكهن خبراء بأن عوامل، بعضها موغل في التاريخ، وبعضها الآخر مرتبط بقرارات مهمة حديثة، يمكن أن تزيد من صب الزيت على النار في المنطقة الملتهبة.

التحذير الأول: حلّ جيش صدام يمكن أن يدخل العراق في فوضى

رغم أنه لم يكن في حجم ما كان عليه قبل حرب عام 1991، إلا أنّ جيش صدام حسين كان يتشكل من نحو 430 ألف عسكري مدعومين بنحو 400 ألف آخرين في وحدات شبه عسكرية، عندما غزت الولايات المتحدة العراق ربيع 2003.

وبعد التفكك الذي شهده، تم اتخاذ قرار بحله –إلى جانب وزارتي الدفاع والإعلام - من قبل الحاكم الإداري المدني الأمريكي للعراق ساعتها بول بريمر.

تسبب ذلك في فقدان مئات الآلاف لوظائفهم فجأة من دون سابق إعداد. وأولئك الذي كانوا في مستويات قيادية عليا-من رتبة عقيد فما فوق- والذي لهم خبرات باستراتيجيات المعارك وتكتيكاتها-تلقوا الضربة الأعنف حيث تم حرمانهم من مستحقاتهم والعمل مع الحكومة الجديدة. لذلك تعين عليهم ان يبحثوا عن مكان آخر.

ووفقا للبروفيسور في معهد لندن للعلوم السياسية والاقتصادية فواز جرجس، 'مئات، ربما آلاف من ضباط صدام حسين المدربين جيدا والموهوبين التحقوا بتنظيم داعش'.

هذا يعني أنّ هذه القوة المقاتلة-حتى ولو ضمت مقاتلين أجانب- على معرفة شاملة بالعراق، كما أن زعماءها منظمون بكيفية أفضل وأذكى وأكثر تمرسا في القتال من بعض قيادات الجيش العراقي الحالية.

وأضاف جرجس 'لقد سمح ذلك لداعش أساسا بالحصول على الخبرات وبأن يكون لدى التنظيم دوافعه وأن يكون له قيادة وسيطرة. إنه جيش مصغر يعمل في دولتين هما سوريا والعراق.'

التحذير الثاني: حرب أهلية في سوريا ستزرع الفوضى في المنطقة:

تنظيم 'داعش' لا يقاتل فقط بل إنه يحقق انتصارات. وتقدمه في سوريا والعراق-وهو الذي انبثق على أتقاض القاعدة الخاسرة في العراق- يعكس تناميه كقوة مقاتلة ضاربة.

ويعود تنامي قوة التنظيم إلى النجاح الذي أحرزه في سوريا مع دخولها حربا أهلية. ولم يكن له ذلك لو لم يحصل على التدريب الملائم والأموال الكثيرة.

ويقول رمزي مارديني وهو باحث في مجموعة 'المجلس الأطلسي' في الأردن 'لقد كانت هناك جهود ملموسة لتحويل العراق وسوريا إلى ساحة طائفية. لديهم أجندات أساسها إنشاء دولة الخلافة على مساحة واسعة تضم العراق وسوريا'.

واعترف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأن النزاع السوري أثر بصفة سلبية على دول أخرى مثل العراق. وقال 'لذلك ينبغي أن يتم التوصل لبعض الاتفاقات بشأن سوريا حتى لو لم تحلّ كل شيء. ما يحدث يؤكد أهمية إعادة إطلاق الجهود في الشهور المقبلة للتوصل إلى حل بشأن سوريا .'

وأضاف 'أما بالنسبة إلى العراق فإنّه من الحيوي أن يتحقق تقدم سياسي يساعد الحكومة العراقية على التعامل بفعالية مع ما يحدث.'

التحذير الثالث: الخلافات بين السنة والشيعة لا يمكن حلها

وبإشارته 'للتقدم السياسي' يرجح أن هيغ يشير إلى الانقسام الطائفي الذي يهز الطبقة السياسية في العراق الذي يقود حكومته نوري المالكي الشيعي في الوقت الذي تجد فيه الأقلية السنية نفسها على الهامش.

وقال فوزي مارديني 'الخطأ الكبير الأوحد' بعد إطاحة صدام عام 2003، هو أنه لم يتم إيلاء المصالحة الأولوية المطلقة.

