اسرائيل تستدعي الاحتياط وتنشر صواريخ القبة الحديدية

الأحد , 05 أيار/مايو 2024

اسرائيل تستدعي الاحتياط وتنشر صواريخ القبة الحديدية

16-06-2014 01:46 AM
كل الاردن -
اتهمت اسرائيل امس حركة حماس بخطف ثلاثة إسرائيليين ، محذرة من عواقب وخيمة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع للحكومة «من نفذوا خطف شباننا هم من رجال حماس».
واضاف في تصريحات اذاعها راديو الجيش الإسرائيلي خلال جلسة مجلس الوزراء حيث يشرف على الجهود الأمنية الإسرائيلية من مقر الجيش في تل ابيب «سيكون لذلك عواقب وخيمة... نركز جميع جهودنا في الوقت الراهن على اعادة المختطفين الى بيوتهم».
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إنه يعارض فكرة الإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة مستقبلية لتبادل الأسرى. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إن «السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية عن عملية الاختطاف لأنها توقفت عن العمل ضد خلايا حماس والجهاد الإسلامي في أعقاب اتفاق المصالحة». وقال «رئيس السلطة محمود عباس يدفع اثني عشر ألف شيكل شهريا لكل مخرب قاتل بينما يبلغ راتب شرطي في أجهزة الأمن الفلسطينية 2700 شيكل فقط».واستبعد ليبرمان نشوب انتفاضة ثالثة في المناطق الفلسطينية ، وقال إن «عباس هو أول من يريد منع مثل هذه الانتفاضة».
فلسطينيا، اعتبرت حركة حماس اتهامات نتنياهو لها بالوقوف خلف «خطف» ثلاثة إسرائيليين في بأنها «غبية وذات بعد استخباري». كذلك رفضت حكومة الوفاق الفلسطينية تحميل إسرائيل لها مسؤولية أمن مناطق لا تخضع لسيطرتها .
على الارض، فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارا عسكريا على منطقة الخليل. فقد نصبت قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية ، وداهمت عشرات المنازل كما دفعت بتعزيزات عسكرية في عدد من قرى وبلدات المحافظة .
واغلق جيش الاحتلال مدخل الخليل الشمالي باتجاه الشارع الالتفافي (60) بالبوابة الحديدية ووضع مكعبات اسمنتية خلفه ومنع عبور السيارات والمواطنين، كما اغلق مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالمكعبات الاسمنتية. كما اغلقت قوات الاحتلال بين قرية بيت كاحل والخليل بالمكعبات الاسمنتية، وكذلك أغلقت الطريق بين مخيم الفوار ودورا ببواية حديدة ومنعت المرور عبر هذه الطرق، فيما سمح للخارجين والعائدين الى الخليل بالعبور عبر حلحول النبي يونس، والعودة من شارع الحووار حلحول الخليل.
وفي اطار عمليات البحث عن المخطوفين ، شنت اسرائيل حملة اعتقالات غير مسبوقة في مدن الضفة الغربية. وأفاد مركز دراسات الاسرى الفلسطيني امس أن عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ارتفع إلى 17 نائبا، وذلك بعد اعتقال قوات الاحتلال ستة نواب من مدن الضفة المحتلة فجر امس. وأوضح المتحدث باسم المركز رياض الأشقر، في بيان، أن الاحتلال اعتقل ما يزيد على 100 فلسطيني بينهم ستة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة الإصلاح والتغيير. وبيّن أن حملة الاعتقالات طالت كذلك وزيرين سابقين، هما وزير الأسرى السابق وصفي قبها، ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة.
عسكريا، قرر الجيش الاسرائيلي نشر كتيبة مشاة اضافية في منطقة الخليل بالضفة الغربية وبدأ في استدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» انه اطلق على عملية الجيش لاعادة الاسرائيليين الثلاثة اسم «عملية اعادة اشقائنا».
وقالت الصحيفة ان المئات من الجنود الاسرائيليين من كتيبة شمشوم التابعة للواء كفير توقفوا عن دورتهم التدريبية في مرتفعات الجولان وانهم بصدد العودة الى الضفة الغربية. ومن المتوقع ان يقوم الجنود باغلاق العديد من المدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية. وبلغ حجم القوات التي تم نشرها في منطقة الخليل الى اكثرمن 2500 جندي .
كذلك، نصبت إسرائيل امس بطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في منطقة أشدود.وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن نصب المنظومة جاء في أعقاب الهجمات الفلسطينية الأخيرة بالقذائف الصاروخية التي انطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة الجنوب وما تبع ذلك من عملية للجيش الإسرائيلي ضد أهداف في قطاع غزة.
وفي نفس السياق كتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، ألكس فيشمان، اليوم، أن «الجيش يحشد قوات برية في الضفة، لكن هذه ليست عملية لإنقاذ المخطوفين،»إذ أنه لم يتم العثور أبدا على مخطوفين أثناء عمليات البحث من بيت إلى آخر، وهكذا فإن هذه العمليات هي في أفضل الأحوال تظاهرة قوة مقابل الفلسطينيين وتمرير رسالة مهدئة إلى الجمهور في إسرائيل».
في اطار الاجراءات الانتقامية، اغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة باستثناء إدخال المحروقات فقط إلى القطاع. تزامنا مع شن سلسلة غارات على مواقع تابعة لحماس و الجهاد الاسلامي مناطق متفرقة من القطاع اسفرت عن اصابة مواطنة فلسطينية وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين. من جهة ثانية، قال نادي الأسير الفلسطيني في رام الله ان سلطات الاحتلال أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإلغاء جميع زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين لهذا الأسبوع. وأوضح النادي في بيان « أن هذا القرار يشمل زيارات ذوي الأسرى من كل المحافظات، وأنه سيتم إبلاغ العائلات بشأن كل زيارة قبل موعدها». وتعقيبا على القرار، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «إن إسرائيل تحاول بالغاء الزيارة معاقبة الأسرى، وما تدعيه إسرائيل ان هذا جزء من إجراءاتها الأمنية، فإن هذا ليس له علاقة بالأمن وإنما محاولة لفرض عقوبات جماعية بهدف قهر الأسرى وذويهم».
في سياقات منفصلة، استشهد صبي فلسطيني عمره سبع سنوات جراء جروح أصيب بها في غارة جوية اسرائيلية في 11 حزيران وقتلت أيضا عمه محمد البالغ من العمر 33 عاما - خلال ركوبهما دراجة نارية في قطاع غزة.
من جهة ثانية، اعيد صباح امس فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لاربعة ايام.
وقالت هيئة المعابر بوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة في تصريح صحفي ان المعبر سيعمل يومي الأحد والاثنين لمغادرة الفوج الحادي عشر من المعتمرين البالغ عددهم 459، وعودة معتمري الفوج العاشر من معتمري القطاع والمسافرين العالقين في الجانب المصري.
اخيرا، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اليهود ومجموعة تنتمي إلى ما يسمى ‹طلاب لأجل الهيكل› بقيادة المتطرف ‹تومي نيساني› اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة وذلك تحت حراسات معززة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة. وعرف من بين المقتحمين المتطرفين حسب مصادر مقدسية محلية تومي نيساني، ويعقوب يجوديف، وعوفر ليفني، وثلاثتهم شاركوا في إعداد الفيديو الغنائي التهويدي من داخل الأقصى يوم الخميس الماضي.(وكالات)