كما يقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري إن للسنة تاريخا في العراق الحديث ولاسيما في جيشه وكثير من جنرالاته كانوا سنة 'وإثر ذلك لم يكن هناك جهد لجلب السنة إلى الحكومة.'

ويقول جرجس 'استغلت داعش الهوة السحيقة بين السنة والشيعة لدرجة أنّها عثرت على مأوى ومركزا للتجنيد. وأعتقد أنّ تنامي داعش يمكن أن يتوقف بإقناع أغلب السنة بأن مستقبلهم سيكون أفضل مع حكومة مركزية في بغداد تكون حكومة توافق ووحدة بمزيد من المشاركة السنية'.

لكن جيفري يقول إنّ الأمر لن يكون بمثل هذه السهولة 'فغالبية السنة لا يرغبون في أن تكون قيادتهم هي داعش. لقد مروا بنفس المسار منذ 2004 وربما فقدوا الأمل في حكومة بغداد ويرون أي تعامل معها وهما.'

التحذير الرابع: أمريكا ستندم على انسحابها من العراق:

لا يعتقد جيفري أن منح العفو لبعض المقاتلين السنة أو تشكيل حكومة وحدة ستغير الأمر جذريا. لكنه يعتقد أنه يمكن تغيير ذلك بتدخل تركيا-التي لها مسوغات لذلك على أساس الجيرة وأيضا اختطاف عدد من مواطنيها من قبل داعش، أو بتدخل إيراني الشيعية وتحالفها الطبيعي مع المالكي 'وبالطبع يأتي التدخل الأمريكي.'

يعد الأمر مماثلا لما تم من قبل عندما نشرت الولايات المتحدة عديدا من القوات بلغ 166 ألفا قبل أن يقرر الرئيس باراك أوباما سحبهم بداية 2012.

وجّهت سهام النقد لقرار أوباما وقال قائد الاستخبارات الأمريكية أثناء حكم الرئيس السابق جورج بوش، مايكل هيدن إنّ ذلك كان خطأ فظيعا قلل أثر على المنطقة.

ولا توجد أي علامة على كون قوات أمريكية قد تنتشر في المنطقة قريبا لمعاودة مسك زمام الأمور.

التحذير الخامس: تقسيم العراق:

لا تبدو الأحداث الأخيرة مشجعة فيما يتعلق بقدرة العراق على الحفاظ على وحدته الترابية فالتقارير كثيرة بشأن تخلي القوات العراقية عن أماكنها وأسلحتها ومعداتها في الموصل.

ويقول جيفري إنّ 'تدريبا ملائما للقوات العراقية وإسنادا جويا أكثر فعالية كان يمكن على الأقل أن يبطئ من تقدم داعش ولكن الآن من الواضح أن الجيش العراقي غير مدرب بكيفية ملائمة ويفتقد لقيادة جيدة ومن الواضح أنه غير كفؤ'.

وأضاف 'من الواضح أنهم لا يستطيعون فتح النار أو المناورة كما أن قيادته في بغداد، لا تمنح القوات على الأرض الثقة المطلوبة في بعض الدوائر.'

ووفقا لمارديني فإنّ علاقات الحكومة العراقية مع أي شخص غير شيعي سواء من السنة العرب أو السنة الأكراد تجعل من الصعب تشكيل جبهة موحدة للتحرك.

والأكثر إثارة للرعب هو أنّ الكثير من العراقيين باتوا يدينون بالولاء لجماعات وليس للدولة وهذا يذكر بمقال كتبه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيه إنه من الأساليب التي تسمح بالحفاظ على وحدة العراق هو منح 'كل جماعة عرقية أو تجمعها روابط دينية أو طائفية مجالا لإدارة نفسها بنفسها'. (CNN)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-06-2014 04:06 PM

هذه الثورة العراقيه العربيه السنيه الوطنيه ضد الاحتلال الصفوي المجوسي الفارسي قام بها احرار وابطال العراق العرب السنه

2) تعليق بواسطة :
12-06-2014 04:14 PM

كما قلنا لكم هي خليط بين ضباط صدام والسلفيه الجهاديه السنيه واعتقد بان بالمنظور القريب ستكون حرب عالميه ثالثه تفضي الى انبثاق قوة وخلافه اسلاميه وكنت قد قرئت توقعات وسوابق وظواهر بان المعركه الاولى ستكون بمنطقة الموصل تقريبا على الحدود العراقيه السوريه الشماليه الغربيه تشترك دول كثيره بها ثم تنتقل المعركه الثانيه لبغداد وتكون بمنطقه الزوراء تحديدا وهذه المعركتين ستحدد وجه العالم الجديد الذي سقط سقوط مدوي بحماية الشعوب المظلومه وتشجيعه لدكتاتوريات وقتل وذبح سنن الله في خلقه
فامريكا وحلفائها وروسيا والصين وايران مقابل حفنه ممن يسمون داعش كما كانوا ثلاثه من اصحاب الرسول مقابل سادة قريش والروم والفرس وكما كان هارون مع موسى اثنان مقابل فرعون وجيشه سيهزم اكبر جمع ولكن انتم لا تقرئون التاريخ وسنن الله في خلقه ومتى تنقلب الامور.

قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم يقول: "ابغُوني في ضعفائِكُمْ، فإنَّما ترزقُونَ وتُنصرونَ بضعفائِكُم". رواه الحاكم والترمذي وقال: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

3) تعليق بواسطة :
12-06-2014 04:37 PM

أقولُ أنـا العـراقُ وكـلُ أرضٍبِهـا روحٌ تقـولُ أنـا العِـراقُأنـا ذَكَـرُ القطيـعِ وأفْرَدونـيلكي يَسْتَفْـرِدوا بِمَـنِ اسْتناقـوافهل فَهِِمَتْ شعوبُ الأرضِ درسي ؟وأبنـاءُ العُمومَـةِ هـلْ أفاقـوا ؟ألا يا كوْنُ طـالَ بِـكَ التَّنائـيوساقَكَ باعةُ الدَّمِ حيـثُ ساقـوايُحاصِرُني الجـرادُ وأنـتَ حَوْلِـيوِثـاقٌ أو شِـقـاقٌ أو نِـفـاقُإذا ذاقَ الجَـرادُ اليـومَ لَحْمـيأتَضْمَـنُ أنَّ لَحْمَـكَ لا يُـذاقُ ؟وأنَّـك لا تُعَـضُّ غـداً بـنـابٍولا تمشـي علـى عَيْنيْـكَ سـاقُأنا حُلْمُ الشُّعـوبِ بشمـسِ عِـزٍّوفجـرٌ لا يَمَـرُّ لــه مَــذاقُفيـا عَرَبِـي إلـيَّ إلـيَّ ..عنـديسـلامُ القادريـن أوِ الْـفـراقُأمُـدُّ يَـدي حُبّـاً لا ســؤالاًوأحْمِـلُ صابِـراً مـا لا يُطـاقُوأُنْبِِئُكُـمْ بـأن غــداً لمثـلـيولنْ يَقْـوَى علـى شمـسٍ وثـاقُفقولـوا للـذيـن رأوا دِمـائـيتُـراقُ ولَـمْ تَسُؤْهُـمْ إذْ تُـراقُ:إذا قـالَ الـعـراقُ فصَـدِّقـوهُفإنَّ القَـولَ مـا قـالَ العِـراقُ

4) تعليق بواسطة :
12-06-2014 05:29 PM

انا العراق

أقول أنا العراق و كلّ أرض ** بها روح تقول أنا العراق

أنا ذكر القطيع و أفردوني ** لكي يستفردوا بمن استناقوا

فهل فهمت شعوب الأرض درسي ** و أبناء العمومة هل أفاقوا ؟

أ لا يا كون طال بك التنائي ** و ساقك باعة الدمّ حيث ساقوا

يحاصرني الجراد و أنت حولي ** وثاق او شقاق أو نفاق

إذا ذاق الجراد اليوم لحمي ** أتضمن أنّ لحمك لا يذاق ؟

و أنّك لا تعضّ غذا بناب ** و لا تمشي على عينيك ساق

أنا حلم الشعوب بشمس عزّ ** و فجر لا يمرّ له مذاق

فيا عربيّ إليّ إليّ .. عندي ** سلام القادرين أو الفراق

أمدّ يدي حبّا لا سؤالا ** و أحمل صابرا ما لا يطاق

و أنبئكم بأنّ غدا لمثلي ** و لن يقوى على شمس وثاق

فقولوا للذين رأوا دمائي ** تراق و لم تسؤهم إذ تراق

إذا قال العراق فصدّقوه ** فإنّ القول ما قال العراق .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012